يفتح الباب أمام وضع قواعد جديدة لعمل هذه الشركات العملاقة ويسمح بمحاسبتها على المحتوى والنشر
أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمراً تنفيذياً يسعى إلى تجريد كبرى وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر من الحصانة القانونية التي تتمتع بها في ما يتعلق بالمحتوى والنشر.
وقال ترمب في تصريح للصحافيين في البيت الأبيض إن أمراً تنفيذياً ضد هذه الشركات سيرفع عنها الحصانة من المسؤولية التي تتمتع بها حالياً، متهماً إياها بالتحيز التحريري.
وبحسب ترمب، فإنّ منصّات كهذه لديها “نفوذ افتراضي غير محدود لفرض الرقابة والقيود على أيّ شكل من أشكال التواصل بين المواطنين العاديين”. وقال “لا يمكننا أن ندع ذلك يحدث، خصوصاً عندما يبدأون في فعل ما يفعلونه، لأنهم يفعلون الأشياء بشكل غير صحيح”.
وأضاف أنه وجه وزير العدل وليام بار للعمل مع الولايات على فرض قوانينها الخاصة ضد ما وصفه بالنشاط المضلل لشركات وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح ترمب أنه لن يغلق حسابه في تويتر بسبب الخلاف مع الصحافة، لافتاً إلى أنّ “كراهية ممثلي فيسبوك تجاهي كانت كبيرة”. وأضاف: “سنتغلب على أي مواجهات قانونية للأمر التنفيذي الخاص بمنصات التواصل”.
وبدا غضب الرئيس منصبّاً بشكل خاصّ على خدمة تقصي الحقائق التي أضافتها منصّات التواصل الاجتماعي الكبيرة إلى خدماتها في محاولةٍ للتخلّص من المعلومات المضلّلة المنتشرة وما يسمّى بـ”التضليل الإعلامي”.
وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض، الخميس، إن تويتر “أظهر انحيازاً ضد الرئيس ترمب، بينما لم يمارس الرقابة على الصين”. وكان المدعي العام الأميركي، وليام بار، قد أعلن أن إدارة ترمب تعد تشريعاً حول منصات التواصل الاجتماعي.
وإذا ما تم تفعيل هذا القانون فإن مواقع مثل تويتر وفيسبوك سوف تصبح عرضة للمساءلة القانونية ولمزيد من القيود الحكومية.
وترمب الذي أغضبه هذا الأسبوع وسم إحدى تغريداته باعتبارها غير موثوقة، قال إن هناك حاجة للتنظيم لأن هذه الشركات لم تعد منتديات محايدة بل تنخرط في “نشاطات سياسية”.
وتوجه مسودة الأمر التنفيذي الوكالات الفيدرالية بتعديل الطريقة التي ينفذ بها قانون يعرف باسم “القسم 230” الذي يحمي شركات الإنترنت من المسؤولية عن المحتوى الذي ينشره المستخدمون.
وتأمر المسودة بمراجعة “ممارسات غير نزيهة أو احتيالية” لفيسبوك وتويتر وتدعو الحكومة لإعادة النظر في نشر إعلانات على خدمات تصنف بأنها “تنتهك مبادئ حرية التعبير”.
وكشفت شبكة “سي أن أن” أن مسودة القرار تتهم هذه المنصات بعدم إظهار “حسن النية” المطلوبة في ظل وضعية التنظيم الذاتي المعمول بها الآن.
وتتهم المسودة المنصات بـ”الإضرار بحرية التعبير عبر قدرتها على التحكم في “اختيار الخطاب الذي يمكن للأميركيين الوصول إليه”.
ومع ذلك، فإن إعادة صياغة الحدود حول كيفية عمل الشركات العملاقة سيصطدم على الأرجح بمطبات قانونية وسياسية.
المزيد عن: الولايات المتحدة/دونالد ترمب/مواقع التواصل الاجتماعي/تويتر/فيسبوك
2 comments
545365 498992Hello fellow web master! I actually enjoy your website! I liked the color of your sidebar. 870391
612199 361893As I website possessor I believe the subject material here is rattling great , appreciate it for your efforts. 32628