راديو كندا الدولي / RCI
سيتمّ تفكيك المخيم الداعم للفلسطينيين في جامعة وندسور، في المدينة التي تحمل الاسم نفسه في جنوب غرب مقاطعة أونتاريو، سلمياً بعد شهريْن على إطلاقه.
لكن على عكس ما حصل في بعض الجامعات الأُخرى، كجامعة ماكغيل في مونتريال أو جامعة تورونتو، فإنّ رحيل المتظاهرين من مخيم جامعة وندسور يتمّ بشكل ودّي بعد الاتفاق على سلسلة من المواضيع بينهم وبين إدارة الجامعة.
ورحّبت مجموعة ’’منطقة التحرير‘‘ (Liberation Zone) التي تمثل منظّمي المخيم بالاتفاق ’’الأكثر شمولاً وطموحاً في نهاية مفاوضات حول مخيم في حرم جامعي كندي‘‘. ووقّع الطرفان وثيقة مكونة من عشر صفحات وسبعة أقسام.
من جانبها، أكّدت إدارة الجامعة أن الاتفاق تمّ ’’بطريقة إيجابية من أجل السير قُدُماً من خلال سلسلة من الإجراءات، من ضمنها نهاية سلمية للمخيم‘‘.
وترى الجامعة أنّ الاتفاق يتماشى مع خطتها الاستراتيجية و’’جهودها المستمرة لمكافحة العنف والتمييز على أساس الهوية و(اللذيْن يطالان) بشكل خاص المتضررين من الأزمة الإنسانية في غزة‘‘.
’’تريد الجامعة إحراز تقدم مهم نحو نظام استثماري أكثر شفافية وإعادة بناء قطاع غزة‘‘، تقول من جهتها جنى الرفاعي، المتحدثة باسم ’’منطقة التحرير‘‘.
كل هذا لم يكن ليحدث لولا نضال الحركة الطلابية وتصميمها.ن
قلا عن جنى الرفاعي، المتحدثة باسم المتظاهرين الداعمين للفلسطينيين في جامعة وندسور

جنى الرفاعي، المتحدثة باسم المتظاهرين الداعمين للفلسطينيين في جامعة وندسور.
الصورة: Radio-Canada / Gabriel Nikundana
والنقطة المركزية في الاتفاق هي مسألة الشفافية وإمكانية سحب الجامعة استثمارات من صناديقها الاستثمارية الثلاثة، ومن ضمنها صندوق التقاعد.
وبموجب الاتفاق ستقترح الإدارة على لجنة الاستثمارات في الجامعة مراجعة سياسة ’’الاستثمارات المسؤولة‘‘ من خلال إضافة قسم يتعلق بـ’’حقوق الإنسان‘‘ إليها، مع ’’الالتزام‘‘، على وجه الخصوص، ’’بفحص شركات تصنيع الأسلحة‘‘، خاصة إذا كانت هذه الشركات تنشط في مناطق نزاعات تُنتهَك فيها حقوق الإنسان وفقاً للأمم المتحدة.
وتتعلق الالتزامات الأُخرى بسياسة مناهضة العنصرية والإسلاموفوبيا وبزيادة الدعم للطلاب والأكاديميين الفلسطينيين.
وليس لجامعة وندسور شراكات مع مؤسسات تعليمية في إسرائيل، لكنها ’’توافق على عدم عقد اتفاقيات أكاديمية مع الجامعات الإسرائيلية ما لم يحقق الفلسطينيون حقهم في تقرير المصير‘‘.
لكن هذا القرار لا يمنع أكاديميّي الجامعة من التعاون مع نظرائهم في إسرائيل، بحسب الاتفاق.
وأبصر المخيم الداعم للفلسطينيين في جامعة وندسور النور في 13 أيار (مايو)، وبموجب الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه يوم الأربعاء يجب المتظاهرين مغادرته في موعد أقصاه اليوم الجمعة.
الطلاب اليهود في الجامعة يخشون مزيداً من التهميش

عضو مجلس العموم عن الحزب الليبرالي أنتوني هاوسفاذر، الذي عُيّن مؤخراً مستشاراً خاصاً للحكومة الفدرالية للعلاقات مع الجالية اليهودية ولمعاداة السامية (الصورة من الأرشيف).
الصورة: La Presse canadienne / Spencer Colby
رئيس ’’رابطة طلاب الحقوق اليهود‘‘ في جامعة وندسور، جاستن هيبيرت، قال إنّ الاتفاق بين الجامعة ومنظمي المخيم الداعم للفلسطينيين يبدو وكأنه يتماشى مع سياسات المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات (BDS) ضد إسرائيل، وهي سياسات ’’معادية للسامية في جوهرها‘‘ حسب قوله.
وقال هيبيرت إنّ الجامعة تضمّ عدداً قليلاً جداً من الطلبة اليهود وإنه، على حد علمه، لم يتم التشاور معهم بشأن الاتفاق.
’’في الوضع الأكاديمي الحالي، نحن بالفعل معرضون لخطر التهميش ولتجاهل مخاوفنا المشروعة من قبل إدارة الجامعة‘‘، أضاف هيبيرت.
من جهته، قال عضو مجلس العموم عن الحزب الليبرالي أنتوني هاوسفاذر، الذي عُيّن مؤخراً مستشاراً خاصاً للحكومة الفدرالية للعلاقات مع الجالية اليهودية ولمعاداة السامية، إنه ’’قلق جداً‘‘ من تفاصيل الاتفاق.
وأضاف هاوسفاذر في بيان نشره على منصة ’’إكس‘‘ للتواصل الاجتماعي أنه تواصل مع الوزيرة المسؤولة عن الجامعات والمعاهد في حكومة أونتاريو، جيل دانلوب، بشأن هذا الاتفاق. ’’أتطلع إلى رؤية قيادتها‘‘، قال هاوسفاذر.
(نقلاً عن موقع راديو كندا (نافذة جديدة)، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
روابط ذات صلة:
- أمر قضائي بإزالة المخيم الاحتجاجي في جامعة تورونتو
- محكمة كيبيك العليا ترفض طلب ماكغيل بإزالة المخيم الاحتجاجي من حرمها