علي خامنئي وحسن نصر الله وقاسم سليماني عرب وعالم بين الحرب الشاملة أو الاختباء.. ماذا تختار إيران؟ by admin 30 سبتمبر، 2024 written by admin 30 سبتمبر، 2024 59 سكاي نيوز عربية – أبوظبي عندما قتلت إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة جوية مدمرة يوم الجمعة، فقد قضت فجأة على شخص أساسي ضمن الشركاء المقربين من المرشد الإيراني علي خامنئي. وقد دعمت إيران حزب الله لمدة 40 عاما باعتباره الذراع الرئيسي لشبكة الميليشيات التابعة لها، كدفاع أمامي ضد إسرائيل. ولكن في الأسبوعين الماضيين، بدأت قدرة حزب الله في الانهيار بعد الهجمات الإسرائيلية على قياداته وترسانته واتصالاته. وأحدثت هذه الخسارة الكبرى انقساما داخل الحكومة الإيرانية حول كيفية الرد على مقتل نصر الله، حيث يطالب المحافظون برد قوي، ويدعو المعتدلون، بقيادة الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، إلى ضبط النفس. وحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فإن كل ما يحصل ترك إيران والمرشد الأعلى، علي خامنئي، في موقف ضعيف. كيف دفع حسن نصر الله ثمن “صمت خامنئي” ؟#بالمختصر #إيران#حزب_الله#إسرائيل #نصرالله pic.twitter.com/SAzR182akr — سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) September 29, 2024 موقف خامنئي وقال أربعة مسؤولين إيرانيين عرفوا نصر الله شخصيا وأطلعوا على الأحداث إن خامنئي كان متأثرا بشدة بوفاة صديقه وكان في حالة حداد، لكنه اتخذ موقفا هادئا. وقد تبنى خامنئي نفس النبرة في العلن. فبدلا من مهاجمة إسرائيل، أصدر بيانين متحفظين، أشاد فيهما بنصر الله، وقال إن إيران ستقف إلى جانب حزب الله. وأشار خامنئي بشكل ملحوظ إلى أن حزب الله، وليس إيران، هو الذي سيقود أي رد على إسرائيل، وأن إيران ستلعب دورا داعما. وقال خامنئي: “إن كل قوى المقاومة تقف إلى جانب حزب الله. وسوف يكون حزب الله، على رأس قوى المقاومة، هو الذي سيحدد مصير المنطقة”. وكانت هذه إشارة كما قال بعض المحللين، إلى أن خامنئي قد لا يكون لديه أي وسيلة للرد بفعالية في الوقت الحالي على الهجوم الإسرائيلي على وكلائه. وفي مواجهة الاختيار بين الحرب الشاملة مع إسرائيل أو الاختباء من أجل الحفاظ على الذات، يبدو أنه يختار الخيار الأخير. وفق “نيويورك تايمز”. وبعد تصريحات خامنئي، كانت موجة من ردود الفعل من كبار المسؤولين الإيرانيين والقادة العسكريين بنفس النبرة الحذرة، حيث استعانوا بوكلاء آخرين في المنطقة للانتقام. نتائج عكسية وفي طهران، أثار إعلان وفاة نصر الله قلقا وسط كبار المسؤولين الذين تساءلوا في مكالمات هاتفية مع “نيويورك تايمز” وخلال اجتماعات طارئة عما إذا كانت إسرائيل ستضرب إيران بعد ذلك، وما إذا كان خامنئي سيكون هدفها التالي، كما قال المسؤولون الإيرانيون الأربعة. وبالنسبة لإيران، فقد كان الرهان من خلال تنشيط شبكتها من الجماعات المسلحة المعروفة باسم “محور المقاومة” لفتح جبهات ضد إسرائيل هو إبقاء الضغط مستمرا دون إشعال حرب إقليمية شاملة. ومن جوانب مختلفة فقد وصلت المواجهة