عمد المئات من أنصار "القوات اللبنانية" وأهالي جبيل إلى إشعال الإطارات وقطع طرق احتجاجاً على مقتل باسكال سليمان (أ ف ب) عرب وعالم بين الاغتيال والسرقة… مقتل باسكال سليمان يشعل خلافا بين اللبنانيين by admin 10 أبريل، 2024 written by admin 10 أبريل، 2024 102 يشير المشككون إلى أن “حزب الله” يسيطر على الحدود وكذلك منطقة القصير السورية حيث وجود مقر العصابة اندبندنت عربية / طوني بولس @TonyBouloss لم تقنع الرواية الرسمية الأولية حول ظروف مقتل القيادي في حزب “القوات اللبنانية” باسكال سليمان، الذي خطف مساء الأحد السابع من أبريل (نيسان) قبل أن يعلن مقتله بعد يوم، شريحة واسعة من اللبنانيين الذين شككوا في أن تكون الخلفية سرقة السيارة وأكدوا أن ما حصل هو عملية اغتيال سياسية. حزب “القوات اللبنانية” تحدث في بيان رسمي عن أن ما حصل هو عملية اغتيال سياسي لحين ثبوت العكس، وفند ثلاثة عوامل جوهرية أدت إلى وقوعها، الأول وجود “حزب الله” بالشكل الموجود فيه وتعطيل دور الدولة وفعالية هذا الدور، والثاني الحدود السائبة، محملة من يبقي الحدود سائبة مسؤولية هذه الجرائم، وثالثاً منع إدارات الدولة القضائية والأمنية والعسكرية من العمل في مناطق معينة، أو في قضايا معينة. وكان الجيش اللبناني أعلن أن سليمان “قتل من قبل الخاطفين أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا”، مشيراً إلى أنه تم توقيف أربعة سوريين مشتبه فيهم بصورة رئيسة في القضية وقد اعترفوا بارتكابهم الجريمة. إلا أن تلك الرواية فتحت المجال لطرح تساؤلات حول قدرة “عصابة سورية” على تعقب ورصد أحد الأشخاص وإخراجه من البلاد بهذه السهولة، ولم توفر الاتهامات “حزب الله” الذي برأي كثيرين يسيطر على الحدود اللبنانية – السورية، وكذلك هو من يسيطر على منطقة القصير في العمق السوري حيث تبين وجود المقر الرئيس لتلك العصابة التي سلمت الجثة للأمن السوري قبل نقلها إلى لبنان. ونفى الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، في خطاب متلفز، قبل ساعات قليلة من إعلان مقتل سليمان، ضلوع حزبه في عملية الخطف، معتبراً أن من يوجهون الاتهام إلى الحزب إنما يثيرون نعرات طائفية. سيارة باسكال سليمان التي تسلمتها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بعدما دخل فيها الخاطفون إلى الأراضي السورية (مواقع التواصل الاجتماعي) بلدة “حاويك” السورية وفق المعلومات القضائية، يقوم النائب العام التمييزي في لبنان القاضي جمال حجار، بمتابعة التحقيقات التي تجريها أجهزة أمنية إلى جانب استخبارات الجيش، إذ تلقى اتصالات من جهات سياسية تطالبه بحسم الرواية الرسمية الأولية، وقد أكد أنه يتابع القضية من كثب وأن كل الأسئلة التي أثيرت حول خلفيات الجريمة مشروعة وهي قيد التحقيق وأنه خلال الساعات المقبلة ستظهر الإجابات لحسم الملابسات حولها. ووفق مصادر قضائية اعترف الموقوفون أنهم ضربوا المغدور بأعقاب المسدسات على رأسه ووجهه حتى يتوقف