وليد جنبلاط يلقي كلمةً في الاحتفال الشعبي بمناسبة الذكرى الـ48 لاغتيال والده (الشرق الأوسط) عرب وعالم جنبلاط ينهي تقليد ذكرى اغتيال والده «بعدما أخذت عدالة التاريخ مجراها» by admin 16 مارس، 2025 written by admin 16 مارس، 2025 23 في احتفال شعبي حمل عنوان «صبرنا وصمدنا وانتصرنا» «الشرق الأوسط» أعلن رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط انتهاء تقليد ذكرى اغتيال والده «بعدما أخذت عدالة التاريخ مجراها»، وذلك في احتفال شعبي أحياه الحزب في المختارة، في منطقة الشوف، في الذكرى الـ48 لاغتياله على يد النظام السوري السابق. وأتى إعلان جنبلاط عن هذا القرار في الاحتفال الذي حمل عنوان «صبرنا وصمدنا وانتصرنا» بمشاركة حشود ومشايخ دروز وشخصيات سياسية ودينية من مختلف الطوائف بدأت بالتوافد منذ ساعات الصباح إلى قصر المختارة، حيث رُفعِت في باحته صور المعلم كمال جنبلاط ونجله وليد. وقال جنبلاط في كلمته التي بعث عبرها رسائل سياسية عدة: «طوال ثمانية وأربعين عاماً، كنا نجتمع في السادس عشر من مارس من كل عام، نتلو الفاتحة، ونضع زهرة حمراء على ضريح كمال جنبلاط ورفيقيه حافظ الغصيني وفوزي شديد. كانت هذه المناسبة فرصةً للاستمرار، للتحدي وللمواجهة. وفي أصعب الظروف، كانت مناسبةً للتذكير والبقاء، نستمد منها إرادة الصمود وإرادة الحياة». وأضاف: «وإذ أشرقت شمس الحرية على سوريا بعد غياب طويل، وإذ سقط نظام القهر والاستبداد بعد نحو أربعة وخمسين عاماً، وتحرّر الشعب السوري، وحيث إنَّ الحكم الجديد بقيادة الرئيس أحمد الشرع اعتقل المسؤول عن جريمة اغتيال كمال جنبلاط في ذاك اليوم الأسود، إبراهيم الحويجة المعروف إلى جانب غيره من رموز النظام السابق بالقتل والإجرام في سوريا؛ أعلن باسمي وباسم عائلتي واسم الحزب ختم هذا التقليد كون عدالة التاريخ أخذت مجراها في مكان ما ولو بعد حين». كانت إدارة الأمن العام السوري، أعلنت قبل 10 أيام القبض على رئيس المخابرات العامة السابق في سوريا اللواء إبراهيم حويجة، المتهم بـ«مئات الاغتيالات» في عهد عائلة الأسد، بينها الإشراف على اغتيال الزعيم الدرزي اللبناني كمال جنبلاط في 16 مارس (آذار) 1977. حشود شعبية تحمل أعلام «الاشتراكي» وطائفة الموحدين الدروز في احتفال الذكرى الـ48 لاغتيال كمال جنبلاط (الشرق الأوسط) وانطلاقاً من هذه المستجدات، قال جنبلاط: «تتطلع المختارة والحزب إلى مرحلة جديدة من النضال والتحدي، وعلى سبيل المثال لا الحصر: التمسك بالاشتراكية الأكثر إنسانية، كما نادى بها الشهيد الكبير، حيث يثبت الحزب المبادئ على حساب القشور والشخصنة، الأمر الذي يتطلب ورشة فكرية تنظيمية استثنائية من أصحاب الشأن». وأكد جنبلاط على «أهمية يوم المصالحة التاريخي برعاية البطريرك مار نصر الله بطرس صفير في 3 أغسطس (آب) 2001، واعتبار هذا الحدث منطلقاً للعلاقات اللبنانية – اللبنانية فوق الانقسامات السياسية، كما كانت حالة جبل لبنان من السلم والوئام أيام العصر الذهبي لسيدة القصر (جدته) نظيرة جنبلاط». وفيما دعا إلى «التمسك بالهوية العربية للبنان، كما عرفها كبار