بواليافر لخفض عدد الموظفين وهو ليس ضد العمل عن بُعد

راديو كندا الدولي /   RCI

قال زعيم حزب المحافظين الكندي بيار بواليافر إنّ حكومةً برئاسته ستخفّض عدد الموظفين الحكوميين الفدراليين، لكنها لن تمانع في أن يعملوا عن بُعد، عبر الإنترنت، طالما أنّ العمل يتمّ إنجازه.

وكان بواليافر يجيب على سؤال من راديو كندا أمس عمّا إذا كان أحد الأوامر التنفيذية التي وقّعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقب مراسم تنصيبه والذي يلزم موظفي الحكومة الفدرالية على العمل من مكاتبهم خمسة أيام في الأسبوع فكرةً جيدة.

وبعد أن قال بواليافر إنّ المهمّ وفقاً له هو أن يقوم الموظفون الحكوميون بالعمل المطلوب منهم، أضاف أنّ النتائج تظهر أنّ موظفي الحكومة الفدرالية في كندا لا يقومون بما هو مطلوب منهم.

’’لا يتمّ إنجاز العمل (المطلوب) ويجب اعتماد طرق تضمن لنا أن يتمّ نجازه‘‘، قال بواليافر.

أصبح العمل عن بُعد شائعاً على نطاق واسع منذ جائحة كوفيد-19.
الصورة: Getty Images / Borchee

ويعتقد زعيم المحافظين أيضاً أنّ كندا لديها عدد كبير جداً من الموظفين الحكوميين يفوق احتياجاتها.

وقال إنّ حكومة الحزب الليبرالي الكندي برئاسة جوستان ترودو زادت جزئياً من العجز في الميزانية من خلال توظيف 110.000 موظف فدرالي.

لكنّ بواليافر لم يذكر عدد الوظائف في الحكومة الفدرالية التي ينوي إلغاءَها إذا ما أصبح رئيساً للحكومة.

’’سأقوم بتقليص حجم البيروقراطية والدولة‘‘، قال بواليافر الذي يشكّل حزبه المعارضة الرسمية في مجلس العموم.

ويتصدّر حزب المحافظين بقوة نوايا التصويت في استطلاعات الرأي منذ أكثر من سنة.

النائب جاغميت سينغ، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد (NDP / NPD) اليساري التوجه، سارع إلى التعليق على كلام بواليافر خلال حديث مع الصحفيين في مبنى البرلمان في أوتاوا، فقال إنّ بواليافر ’’ليس شخصاً يدافع عن الطبقة العاملة، عن الطبقة المتوسطة‘‘.

ووفقا لسينغ، هذه الاقتطاعات التي يقول بواليافر إنه سيقوم بها إذا ما استلم حزبه السلطة ’’ستضرّ بالمجتمعات المحلية‘‘ و’’تضرّ بالأُسر‘‘.

’’سيضرّ ذلك أيضاً بالمواطنين‘‘، أضاف سينغ، مجادلاً بأنّ الاقتطاعات في الوظائف ستتسبّب بتأخيرات في الخدمات المقدَّمة للكنديين.

زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، متحدثاً إلى الصحفيين في مبنى البرلمان في أوتاوا في 16 كانون الأول (ديسمبر) 2024.
الصورة: La Presse canadienne / Justin Tang

وكندا على موعد مع انتخابات فدرالية عامة في موعد أقصاه تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. لكن من المرجّح إجراؤها هذا الربيع بدلاً من ذلك. فأحزابُ المعارضة تعهدت بإسقاط حكومة الأقلية الليبرالية بحجب الثقة عنها ما أن يستأنف البرلمان أعماله.

وأنشطة البرلمان معلقة لغاية 24 آذار (مارس) المقبل. فبالتزامن مع إعلانه قبل أسبوعيْن تنحيه من قيادة الحزب الليبرالي ورئاسة الحكومة ما أن يختار حزبه خلفاً له، طلب ترودو من حاكمة كندا العامة، ماري سايمون، تأجيل انعقاد البرلمان (prorogation) لغاية التاريخ المذكور، وهي وافقت على طلبه.

وينتخب الليبراليون زعيماً جديداً لهم في 9 آذار (مارس) المقبل، ويصبح المرشَّح الفائز رئيس حكومة كندا لحين إجراء الانتخابات الفدرالية العامة.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)