دخان القصف الإسرائيلي يتصاعد في سماء بلدة الخيام في جنوب لبنان، الثلاثاء 25 يونيو الحالي (رويترز) عرب وعالم جبهة لبنان تعيد رسم خريطة انتشار الفصائل الموالية لإيران في سوريا by admin 26 يونيو، 2024 written by admin 26 يونيو، 2024 119 يتوقف الأمر بحسب مراقبين على سيناريو الحرب الذي ستعتمده إسرائيل ضد “حزب الله” اندبندنت عربية / مصطفى رستم صحافي @MustafaRostom1 ليست وحدها الحرب المرتقبة في الجنوب اللبناني ستعيد رسم خريطة انتشار الفصائل الموالية لإيران في المنطقة وبخاصة في ساحات الميدان السوري، إذ رأت تلك الميليشيات نفسها تسير نحو معركة غير محدودة الزمان والمكان بعد حرب السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في غزة وإلى تاريخه، حين فتحت النار من جبهات عدة على إسرائيل والدول الداعمة لها. الباب المفتوح للنار اليوم وفي ظل حديث تل أبيب عن عملية عسكرية وشيكة على لبنان يرى مراقبون أنه من المحتمل أن يخلي مقاتلو “حزب الله” مواقعهم في سوريا ويلتحقوا بالجنوب اللبناني، إضافة إلى مجموعات دعم إيرانية لمساندة الميليشيا اللبنانية، خصوصاً قوات النخبة التي تمرست بالقتال الميداني خلال عقد من الزمن في الحرب الدائرة على الأراضي السورية. ويرى الباحث في الشؤون الإيرانية سعد الشارع أنه “في حال اندلعت الحرب في جنوب لبنان فهذا يعني اضطرار “حزب الله” إلى سحب عدد من مجموعاته العسكرية الموجودة في سوريا لمصلحة جبهة الجنوب”. وتطرق الباحث في الشأن الإيراني إلى أبرز السيناريوهات المحتملة في حال اندلاع الحرب، معتبراً أن انسحاب المقاتلين من سوريا يرتبط بطريقة القتال التي يعتمدها الجيش الإسرائيلي. وأضاف أنه “في حال اتخذت الحرب طريقة الاجتياح البري فهذا بالتأكيد يحتاج إلى الجموع العسكرية المنتشرة في سوريا، وبالتالي لزاماً عليه سحبها وبخاصة مجموعات النخبة وعلى رأسها مجموعات الرضوان التي تملك خبرة ميدانية في القتال من أجل صد العدوان في الجنوب”. وتابع “أما إذا اقتصرت العملية العسكرية على القصف الجوي فمن المرجح أن يحدث العكس تماماً، فليس من مصلحة الحزب إبقاء عدد كبير من مجموعاته على الأرض لتتعرض للاستهداف الجوي الإسرائيلي، وبالتالي لن يحرك هذه المجموعات”. وفي هذه الأثناء تمد إيران الميليشيات التابعة لها بأسلحة متوسطة وثقيلة منها منصات صواريخ أرض – أرض متطورة وقصيرة المدى ومدافع وراجمات صواريخ من نوع “غراد”، مع عربات “هامر” غرب الفرات ورشاشات أميركية طراز “أم 4” علاوة على الطائرات المسيرة وصواريخ محمولة على الكتف، وهذا ما يجعل إيران أكثر حرصاً على تأمين الطريق الواصل إلى الجنوب اللبناني مروراً بالعراق وسوريا لإيصال السلاح والذخيرة والإمدادات المناسبة. الفراغ في سوريا وتتوزع خريطة انتشار الفصائل الموالية لإيران في مناطق استراتيجية عدة مهمة في جنوب سوريا وشرقها. ويتأرجح عدد المقاتلين بين 60 و70 ألف مقاتل في حين أن المشاركة الإيرانية منذ عام 2012 قدرت بـ100 ألف عنصر. ويعزو متابعون هذا الانخفاض في العدد إلى الضربات الكثيفة من قبل القوات الأميركية والإسرائيلية المتلاحقة، وبخاصة في الآونة الأخيرة إذ عمدت بعض القوات والفصائل إلى الانسحاب أو تغيير حضورها بعد القصف على مواقع إيرانية عسكرية بصورة متكررة، واستخدمت أسلوب الاغتيالات عبر الطائرات والصواريخ المسيرة وكان أبرزها قصف مقر دبلوماسي يتبع للسفارة الإيرانية في دمشق بمنطقة المزة في الأول من أبريل (نيسان) الماضي، أثناء اجتماع لقادة أمنيين رفيعي المستوى يتبعون للحرس الثوري. ومن أبرز التشكيلات الخاصة بالحرس حسب مركز جسور ومؤسسة “إنفورماجين” لتحليل البيانات فصائل عدة من جنسيات عربية وغير عربية يعد “حزب الله” اللبناني أبرزها، ولا يتخذ هذا الفصيل مقار ثابتة في سوريا بل يستخدم مقار الجيش النظامي أو بيوتاً سكنية ومنها في ضاحية السيدة زينب في ريف العاصمة دمشق. وأيضاً هناك لواء “فاطميون” ويضم 3 آلاف مقاتل في ريف دمشق، إضافة إلى لواء “زينبيون” المؤلف من باكستانيين يقدرون بألف مسلح في ضواحي دمشق ولواء “أبو