ثقافة و فنونعربي “تلاق رقم 10” لجاكسون بولوك يلهم “إنفجار” أنطونيوني by admin 27 يوليو، 2020 written by admin 27 يوليو، 2020 137 من المتخيّل إلى المنطقي بين السينما والرسم والأدب اندبندنت عربية / إبراهيم العريس باحث وكاتب تحمل عناوين فيلم “انفجار” (“بلو– آب”) للمخرج الإيطالي ميكائيل أنجلو أنطونيوني، الذي كان واحداً من أول أفلامه التي حققها خارج إيطاليا بعيداً من مواضيعه الإيطالية، ما يفيد بأن الفيلم مقتبس من قصة قصيرة للكاتب الأرجنتيني خوليو كورتاثار عنوانها “ابن العذراء”. قد يكون هذا صحيحاً، بل إنه صحيح بالتأكيد. ومع هذا قد يصحّ أن نقول إن ذلك الفيلم البديع والغريب الذي كان من علامات السينما العالمية في سنوات الستين من القرن العشرين، وواحداً من الأفلام التي عرفت كيف تضع “لندن المهتزة المجنونة” في واجهة الأحداث الثقافية العالمية، هذا الفيلم يرتبط بالفنان الأميركي جاكسون بولوك بقدر ما يرتبط بالكاتب الأرجنتيني. بل قد يمكن القول أيضاً إن “انفجار” يكاد يكون تبريراً وتفسيراً – أي بالنسبة إلى السينما التي يصنعها أنطونيوني – إمعاناً في تشبيك العلاقة بين الفن والواقع لا يخرج أي منهما منه أكثر وضوحاً مما كان إنما أكثر منطقية بكثير!. الحقيقة وسط تشابكات مبهمة من المؤكد أن كثيراً من المبدعين، بل حتى من الفئات الأكثر نخبوية وتقدماً من بين المتفرجين العاديين، ما كان من شأنهم وهم يتأملون في لوحات جاكسون بولاك، إلا أن يفكروا بأن من حقهم أن يحققوا إبداعات لا متناهية، انطلاقا من مجرد محاكاة تلك اللوحات حتى وإن كانوا يعرفون أن ما يحول بينهم و ذلك، إنما هو استحالة تلك المحاكاة! ومن هنا لا يعود أمام الواحد منهم إلا أن يُعمل فكره في خلق تنويعات عليها قد تكون في المجال التشكيلي، وقد تكون في المجال الكتابي، أو، طبعاً، في المجال السينمائي كما فعل أنطونيوني حين كان يقرأ قصة كورتاثار، ويُدهش أول الأمر كيف لم يعنّ على باله وهو يقرأ، سوى واحدة من لوحات بولوك الأساسية، “تلاق رقم 10” (1952) التي لم تبد له فقط وكأنها تفسر نص كورتاثار ملتقية معه في نواح كثيرة، بل كأنها تترجم النص نفسه إلى لغة بصرية. ومن هنا لم تعد حكاية “دخول” بولاك وفنه إلى الفيلم مجرد مشهد يصوّر رساماً (هو صديق المصور بطل الفيلم)، منكباً على رسم لوحة بولاكية خالصة، بل تجاوز الأمر ذلك ليصبح الفيلم كله مرتبطاً بذلك البحث المضني وربما المستحيل عن معنى خلف تشابك صورة الأعشاب والنباتات في أرضية الحديقة اللندنية العامة التي صورها بطل الفيلم ثم جلس يتساءل عما إذا لم تكن ثمة أشياء في ثنايا العناصر المصورة من المستحيل أن تُرى بالعين المجردة، ما يجعل الصور في حاجة إلى ذلك التكبير (الانفجار) اللامتناهي داخل المختبر للوصول إلى سرّ سيكون من المستحيل في النهاية كشفه وبالتالي من المستحيل سبر العديد من الحقائق المخفية خلف قناع الخيال. ومن المدهش هنا ذلك اللقاء الذي مثله الفيلم بين ثلاث تصورات للعلاقة بين الحقيقة والخيال، تجلّى كل واحد منها لدى سينمائي (أنطونيوني)، وكاتب (كورتاثار)، ورسام (بولوك) ربما شكلوا معا جزءاً أساسياً من لعبة المزج المطلق بين الواقعي والمتخيَّل في ثقافة القرن العشرين. مشهد من فيلم “إنفجار” للإيطالي أنطونيوني (1966) (موقع الفيلم) في البدء كان الرسم “جاكسون بولوك، هو أول فنان حديث، حقاً حديث، عرفه الفن التشكيلي في الولايات المتحدة الأميركية”. هذا ما يقوله النقاد ومؤرخو الفن حول ذلك الرسام الذي حين غاب عن عالمنا في شهر أغسطس/آب من عام 1956، وهو بعد شاب في الرابعة والأربعين. يومها أجمع أولئك النقاد والمؤرخون أنه إذا كان ثمة شخص يمكن لعمله أن يؤرخ لولادة «المدرسة الجديدة في الفن الأميركي» فإن هذا الشخص لن يكون غير جاكسون بولوك. والحال إن بولوك يعتبر تحديثياً بأكثر من معنى، حتى وإن كان العديد من النقاد يصرون على أنه، لئن