التي استمرت لمدة عام بين إيران ووكلائها وإسرائيل إلى ذروتها العنيفة عندما قتل نصر الله. ويبدو أن جهود إيران لإضعاف إسرائيل من خلال وكلائها أتت بنتائج عكسية، مما أدى إلى ضربة كارثية ضد حليفها الأكثر استراتيجية. انقسام في إيران وعندما انتشرت الأخبار بأن إسرائيل ربما قتلت نصر الله، دعا خامنئي إلى اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي في منزله، كما قال المسؤولون الإيرانيون. خلال الاجتماع، انقسم الإيرانيون حول كيفية الرد. وزعم أعضاء محافظون، بما في ذلك سعيد جليلي، المرشح الرئاسي السابق المؤثر، أن إيران بحاجة إلى إرساء الردع بسرعة من خلال توجيه ضربة إلى إسرائيل، قبل أن يجلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب إلى طهران، وفقا لمسؤولين مطلعين على الاجتماع. وقال المسؤولون الإيرانيون إن الرئيس الإيراني الجديد بزشكيان، الذي قضى الأسبوع الماضي في إخبار زعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن حكومته تريد نزع فتيل التوترات والتوافق مع الغرب، جادل ضد مثل هذا الرد، قائلا إن إيران يجب ألا تقع في فخ نصبه نتنياهو لحرب أوسع نطاقًا. وزعمت أصوات معتدلة أخرى في المجلس أن نتنياهو تجاوز كل الخطوط الحمراء، وإذا شنت هجمات على إسرائيل، فقد تواجه إيران هجمات مروعة على بنيتها التحتية الحيوية، وهو أمر لا تستطيع البلاد تحمله، كما قال هؤلاء المسؤولون، خاصة في ظل الحالة الاقتصادية الصعبة. “تعافي حزب الله” وقال عضوان في الحرس الثوري حضر واحد فيهما اجتماعات تخطيطية على مدى اليومين الماضيين حول كيفية رد إيران، إن الأولوية الفورية لإيران هي مساعدة حزب الله على استعادة عافيته، وتسمية خليفة لنصر الله، وتشكيل هيكل قيادي جديد وإعادة بناء شبكة اتصالات آمنة. وبعد ذلك، يمكن لحزب الله أن يخطط لرده على إسرائيل، على حد قولهما. وأكد عضوان في الحرس الثوري أن إيران تخطط لإرسال قائد كبير في فيلق القدس إلى بيروت عبر سوريا للمساعدة في توجيه تعافي حزب الله. المزيد عن: المرشد الإيرانيعلي خامنئيإيرانمقتل حسن نصر اللهحزب اللهإسرائيل 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post إسرائيل تدفع لاستغلال «نافذة زمنية محدودة» في لبنان next post “الوحدة 910”.. هل يلاحق أشباح حزب الله إسرائيل؟ You may also like “أمير العسس” رئيسا لاستخبارات سوريا الجديدة 27 ديسمبر، 2024 زيارة قائد الجيش اللبناني للسعودية رئاسية أم أمنية؟ 27 ديسمبر، 2024 شهر من الخروق الإسرائيلية لهدنة لبنان… ماذا بعد... 27 ديسمبر، 2024 السودان في 25 عاماً… حرب تلد حروباً 27 ديسمبر، 2024 إسرائيل تصدّ «رسائل دافئة» من دمشق 27 ديسمبر، 2024 لبنان تحت مجهر الإنتربول في تعقّب مسؤولي النظام... 27 ديسمبر، 2024 هل عاد المطلوب بالإعدام رفعت عيد من سوريا... 27 ديسمبر، 2024 “موقف المترقب”: متى تقبل مصر بإدارة سوريا الجديدة؟ 27 ديسمبر، 2024 مسؤولان لبنانيان يؤكدان هروب رفعت الأسد إلى الإمارات،... 27 ديسمبر، 2024 الإسلام السياسي وكعكة سوريا الجديدة 27 ديسمبر، 2024