الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في تجمع جماهيري في هندرسون، نيفادا، أكتوبر (تشرين الأول) 2024 (رويترز) عرب وعالم ترمب ومستقبل القوة الأميركية by admin 19 نوفمبر، 2024 written by admin 19 نوفمبر، 2024 76 حوار مع المؤرخ ستيفن كوتكين اندبندنت عربية / جاستن فوغت ستيفن كوتكين مؤرخ بارز متخصص في الشأن الروسي، وزميل في “معهد هوفر” في جامعة “ستانفورد” ومعهد “فريمان سبوغلي للدراسات الدولية”، وكاتب السيرة الذاتية لجوزيف ستالين المؤلفة من ثلاثة أجزاء (يرتقب صدور الجزء الثالث قريباً). كتب كوتكين أيضاً بإسهاب وعمق عن الجغرافيا السياسية، ومصادر القوة الأميركية، والمنعطفات والتقلبات التي شهدها عصر ترمب. وأجرى جستين فوت، المحرر التنفيذي في “فورين أفيرز”، حواراً مع كوتكين الأربعاء السادس من نوفمبر (تشرين الثاني)، في أعقاب الفوز الحاسم لدونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية. لقد كتبت مرات عدة في “فورين أفيرز” عن الحرب في أوكرانيا وما تعنيه بالنسبة إلى العالم والسياسة الخارجية الأميركية، لذا دعنا نبدأ بسؤال بدهي. بالطبع، من المستحيل معرفة ذلك، ولكن ما الذي برأيك يدور في فكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الآن، مع استعداد دونالد ترمب للعودة للبيت الأبيض لولاية ثانية؟ أتمنى لو كنت أعلم، لكن النظامين الغامضين في موسكو وبكين لا يريدان لنا أن نعرف ما الذي يفكران فيه. لكن ما نعرفه من أفعالهما، وكذلك من تصريحاتهما العلنية المتكررة، هو أنهما توصلا إلى قناعة بأن أميركا في حال انحدار لا رجعة فيها. لقد خضنا حرب العراق وما تبعها من إخفاقات صادمة، فقدت فيها واشنطن القدرة على تحقيق السلام. وفشلنا في الحفاظ على السلام في أفغانستان، ثم جاءت الأزمة المالية عام 2008 والركود العظيم. لقد شهدنا كثيراً من الأحداث التي عززت وجهة نظرهما بأننا في حال انحدار، وكانا سعيدين للغاية بتبني أمثلة تدعم وجهة نظرهما بأن الولايات المتحدة و”الغرب الجماعي”، كما يسميانه، في حال تدهور، وبالتالي فإن لحظة نجاحهما وصعودهما حتمية. هما المستقبل، ونحن الماضي. بالطبع، حدث كل هذا قبل ترمب. وصحيح أن ترمب قد يبدو وكأنه هدية تقدم إليهما، لأنه لا يحب التحالفات، أو في الأقل هذا ما يقوله: الحلفاء عالة [متطفلون]. ولكن ماذا حدث تحت إدارة بايدن؟ القوة الأميركية لم تزدد في هذا الصدد بصورة كبيرة في عهد بايدن أو أوباما. قد يعمل ترمب على تسريع الاتجاه الذي تعتبره موسكو وبكين إضعافاً للذات، لكن لا يمكن التنبؤ بتصرفاته. وبالتالي فهما قد تحصلان على نتيجة معاكسة، وأبسط ما يقال إنهما كشفا عن كثير من نقاط ضعفهما أيضاً وسوء اتخاذ القرارات. بالنسبة إلى أوكرانيا، فإن صعوبة التنبؤ بتصرفات ترمب قد تؤدي إلى عدد من الاحتمالات، فترمب لا يملك موقفاً ثابتاً في شأن أوكرانيا. وبالتالي فإن أي شيء ممكن، قد ينتهي الأمر بأن يكون الوضع أسوأ أو ربما أفضل بالنسبة إلى أوكرانيا. لا يمكن التكهن بذلك لأن ترمب شخص متقلب، وهو نفسه يجد صعوبة في التنبؤ بتصرفاته الخاصة. قد نشهد حتى انضمام أوكرانيا إلى حلف الـ”ناتو” في عهد ترمب، وهو أمر لم يكن ليحدث تحت إدارة بايدن. أنا لا أقول إن هذا سيحدث بالتأكيد، ولا أقول إن هناك احتمالاً كبيراً بأن يحصل ذلك، ولا أقول إنه سيكون شيئاً جيداً أو سيئاً إذا حدث. كل ما أقوله إنني لست مقتنعاً بفكرة أن ترمب هو بمثابة هدية خاصة لأعدائنا، وقد يفاجئهم في مسألة التحالفات وإعادة بناء القوة الأميركية، وقد تكون لصعوده تداعيات متباينة تؤثر في اتجاهات عدة في الوقت نفسه. حسناً، ولكن إذا كان عليك تقديم نصيحة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الآن، فماذا ستكون؟ سأكرر الشيء نفسه الذي قلته طوال العامين الماضيين أو نحو ذلك، وهو مشابه لما كتبه ريتشارد هاس بصورة بليغة في “فورين أفيرز” هذا الأسبوع. [ملاحظة من المحرر: كتب هاس، في مقتطف من مقالته، أن واشنطن “يجب أن تتخلى عن فكرة أن كييف تحتاج إلى تحرير كل أراضيها لتحقيق النصر، لذا بينما تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها تسليح أوكرانيا، يجب عليهم اتخاذ الخطوة الصعبة المتمثلة بالضغط على كييف للتفاوض مع الكرملين، ووضع رؤية واضحة لكيفية تحقيق ذلك”]. المشكلة الرئيسة هنا هي أن الضغوط السياسية على نظام بويتن لم تكن كافية، قبل أن يساوره القلق من أنه سيدفع ثمناً سياسياً بسبب حربه، أو قبل أن يصبح نظامه في خطر (وليس نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، أو المقاتلين، أو الجنود الذين يضحى بهم، أو أسلحته القابلة للاستبدال) يمكنه إهدار أشياء لا يأبه لها، مثل أرواح شعبه، ومزيد من الذخيرة، وصناعة السيارات المحلية، وما إلى ذلك. لذا إذا كان ترمب عاجزاً عن ممارسة ضغوط كبيرة على نظام بوتين السياسي، فالنتيجة هي أن أوكرانيا سيحكم عليها بالقتال في معركة دفاعية، وخوض حرب استنزاف ضد قوة متفوقة يمكنها التضحية بالأرواح بسهولة أكبر وبأعداد أعلى بكثير. وحتى إذا تمكن الأوكرانيون من تحقيق النجاح على المدى القصير، واستمروا في الصمود عن طريق الشجاعة والابتكار المتواصلين، فلا يزال يتعين عليهم التوصل إلى طريقة للتعايش مع القوة الروسية، التي تقع بجوارهم ولن تذهب إلى أي مكان. يتعين على أوكرانيا أن تفوز بالسلام. والواقع هو أن العدوان الروسي ليس أكبر خطر يواجهه ترمب. ما أكبر خطر إذاً؟ الخطر الأعظم هو الاحتمال غير الضئيل لاندلاع حرب بين القوى العظمى في مسرح المحيط الهادئ في شرق آسيا ــ حرب قد تخسرها الولايات المتحدة، وهو أمر لم نتحدث عنه كأمة منذ فترة طويلة. أنا لست انهزامياً بأي شكل من الأشكال، ولا أقول إننا سنخسر. ولكن مجرد التفكير في أن ذلك وارد، يشكل تغييراً كبيراً. وقد مر وقت طويل أيضاً منذ أن فكر الأميركيون في التعبئة لحرب من هذا النوع. صحيح، ولأكون صريحاً، ليس لدينا العدد الكافي من الناس للقتال في حرب على هذا النطاق. الجميع يتحدث عن المشكلة السكانية التي يواجهها الصينيون. لكن لديهم 50 مليون رجل بين 18 و 24 سنة [ملاحظة من المحرر: هناك نحو 12 مليون رجل أميركي بين 20 و 24 سنة]، لذا حتى إذا سقط عدد من الشباب الصينيين في قاع مضيق تايوان، يمكن إرسال كثير منهم إلى المعركة. اعتادت الولايات المتحدة على استئجار جيش بري، هكذا تعمل القوة العسكرية الأميركية، إنها تعتمد نهج “الإعارة والتأجير” في التعامل مع الحروب. ففي الحرب العالمية الثانية أرسلنا شاحنات ستوديبيكر وسيارات الجيب وأجهزة الراديو ولحوم “سبام” المعلبة، في حين أرسل السوفيات 27 مليون إنسان ليموتوا في سبيل هزيمة جيش هتلر البري. وفي مسرح المحيط الهادئ أرسلنا إلى تشيانغ كاي شيك بعض الطائرات والأسلحة، في حين قدم هو الجنود. وخسر ما لا يقل عن 13 مليون محارب. إذاً فقد استأجرنا الجيش البري السوفياتي في إحدى ساحات القتال والجيش البري الصيني في ساحة أخرى، وأرسلنا المواد المالية واللوجستية، فحققنا النصر في الساحتين نتيجة لذلك. لكن من سنستأجر الآن؟ ومن المتاح للاستئجار؟ نعم في حرب الخليج الأولى استخدمنا التكنولوجيا المتفوقة، وهذا يقلل من الخسائر البشرية، حتى في الحرب البرية التي عادة ما تكون فتاكة للجنود والمدنيين، لكن هذا التفوق التكنولوجي الذي كانت تتمتع به الولايات المتحدة ذات يوم على الصين لم يعد موجوداً الآن في عدد من المجالات. في وقت سابق من هذا العام، كتبتَ في فورين أفيرز: “إن المفارقة الأعظم في الاستراتيجية الأميركية الكبرى على مدى السنوات الـ70 الماضية هي أنها نجحت في تعزيز عالم متكامل من الرخاء المشترك والمثير للإعجاب، ومع ذلك يجري التخلي عنها الآن. وكانت الولايات المتحدة منفتحة على التعامل مع خصومها من دون مقابل، ولكن اليوم يؤدي ما يسمى بالسياسة الصناعية والحمائية إلى إغلاق البلاد جزئياً ليس في وجه المنافسين فحسب، بل أيضاً في وجه حلفاء الولايات المتحدة وشركائها وأصدقائها الحاليين والمحتملين. لقد أصبحت السياسة الأميركية تشبه السياسة الصينية، في وقت وصلت فيه الأخيرة إلى طريق مسدود”. كيف يتوافق نهج ترمب مع هذا السرد؟ في الواقع، لم نكن مستعدين للنجاح الذي حققناه. كان الهدف هو إنشاء نظام عالمي مفتوح يمكن للجميع الانضمام إليه والازدهار من خلاله: نظام دولي ليبرالي. وكان من المفترض أن يكون رائعاً للجميع، وكان يمكن لجميع الدول الانضمام على أساس طوعي، وليس من خلال نهج “مجالات النفوذ” القسري، وكانت ستصبح جميعها ثرية وستنتقل من الفقر إلى الدخل المتوسط، وهذا يعد فوزاً للجميع. ونجح ذلك، وحدث بالفعل. من المدهش كم من الناس حول العالم استفادوا من هذا النظام الذي تقوده الولايات المتحدة، بما في ذلك داخل أميركا نفسها. ونحن لا نتحدث هنا عن الصين فحسب، بل أيضاً عن الهند، وعن جيراننا في المكسيك، وعن العالم المتقدم أيضاً، إلى حد ما: اليابان وألمانيا، الخصمان في الحرب العالمية الثانية، اللذان أصبحا أقرب حلفائنا وثاني وثالث أكبر اقتصادين. لم يحدث قط تحول جيوسياسي أعظم من هذا التحول. إذاً، لقد نجح الأمر، لكننا لم نكن مستعدين لهذا النجاح. لقد تبين أن هذه البلدان الأخرى، بصورة غير متوقعة، تريد أن يكون لها صوت. وترفض أن تكون مجرد دول ذات دخل متوسط تستمر في تلقي الأوامر. إنها تريد مؤسسات دولية تظهر إنجازاتها وعملها الجاد وروحها الريادية، وإبداعها في إنشاء طبقات وسطى ومكانتها في العالم. إنها بلدان فخورة بنفسها عن حق، ونحن لا نعرف كيف نستوعب تطلعاتها. والحجة التقليدية التي تقول إن النظام الليبرالي مرن للغاية ويمكنه استيعاب الجميع، وبالتالي سيتمكن من الصمود، مغرية للغاية. ولكن هذا لا ينجح في الحالة الإيرانية، ولا ينجح في الحالة الروسية، ولا ينجح في الحالة الصينية. فما شروط استيعابها أيضاً؟ إنها ترى نفسها، في حالات عدة متجذرة في حضارات قديمة سبقت النظام الذي تقوده الولايات المتحدة. ماذا لو لم تقبل شروطنا، حتى لو كانت مستفيدة؟ وبعيداً من القوى البرية الأوراسية، ماذا عن القوى الصاعدة التي سهل النظام المفتوح صعودها، ولا ترى في النظام القائم الذي تقوده الولايات المتحدة تهديداً لبقاء أنظمتها؟ ما الفرصة المتاحة لها؟ وما دورها في هذا النظام؟ وكيف تسمع أصواتها؟ لنتحدث عن ترمب نفسه قليلاً. في عام 2019، كتبتَ مقالة في “فورين أفيرز” حول التحقيق في حملة ترمب الانتخابية لعام 2016 وروابطها بروسيا. أثناء متابعتي لنتائج الانتخابات الليلة الماضية، واصلت التفكير في مقطع من تلك المقالة: “الكاريزما وبراعة الأداء، والروح المغامرة، وغريزة المجازفة لتحقيق النجاح هي [من بين] السمات التي جعلت أميركا ما هي عليه… يعتبر ترمب ظاهرة. وهو شخصية حقيقية قوية يمكن أن تصمد أمام مثل هذه الضغوط التحقيقية والأعمال العدائية المكثفة والمتواصلة، حتى لو كان هو من جلبها على نفسه إلى حد كبير. ويفتقر ترمب إلى كفاءة الحكم بفعالية لكنه