كان رائداً بين الأميركيين «فإننا يجب ألا ننسى أنه إنما خضع لتأثير مباشر مارسه عليه الفنان الألماني ماكس إرنست» الذي عاش وعمل في الولايات المتحدة عقوداً طويلة من حياته. بمعنى أن جذور فن بولوك إنما هي جذور أميركية/ أوروبية، وليست أميركية خالصة، لا سيما في ما يتعلق بفن التنقيط، ذلك الذي طغى على مراحل بولوك جميعها وارتبط باسمه. إذ إن هذا الأسلوب، كان في الحقيقة، من ابتكارات ماكس إرنست، ويقوم في وضع اللوحة البيضاء مسطحة على الأرض، ثم تدلف عليها الألوان كيفما اتفق، وبخاصة عبر ثقوب تقام في أسفل علب الدهان، وبعد ذلك يؤتى بالفرشاة وتمر على كتل اللون، تمزج بينها عبر خطوط تبدو للوهلة الأولى عشوائية، لكنها عند تدقيق النظر إليها يصل مشاهد اللوحة إلى نوع من التوحيد بين نظره وبين بقع اللون والخطوط، «تخلق عوالم مدهشة وساحرة»، عوالم تكون نتيجة لتفاعل نظرة المتفرج مع الخطوط والألوان. إن هذا الأسلوب الذي كان ماكس إرنست واحداً من مبتكريه الرئيسين، ثم أتى جاكسون بولوك من بعده ليركز عليه ويعطيه أبعاده الجمالية، و الأيديولوجية أيضاً، هذا الأسلوب كان همه الأساسي أن «يشرك المتفرج في صناعة اللوحة بحيث تصبح اللوحة جزءاً من تاريخ هذا المتفرج وليست شيئاً يراه وحسب». بعد أيديولوجي الحقيقة أن هذا البعد الأيديولوجي الذي أضفاه جاكسون بولوك على لوحات كانت تبدو قبل ذلك تجريدية وغير ذات معنى إلا بالنسبة إلى الحساسية التي تطلع بها أمام أعين المتفرج، أضفى على فنه أبعاداً جديدة اعتبرت في حينه نوعاً من التثوير الجذري لعلاقة اللوحة بمن يشاهدها كما أنها أعطت للفن التجريدي أبعاداً جديدة، لا شك أن أنطونيوني وجد نفسه أسيراً لها حين جعل فن بولوك جزءاً من فيلمه. ومع هذا حين بدأ جاكسون بولوك اهتمامه بالفن، وراح ليدرسه في أحد منابع فنون تلك الأيام، المكسيك، كان يتطلع لأن يحقق فناً واقعياً ثورياً. فالحال أن بولوك المولود العام 1912 في مدينة لودي بولاية وايومنغ الأميركية، نما وترعرع في الغرب الأميركي الذي كان، بالتناقض مع حداثة «شرق الولايات المتحدة»، و«الأبعاد النخبوية لمثقفيها»، يعتبر المحافظ على التقاليد العقلانية وعلى الواقعية. ولقد بدأ بولوك دراسة الرسم في لوس أنجليس في 1929 قبل أن يسافر إلى المكسيك، حيث عمل وتدرب بعض الوقت في محترف الفنان المكسيكي الكبير أوروزكو، الذي كان أحد الأعمدة الأساسية لفنون الواقعية الثورية في المكسيك تلك الأيام. عندما عاد بولوك من المكسيك عاد ثورياً، وقد آلى على نفسه أن يرسم لوحات واقعية حافلة بالأفكار الداعية إلى الثورة الاجتماعية، غير أن جولة قام بها في أنحاء الولايات المتحدة قبل أن يستقر في نيويورك كشفت له عن «لاجدوى الفن الواقعي لأنه فن سرعان ما يصار إلى استيعابه وتوظيفه سياسياً»، ومن هنا فضل أن يسترخي لفكرة الاستيعاب تاركاً لفنه المخيلة والحرية الضروريتين. ومن هنا عمل ضمن إطار «مشروع الفن الفيدرالي» وراح ينمي نزعات تجريدية كانت قد بدأت تلح عليه. وأقام معرضه الأول في 1943، فاعتبرت لوحاته في ذلك المعرض إشارة لثورة حقيقية، ولكن داخل العمل الفني لا خارجه، بخاصة وأنه كان قد خضع لتأثير الفنانين التجريديين الآتين من أوروبا. إخراج الفن من جموده منذ نجاح معرضه الأول، أقام بولوك في لونغ آيلند التي لم يبرحها حتى رحيله، في الحادي عشر من آب (اغسطس) 1956، وراحت لوحاته ومعارضه المتتالية تثير الاهتمام، أولاً، في الولايات المتحدة ثم في طول أوروبا وعرضها، حيث إن واحداً من النقاد الأوروبيين الأكثر تطلباً قال عنه إن «كل ما يرسمه بولوك يحمل طابع الثورة المتواصلة ضد الذات أولاً، ثم ضد البيئة المحيطة بعد ذلك، ضد الأكاديمية العتيقة كما ضد الامتثالية الحديثة. ومن هنا فإن انحرافاته المتتالية وتقلباته، إنما تعبر، خير تعبير، عن ضروب الشك والقلق، والصدمات التي كان في الوقت نفسه بطلها وضحيتها، المنتصر