الأحد, أبريل 20, 2025
الأحد, أبريل 20, 2025
Home » تقرير إسرائيلي: خريطة إيرانية جديدة لتهريب الأسلحة إلى لبنان

تقرير إسرائيلي: خريطة إيرانية جديدة لتهريب الأسلحة إلى لبنان

by admin

مساراتها تمر ما بين السودان ومصر وليبيا بعد انهيار “الممر التقليدي” عبر العراق وسوريا خلال حرب غزة

اندبندنت عربية / أمال شحادة

بينما وقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في شمال قطاع غزة، الثلاثاء يحرض على إيران، ويعرض أمام الصحافيين منشورات يؤكد فيها أنها ماضية في نشاطها لتدمير إسرائيل، كوسيلة للضغط على واشنطن ضماناً للشروط الإسرائيلية في محادثات الاتفاق النووي الإيراني، بحثت الأجهزة الأمنية تقريراً يدّعي أن إيران و”حزب الله” يكثفان العمل والتنسيق لرسم خريطة طريق جديدة تضمن تهريب الأسلحة والمال للحزب في لبنان عبر ممرات برية وبحرية في مسارات مختلفة ما بين السودان ومصر وليبيا، كبديل عما سماه التقرير “الممر الإيراني التقليدي” الذي كان يمر عبر العراق وسوريا، وانهار خلال حرب “طوفان الأقصى” والعمليات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي.

في الوقت نفسه تداولت وسائل الإعلام صور شاحنات قالت إنها من جنوب لبنان، ومن خلالها تواصل إيران إرسال دعمها لـ”حزب الله” تحت غطاء المساعدات الإنسانية. وادعت القناة “14” المقربة من بنيامين نتنياهو، أن ممثلين من “الحرس الثوري” الإيراني يتواجدون في لبنان لتقديم الدعم للحزب لإعادة تعزيز قدراته.

ونقلت القناة قول مصدر أمني، إن “إسرائيل على دراية بمحاولات التنظيم لإعادة بناء (حزب الله) تحت غطاء إنساني، وستهاجم كل محاولة كهذه”، واعتبر هذا المصدر ما ينفذ مخططاً استراتيجياً إيرانياً في المنطقة”. وأوضح الجنرال المتقاعد يفتاح رون طال، أن الطريقة الأنجح لمواجهة مثل هذا المخطط هي “التعامل بحزم وباستراتيجية إسرائيلية خصوصاً بإظهار عدم الصبر والتسامح واستهداف كل خطوة لتسليح (حزب الله) وإعادة بناء قوته، سواء الممرات والأنفاق أو عناصر الحزب”.

ممرات مباشرة وغير مباشرة

التقرير الذي تناول “خريطة طريق ممرات التهريب”، بحسب تسمية الإسرائيليين، أعده طال باري رئيس قسم الأبحاث في مركز “علما” لبحث التحديات الأمنية في منطقة الشمال، ويدّعي أن إيران تسعى إلى إحياء الخيار السوداني كبديل محتمل لممر يتجه نحو لبنان، “على غرار استخدامها السابق للسودان قبل نحو 15 عاماً كمركز تهريب أسلحة رئيسي إلى قطاع غزة”.

وبحسب ما في حوزة الاستخبارات الإسرائيلية، فإن المسار الذي سلكته طهران تجاه غزة لتهريب الأسلحة يبدأ من إيران عبر السودان ثم مصر فشبه جزيرة سيناء ومن هناك عبر معبر رفح المصري إلى غزة.

ويضيف التقرير “في هذا المسار تم تنفيذ عمليات التهريب هذه عبر الأنفاق والمعابر البرية، وبواسطة هذا المسار نجحت إيران في تهريب آلاف الصواريخ وقذائف الهاون وعشرات الصواريخ المضادة للدروع وأطنان المواد المتفجرة إلى قطاع غزة”.

وفي رسم إسرائيل للخريطة الجديدة التي تدّعي أن إيران و”حزب الله” يقومان بتنفيذها تم التركيز على المسارين التاليين:

المسار البحري المباشر، وينطلق من إيران عبر البحر الأحمر وقناة السويس ثم يخرج إلى البحر المتوسط ويصل مباشرة إلى لبنان.

المسار البحري- البري- البحري، ويتضمن مساراً بحرياً من إيران إلى السودان، ومن السودان يواصل عبر البر إما من ليبيا أو مصر إلى ساحل البحر المتوسط، ثم من هناك عبر البحر إلى لبنان.