الأدباء والمفكرين والساسة والوطنيين أيام عصر النهضة، هوية شوهتها أنظمة القمع والاستبداد والمخابرات»، شدد على «أهمية تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي، ومتابعة ترسيم الحدود حفاظاً على السيادة اللبنانية وتطبيقاً للقرارات الدولية، كما إعادة إعمار الجنوب وباقي المناطق المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي من خلال وضع آلية موثوقة عربياً ودولياً». شخصيات سياسية ودينية مشاركة في الذكرى الـ48 لاغتيال كمال جنبلاط (الشرق الأوسط) ودعا جنبلاط «إلى إعادة بناء العلاقات اللبنانية – السورية على قواعد جديدة بعيداً عن التجارب السابقة، وترسيم الحدود براً وبحراً». وشدد على أهمية «التمسك بالحقوق الفلسطينية المشروعة، في مقدمها حل الدولتين، والتأكيد على حق العودة واحترام القرارات الدولية، مع رفضنا المطلق لأي سلم أو تطبيع». وتوجه إلى «بني معروف» (الدروز) في مئوية سلطان الأطرش ومئوية الثورة الوطنيّة السورية، قائلاً: «حافظوا على هويتكم العربية. حافظوا على تاريخكم النضالي المشترك مع الوطنيين العرب والسوريين في مواجهة الاستعمار والانتداب… حافظوا على موقفكم في مواجهة احتلال الأرض العربية في الجولان السوري». وفيما يتعلق بزيارات رجال الدروز السوريين الأخيرة إلى إسرائيل، قال إن «الزيارات ذات الطابع الديني لا تلغي احتلال أرض فلسطين والجولان». ودعا الدروز إلى «المحافظة على تراثكم الإسلامي واحذروا من الاختراق الفكري الصهيوني الذي يريد تحويلكم إلى قومية، واحذروا من استخدام البعض منكم كإسفين لتقسيم سوريا وباقي المنطقة، تحت شعار تحالف الأقليات الذي عارضه كمال جنبلاط، وقد استشهد رفضاً لهذا المشروع». وأضاف: «حافظوا على إرثكم الفكري والنضالي والسياسي الذي أرساه كبارنا، وفي مقدمهم سلطان الأطرش وشكيب أرسلان وكمال جنبلاط. أخيراً، أشكر وفاءَكم أيها الرفاق، وأيها المناصرون في أصعب الظروف وأحلكها تجاه المختارة…»، وختم كلمته قائلاً: «صبرنا صمدنا وانتصرنا». المزيد عن: أخبار لبنان أخبار سوريا لبنان سوريا 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post فضيحة حول “ميتا” تكشف حقيقة مقلقة عن زوكربيرغ next post امتناع كامل لـ«حزب الله» عن الرد على الاغتيالات والخروقات الإسرائيلية… وتمسك بالسلاح You may also like غسان شربل في حوار مع توفيق سلطان: كمال... 16 مارس، 2025 غسان شربل في حوار مع توفيق سلطان: خدام... 16 مارس، 2025 امتناع كامل لـ«حزب الله» عن الرد على الاغتيالات... 16 مارس، 2025 إيران تنأى بنفسها عن الضربات الأميركية ضد الحوثيين 16 مارس، 2025 مصادر: 4 مرشحين لمنصب حاكم مصرف لبنان وأميركا... 16 مارس، 2025 وزير المالية اللبناني: لا شطب للودائع وسحب سلاح... 16 مارس، 2025 مطارات لبنان المنسية: فرص وتحديات تشغيل مطار القليعات 16 مارس، 2025 هل تروي صحراء ليبيا عطش فرنسا للنفوذ الأفريقي؟ 16 مارس، 2025 ميتشل لـ”اندبندنت عربية”: إسرائيل تتفاوض بحسن نية و”حماس”... 15 مارس، 2025 واشنطن تطرد سفير جنوب أفريقيا وتصفه بأنه “يكره”... 15 مارس، 2025