توقعات بأن تشهد الأيام المقبلة استقالات عدة في صفوف الجيش الإسرائيلي قد تتجاوز الـ10 ضباط (أ ف ب) عرب وعالم بعد هليفي قائمة المستقيلين من الجيش الإسرائيلي تطول by admin 23 يناير، 2025 written by admin 23 يناير، 2025 19 قد تمنع تشكيل لجنة تحقيق رسمية بإخفاقات السابع من أكتوبر اندبندنت عربية / أمال شحادة -توقعات بأن تشهد الأيام المقبلة استقالات عدة قد تتجاوز الـ10 ضباط برتب عقيد ولواء وعميد، وقد تم تداول أسماء مثل رئيس الشاباك رونين بار، وقائد سلاح الجو تومر بار، وقائد سلاح البحرية ديفيد ساعر. التوقيت الذي اختاره رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، لتقديم استقالته بعد ساعات من العملية العسكرية “الجدار الحديدي” في جنين والمخطط لها أن تتسع إلى مختلف مناطق الضفة، نزع القناع عن الصراعات والخلافات بين المؤسسة العسكرية والمستوى السياسي المتمثل برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته وفي مقدمتهم وزراء الأمن، يسرائيل كاتس، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي المستقيل، إيتمار بن غفير، الذين خاضوا خلال الأشهر الأخيرة معركة ضد هليفي وقيادة الجيش احتدمت بعد استقالة وزير الأمن، يوآف غلانت، بعد الخلافات العميقة بينهما في كل ما يتعلق بمجريات حرب “طوفان الأقصى” وصفقة الأسرى والقرارات التي اتخذتها الحكومة، وبعضها اتخذ من دون تنسيق مع هليفي والقيادة العسكرية. لقد وصلت ذروة هذه الخلافات في عملية “الجدار الحديدي”، التي سبق ووعد نتنياهو الوزير سموتريتش بتنفيذها كأحد أهداف الحرب الهادفة إلى القضاء على التنظيمات الفلسطينية في الضفة. استقالة هرتسي هليفي وعدد من المسؤولين العسكريين بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) باعتبار أنهم مسؤولون بصورة مباشرة أو غير مباشرة عما حدث، هي خطوة كان يفترض أن يتخذها هليفي منذ أشهر لكنه أعلن وبصورة واضحة أن استقالته لن تكون قبل أن يضمن عودة الأسرى وتشكيل لجنة تحقيق حول السابع من أكتوبر، وهو ما يطرح السؤال اليوم هل حقاً تحمل المسؤولية هو الدافع، اليوم بالذات، لتقديم الاستقالة أم أن هليفي كغيره من القياديين العسكريين استدرك أن نتنياهو ووزراء حكومته في طريقهم إلى الإطاحة به وبقيادة الجيش فاستبق ذلك بالاستقالة؟ هذا جانب لم يسقطه مطلعون على سير الخلافات بين المؤسستين وعلى ما كان يدور من نقاش داخل قيادة الجيش، خشية خطوات استثنائية يقوم بها نتنياهو ووزراؤه بإقالة هرتسي هليفي وغيره. يوم السبت الماضي قرر إيتمار بن غفير أن يكشف كواليس اجتماعاته الثنائية مع بنيامين نتنياهو، التي حاول فيها رئيس الحكومة إقناع بن غفير بتأييد صفقة الأسرى، ليفجر الوزير المستقيل الوضع المحتدم بين نتنياهو وقيادة الجيش، فقال في مقابلة صحافية إن نتنياهو اقترح عليه في إطار رزمة التعويض عن الصفقة، بأن استقالة رئيس الأركان ستكون خلال وقت قريب وستسجل على اسمه، بحسب بن غفير، عندها أدرك هليفي ما ينتظره فأسرع لتقديم استقالته. والحملة ضد هليفي وقيادة الجيش شارك فيها أيضاً بتسلئيل سموتريتش، الذي لم يتردد في كشف رغبته بإقالة هليفي وغيره من قيادة الجيش واستبدالهم، وقد قاد سموتريتش حملة كبيرة لعزل رئيس أركان الجيش وعند استقالة هليفي لم يخف فرحته من هذا القرار بل أسرع يقول إن هذه الاستقالة هي مقدمة لاستئناف القتال في قطاع غزة، بل اعتبر أن هليفي تأخر في استقالته وحمّله مسؤولية كبيرة عن أحداث السابع من أكتوبر. كاتس عنصر حيوي “الجدار الحديدي” هو قرار سياسي وليس عسكرياً، قال مسؤول أمني إسرائيلي واعتبر أن العملية العسكرية في جنين هي القشة التي قصمت ظهر الجمل، “ففور معرفته بقرار العملية العسكرية في جنين من دون التنسيق والتشاور معه ومع قيادة الجيش، أعلن الاستقالة”، بحسب هذا المسؤول الذي اعتبر أن وزير الأمن، يسرائيل كاتس، الذي خاض معركة مع هليفي منذ اليوم الأول لتوليه الوزارة