كان من المقرر أن يشارك المغني وكاتب الأغاني الجزائري الكندي جاد أبوف (Jade Above) في حفل ’’آيميكس’’ (ImmiX) في إطار مهرجان ’’فخر مونتريال’’ (Fierté Montréal). الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer CANADAكندا عربي [تقرير] المغني جاد أبوف (Jade Above) ينسحب من ’’فخر مونتريال‘‘ by admin 11 أغسطس، 2023 written by admin 11 أغسطس، 2023 60 راديو كندا الدولي \ · سمير بن جعفر انسحب المغني وكاتب الأغاني الجزائري الكندي جاد أبوف (Jade Above) من الحفلة التي كانت مُبرمجة مساء الأربعاء ضمن مهرجان ’’فخر مونتريال‘‘ (Fierté Montréal) الذي يحتفي بثقافة مجتمع الميم وسائر المثليين (+LGBTQ) ’’حفاظا على صحته العقلية‘‘، كما قال ولم يتمكّن الجمهور الذي حضر حفلة ’’آي ميكس‘‘ (ImmiX) في ساحة الملعب الأولمبي في مونتريال من اكتشاف المغني الجزائري الكندي الذي كانت هذه ستكون أوّل حفلة له أمام الجمهور في مسيرته المهنية. وأعلن هذا الشاب البالغ من العمر 33 عاماً قراره على موقع انستغرام. وحرص على طمأنة معجبيه حيث أكّد أن قراره بعدم المشاركة هذا العام لا ينبغي أن يؤخذ على أنه مأساة ، بل على أنه ’’رغبة في المضي قدماً وعدم النظر إلى الخلف.‘‘ وفي مقابلة مع راديو كندا الدولي، على شرفة أحد المقاهي في حيّ فيليري بمونتريال، أوضح أن المشرفين على المهرجان ليسوا مستائين منه وتفهّموا قراره لدرجة أنّهم وافقوا على أن يعود العام المقبل إذا كان يريد ذلك. ولم يكن القرار الذي اتخذه سهلاً. المغني الكندي الجزائري جاد أبوف ’’Jade Above‘‘ (إالى اليسار بلِحية) على غلاف عدد أغسطس/آب 2023 من مجلة ’’فوغ‘‘ (Fugues) التي تعنى بقضايا المثليين وسائر مجتمع الميم.الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer لقد عملت بكلّ ما أوتيت من طاقة عقلية وجسدية خلال الشهرين الماضيين لإنتاج عرض يحتفل بهويتي الجزائرية فقط، بل يسدّ الفجوة بين ثقافة المثليين وعالمي الموسيقي. نقلا عن جاد أبوف لكنّ التحضير للمشاركة في حفلة الليلة التي تُطلق سلسلة العروض في ساحة الملعب الأولمبي تسبّب له في كثير من التوتر والقلق، كما قال، لدرجة أنّ التحضيرات أخذت كلّ طاقته وتفكيره ولم يعد قادراً على ممارسة نشاطاته اليومية بطريقة سليمة. وتعود حالته النفسية إلى متلازمة المحتال التي يعاني منها والتي وصفها بـ ’’الحادة إلى حد ما‘‘. وانتهى الأمر بأن يتحول القلق إلى ’’وحش‘‘ أعاقه ولم يستطع التغلّب عليه قبل أسبوعين من الحفلة وهي حدث كان من المقرر أن تكون بداية مرحلة جديدة في مسيرته الفنية. وكان يعتزم إطلاق أغنية جديدة على منصات البث عبر الإنترنت في اليوم التالي للحفلة. ويقول جاد أبوف أنّه اتّخذ قرار عدم المشاركة خلال المؤتمر الصحفي لمهرجان ’’فخر مونتريال‘‘ الذي عُقد في الأسبوع الأخير من شهر يوليو/تموز الماضي حيث حضر عدد من الفنانين. أدرك حينها المغني أنه أحسّ بخوف على عكس الفنانين الآخرين الذين كانوا جميعاً متحمسين للمشاركة في المهرجان. وأوضح أنّ على عكسهم، ’’ كنت متحمساً للانتهاء من هذا الموضوع.‘‘ كان من المقرر أن يشارك المغني وكاتب الأغاني الجزائري-الكندي جاد أبوف (Jade Above) في حفل ’’آيميكس’’ (ImmiX) في إطار مهرجان ’’فخر مونتريال’’ (Fierté Montréal).الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer اضطراب ما بعد الصدمة ولا ينكر جاد أبوف الهشاشة النفسية التي يمرّ بها والتي أعلنها على الشبكات الاجتماعية في محاولة منه لاستعادة السيطرة على أحاسيسه. ولهذه الهشاشة اسم : اضطراب ما بعد الصدمة. ويقول إنه يدرك ’’تماماً أن هذا ما أمر ب.‘‘ وما يجعله أكثر تعاسة هو أن أعراض هذا التوتر مرتبطة بأمر عزيز عليه كثيرا وهو عالم التمثيل والرقص، كما كتب في منشوره على موقع انستغرام. يقظتي المفرطة تطغى عليّ في أي وقت عندما يتعلّق الأمر بالرقص أوالتمثيل أوالغناء. ينكسر صوتي حتى أقتنع بأنني لم أعد أستطيع الغناء. حركاتي ميكانيكية تؤكّد لي بأنني لم أعد أعرف كيف أرقص. نقلا عن جاد أبوف وحسب قوله، يعود هذا التوتر إلى تجربة بائسة عاشها في مدرسته الثانوية، منذ حوالي خمسة عشر عاماً. في ذلك اليوم، شارك في حدث مدرسي وغنى أغنية للمغنية الكولومبية شاكيرا. ورافق الأغنية برقصة شرقية أمام ما يقرب من 200 شخص. وبعد العرض وجد نفسه أمام ’’موجة عارمة من الكراهية ورهاب المثلية.‘‘ وأمضى الشهرين الأخيرين من تلك السنة الدراسية في ’’تلقّي الإهانات والتعليقات المهينة والإذلال العلني حيث خُرّبت خزانته في المدرسة…‘‘، كما قال. وكان ردّ فعل والديه سلبيا حيث ’’لم يفهموا كيف كان بإمكاني فعل شيء من هذا القبيل.‘‘ ولا يعتبر جاد أبوف انسحابها من حفلة الليلة بمثابة تضييع فرصة. ’’علّمتني هذه التجربة شيئاً عن نفسي وما يجب أن أعمل عليه. أريد أن أوضح شيئاً: هذا القرار لا يجعلني بائساً. على العكس من ذلك، أشعر بالقوة‘‘، كما أوضح في مقابلته مع رادي كندا الدولي. ويضيف أنه لو كان قد اعتلى المنصة ، ’’لكان طعم التجربة بعد ذلك أمرّاً.‘‘ اضطراب ما بعد الصدمة (Post-Traumatic Stress Disorder – PTSD) قد يُصاب الفرد بهذا الاضطراب بعد التعرض لحدث أو مجموعة أحداث خطيرة أو مروعة للغاية. ويتميز هذا الاضطراب بكل ما يلي: 1) استرجاع الحدث أو الأحداث الماضية الصادمة (الذكريات المزعجة، أو استحضار الذكريات، أو الكوابيس)؛ 2) تجنب الأفكار والذكريات المتعلقة بالحدث (الأحداث)، أو تجنب الأنشطة أو المواقف أو الأشخاص الذين يذكّرون الفرد بالحدث (الأحداث)؛ 3) التصورات المستمرة لوجود تهديد وشيك حالياً. وتستمر هذه الأعراض لعدة أسابيع على الأقل وتسبب قصوراً جسيماً في الأداء، ولكن يوجد علاج نفسي فعال لهذه الحالة. (المصدر : منظمة الصحة العالمية) الإفصاح عن الميول المثلية ولد جاد أبوف في الجزائر ويعيش في كيبيك منذ أن كان عمره عاماً ونصف عندما هاجر والداه إلى كندا. وأمضى طفولته ومراهقته بين حي أهونتسيك في مونتريال ومدينة لافال، إلى الشمال من مونتريال، وهما منطقتان يعيش فيهما عدد كبير من المنحدرين من العالم العربي. في المدرسة الثانوية، طوّر اهتمامه بالفنون ومثّل في عدّة مسرحيات. ثمّ درس السينما معهد ’’سيجيب‘‘ (CEGEP). في عام 2011، أنتج أول EPاسطوانة مطوّلة (EP) له. ثم في عام 2022 ، حصل على منحة قدرها 60.000 قدمها له المجلس الكندي للفنون. وفي يونيو/حزيران الماضي، أطلق أغنيته باللغة الفرنسية (Joue le jeu). ولم تكن هويته كرجل مثلي الجنس سرّاً لأخيه وأخته. ويقول مازحاً: ’’لقد عرفوا ذلك قبلي.