يعرف كيف يلفت انتباه النخب المتعلمة ويحتل مركز الصدارة في الأخبار ووسائل الأعلام. هناك سبب يجعله قادراً، في دورة انتخابية واحدة، على إزاحة كل من سلالتي بوش وكلينتون الراسختين”. لقد كتبت “ترمب أميركي مثل فطيرة التفاح” [أي أنه يجسد جوانب أساسية من الروح الأميركية وقيمها]. ويبدو أن نتائج هذه الانتخابات تؤكد الفكرة القائلة إن ترمب، بعيداً عن كونه حالة استثنائية أو صدفة مثلما صوره عدد من المراقبين، يجسد ويظهر الروح الأميركية في هذه اللحظة التاريخية، بصورة أكثر دقة من منافسيه المنتمين إلى النخب والمؤسسات التقليدية القائمة على مبدأ الجدارة والاستحقاق. أشعر بالانزعاج عندما أقرأ أو أسمع الناس يقولون عن ترمب: “هذا ليس ما نحن عليه [هذا لا يمثلنا نحن]”. من يقصدون عندما يقولون “نحن”؟ أنا لا أعني عندما يصف الناس ترمب بأنه عنصري ويقول بعض منهم بإصرار “نحن” لسنا عنصريين. أو عندما يقال إنه متحيز ضد النساء و”نحن” أفضل من ذلك. ما أقصده هو أن ترمب هو تجسيد حقيقي وأصيل للروح الأميركية. إن ترمب ليس كائناً فضائياً هبط من كوكب آخر، ومن الواضح أنه ليس شخصاً زرعته القوات الروسية الخاصة في السلطة. هذا الشخص صوت له الشعب الأميركي ويجسد شيئاً عميقاً وراسخاً في الثقافة الأميركية. فكر في كل المجالات المختلفة التي عمل فيها ترمب وكيف أسهمت في صعوده للسلطة. المصارعة المحترفة. برامج تلفزيون الواقع. الكازينوهات والمقامرة، التي لم تعد موجودة في لاس فيغاس أو أتلانتيك سيتي فحسب، بل في كل مكان، وهي جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية. ثقافة المشاهير. وسائل التواصل الاجتماعي. كل هذا برأيي يشبه أميركا ويعبر عنها. ونعم، ينطبق الشيء نفسه على الاحتيال والكذب الفاضح، واعتماد أسلوب بي تي بارنوم في طريقة الترويج الاستعراضية وجذب الانتباه. ولكن هناك جمهور، لا يستهان به، يهتم بمعرفة مسيرة ترمب وتاريخه [المكان الذي جاء منه]، وما يمثله. لقد أثبت النظام عجزه عن معاقبة ترمب شخصياً على رفضه المتعمد والمتعدد الأوجه لتقبل الهزيمة والانتقال السلمي للسلطة في عام 2020. ومن عجيب المفارقات أن الجهود المبذولة لمعاقبته قانونياً انتهت بعودته من الهامش السياسي إلى رأس قائمة الجمهوريين. وفي الوقت نفسه، شهدت هذه الانتخابات إقبالاً هائلاً، ومستويات غير عادية من التزام الناخبين، وفق المعايير الأميركية. وحدث هذا في عام عظيم للديمقراطية، على رغم جميع الجهود المبذولة في بلدان متعددة لإنكار إرادة الناخبين أو إلغائها. على الصعيد العالمي، شارك نصف السكان البالغين أو سيشاركون في الانتخابات هذا العام، وحول العالم، قام الناخبون إلى حد كبير بإقصاء الحكام أو تغييرهم عندما أتيحت لهم الفرصة. حتى في اليابان المستقرة! في أميركا، لم يسبق أن احتفظت أي من الأحزاب الحاكمة بالسلطة عندما كانت شعبية الرئيس متدنية كما هي حال بايدن. وفي الواقع، لا يستطيع الناخبون في الديمقراطيات الحصول على ما يريدون دائماً، لكنهم يستطيعون معاقبة أولئك الذين في السلطة. لقد اتجه الديمقراطيون إلى المغالاة في مواقفهم والمبالغة في طموحاتهم السياسية. وبالاسترجاع، حقق بايدن الفوز بصعوبة كبيرة في المجمع الانتخابي، بعد أن حمل شعار الاعتدال والتهدئة. لكنه حكم كما لو أنه فاز بغالبية ساحقة، وغالباً ما تبنى مواقف يسارية متشددة [على النقيض من شعار الاعتدال المعتمد في حملته الانتخابية]، في قضايا متعددة مثل الحدود والمناخ والطاقة والنوع الاجتماعي والعرق والجريمة وإنفاذ القانون وما إلى ذلك. وكما كتبت فإن ترمب يمثل ظاهرة بالفعل، فإضافة إلى سلالتي كلينتون وبوش، هزم الآن سلالة تشيني. واستمال أيضاً سلالة كينيدي، بالطبع، بالطبع، بطريقة يعتبرها كثيرون مهينة ومبتذلة [تقلل من هيبة عائلة كينيدي وما مثلته من معايير ومثل عليا عبر التاريخ] وإن كان بعض الناس قد يرون أن سلالة كينيدي في شكلها الحالي تجسد مسار أميركا، في نواح عدة. لقد هزم ترمب المؤسسة العسكرية والأمنية الوطنية التي خدمته وعارضت إعادة انتخابه، وهزم المؤسسة العلمية. وهذا أمر مثير للإعجاب. لقد تعرض [الزعيم السوفياتي] نيكيتا خروتشوف للسخرية عندما ندد بستالين في عام 1956، في “الخطاب السري” في المؤتمر الـ20 للحزب. في ذلك الخطاب، دان خروتشوف عبادة الشخصية التي طورها ستالين. لكن خروتشوف، لم يكن معروفاً بحضوره القيادي، ومن خلف ظهره، قال الناس: “صحيح، كان هناك عبادة، لكن كان هناك أيضاً شخصية!” بالحديث عن ستالين: أحد الأسباب التي جعلتني أرغب في إجراء هذا الحوار معك اليوم هو أنك قضيت عقوداً من الزمن في دراسة ستالين ونظامه عن كثب، وقليل من الناس يعرفون أكثر مما تعرفه عن الاستبداد. وغالباً ما يوجه منتقدو ترمب اتهامات له بأنه زعيم قوي أو مستبد أو حتى ديكتاتور فاشي، أو يطمح إلى أن يكون كذلك. ما رأيك في هذا النقد؟ لا أجد فيه أهمية تذكر، لا شك في أن ترمب لديه كثير من الرغبات. من المؤكد أنه سيرغب في الحصول على نوع من السيطرة على النظام السياسي الأميركي كما لدى شي جينبينغ في الصين أو بوتين في روسيا. لقد قال ذلك علناً، لكنني لست متأكداً من أن شخصية ترمب ستكون ملائمة لممارسة هذا النوع من السلطة والسيطرة. ونظامنا لا يعمل بهذه الطريقة. كان ستالين فعالاً في نظامه، ولكن ماذا لو وضعت شخصية مثل ستالين في نظامنا؟ ماذا سيحدث؟ إن شخصاً ماهراً للغاية في الاستبداد قد يجد نفسه ربما عاجزاً [محروماً من الأدوات التي يحتاج إليها] في نظام يحتوي على عدد لا يحصى من الضوابط والتوازنات والصحافة الحرة والمجتمع القائم على الانفتاح، ولا يعرف كيف يدير الأمور. عليك أن تأخذ في الاعتبار النظام الأكبر، ومجموعة المؤسسات، والثقافة السياسية، وليس الشخصية فحسب، أو خيالات الفرد الشخصية. ولكن من المؤكد أنك ستوافق على أن ترمب يمثل شيئاً مختلفاً عن نوع القيادة التي وجهت الحكومة الأميركية في حقبة ما بعد الحرب، أليس كذلك؟ الكذب العلني المتواصل، والمطالبة بالولاء لشخصه فوق الولاء للدستور أو للبلد – وخصوصاً “الكذبة الكبرى” حول فوزه في انتخابات عام 2020 وجهوده الرامية إلى تقويض النتائج والبقاء في السلطة. هذه الأمور ليس لها سوابق كثيرة في تاريخ الولايات المتحدة أو في النظام الأميركي. وهدد بأشياء لم يكن من الممكن تصورها في هذا البلد لعقود من الزمان على غرار استخدام القوة العسكرية ضد المنتقدين الذين يسميهم “العدو الداخلي” وسجن المعارضين، وتطهير الأشخاص الذين لن يتعهدوا بالولاء له، والترحيل الجماعي. ألا يجب أن نقلق من أن بعض هذه الأمور قد تلحق ضرراً دائماً بالديمقراطية الأميركية والنظام الأميركي؟ لا أحب أياً من هذه الأمور. لا أحبها على الإطلاق. لكن هل يمكن اعتبار ذلك فاشية أميركية؟ حسناً، أنت تنوي ترحيل 10 ملايين شخص بصورة جماعية. أين جهاز الغستابو الخاص بك؟ بالتأكيد، لديك وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية (ICE). لديك بعض قوات الشرطة، ولكن كيف ستتمكن من اعتقال هذا العدد الكبير من الناس وطردهم قسراً من البلاد وإبقائهم خارجها؟ أنا لا أحب فكرة الترحيل الجماعي، وبالمناسبة أجرت إدارة أوباما عدداً كبيراً من عمليات الترحيل، لكن هذا لا يشبه على الإطلاق ما أدرسه وأكتب عنه. نعم، من المقلق سماع خطاب مناهض للديمقراطية بصورة صريحة، ولكن هناك جزء من هذا الخطاب يهدف إلى خلق الجدل، وإثارة غضب المنتقدين وحشد المؤيدين، خصوصاً في عصر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم. عندما أصبح الراديو متاحاً على نطاق واسع، أصيب عدد من النخب بالذعر: “هذه نهاية الديمقراطية، نهاية الحضارة، ماذا سنفعل؟ يمكنهم الآن بث أي شيء وكل شيء مباشرة إلى داخل بيوت الناس، بلا رقابة، ولا نستطيع التحكم في ما يقولونه”. لم تكن السلطة الحاكمة قادرة على فرض أية رقابة على البث، وكان بإمكان أي شخص عبر الراديو أن يقول ما يشاء ويخترع ما يريد. وكان موسوليني بارعاً في استخدام الراديو، وكان غوبلز مذهلاً أيضاً. ويا للدهشة، حصلنا على فرانكلين روزفلت، الذي أتقن هذه الوسيلة وكان رئيساً محورياً، سواء وافقنا أم رفضنا ما فعله، كان ذلك مهماً ودائماً. ومررنا بتجربة مشابهة من قبل، مع الراديو. لقد كان الأمر مزعزعاً للاستقرار إلى حد كبير، ومع ذلك نجحنا في استيعابه. ثم حصلنا على النسخة التلفزيونية من القصة ذاته، وكانت أسوأ لأن الأمر لم يقتصر على الصوت فحسب، بل شمل الصور أيضاً. ومرة أخرى، كان بوسعهم بث أي شيء وكل شيء مباشرة إلى غرف معيشة الناس. كان بإمكانهم قول ما يشاؤون، ولم يكن باستطاعة السلطة الحاكمة، التي كانت تتحكم في المعلومات، أن تفرض رقابة عليه. ثم جاء كينيدي، الذي كان يتألق ويشع على الشاشة، بينما كان خصمه ريتشارد نيكسون يتصبب عرقاً ويمسح جبينه. والآن لدينا وسائل التواصل الاجتماعي، التي قد تكون أكثر زعزعة للاستقرار بالنسبة إلى المجتمعات المنفتحة، إذ أصبح كل شخص قادراً على نشر ما يريد وكأن لديه صحيفة “ناشيونل إنكوايرر” خاصة به، والجميع متصلون ببعضهم. ويمكن للجميع نشر نظريات المؤامرة التي كانت في السابق هامشية، ولكنها أصبحت الآن سائدة. ليس لأن الجميع يؤمنون بها. لا أعرف ما إذا كان عدد الأشخاص الذين يؤمنون بها زاد، لكن الجميع يمكنهم رؤيتها وسماعها ونشرها وإعادة إرسالها. دائماً ما نختلف في ما الحقيقة؟ ولكننا الآن نواجه مشكلة مع نظام الحقيقة. إن نظام الحقيقة هو الإطار الذي نحدد من خلاله الحقيقة باستخدام الأدلة والحجة والإثبات، لكن هذا النظام أصبح غير مستقر، فالحقيقة ليست حكراً على أحد، ولا بد من أن نتجادل حولها. في السابق كان هناك إجماع حول كيفية الوصول إلى الحقيقة وكيفية تمييزها، لكن الأمر اختلف الآن. إذاً كيف سنتعامل مع هذا الوضع، وكيف سنستوعب هذه التكنولوجيا ووسائل الإعلام الجديدة؟ إن الدول القوية الناجحة لديها قيادة كفؤة ورحيمة، وتتميز بالتعاضد الاجتماعي والثقة بين أفراد المجتمع. لقد مضى وقت طويل منذ أن اجتمعت الكفاءة والرحمة معاً في رأس القيادة. ويذكر أن فقدان التعاضد الاجتماعي والثقة يؤثر سلباً في مؤسساتنا. نحن مجتمع منفتح ويجب أن نبقى كذلك، ولكن كيف؟ في وقت سابق من هذا العام، في محاولة لرسم المسار الذي ستسلكه الولايات المتحدة للمضي قدماً، كتبتَ في “فورين أفيرز”: “يجب على الحكومة والجهات الخيرية إعادة توجيه جزء أكبر من تمويل التعليم العالي إلى كليات المجتمع التي تلبي أو تتجاوز مستويات الأداء المعهودة. وينبغي للدول أن تطلق حملة طموحة لإنشاء المدارس المهنية وبرامج تدريبية، سواء من خلال إعادة دمجها في المدارس الثانوية الحالية أم فتح مدارس جديدة مستقلة، بالشراكة مع أصحاب العمل على المستوى المحلي. وإلى جانب تطوير رأس المال البشري، يتعين على الولايات المتحدة أن تعمل على إحداث طفرة في بناء المساكن من خلال الحد بصورة كبيرة من القواعد التنظيمية البيئية وإلغاء إعانات الدعم المقدمة لشركات البناء، مما يسمح للسوق بالعمل بحرية. وتحتاج البلاد أيضاً إلى تأسيس برنامج خدمة وطنية للشباب، ربما مع إشراك فئات عمرية وأجيال مختلفة، من أجل إحياء الوعي المدني الواسع والشعور بأن الجميع في هذا الأمر معاً”. كيف تقيم قدرة إدارة ترمب على مواجهة هذا التحدي واتخاذ مثل هذه الخطوات؟ سيكون في وضع “البطة العرجاء” على الفور مباشرة بعد التنصيب، وعادة لا تحقق الرئاسات في فترة ولاية ثانية إنجازات كثيرة بصورة عامة. وهناك مظالم كثيرة قد يسعى إلى معالجتها ولا علاقة لها بالأجندة التي كنت أصفها. أعتقد أن وزارة العدل ستكون في مرمى نيرانه، وربما الاحتياطي الفيدرالي [البنك المركزي الأميركي]، ووكالة الاستخبارات المركزية. فترمب شديد الشغف بالانتقام من أولئك الذين يرى أنهم أساؤوا إليه أو حاولوا الإضرار به، وبعض هذه المظالم مشروعة، حتى وإن كان السعي إلى الانتقام لا يبشر بنجاح الرئاسة. ولكن هناك بعض الأمور التي سيكون في موقع قوي لتنفيذها وستسهم بصورة كبيرة في إحياء أميركا. على سبيل المثال، تمويل التدريب المهني المتعلق بالذكاء الاصطناعي لدعم الأشخاص الذين ساعدوا في إعادة انتخابه، أولئك الذين لم يلتحقوا بالجامعة، ولكنهم بحاجة إلى طرق للمضي قدماً وإلى فرص للمستقبل. إضافة إلى الاستثمار في الكليات المجتمعية، حيث يوجد عدد ضخم من الطلاب الأميركيين، لكن نقص الموارد غالباً ما يعوق طموحاتهم. الواقع أن ترمب مقاول، وهو مؤيد لإزالة القيود التنظيمية. لذا يمكنه تخفيف القيود البيئية المتعلقة بالإسكان، التي غالباً ما تكون أقل ارتباطاً بحماية البيئة وأكثر ارتباطاً بمنع البناء في مناطق محددة بضغط من السكان المحليين [أكثر ارتباطاً بمفهوم “ليس في حديقتي الخلفية”]. إن بناء المساكن سيزيد العرض وبالتالي يخفض الإيجارات وأسعار العقارات. وهناك حزمة كاملة من الإجراءات التي قد تؤدي إلى نتائج فعالة في السياسة وفي الممارسات السياسية. وسيحتاج إلى أشخاص في إدارته لتنفيذ كل ذلك، وسيحتاج إلى دعم من مجلس الشيوخ والنواب لتمرير التشريعات اللازمة، والفرصة لتحقيق هذا الهدف متاحة له، ولكن يجب أن يكون راغباً في القيام بذلك. إن إعادة انتخاب ترمب، حتى قبل تنصيبه، وجهت ضربة للقوة الناعمة الأميركية. وهذه القوة تعد مكوناً حاسماً في قوتنا وأمننا وازدهارنا. قد يكون ترمب غير مدرك لهذا الأمر أو لا يهتم به. جزء من التحدي ليس مسؤولاً عنه: في بعض الأحيان، لا يفهم الأجانب، حتى حلفاؤنا وشركاؤنا، أميركا كما يظنون. [أي أن لديهم تصورات مغلوطة عنها]. وما سماه [الروائي] فيليب روث “جنون الأميركيين الأصليين”، الذي كان دائماً موجوداً، ولكن وسائل التواصل الاجتماعي كشفت عنه ووسعت نطاقه إلى حد ما، يرعب عدداً كبيراً منهم. وهناك كثيرون، ولكن ليس الجميع، يرون في ترمب رمزاً للانهيار أو للتخلي عن أميركا التي يعرفونها ويأملون في رؤيتها مجدداً. وبالتالي سيكون على إدارة ترمب بذل بعض الجهود في هذا الصدد، مثلما فعل بعض مسؤوليه في ولايته الرئاسية الأولى. ولديه فرصة مواتية هنا: فهو يريد أن ينظر إلى أميركا، وإليه، على أنهما قويان. ربما تكمن أكبر نقاط ضعف النظام الدولي الليبرالي في أن العالم بأسره يشعر بتأثير نتائج الانتخابات الأميركية، لكنه لا يملك أي رأي فيها. فنحن الأميركيون ننتخب ما يسمى غالباً “زعيم العالم الحر”. ويتعين على حلفائنا وأصدقائنا، ناهيك بأعدائنا، التعايش مع ذلك: فالشخص الذي نختاره يصبح المسؤول عن النظام الدولي بقيادة الولايات المتحدة. على مدار السنين، أصبحت معظم الحكومات الأجنبية بارعة في التعامل مع واشنطن، والنظام السياسي الأميركي المعقد والفيدرالي. واكتسبت بمعظمها خبرة من فترة رئاسة ترمب الأولى. مع ذلك، فإن عودة ترمب أثرت بالفعل في تصوراتها حول التزامات أميركا، واستقرارها السياسي، ومسارها الطويل المدى. أعتقد أن أولئك الذين يشعرون بأن تشاؤمهم مبرر مخطئون، لأسباب عديدة. لكن انطباعاتهم تشكل واقعاً يؤثر في القوة الناعمة الأميركية. بصفتي مؤرخاً، أنا أميل إلى التركيز بصورة أقل على معترك السياسة الحالية وصخبها في حين أولي اهتماماً أكبر للمستقبل البعيد والاتجاهات الهيكلية والمحركات الكبرى للتغيير. إن الاتجاه الهيكلي الأعمق بالنسبة إلى الولايات المتحدة هو، إلى حد ما، الهوة التي نشأت بين التزاماتنا وقدراتنا. نحن نتحدث عن تحمل مزيد من الالتزامات، سواء كان ذلك بإدخال أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أو توقيع معاهدة تحالف مع السعودية، على رغم وجود شكوك في الداخل والخارج حول ما إذا كانت لدينا الإرادة والقدرات للوفاء بالتزاماتنا الحالية، وما إذا كانت قاعدتنا الصناعية الدفاعية قادرة على الدفاع عن جميع حلفائنا الحاليين في إطار المعاهدات القائمة. وهناك شكوك أيضاً حول وضعنا المالي، الذي تدهور بشدة ومن المرجح أن يتدهور أكثر في ظل ولاية ترمب الثانية، مثلما حدث في الولاية الأولى لكل من بايدن وترمب. حاول أوباما تقليص التدخلات في الخارج، لكنه ظل يتعرض باستمرار لضغوط من أجل استخدام مزيد من القوة الأميركية، ورأينا النتائج. وكان ترمب يريد أيضاً تقليص الالتزامات الخارجية، لكنه في نهاية المطاف انتقل عن حق إلى تطبيق نهج أكثر تصادمية تجاه الصين، وهذا يتطلب موارد جديدة هائلة يجب أن تأتي من مكان ما. وعلى غرار ترمب، أراد بايدن الخروج من أفغانستان، مهما كان الثمن، ووجد أنه مضطر إلى التفاعل مع الحرب في أوكرانيا والحرب بين إسرائيل و”حماس” من خلال تقديم التزامات إضافية كبيرة. كيف يمكن لأميركا إدارة كل الالتزامات التي لديها؟ وكيف يمكنها زيادة قدراتها؟ إذاً، هذه المسألة في مقدمة جدول أعمال ترمب. ويبدو أن نهجه، من الناحية الخطابية، يختلف تماماً عن نهج أوباما وبايدن. وهو يواجه المعضلة ها وكانت تتفاقم بمرور الوقت، ولست متأكداً من أن منتقديه يمتلكون الحلول. ومع ذلك، هو بحاجة إلى حل. لأن أميركا بحاجة إلى حل. مترجم عن “فورين أفيرز” 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 المزيد عن: دونالد ترمبالانتخابات الأميركيةفورين أفيرزالهيمنة الأميركيةروسياالصينصراع القوى العظمىالسياسة الخارجية الأميركيةجو بايدنالقوة العسكريةالنظام الليبراليالذكاء الاصطناعيوسائل التواصل الاجتماعي 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post اللوبي الإيراني في أميركا… مستقبل عالق بيد ترمب next post 16 فيلم رعب تسببت بصدمة نفسية لممثليها You may also like مصير مجهول لثروات وتماثيل نظام الأسد في لبنان 23 ديسمبر، 2024 هل تلجأ أميركا إلى حلفائها الجدد لوقف التمدد... 23 ديسمبر، 2024 كهوف ومخابئ تحت الأرض.. تحقيق يكشف مواقع قواعد... 23 ديسمبر، 2024 رغم الاعتذار.. قائد جيش أوغندا يهدد مجددا بـ”غزو... 23 ديسمبر، 2024 حصري / العربية : المصريون يقبلون على الادخار..... 23 ديسمبر، 2024 “تمائم وحرباء حية”.. توقيف رجلين بتهمة السحر ضد... 23 ديسمبر، 2024 البرغوثي ليس بينهم.. إسرائيل توافق على إطلاق سراح... 23 ديسمبر، 2024 والدتها تشجعها.. تقارير تتحدث عن طلب أسماء الأسد... 23 ديسمبر، 2024 عميلان سابقان بالموساد يرويان تفاصيل جديدة عن تفجيرات... 23 ديسمبر، 2024 إيران وسوريا الجديدة… هل انتهى “عهد الساحات”؟ 22 ديسمبر، 2024