قُتل مهدي موساوي، 14 عاماً، مع شاب آخر يبلغ من العمر 16 عاماً في حادث سيارة يوم الخميس 28 مارس/آذار 2024 بعد أن طاردته شرطة مونتريال. ويشتبه في قيامهما بإطلاق النار بشكل عشوائي على المارة. الصورة: Facebook / ASMQ CANADAكندا عربي [تقرير] مقتل مراهق في حادث سير بعد ضلوعه في إطلاق للنار في مونتريال by admin 8 أبريل، 2024 written by admin 8 أبريل، 2024 164 راديو كندا الدولي / سمير بن جعفر شُيّعت أوّل أمس الجمعة في مونتريال جنازة المراهق مهدي موساوي الذي قُتل في حادث سير. وقرّرت عائلته دفنه في بلده الأصلي الجزائر حيث سيُنقل جثمانه الأسبوع القادم. وتجمّع صبيحة يوم الجمعة في مركز ’’أورجيل بورجي‘‘ (Urgel Bourgie) لِخدمات الجنائز في مونتريال جمع غفير من أفراد عائلة الشاب الذي لم يتجاوز سن 14 عاماً وأصدقاء العائلة وزملائه في المدرسة وكذلك أفراد من الجالية العربية والمسلمة. وتوفي مهدي موساوي في حادث سير فجر يوم الخميس 28 مارس/آذار الماضي. وحسب جهاز شرطة بلدية مونتريال (SPVM)، كان الشاب برفقة مراهق آخر يبلغ من العمر 16 عاماً. وكان هذا الأخير يقود السيارة بسرعة فائقة وسط الأحياء السكنية فرارا من الشرطة التي اكتشفت حينها أنّ أحد راكبي السيارة أطلق النار عشوائيا على شخصين في مكانين مُختلفين. وبسبب السرعة الكبيرة اصطدمت السيارة بشجرة على الرصيف أمام احدى البنايات ما أدّى إلى مقتل الشابين. وقبل وقت قصير من وقوع الحادث، حسب الشرطة، أطلق أحد الشابين النار على رجل يبلغ من العمر 41 عاماً كان يسير بسيارته. وأصيب في صدره وتم نقله إلى المستشفى. ولحسن حظه لم تكن إصابته خطيرة. وعلى بعد بضعة كيلومترات، حطمت رصاصة أخرى النافذة الخلفية لإحدى السيارات. ولم يصب السائق البالغ من العمر 58 عاما بأذى، لكنه اتصل برقم هاتف الطوارئ للإبلاغ عن الهجوم. وبعد النظر في الظروف المحيطة بالحادث المميت، تم تسليم مسؤولية التحقيق إلى مكتب التحقيقات المستقلة (BEI). وفي حوار مع هيئة الإذاعة الكندية، أدان رقيب المباحث السابق في قسم الاستعلامات لِجهاز شرطة بلدية مونتريال، أندريه جيلينا، ’’وقاحة الجماعات المجرمة‘‘. لقد وصل هؤلاء الناس إلى مستوى من الغطرسة لدرجة أن الشوارع بالنسبة لهم أصبحت ميداناً للرماية وساحة معركة. نقلا عن أندريه جيلينا، رقيب المباحث السابق في قسم الاستعلامات لِجهاز شرطة بلدية مونتريال وأضاف أنّ ’’المدينة هي ملعبهم […] هؤلاء الناس ليس لديهم أي اعتبار لحياة الإنسان. الشيء الوحيد الذي له الأسبقية هو أعمالهم المتعلقة بالموت، إنها أنشطتهم الإجرامية، وأنشطة عصاباتهم التي لها الأسبقية على حياة الناس. سيتعين الرد على هذا بشدة.‘‘ اصطدمت السيارة التي كانت تسير بسرعة عالية بشجرة في حي روزمون في مونتريال في وقت مبكر من يوم الخميس 28 مارس/آذار 2024.الصورة: Radio-Canada / Pascal Robidas الشباب والعنف المسلّح ليست هذه المرة الأولى التي يلقى فيها أحد شباب الجالية المغاربية حتفه بسبب أعمال لها علاقة بالجريمة. وتقول إيزابيل ريشيه، صحفية مختصة في الشأن القضائي إنّ ما حدث يمكن أن يكون ضمن ’’امتحان قبول للانتماء لِعصابات الشوارع‘‘. وفي مقابلة خلال حصة 15-18 التي تُبث خلال أيام الأسبوع على أمواج هيئة الإذاعة الكندية، أضافت الصحفية أنّ ’’غالباً ما يكون هذا تحدياً يلقيه أحد أعضاء عصابة الشوارع على الشباب. ويحاول هؤلاء إظهار أنهم يستحقون مكانهم داخل المجموعة. وهم على استعداد لارتكاب أعمال عنف.