وبحسب طال باري، فإن “الخيار المصري عبر الطريق البري باتجاه البحر المتوسط ومنه بالسفن إلى لبنان، هو خيار ممكن، لكن ينبغي التذكير بأن طول الحدود بين مصر والسودان يزيد على 1200 كيلومتر، ومعظمها غير خاضع للمراقبة، إضافة إلى ذلك، فإن غالبية الأراضي المصرية هي صحراء قاحلة يمكن التحرك عبرها بمساعدة بنى تحتية محلية للتهريب الجنائي باتجاه ساحل البحر المتوسط لتحميل الأسلحة على سفينة”.

“أما بالنسبة إلى مسار ليبيا، فيمكن أن يكون أكثر ملاءمة لتفعيل ممر التهريب الإيراني، وربما يعتبره الإيرانيون خياراً مفضلاً على الخيار المصري، فالحدود المشتركة بين السودان وليبيا يبلغ طولها نحو 450  كيلومتراً”، وفق ما جاء في التقرير، مضيفاً “مثل مصر، فإن غالبية مناطق ليبيا، من الحدود مع السودان باتجاه البحر المتوسط، هي مناطق خالية وغير خاضعة للرقابة”.

وإذا ما قامت إيران بتفعيل مسارات تهريب عبر ليبيا، فمن المرجح، بحسب الخريطة التي تتحدث عنها إسرائيل، أن تتم هذه العمليات في المناطق الخاضعة لقوات حفتر، التي تسيطر أيضاً على أجزاء من الحدود مع السودان.

مسار التهريب البحري

في بحث الإسرائيليين لبلورة صورة شاملة عن هذه الممرات توقعوا أن ينتهي المسار البحري بطريقتين:

الأولى مباشرة إلى أحد موانئ لبنان البحرية، مع التركيز على الميناء الرئيسي في بيروت.

والثانية غير مباشرة، وبحسب التقرير الإسرائيلي فإن السفينة التي تحمل الأسلحة لا تصل مباشرة إلى لبنان، بل تتوقف في نقطة متفق عليها بمنطقة المياه الإقليمية للبنان، وتنطلق سفينة تابعة لـ”حزب الله” من لبنان لتلتقي بها في عرض البحر بهدف نقل حمولة التهريب بأسلوب “ظهر إلى ظهر، أي سفينتين جنباً إلى جنب تنقل الأولى الحمولة للأخرى.

بدلاً عن ذلك، يضيف التقرير “من الممكن أن تُنزّل حمولة التهريب إلى البحر باستخدام عوامات، ثم تغادر السفينة التي أوصلت الحمولة وتأتي لاحقاً سفينة تابعة لـ(حزب الله) لتجمع هذه الحمولة من الموقع”.

في مقابل ما تبحثه إسرائيل من إمكانات التهريب خارج حدودها، تبقى المنطقة الشمالية تجاه لبنان في حال طوارئ وجاهزية. وبعد سلسلة جلسات تقييم تقرر تكثيف النشاط الاستخباراتي لكشف تحركات أو محاولات لإعادة بناء قدرات “حزب الله”.

ونُقل عن قائد فرقة عسكرية منتشرة عند الحدود الشمالية، أن الجيش لم يكتف بالمواقع العسكرية الخمسة التي بقي فيها الجيش بعد اتفاق وقف النار، بل عمل على إقامة عديد من المواقع العسكرية في مناطق لبنانية قريبة من الحدود بذريعة ضرورة حماية سكان الشمال ومنع سيناريو محاولات التسلل من الجنوب إلى إسرائيل.

ويكثف الجيش من نشاط المسيرات الاستخباراتية التي، بحسب قائد الفرقة، يمكنها رصد تحركات منطقة واسعة على بعد ثمانية كيلومترات.

ولضمان رؤية واسعة ومنع إمكانية الاقتراب من الحدود خفية قام الجيش بإزالة جميع ما سماه “الغطاء النباتي” على طول الحدود مع لبنان من رأس الناقورة غرباً وحتى مزارع شبعا شرقاً، أزيلت الغابات والنباتات لفتح مجال الرؤية وتحسين سيطرة الجيش. وقال قائد الفرقة “الآن لا يوجد شخص يستطيع النزول من التلال إلى الوادي، إزالة الأشجار والنباتات خلقت منطقة أمنية تقلل بشكل كبير من قدرة (حزب الله) على تنفيذ اختراق مشابه لما نفذته (حماس) في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023”.

المزيد عن: إيرانإسرائيلحزب اللهتهريب الأسلحةمصرالبحر المتوسطالسودانليبياسيناء

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili