تحقيق عام حول حادثة القتل في نوفا سكوشا التي أوقعت 22 قتيلا

راديو كندا الدولي/ إعداد مي أبو صعب | barid@rcinet.ca

قرّرت الحكومة الكنديّة إجراء تحقيق عام كامل حول حادثة القتل التي وقعت في نوفا سكوشا في نيسان أبريل الفائت، وراح ضحيّتها 22 قتيلا من أبناء قرية بورتابيك الصغيرة الواقعة في شمال المقاطعة.

ووقعت الحادثة عندما فتح غبريال ورتمان النار في قرية بورتابيك الصغيرة، فأردى عددا من الأشخاص.

ولاحقت الشرطة المسلّح الذي كان يرتدي بزّة للشرطة ويقود سيّارة شبيهة بسيّارات الشرطة الفدراليّة.

” لقد سمعنا مطالب العائلات والناجين والممثّلين ونوّاب نوفا سكوشا، المتعلّقة بالمزيد من الشفافية” قال وزير السلامة العامّة الكندي بيل بليرفي بيان.

وأضاف بأنّ الكنديّين يستحقّون الحصول على أجوبة حول كيفيّة حصول هذه المأساة. ويتطلّب الوضع أن  تعمل الحكومة بجدّ مع كلّ المتضرّرين منها، لتقديم أجوبة حاسمة حولها، والتأكّد من ألّا تقع حادثة مماثلة بعد اليوم.

وقدّم ستيفن ماكنيل  رئيس حكومة نوفا سكوشا اعتذاره لعائلات الضحايا.

وقال ماكنيل في حديث إلى سي بي سي إنّه لم يكن في نيّته التسبّب في المزيد من الحزن  لهم، بل في الحصول على أجوبة من خلال مراجعة ظروف الحادثة.

وقد أعلنت الحكومة الفدراليّة وحكومة المقاطعة الأسبوع الماضي عن قرار  إجراء مراجعة مشتركة للظروف المحيطة بحادثة القتل التي استمرّت يومي 18 و 19 نيسان أبريل.

تظاهر ذوو الضحايا للمطالبة بإجراء تحقيق عام في حادثة القتل التي وقعت في نوفا سكوشا في نيسان أبريل 2020/Nicolas Steinbach/Radio-Canada

و لكنّ وزير السلامة العامّة عدّل موقفه بعد أن رفضت عائلات الضحايا إجراء إعادة نظر وطالبت بتحقيق عام في الحادثة.

وانتقد عدد من الخبراء و الأكاديميّين وأعضاء في مجلسي الشيوخ و العموم في أوتاوا، ومجموعات نسائيّة قرار الحكومتين الفدراليّة والمحليّة، ورأوا أنّ مراجعة ظروف الحادثة سوف  تفتقر إلى الانفتاح والمساءلة و الأدلّة الوازنة.

ودعا عدد من النوّاب الليبراليّين المحليّين في الجمعيّة التشريعيّة في نوفا سكوشا إلى إجراء تحقيق عام، خلافا للموقف الرسمي للحزب الليبرالي الحاكم في المقاطعة.

كما انتقدت أحزاب المعارضة في نوفا سكوشا حكومة المقاطعة واعتبرت أنّها أخطأت عندما تجاهلت مطالب عائلات الضحايا الداعية لإجراء تحقيق عام في حادثة القتل.

الشرطة الفدراليّة تدقّق في سيّارة خلال ملاحقة مطلق النار في نوفا سكوشا في 19-04-2020/Andrew Vaughan/CP

مظاهرات للمطالبة بتحقيق عام:

وجرت مظاهرات عديدة في نوفا سكوشا في الأسابيع الماضية للمطالبة بإجراء تحقيق عام في أسوأ حادثة قتل في البلاد.

و تظاهر اليوم نحو من مئة شخص، من بينهم عدد من ذوي الضحايا في مدينة هاليفاكس للتعبير عن ارتياحهم لإجراء التحقيق العام، وعن شكرهم لكلّ الذين ساندوهم في مطلبهم.

وكان ذوو الضحايا قد خطّطوا للتظاهر احتجاجا على قرار حكومتي كندا ونوفا سكوشا القاضي بمراجعة الظروف المحيطة بحادثة القتل.

وتوجّه المتظاهرون تحت الشمس الساطعة ووسط الحرّ الشديد نحو مقرّ الجمعيّة التشريعيّة، وقاموا بالدوران حوله، ليعودوا بعد ذلك  نحو مرفأ هاليفاكس

ويخوّل التحقيق العام المفوّضين صلاحيّة استدعاء الشهود و إرغامهم على الإدلاء بشهادتهم تحت القسم، وتقديم الوثائق المطلوبة.

“بموجب هذه الصلاحيّات الإضافيّة، نأمل بكلّ صدق أن يصار إلى مراجعة حادثة 18 و 19 نيسان أبريل بشكل تام، وأن يتمّ نشر جميع الحقائق والأدلّة المتّصلة بالحادثة”: وزير السلامة العامّة الكندي بيل بلير.

وقد وافق الأشخاص الذين كانوا مكلّفين بإجراء المراجعة على المشاركة في التحقيق العام بصفة مفوّضين كما أوضحت وزارة السلامة العامّة.

ويشارك في التحقيق القاضي مايكل ماكدونالد الرئيس السابق للمحكمة العليا في نوفا سكوشا و آن ماكليلان وزيرة السلامة العامّة الفدراليّة السابقة والرئيسة السابقة لشرطة فريدريكتون ليان فيتش.

(وكالة الصحافة الكنديّة/ راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)

• روابط ذات صلة:
• نوفا سكوشا: تفاصيل جديدة بشأن حادثة إطلاق النار
• حزن في كندا بعد الكشف عن أوّل ضحايا عملية إطلاق النّار في نوفاسكوشا
• كندا: 17 قتيلا في أسوأ حادثة قتل في تاريخ البلاد الحديث

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:بورتابيك، حادثة إطلاق النار، كندا، نوفا سكوشا