‘‘ وأدى انتشار الأسلحة وسهولة الحصول عليها إلى وصولها إلى عدد أكبر من الشباب. ففي فبراير/شباط الماضي، حجزت وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) ما يقرب من 100 قطعة سلاح في منزل في مدينة غاتينو في مقاطعة كيبيك وألقت القبض على شخص. ولمواجهة هذه الظاهرة خصصت حكومة كيبيك ما يقرب من نصف مليار دولار، حسب حصيلة قامت بها هيئة الإذاعة الكندية في يونيو/حزيران 2023. نزار ساعاتي، محام متخصص في القانون الجنائي وقانون الهجرة، عضو نقابة المحامين في كيبيك.الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer وقال والد مهدي موساوي في إحدى المقابلات مع صحيفة ’’لابريس‘‘ إنّه لم يستطع انقاذ ابنه. ’’كنت أعلم أنّ هناك شيئاً ما، لكنني لم أكن أعتقد أبداً أن الأمور كانت ستذهب إلى هذا الحدّ.‘‘ وفي حوار مع راديو كندا الدولي، قال نزار ساعاتي، محامي مختص في القانون الجنائي والهجرة إنّه فوجئ بخبر مقتل مهدي موساوي. ويتابع هذا المحامي عضو جمعية مقابر المسلمين في كيبيك (Association de la sépulture musulmane au Québec – ASMQ) أخبار سقوط شباب من الجالية بسبب الأسلحة النارية. وقال إنه كان يظنّ ’’أن الأمور ستهدأ مع حلول شهر رمضان.‘‘ وينتظر نزار ساعاتي نتائج التحقيق حول حادثة وفاة الشابين. واعتبر أنّ الشاب ضحية. وتساءل ما إذا كان ’’هذا الشاب يستحق الموت رغم م يقال حاليا ؟‘‘ لماذا يقوم مراهق لا يتجاوز سنّ 14 عاماً بمثل هذه الأعمال ؟ ولا أحمّل الأهل مسؤولية ما حدث. أنا أبحث عن حلول وليس عن متهم. هذه المشكلة متعددة العوامل. نقلا عن نزار ساعاتي، محامي مختص في القانون الجنائي والهجرة وبالنسبة له، يجب أن تتضافر جهود العائلات والمدرسة و الشرطة والبرلمان لإيجاد حلّ. وتجدر الإشارة أنّ الشاب كان تلميذا نجيباً ولكنّه تغيّر في المدرسة الثانوية’، حسب شهادة مقرّبين من المدرسة. وقال المحامي إنّ الجمعية ستنظّم ملتقى في مايو/أيار المقبل للتطرق إلى ظاهرة العنف عند الشباب. (مع معلومات من موقع راديو كندا) روابط ذات صلة : [تقرير] تشييع جثمان أمير بن عياد المراهق المقتول في مونتريال إلى مثواه الأخير [تقرير] تجمّع للترحّم على الشاب أمير بن عيّاد الذي قُتل في مونتريال [تقرير] مسيرة في مونتريال ضد العنف المسلح بعد مقتل شابّ مراهق 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post مصر تحقق 8.7 مليار دولار «فائضاً أولياً» في 9 أشهر next post كسوف كلّي للشمس ينتظره ملايين الكنديين من أونتاريو إلى نيوفاوندلاند You may also like N.S. court rules in favour of creating francophone... 16 نوفمبر، 2024 تظاهرة أمام بلدية ريجاينا احتجاجاً على إلغاء مراسم... 16 نوفمبر، 2024 More than 50,000 Canada Post workers officially on... 15 نوفمبر، 2024 Two weeks after fatal Halifax bus crash councillor... 15 نوفمبر، 2024 Small drop to gas prices in Halifax this... 15 نوفمبر، 2024 Flooding causes damage at QEII emergency department 15 نوفمبر، 2024 الحكومة الفدرالية تخصص 575 مليون دولار لبناء شقق... 15 نوفمبر، 2024 كندا: تحدّي الوقاية من إنفلونزا الطيور بعد ظهور... 15 نوفمبر، 2024 فوز العمدة الجديد في ريجاينا يشكّل مفاجأة 15 نوفمبر، 2024 Thousands being asked to conserve water due to... 15 نوفمبر، 2024