ثلاث ملهمات على أحد جدران في ناد للتعري في فيلنيوس (أل آر تي) ثقافة و فنون تحفة نادرة اختفت لعقود وظهرت في ناد للتعري في ليتوانيا by admin 10 فبراير، 2024 written by admin 10 فبراير، 2024 286 الفنان كازيس موركوناس صنع عمله الفني “ثلاث ملهمات” عام 1974 ولكنها اعتبرت ضائعة منذ عقود اندبندنت عربية / علي شرف الدين صحافي @AlCharafeddine لم تكن القطعة الفنية الضائعة عند اكتشافها مثبتة على جدار قصر أحد الأغنياء أو أحد زعماء المافيا، كما لم تكن موضبة في قبو منزل أحد جامعي التحف والقطع الفنية. التحفة الزجاجية الملونة “ثلاث ملهمات” Three Muses وهي من أعمال الفنان الليتواني كازيس موركوناس كانت ببساطة مثبتة في إحدى الغرف الخاصة في ناد للتعري في العاصمة الليتوانية فيلنيوس. ووجِدت التحفة الفنية بمحض الصدفة، بعدما رآها الأستاذ في أكاديمية فيلنيوس للفنون جدروناس ميرينافيتشوس الذي، كما قيل، كان برفقة فريق عمل يبحث عن مكان ملائم للتصوير في أحد الملاهي الليلية في فيلنيوس. ورأى مدير الملهى في الحادثة فرصة للتأكيد على أن التعري أيضاً نوع من الفن، وقال في تصريحات إعلامية “لقد قلنا دائماً أنه فن، والآن بعد العثور على هذه التحفة الفنية في مقر النادي، فهي تؤكد أيضاً أن التعري هو فن”. وكان العمل الفني هذا يحتل مكان أحد الجدران في الطابق السفلي من مطعم “لاومي” Laume الذي كان مشهوراً في السبعينيات ومقصداً للبوهيميين الليتوانيين في الحقبة السوفياتية، وكان يقع في نفس المبنى الذي يضم حالياً نادي التعري. من جهته، قال الأستاذ الجامعي ميرينافيتشوس في تصريحات إعلامية إن هذه التحفة هي من أهم أعمال الفنان كازيس موركوناس، وهي مصنوعة بطريقة لم تعد مستخدمة في يومنا الحالي ما يمنح العمل أهمية إضافية. ووصف ميرينافيتشوس العمل بأنه ساطع ومشرق للغاية وسهل، لافتاً إلى أننا “نرى ثلاث ملهمات تحلقن في الهواء، وشعرهن يتطاير. العمل مليء بالفرح والضوء والمشاعر الإيجابية”. وأضاف “قد تكون هذه واحدة من أجمل تجليات المرأة في الفن”. جدارية “معركة جالغيريس” في مقر البرلمان الليتواني (باساشكوفا/ موقع البرلمان) ولفت ميرينافيتشوس إلى أن طريقة تصنيع هذه النوافذ الزجاجية الملونة امتد لفترة قصيرة، ما بين 20 و30 عاماً فقط، ولم تعد تصنع بهذا الأسلوب من فترة طويلة. وأوضح قائلاً “نحن نفهم أنه عندما يموت الفن أو يموت الفنان، فإن الأسلوب نفسه لن يظهر مرة أخرى، لذا فإن مثل هذه النوافذ الزجاجية الملونة لها قيمة كبيرة”. ويعد كازيس موركوناس (1925–2014) واحداً من أشهر فناني ومبدعي مدرسة الزجاج الملون الليتوانيين، وخلال حياته المهنية التي امتدت لستة عقود كفنان للزجاج الملون، ابتكر أعمالاً بارزة من الزجاج الملون. من بينها، جدارية معركة “جالغيريس” في مبنى البرلمان الليتواني، و”معركة الشمس” في مسرح مدينة شاولي، والنوافذ الملونة في الحصن التاسع لقلعة كاوناس. ويتميز عمل الفنان بالمهابة، والتفكير المعماري، والأسلوب التعبيري للأشكال، والتدرج اللوني العميق، والأشكال الديناميكية، وزخارف الأشياء الطائرة، والإيقاع النشط. المزيد عن: الفنونليتوانياملهى ليلي 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الفيديوهات القصيرة إدمان خفي يخرج البشر من عالم الوقت next post رواية “خيالية” عن الأيام الثلاثة الأصعب في حياة توماس مان السياسية You may also like “كونتيننتال 25” يواجه الأنظمة المعاصرة في برلين 23 فبراير، 2025 ما سر حضور الفيلسوف كيركغارد في الثقافة العربية؟ 23 فبراير، 2025 مهى سلطان تكتب عن: الرسام هنري ماتيس يعود... 23 فبراير، 2025 عندما دخلت “أفلام التحريك” عالم السياسة واللؤم الاجتماعي 23 فبراير، 2025 بول شاوول يكتب عن: “كتابة الأنا” بين الأدب... 22 فبراير، 2025 محمد أبي سمرا يكتب عن.. عباس بيضون: العالم... 22 فبراير، 2025 فادي أبو خليل الشاعر الذي قرّر أن يختفي 22 فبراير، 2025 قضية غزة تثير سجالا سياسيا في مهرجان برلين 22 فبراير، 2025 في الجزائر أم واحدة ولغتان عربية وأمازيغية تتواجهان 22 فبراير، 2025 كيف نحافظ على اللغة الأم في عصر العولمة... 22 فبراير، 2025