عن مقاومتهم، ومن ثم وضعوه في صندوق سيارته ودخلوا إلى سوريا، وعند وصولهم إلى بلدة “حاويك” السورية تبين لهم أنه فارق الحياة. عبور الحدود وفي السياق يؤكد مصدر عسكري أن عملية الخطف قام بها أشخاص منظمون وبأسلوب محترف وقاموا بسلسلة مناورات تهدف إلى تضليل تعقبهم، وهي جريمة متقنة ومنفذة عن سابق تصور وتصميم بعد مراقبة الضحية لساعات طويلة وتحركاته. وأوضح أن سليمان الذي كان يقود سيارته “أودي كيو سيفن” لونها أسود بمفرده، تعرض لمكمن ومحاصرة من قبل أربعة مسلحين في الأقل عند مفترق يربط بلدة لحفد بطريق ميفوق وحاقل في قضاء جبيل. ولفت إلى أن المعطيات الأولية تشير إلى أن عدداً من الخاطفين كانوا داخل سيارة بيضاء تبين أنها مسروقة وتحمل لوحة أجنبية أعاقوا طريقه وخطفوه بقوة السلاح. وتوجهت سيارة الخاطفين نحو الشمال ثم الحدود فالداخل السوري. ويبدو بحسب المصدر أن الخاطفين يعرفون الطرقات جيداً، ويستطيعون عبور الحدود السورية بحرية وطمأنينة. منسق “القوات اللبنانية” في جبيل المقتول باسكال سليمان (مواقع التواصل الاجتماعي) شركاء محليون وفي رأي المصدر نفسه، فإن جرائم مماثلة يتطلب تنفيذها وجود مجموعات عديدة، منها من يتخذ القرار وتكليف مجموعة من الأشخاص برصد الضحية ومراقبته، وقد تكلف مجموعة مختلفة بتنفيذ العملية بناءً على المعلومات المستخلصة، ومن ثم وفي بعض الأحيان قد لا تعرف المجموعة المراقبة المجموعة المنفذة. لذا فإن عملية الخطف تحتاج إلى عناصر منظمة ومدربة ولديها الخبرة الكافية للسيطرة على الضحية وإنجاز المهمة بأقصر وقت ممكن، ومغادرة موقع الجريمة وسحب جميع الأدلة والخروج بصورة آمنة باتجاه أماكن عدة رسمت مسبقاً بإحكام. ويشير إلى أنه يمكن أن يكون منفذو الجريمة من الجنسية السورية، ولكن يجزم أن هناك شركاء محليين يستطيعون تسهيل عملية انتقال المنفذين بين المناطق وصولاً إلى عبورهم الحدود اللبنانية. رواية ملتبسة وفي رأي الصحافي المتخصص في الشؤون القضائية يوسف دياب، الرواية الرسمية للاغتيال تتضمن كثيراً من الالتباسات والتشكيك، إذ لم تجب الأجهزة الأمنية والقضائية عن تساؤلات جوهرية في القضية، لا سيما أنه لو كان فعلاً هدف الجناة سرقة سيارة المغدور لماذا احتفظوا بهذا الشخص وأبقوه معهم في السيارة، وإذا كانت الغاية فعلاً السرقة، وهم يقولون في التحقيقات الأولية إنهم نفذوا عشرات عمليات السطو والسرقة للسيارات، فلماذا احتفظوا بالجثة ونقلوها إلى الأراضي السورية؟ ويرى أن المستهدف ليس شخصاً عادياً، إنما مسؤول حزبي ومعروف من قبل الناس، فيما بحسب رواية المستجوبين الموقوفين فهي المرة الأولى التي يعترضون شخصاً في الطريق ويسلبون سيارته، إذ عادة يسرقون السيارات المتوقفة ولديهم أجهزة قادرة على فك شيفرة كثير من السيارات الحديثة والاستيلاء عليها. وتخوف دياب أن تكون هذه الجريمة فاتحة جديدة لعمليات الاغتيال التي توقفت بعد اغتيال لقمان سليم قبل ثلاث سنوات، لا سيما أن تراخي الدولة ومؤسساتها