بعد يوآف غلانت، إلى حد أنه دعاه إلى الاستقالة، يشكل عنصراً فاعلاً إلى جانب نتنياهو لدفع هليفي إلى تقديم استقالته، على أن تكون بداية لاستقالات قيادة الجيش ممن يختلفون مع السياسيين في قرارات إدارة الحرب وقضايا أمنية مختلفة. وبحسب أكثر من أمني إسرائيلي، بعدما قدم قائد المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، يارون فينكلمان، استقالته بعد هليفي، توالت التوقعات بأن تشهد الأيام المقبلة استقالات عدة قد تتجاوز الـ10 ضباط برتب عقيد ولواء وعميد، وقد تم تداول أسماء مثل رئيس الشاباك رونين بار، وقائد سلاح الجو تومر بار، وقائد سلاح البحرية ديفيد ساعر. استقالة هليفي وغيره التي لم يختلف اثنان في إسرائيل على أنها تحسم تفوق نتنياهو ووزرائه على القيادة العسكرية، ستحدث تغييرات جذرية في الجيش الإسرائيلي، فمخطط نتنياهو أن يشكل قيادة للجيش تكون طوقاً داعماً له وخلافاً لما هو متبع في اختيار قيادة الجيش، وعلى رغم أن وزير الأمن يسرائيل كاتس، أعلن أنه سيبدأ قريباً بإجراء مقابلات مع مرشحين لخلافة هليفي، فإن نتنياهو، وبحسب مطلعين على ما يتم تخطيطه بعد استقالة هليفي، سيختار رئيس أركان الجيش القادم وقياديين مقربين منه من بين أولئك الذين كانوا على خلافات داخل قيادة الجيش مع هليفي، ومثل هذه الخطوة التي اعتبرها البعض سابقة، تشكل اليوم نقطة نقاش وخلافات داخل إسرائيل، بل تترك بصمتها على التصدع الذي يشهده المجتمع الإسرائيلي ومؤسساته السياسية والعسكرية. وقد برزت فور استقالة هليفي أسماء جنرالات مرشحين للمنصب وهم مدير عام وزارة الأمن إيال زامير الذي تولى في الماضي منصب نائب رئيس أركان الجيش ونافس هليفي على رئاسة أركان الجيش، ونائب رئيس أركان الجيش الحالي، أمير برعام، وقائد القيادة الشمالية للجيش أوري غوردين. كما يطرح سياسيون من اليمين المتطرف سكرتير نتنياهو العسكري، رومان غوفمان، الذي لا يملك خبرة عسكرية كافية لتولي المنصب، وتمت ترقيته لرتبة جنرال قبل عام واحد. نتنياهو المنتصر باستقالة هليفي أقر أكثر من عسكري وأمني أن نتنياهو نجح في هزيمة المؤسسة العسكرية التي واجه أمامها معارضة مستمرة في الأبحاث الأمنية المهمة واتخاذ القرار. المستوى السياسي، باستقالة هليفي ومن سيتبعه، هزم المستوى العسكري في ذروة مواجهة إسرائيل تحديات أمنية خطرة على مختلف الجبهات وخطر تصعيد واستمرار القتال فيها، وانتصار نتنياهو ليس فقط في هزيمة قيادة الجيش بل أيضاً في نجاحه بعدم تشكيل لجنة تحقيق رسمية بإخفاقات السابع من أكتوبر. هذه بعض ما تعكسه الأجواء التي تسود إسرائيل بعد استقالة هليفي والتعيينات المرتقبة للمقربين من نتنياهو وائتلافه الحكومي. المتخصص السياسي يوسي فيرتر، يرى أن خطة نتنياهو في دفع هليفي لتقديم استقالته دفعته إلى تعيين كاتس وزيراً للأمن لضمان تنفيذها. ويقول إن الوضع في إسرائيل ومع الأجواء التي عقبت استقالة ليفي، زاد بؤساً “فبعد 15 شهراً على السابع من أكتوبر حكومة نتنياهو لم تصمد فقط بعد الفشل، بل إنها نجحت في الدفع قدماً بالمهمتين اللتين وضعهما رئيس الحكومة لنفسه بعد بضعة أيام من السابع من أكتوبر وهما تطهير القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي من القادة الذين اعتبرهم فشلوا فشلاً ذريعاً قبل السابع من أكتوبر، والمهمة الثانية هي منع تشكيل لجنة تحقيق رسمية، التي يفترض أن تسلط الضوء أيضاً على إخفاقات من يتولى منصب رئيس الحكومة منذ عام 2009 وقبلها بعام ونصف العام، عندما غض النظر نتنياهو وتعامل باستخفاف مع تحذيرات الاستخبارات العسكرية”. وبرأي فيرتر فإن استقالة هليفي وفينكلمان والاستقالات التي ستأتي لاحقاً “تساعد في مواصلة العمل وحتى تضخيم الرواية الكاذبة التي تقول إنه فقط القيادة العليا العسكرية هي المسؤولة لذا هي فقط يجب أن تدفع الثمن. ولكن ماذا في شأن القيادة السياسية؟ وهل سيتم استبدالها من قبل الشعب؟ يتساءل فيرتر قائلاً “لقد علم هليفي لماذا هو مضطر إلى التطرق أيضاً إلى المؤامرة الداخلية في خطاب استقالته، فقد ألقى كلمات لا أحد من أسلافه في هذا المنصب كان يصدق أنه سيضطر إلى قولها. نظرية الخيانة من الداخل، التي يتم ترديدها في محيط نتنياهو طوال الوقت، تسببت بضرر غير مسبوق للجيش الإسرائيلي وهي لبنة أخرى في إرث نتنياهو”. لم يكن باستطاعة هليفي الاستمرار في منصبه حتى انتهاء فترة ولايته”، قال فينكلمان بعد إعلان استقالته، وتابع “كل عاقل يجب أن يغضب من الواقع المشوه، الذي فيه يستقيل الضباط فيما تبقى الحكومة في مكانها، هذه حكومة خبيثة إنها كارثة لم تكن لتحدث لو أنها لم تنطلق في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 في حملة انتقام ضد جهاز القضاء. حملة انتقام وصلت إلى باب هليفي الذي قضى معظم وقته في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023 في محاولة للحفاظ على الجيش من التفكك. وكما قال هليفي ذات مرة “الأجهزة لا تتم إدارتها بواسطة الساعة، بل بواسطة البوصلة”. هليفي ونتنياهو كما غلانت فشلوا وما بين الأصوات الإسرائيلية المنقسمة بين دعم هليفي ونتنياهو، هناك من رأى أن هليفي ونتنياهو وقبلهما غلانت، جميعهم يتحملون المسؤولية. الوزير الإسرائيلي السابق حاييم رامون، دعا نتنياهو إلى الاستقالة فوراً بعد هليفي وغلانت، واعتبر أن ثلاثتهم يتحملون مسؤولية عدم تحقيق أهداف الحرب. هليفي اعترف في خطاب استقالته أنه “بعد 15 شهراً في مواجهة العدو الأضعف لم تتحقق الأهداف”، ورد رامون “لم تتحقق الأهداف لأن رئيس الأركان قدم خطة عسكرية لم تكن لها فرصة لتحقيق أهدافها، وعارض بشدة تولي إسرائيل المساعدات الإنسانية وتوزيع الخبز والماء في غزة، وكانت النتيجة أن ’حماس‘ سيطرت على المدنيين وحافظت على جزء كبير من سيطرتها العسكرية”. يضيف رامون “الثلاثة مسؤولون عن الفشل الذي أدى إلى أحداث السابع من أكتوبر والفشل العسكري الكبير الذي لم ننجح فيه في إسقاط ’حماس‘ عسكرياً ومدنياً ونتيجة لذلك اضطررنا إلى إبرام صفقة أسرى كانت بمثابة هزيمة كاملة”. ولتوضيح فكرته يقول إنه “لا ينبغي أن يكون هناك سوء فهم، إذ إنه في ظل الظروف الحالية لم يكن هناك خيار سوى السعي إلى التوصل لاتفاق وفي الأقل سنحقق هدف إعادة الأسرى حتى بثمن إنهاء الحرب وبقاء ’حماس‘ صاحبة السيادة في غزة”. ورأى رامون أنه بعد استقالة غلانت وهليفي، على نتنياهو تقديم استقالته فوراً “وإذا لم يرغب في الاستقالة، فعليه أن يذهب ويطلب استعادة ثقة الشعب، إذا كان يعتقد أنه يستحق ذلك، نتنياهو هو المسؤول الوحيد عن السابع من أكتوبر والفشل في إدارة الحرب، ولذلك عليه أن يسلم المفاتيح لأنه لا يمكنه الاستمرار في العمل رئيساً للحكومة وكأن شيئاً لم يحدث”. المزيد عن: إسرائيلحركة حماسالجيش الإسرائيليهجوم 7 أكتوبريسرائيل كاتسبنيامين نتنياهوهرتسي هليفيبتسلئيل سموتريتشإيتمار بن غفيراستقالات 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الكويت تُسقط الجنسية عن 38 شخصاً لـ«المساس بولائهم للبلاد» next post هكذا “امتطى” آل الأسد حزب البعث لحكم سوريا You may also like خطة “فينيق غزة”: إزالة الركام تحتاج لعقدين 23 يناير، 2025 خالدة جرار عن الفلسطينيين في سجون إسرائيل: يعاملوننا... 23 يناير، 2025 هكذا “امتطى” آل الأسد حزب البعث لحكم سوريا 23 يناير، 2025 الكويت تُسقط الجنسية عن 38 شخصاً لـ«المساس بولائهم... 23 يناير، 2025 قطع رأس جاره وتجول به… جريمة قتل مروعة... 23 يناير، 2025 الشكوك تحيط بالانسحاب الإسرائيلي من لبنان بعد انقضاء... 23 يناير، 2025 وزير الخارجية السعودي يحط في بيروت في أول... 23 يناير، 2025 علي عواض عسيري: اتفاق الطائف لم يطبق ولبنان... 23 يناير، 2025 أيمن عودة يدافع عن احتفاله بإطلاق سراح “الرهائن... 23 يناير، 2025 ترامب يعيد الحوثي إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية 23 يناير، 2025