بزشكيان يلتزم بتوجيهات خامنئي في دعم حزب الله

الرئيس الإيراني المنتخب حديثا مطمئنا نصرالله: دعمنا لحزب الله سيستمر بقوة.

The Middle East Online

طهران – أبلغ الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان اليوم الاثنين الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في أول رسالة له منذ انتخابه خلفا للرئيس المحافظ الراحل إبراهيم رئيسي، دعم إيران للحزب، مؤكدا أن هذا الأمر في ضمن “السياسات الأساسية للجمهورية الإسلامية وتوجيهات السيد القائد ( في اشارة للمرشد الأعلى علي خامنئي) وسيستمر بقوة”، وفق وكالة مهر الإيرانية للأنباء.

ولم يكن موقف الرئيس الإصلاحي مفاجئا، فالسياسة الخارجية لإيران محكومة بتوجيهات وتعليمات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي ولا تتبدل بتبدل الرؤساء أكانوا من التيار الإصلاحي أو التيار المتشدد الذي يمثل خط المؤسسة الدينية الحاكمة.

وبحسب المصدر ذاته قال بزشكيان “إيران لطالما دعمت مقاومة شعوب المنطقة أمام الكيان الصهيوني الذي لا يحظى بأي شرعية”، مضيفا “إنني على يقين بأن حركات المقاومة في المنطقة لن تسمح لهذا الكيان بمواصلة سياساته الحربية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وباقي شعوب المنطقة”.

كما توجه لنصرالله بالشكر على دعمه لإيران وتمنياته بالنجاح الرئيس الجديد في مهامه، متمنيا “النصر” لحزب الله في مواجهة إسرائيل.

وتأتي رسالة الرئيس الإيراني الإصلاحي المنتخب حديثا في ذروة التصعيد العسكري بين حزب الله أحد أقوى وكلاء إيران في المنطقة وإسرائيل وفي خضم تحذيرات غربية من توسع نطاق الحرب وتحذيرات من أنجرار طهران إليها.

لكن القيادة الإيرانية السياسية والعسكرية ظلت طيلة الفترة الماضية قبل الانتخابات وبعدها تشدد على أنها لن تنخرط في حرب أوسع لكنها أكدت أنها ستدعم حزب الله في حال فُرضت عليه الحرب.

وتحقق طهران مكاسب سياسية من خلال حرب غزة من دون أن تطلق رصاصة واحدة واستفادت من التصعيد المتواصل لجهة انشغال العالم في تداعيات وتطورات المواجهات، عن برنامجها النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية وبرنامج المسيّرات. ولم تؤثر العقوبات الغربية بشكل كبير على أنشطة إيران النووية ولم تكبح طموحاتها.

وفي أحدث التطورات الميدانية أعلن حزب الله الاثنين، مقتل أحد عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي قبالة حدود لبنان الجنوبية، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 362 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونعى الحزب في بيان “مصطفى حسن سلمان (أبوحسن) مواليد عام 1991 من بلدة القليلة في جنوب لبنان”. وقال إن سلمان “ارتقى شهيدا على طريق القدس”، وهو تعبير يستخدمه للإشارة إلى قتلاه بنيران الجيش الإسرائيلي، دون تقديم تفاصيل.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام (الوكالة الرسمية) إن “الطيران الإسرائيلي المسيّر شن بعد منتصف ليل أمس (الأحد) غارتين وعلى دفعتين، مستهدفا سهل القليلة جنوب مدينة صور”، مضيفة أن “الغارات أدّت إلى ارتقاء شهيد وجرح شخص آخر”، دون تحديد هويتهما.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه “اغتال الناشط في حزب الله مصطفى حسن سلمان بغارة جوية في منطقة القليلة”، موضحا في بيان أن سلمان “عمل في وحدة الصواريخ والقذائف الصاروخية لحزب الله ولعب دورا بتخطيط وتنفيذ اعتداءات متنوعة ضد دولة إسرائيل”.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان أبرزها حزب الله مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة قتل وأصيب فيها حتى الآن عشرات الآلاف، معظمهم أطفال ونساء وأكثر من 10 آلاف مفقود.

وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، خاصة مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع المصادقة على خطط عملياتية لـ”هجوم واسع” على لبنان.