‘‘ وأفصح عن هويته الجنسية لوالديه وهو في سن الـ21 عن طريق رسالة كتبها. ’’كان رد فعل والدتي إيجابياً. أعتقد أنها أدركت الأمر من قبل. أمّا والدي لم يتحدث في الأمر مطلقاً‘‘، كما أضاف. ونصحه بعض العاملين في صناعة الموسيقى بعدم الإفصاح عن مثليته كرجل جزائري، وهو الأمر الذي رفضه. ’’أنا على دراية بوضعي المتميز، لأنني لا أخاطر بحياتي. يمكن أن يساعد خروجي للعلن الآخرين على الشعور براحة أكبر مع هويتهم الجنسية، “كما يقول. واتخذ هذا الكندي الجزائري اسم جاد أبوف عوض اسمه الحقيقي الذي فضّل عدم نشره. ويقول انّه استوحاه من الجالية اللبنانية ويمكن استخدامه لكل من النساء والرجال. ’’أحببت فكرة اللعب بالجندر. إنه اسم متجذر في الثقافة العربية‘‘، كما أوضح هذا الشاب المعجب بالمغني البريطاني الراحل فريدي ميركوري. ودفعه الإعجاب بقائد فرقة ’’كوين‘‘ (Queen) المتوفى في عام 1991 إلى اختيار اسما فنيا يذكره به. ويشير اسم مركوري إلى كوكب عطارد. واختار ’’أبوف‘‘ (Above) أي ’’فوق‘‘ إشارة منه إلى الكوكب الموجود في السماء. وعن مشاركته في مهرجان الفخر أوضح أنّها تمكّنه من التعبير عن هويته. يشكّل المهرجان فرصة رائعة للتعبير عن أمر لا يزال خفيّاً بعض الشيء في الجالية العربية. وفي كيبيك، هناك رغبة وجهود ملموسة لإظهار التنوع. نقلا عن جاد أبوف وتذكر جاد أبوف شعوره بالفخر عندما علم أنه سيشارك في المهرجان. ’’أجد الوضع ممتعاً، لأن كلمة فخر غالباً ما تُعرّف الجزائريين في المجتمعات الأخرى. إنها جزء لا يتجزأ من هويتهم. بالطبع، هذا لا يعني نفس الشيء [كما هو الحال في مجتمع الميم]‘‘، كما أضاف. وعبّر عن سعادته بهذه المشاركة التي كان من المقرّر أن تساهم في إظهار ما يعنيه أن ’’تكون رجلاً عربياً مثلياً‘‘، على الرغم من أنه لا يعتبر نفسه نموذجاً لهذا الرجل. وعادت به الذكريات إلى مدرسته الثانوية حيث كانت معاداة زملائه من أصل عربي له ’’الأشدّ كراهية‘‘، كما قال. ’’هذا الأمر محزن. أعتقد أن الرجال العرب يواجهون صعوبة أكبر في التعامل مع الهوية المثلية. لديهم عداء تجاهها، ربما يعود ذلك للوسط الذي نشأوا فيه. هويتهم الذكورية طاغية أكثر عنهم مما هي عند الآخرين. ومن المفارقات أنّ الرجال العرب مطلوبون كثيرا في مجتمع المثليين بسبب ذكوريتهم.‘‘ 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post فقدان حاسة الشم قد يكون “علامة تحذيرية” لهذا المرض next post نظام الهجرة الكندي غير ملائم للقرن الـ21 حسب الوزير ميلّر You may also like ‘Shocking’: Nova Scotia has lowest voter turnout of... 28 نوفمبر، 2024 Pair arrested in connection to illegal cannabis storefront... 28 نوفمبر، 2024 Driver injured after crashing into Clayton Park power... 28 نوفمبر، 2024 Canada Post temporarily laying off striking workers, union... 28 نوفمبر، 2024 Dermo disease detected in oyster samples in northeastern... 28 نوفمبر، 2024 وفاة ضابط كندي من برنامج ’’يونيفاير‘‘ لتدريب القوات... 28 نوفمبر، 2024 فريلاند تدعو لرصّ الصفوف في مواجهة تهديدات ترامب 28 نوفمبر، 2024 مارك كارني ينتقد سياسة ترودو في مجال الهجرة... 28 نوفمبر، 2024 Three tight races as counting continues in Halifax-area... 28 نوفمبر، 2024 Halifax police seek suspect in robbery, property damage... 28 نوفمبر، 2024