والمهزوم فيها». باختصار كان بولوك الفنان الذي أخرج الرسم الأميركي من جمود كان يتحكم به، ليجعله واحداً من أعظم الفنون في القرن العشرين. المزيد عن: ميكائيل أنجلو أنطونيوني/خوليو كورتاثار/جاكسون بولوك 36 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post المهرية لغة متجذرة من المشافهة إلى الكيبورد next post صهيب قسم الباري أعاد إحياء السينما السودانية بعد دمارها You may also like “الحمار الذهبي” من أقدم السرديات الكبرى في التاريخ 29 ديسمبر، 2024 سامر أبوهواش يكتب عن: بين “سقوط الأسد” و”مئة... 29 ديسمبر، 2024 يوسف بزي يكتب عن العودة إلى دمشق: قصر... 29 ديسمبر، 2024 يوسف بزي يكتب عن: العودة إلى دمشق.. عشوائية... 29 ديسمبر، 2024 مهى سلطان تكتب عن: جدلية العلاقة بين ابن... 27 ديسمبر، 2024 جون هستون أغوى هوليوود “الشعبية” بتحف الأدب النخبوي 27 ديسمبر، 2024 10 أفلام عربية وعالمية تصدّرت المشهد السينمائي في... 27 ديسمبر، 2024 فريد الأطرش في خمسين رحيله… أربع ملاحظات لإنصاف... 27 ديسمبر، 2024 مطربون ومطربات غنوا “الأسدين” والرافضون حاربهم النظام 27 ديسمبر، 2024 “عيب”.. زوجة راغب علامة تعلق على “هجوم أنصار... 26 ديسمبر، 2024 36 comments зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 25 مارس، 2024 - 12:06 ص My brother suggested I might like this website. He used to be totally right. This submit actually made my day. You cann’t believe just how much time I had spent for this information! Thank you! Reply глаз бога 11 أبريل، 2024 - 8:17 ص Hi there, I do believe your site might be having browser compatibility issues. When I look at your website in Safari, it looks fine but when opening in IE, it has some overlapping issues. I simply wanted to give you a quick heads up! Besides that, wonderful website! Reply new cs live gambling websites 8 مايو، 2024 - 10:56 ص I like the valuable information you supply for your articles. I will bookmark your weblog and test again here frequently. I am slightly certain I will be told many new stuff right here! Good luck for the following! Reply F. Skorina Gomel State University 16 مايو، 2024 - 12:06 م Крупный учебный и научно-исследовательский центр Республики Беларусь. Высшее образование в сфере гуманитарных и естественных наук на 12 факультетах по 35 специальностям первой ступени образования и 22 специальностям второй, 69 специализациям. Reply Гостиничные Чеки СПБ купить 25 مايو، 2024 - 3:21 ص It’s in fact very difficult in this full of activity life to listen news on TV, thus I simply use internet for that purpose, and take the most up-to-date news. Reply купить удостоверение тракториста машиниста 31 مايو، 2024 - 6:18 ص I like what you guys are usually up too. This sort of clever work and coverage! Keep up the terrific works guys I’ve incorporated you guys to my blogroll. Reply 乱伦色情 4 يونيو، 2024 - 4:54 ص I always used to read article in news papers but now as I am a user of web thus from now I am using net for posts, thanks to web. Reply hot fiesta игровой автомат 13 يونيو، 2024 - 11:01 ص I am extremely impressed with your writing skills and also with the layout on your blog. Is this a paid theme or did you customize it yourself? Either way keep up the nice quality writing, it’s rare to see a nice blog like this one nowadays. Reply хот фиеста игра 14 يونيو، 2024 - 10:35 ص Excellent blog here! Also your site quite a bit up fast! What host are you the use of? Can I am getting your associate link in your host? I want my site loaded up as fast as yours lol Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 11:42 ص Great post. Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 4:52 م This text is priceless. Where can I find out more? Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 10:49 م I know this site gives quality based articles and additional data, is there any other web site which gives such stuff in quality? Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 12:20 م Currently it seems like Expression Engine is the best blogging platform out there right now. (from what I’ve read) Is that what you’re using on your blog? Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 1:33 ص I think the admin of this web site is really working hard in favor of his site, as here every information is quality based information. Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 2:18 م Good day! I know this is kinda off topic nevertheless I’d figured I’d ask. Would you be interested in exchanging links or maybe guest writing a blog article or vice-versa? My website addresses a lot of the same subjects as yours and I feel we could greatly benefit from each other. If you might be interested feel free to send me an e-mail. I look forward to hearing from you! Awesome blog by the way! Reply Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 2:56 ص Thank you a bunch for sharing this with all people you really realize what you are talking approximately! Bookmarked. Please also visit my web site =). We could have a link exchange contract among us Reply строительство автомойки 6 يوليو، 2024 - 11:14 ص Строительство автомойки требует тщательного планирования и учета всех нормативов. Опытные специалисты помогут реализовать проект любой сложности с гарантией качества. Reply строительство автомойки 7 يوليو، 2024 - 2:11 ص Строительство автомоек под ключ – наша специальность. Мы заботимся о каждой детали, чтобы обеспечить надежное и прибыльное хозяйство. Reply строительство автомоек под ключ 7 يوليو، 2024 - 2:55 م Инвестиции в строительство автомоеок под ключ обещают быструю окупаемость благодаря оптимальной цепочке поставок оборудования и расходных материалов, а также продуманной системе управления бизнесом. Reply строительство автомоек под ключ 8 يوليو، 2024 - 2:50 ص Строительство автомоек под ключ – это возможность получить готовое к эксплуатации и прибыльное предприятие без лишних хлопот. Reply мойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 2:19 م Выбрав услугу “автомойка самообслуживания под ключ”, инвестор получает полностью оснащенную и готовую к эксплуатации моечную станцию без необходимости заниматься её организацией самостоятельно. Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 7:37 م Hi there! Do you know if they make any plugins to protect against hackers? I’m kinda paranoid about losing everything I’ve worked hard on. Any suggestions? Reply строительство автомоек под ключ 15 يوليو، 2024 - 7:00 ص Строительство автомойки требует знаний и опыта. Наша команда профессионалов поможет реализовать вашу мечту в жизнь. Reply строительство автомойки под ключ 15 يوليو، 2024 - 3:31 م Автомойка самообслуживания под ключ – наше предложение для тех, кто ценит эффективность и инновации. С нашей помощью вы войдете в рынок быстро и без проблем. Reply автомойка под ключ 16 يوليو، 2024 - 12:05 ص Автомойка самообслуживания под ключ становится всё популярнее. Это экономичный и простой способ начать своё дело с минимальными вложениями. Reply мойка самообслуживания под ключ 16 يوليو، 2024 - 8:33 ص Предлагаем строительство автомоек под ключ по индивидуальным проектам. Все работы выполняются в срок и с гарантией. Reply строительство автомоек под ключ 16 يوليو، 2024 - 5:18 م Мойка самообслуживания под ключ — это удобно и выгодно. Оборудование европейского качества обеспечит стабильную прибыль. Reply строительство автомойки под ключ 17 يوليو، 2024 - 2:16 ص 1Хотите собственное дело с низкими инвестициями? Попробуйте автомойку самообслуживания под ключ – новый формат быстрой очистки автомобилей. Reply строительство автомоек под ключ 17 يوليو، 2024 - 11:08 ص Выбирая франшизу автомойки, вы получаете готовый бизнес-план, маркетинговую поддержку и постоянное обновление технологий. Reply Джак 19 أغسطس، 2024 - 1:26 م This blog was… how do I say it? Relevant!! Finally I have found something that helped me. Thanks a lot! Reply theguardian 23 أغسطس، 2024 - 12:48 م We stumbled over here from a different web page and thought I might as well check things out. I like what I see so now i am following you. Look forward to going over your web page for a second time. Reply theguardian.com 24 أغسطس، 2024 - 6:20 ص hey there and thank you for your information I’ve definitely picked up anything new from right here. I did however expertise some technical issues using this web site, since I experienced to reload the web site a lot of times previous to I could get it to load properly. I had been wondering if your web hosting is OK? Not that I am complaining, but sluggish loading instances times will often affect your placement in google and can damage your quality score if advertising and marketing with Adwords. Anyway I’m adding this RSS to my e-mail and can look out for a lot more of your respective interesting content. Make sure you update this again soon. Reply theguardian 24 أغسطس، 2024 - 10:14 م Hi there! This article couldn’t be written any better! Looking at this post reminds me of my previous roommate! He constantly kept talking about this. I’ll forward this information to him. Pretty sure he will have a good read. Thanks for sharing! Reply theguardian.com 25 أغسطس، 2024 - 1:53 م Nice post. I used to be checking continuously this blog and I am inspired! Very useful information particularly the ultimate phase 🙂 I take care of such info a lot. I used to be seeking this particular info for a long timelong time. Thank you and good luck. Reply theguardian 26 أغسطس، 2024 - 4:45 ص Quality posts is the main to invite the people to pay a visit the website, that’s what this site is providing. Reply theguardian.com 29 أغسطس، 2024 - 6:05 ص I’m not sure why but this site is loading incredibly slow for me. Is anyone else having this issue or is it a problem on my end? I’ll check back later and see if the problem still exists. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.