وضعف الأمن الاستباقي وسياسة الإفلات من العقاب تفتح المجال لتسيب الأمن والاستقرار. صورة لباسكال سليمان برفقة زوجته وأولاده (مواقع التواصل الاجتماعي) تهديد “حزب الله” من ناحيته حمل النائب جورج عقيص الدولة مسؤولية أي مكروه يطاول أي مسؤول في “القوات اللبنانية” وحزب “الكتائب”، وذلك رداً على ما اعتبره تهديد الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله. وقال “على قدر ما ننتقد ضعف الدولة، إلا أن هذه الدولة لنا وهي عدو الدويلة، ومهما كانت متهاوية، فهذه الأرض أرضنا ولن نتركها”. ولفت إلى أننا “لم نحصل على أي رواية رسمية حول ملابسات الجريمة، والنيابات العامة معنية بإصدار تفاصيل حقيقة ما حصل مع باسكال”. أضاف “بملف إلياس الحصروني هناك مسؤولون كبار قالوا لنا إنه لا يمكنكم السير إلى الأمام بالتحقيقات لأسباب سياسية”، معتبراً أن “خصمنا في هذ البلد يقرر أن يعطينا الحياة والموت”. استثمار في الجريمة في المقابل اعتبر الصحافي عماد مرمل، في مقال إن هناك “موضة” الاستثمار لكل اهتزاز طارئ من أجل شد العصب أو خدمة مصالح سياسية، على رغم أن البلد برمته بات يقيم على فوهة بركان محتقن، قابل للانفجار بفعل أي شرارة أمنية، مستغرباً أن كثيراً من الجهات الداخلية “لا تتعلم من التجارب السابقة وتصر على تكرار الأخطاء نفسها، فتبادر عند وقوع أي حادثة حساسة إلى حرق المراحل وشحن النفوس وتوجيه الاتهامات ثم إطلاق الأحكام المسبقة، من دون أي تقدير لعواقبها”. وانتقد “انسياق شخصيات سياسية في أكثر الأوقات حساسية وحراجة خلف المتحمسين والمتهورين في بيئتها، عوض أن تتولى هي قيادتهم وضبط إيقاعهم، حتى بدا وكأننا “أمام حفلة زجل ومزايدات”، والمفارقة أن بين المنادين بتحييد لبنان عن حرب مدمرة مع إسرائيل من يستسهل عند أي خضة داخلية التلويح بحرب أهلية أشد تدميراً. المزيد عن: لبنانالأزمة اللبنانيةالقوات اللبنانيةحزب اللهباسكال سليمان 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post نتنياهو عالق بين واشنطن وائتلافه… التنازل لعقد صفقة أو هجوم رفح next post هل أغلق الأردن أبوابه بوجه “حماس” بعد محاولات إقحامه في حرب غزة؟ You may also like إيران وسوريا الجديدة… هل انتهى “عهد الساحات”؟ 22 ديسمبر، 2024 جنبلاط يزور قصر الشعب بدمشق واشتباكات في حمص 22 ديسمبر، 2024 قضية المرفأ عام 2024:”هدوءٌ” يسبق تفجير القرار الاتهاميّ 22 ديسمبر، 2024 من تاتشر إلى الجولاني: كيف يغيّر السياسيون صورتهم؟... 22 ديسمبر، 2024 الجولاني يلتقي فاروق الشرع ويدعوه إلى مؤتمر الحوار... 22 ديسمبر، 2024 الجولاني يبلغ جنبلاط: الأسد قتل الحريري وسنحترم سيادة... 22 ديسمبر، 2024 تركيا: انطلاق لقاءات مع أوجلان في سجنه خلال... 22 ديسمبر، 2024 الإنتربول يُطالب لبنان تسليمه مجرمي الحرب في سوريا 21 ديسمبر، 2024 سوريا التي تحرج العراق 21 ديسمبر، 2024 هل خسرت إيران نفوذها بالإقليم بعد “فخ التمدد”؟ 21 ديسمبر، 2024