الفضل العباس” الذي يضم مقاتلين من العراق. ومن أكثر الفصائل العراقية حركة بالميدان “حزب الله العراقي” ويضم 7 آلاف مقاتل تليه حركة “النجباء” العراقية التي قاتلت في ريفي دمشق وحلب. وأيضاً هناك فصائل “عصائب أهل الحق” في ريف دمشق والبوكمال بريف دير الزور، ولواء “الوعد الصادق” وهو فصيل عراقي يضم ألفي مقاتل، و”سرايا طلائع الخرساني” التي تضم 5 آلاف مقاتل. وتتوزع الميليشيات الإيرانية في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات النظام بعدد لا يقل عن 65 ألف مقاتل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، من بينهم 11 ألفاً سوريون ونحو 18 ألفاً من جنسيات عربية وآسيوية. ويصف الباحث بالشؤون الإيرانية سعد الشارع ما يدور حالياً من مشاهدات على الأرض وفق مصادر ميدانية، بوجود “حالة ارتباك لدى الميليشيات الإيرانية بصورة عامة وخصوصاً لدى مجموعات ’حزب الله‘”. ويجزم بنقل بعض العائلات من منطقة الجنوب السوري من محيط مطار دمشق الدولي إلى المنطقة الشمالية في حلب، أو المنطقة الوسطى في حمص وحماة من أجل حمايتهم من أية عملية استهداف محتملة. وأردف “حتى هذا الوقت لا توجد أية مصادر تؤكد أن ’حزب الله‘ أجرى أية عملية سحب مقاتلين إلى لبنان وربما الأيام المقبلة ستحسم القرار لديه إذا تيقن أن الحرب ستكون برية، وهنا سيكون مضطراً لسحب كثير من المجموعات البرية، وفي حال كان الأمر يقتصر على توغل بري محدود يترافق مع قصف جوي فلن تطرأ أية تغييرات على خريطة انتشار المجموعات المسلحة في سوريا ومناطق نفوذها”. على شفير الحرب وفي غضون ذلك يستبعد متابعون سيناريو سحب المجموعات المسلحة من مواقعها في سوريا. ويميل البعض إلى رؤية أنه يمكن الاكتفاء بتقليص العدد دون ترك أي فراغ، فيما تحدث مصدر ميداني عن وجود نية لفتح باب التطويع في عدد من الميليشيات التابعة للحرس الثوري. وتشير المعلومات إلى استعداد آلاف المقاتلين المتمرسين للتجهز للانخراط في المعركة المحتملة في الجنوب اللبناني من دول عدة في سوريا والعراق وإيران وفق حديث المصدر. وتشي المعلومات الأولية عن احتمال سد الفراغ الذي يمكن أن يحدث في حال تقاطر المقاتلون لمساندة “حزب الله” في حربه ضد الاجتياح الإسرائيلي المرتقب، من خلال جلب قوات إضافية من الأفغان أو الباكستانيين أو من جماعة “الحوثي” في اليمن. ونشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية احتمالات عدة في حال اندلعت الحرب ومنها التوصل إلى اتفاق في الجنوب بما في ذلك إعادة الرهائن، واستخدام ذلك للبدء بعملية عسكرية في لبنان أو نقل الجيش الإسرائيلي نحو الشمال بهدف تنفيذ عملية قصيرة من شأنها أن تلحق ضرراً شديداً بـ”الحزب” وتؤدي إلى انسحابه من الحدود. وتتوقع الصحيفة الإسرائيلية إطلاق “حزب الله” آلاف الصواريخ الثقيلة والدقيقة نسبياً عبر الشمال وحيفا وخارجها، ويمكن أن تشهد إسرائيل مستويات غير مسبوقة من الدمار. وترجح وكالات الاستخبارات الغربية انضمام إيران إلى الحرب ومهاجمتها إسرائيل في معركة واسعة النطاق. ولن تألو الفصائل التابعة لإيران جهداً في استقطاب عناصر جدد على رغم ضبابية المشهد حيال الحرب المنتظرة وصورتها وطريقة تنفيذ العملية العسكرية الإسرائيلية، وبالتالي ترتفع وتائر الجاهزية لدى “حزب الله” في سوريا وعينها على الجنوب اللبناني في ظل التهديد باجتياح قادم من جانب إسرائيل، وبالوقت نفسه عينها الأخرى على أخطار تهدد مواقعها في حال أخلتها في وسط سوريا وشرقها من جهة العراق، مصدر الإمداد الإيراني. المزيد عن: سوريالبنانالميليشيات الإيرانيةحزب اللهفاطميونزينبيونإسرائيل 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post “لوبي أرض إسرائيل”… تحركات لقضم مساحات جديدة من الضفة next post الطاهر بن جلون يروي صراع الحب والخيانة في ظل الزواج You may also like هيئة البث الإسرائيلية: الاتفاق مع لبنان تم إنجازه 24 نوفمبر، 2024 تفاصيل خطة إسرائيل لتسليم إدارة غزة إلى شركات... 24 نوفمبر، 2024 حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024