عرب وعالمعربي انعكاسات اغتيال سليماني والمهندس على الحراك في العراق by admin 4 يناير، 2020 written by admin 4 يناير، 2020 138 “استمرار الاحتجاجات يعتمد على النأي عن إرادات أميركا وإيران” اندبندنت عربية / أحمد السهيل مراسل @aalsuhail8 لم يكن حدث اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، مدوياً في الأوساط السياسية المحلية والدولية فحسب، بل أن انعكاساته على ساحات الاحتجاج العراقية تبدو واضحة للمراقبين. ومنذ انطلاق الاحتجاجات العراقية، تواصل بعض القوى السياسية محاولات إنهائها مستخدمةً وسائل عدة، أبرزها استخدام الذخيرة الحية من قبل القوات الأمنية وعمليات اغتيال وخطف يُتهم بتنفيذها عناصر أحزاب سياسية تمتلك أذرعاً مسلحة، فضلاً عن اتهامات وجهتها القوى القريبة من طهران للحراك بأنه مدعوم خارجياً وتحديداً من قبل الولايات المتحدة. ولعل أبرز السيناريوهات المحتملة في ما يتعلق بالحراك الاحتجاجي تتمحور حول سياقين، هما التصعيد أو التسوية، ويرجح مراقبون أن التسوية ستكون سيدة الموقف في المرحلة المقبلة. وفي حين أشاروا إلى أن ما حصل سيحفز الحوارات السياسية لتشكيل حكومة مقبلة بشكل سريع، أكدوا أن استمرارية الحراك معتمدة على رسائله الوطنية خارج إرادات المعسكرين الإيراني والأميركي. ويلقى التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، أصداءً في الأوساط السياسية العراقية عبر محاولة استغلاله لإنهاء التظاهرات. وكانت قوى بارزة في الحشد الشعبي حذرت من أن الاحتجاجات العراقية قد تقود إلى حرب أهلية، في سياق العمل على تخويف المحتجين وإنهاء تظاهراتهم، لكن ذلك لم يؤثر في ساحات الاحتجاج، التي يشدد ناشطوها على أنهم يمثلون خطاً وطنياً سلمياً ويرفضون زجهم كطرف في صراع المحاور الدولية والإقليمية في العراق. المتظاهرون وسيادة العراق بعد ساعات من الهجوم الأميركي، شهدت ساحة التحرير وسط بغداد احتفال بعض المتظاهرين بتلك الحادثة، لكن الموقف في الساحة كان مغايراً، حيث دان متظاهرون عبر منصة “المطعم التركي” الهجوم، مؤكدين ضرورة احترام سيادة البلاد. ودان هؤلاء بشدة ما وصفوه بـ”رعونة وهمجية السياسة الأميركية، بانتهاك سيادة بلدنا الحبيب، من خلال ارتكاب جرائم اغتيال لشخصيات عراقية.” دعوات إلى ضبط النفس وتباينت ردود الأفعال السياسية، بين دعوات إلى ضبط النفس وأخرى تحذر من تصعيد كبير مقبل، إلا أن موقف المرجعية الدينية في النجف المتمثلة بالمرجع السيستاني يبقى الأكثر تأثيراً في الساحة العراقية، ففي حين دان العملية الأميركية ووصفها بـ”الغاشمة”، دعا إلى ضبط النفس، محذراً العراقيين من “أوضاع صعبة جداً”. موقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر كان مختلفاً، حيث نعى سليماني، مؤكداً جاهزية أنصاره للدفاع عن العراق، واعتبر العملية بمثابة “استهداف للجهاد والمعارضة والروح الثورية من قبل الاستكبار العالمي”. وأعطى الصدر أوامر لـ”المجاهدين لا سيما جيش المهدي ولواء اليوم الموعود لتكون على استعداد تام لحماية العراق”. كذلك دان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الضربة الجوية الأميركية التي أدت إلى مقتل سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، معتبراً ذلك عدواناً على البلاد. وقال عبد المهدي في بيان إن “العراق يعتبر الضربة الجوية خرقاً فاضحاً لشروط الوجود الأميركي في البلاد”، فيما اعتبر أن العملية “تهدد بتصعيد خطير يشعل فتيل حرب مدمرة في العراق والمنطقة والعالم”. ودعا إلى عقد جلسة استثنائية للبرلمان من أجل “تنظيم الموقف الرسمي العراقي واتخاذ القرارات التشريعية والإجراءات الضرورية”. في السياق، نعى وزير الخارجية العراقي السابق إبراهيم الجعفري، كل من سليماني والمهندس، مشيراً إلى أن “إعصار ما بعد الحدث لن يكون أقل من إزاحة رؤوس الجريمة والمتسببين بهتك الحرمات”. وصايا للمحتجين إلى ذلك، كتب النائب المعارض فائق الشيخ علي في تغريدة على تويتر “وصايا” للمتظاهرين، قال فيها “أبنائي، بناتي المتظاهرين، لا تُبدوا أي مظاهر فرح أو احتفال باستهداف السيدين سليماني والمهندس… لأنكم ستُذبحون”. وأضاف الشيخ علي “أيتها الميليشيات، لا تنفعلوا وتستعرضوا عضلاتكم على العراقيين. أخرجوا أسلحتكم من مناطق سكن الفقراء إلى الصحراء… أميركا ستقتلكم واحداً واحداً”، مردفاً “أبعدوا بلدي عن الحرب”. اقرأ المزيد الخارجية الأميركية: لا نخشى فخا إيرانيا سيناريوهات المواجهة الإيرانية – الأميركية في العراق حروب الوكالة بين إيران والولايات المتحدة… كتائب حزب الله نموذجاً كيف وصلت أميركا إلى قرار قتل رجل إيران القوي في المنطقة؟ مخاض عسير ورأى مراقبون أن استمرار الاحتجاجات معتمد على إرسال رسالة وطنية خارج الإرادتين الأميركية والإيرانية، لافتين إلى أن التهديدات للحراك الاحتجاجي ستستمر لأن الطبقة السياسية عاجزة عن الخروج بحلول ترضي العراقيين. في السياق ذاته، قال رئيس المجموعة العراقية للدراسات السياسية واثق الهاشمي، إن “الحراك الاحتجاجي مر بمخاض عسير هذا الأسبوع ابتدأ بالقصف الأميركي على قاعدة تابعة للحشد الشعبي وحادثة السفارة الأميركية، انتهاءً بمقتل سليماني والمهندس”. وأضاف أن “هناك ضغوطاً كبيرة يتعرض لها المحتجون حيث أرسلت رسائل للحراك بضرورة أن ينتهي”. ولفت إلى أن “المحتجين لن يخضعوا لتلك الضغوط، وهم مصرون على الوصول إلى أهدافهم بإصلاح الوضع السياسي في العراق ومحاربة الفساد واستقلالية القرار السياسي”، مبيناً أن “تلك الرسالة وصلت إلى كل الأطراف المؤيدة والمعارضة للحراك”. وتابع أن “استمرارية الاحتجاجات معتمدة على إرساله رسالة وطنية خارج إرادات المعسكرين الإيراني والأميركي”. وبيّن أن “الضغوط والتهديدات ستستمر من شتى الاتجاهات لأن الطبقة السياسية عاجزة عن التوافق في ما بينها لتقديم الحلول للعراقيين”. واستبعد الهاشمي قيام أي جهة بمحاولة إنهاء الاحتجاجات بالقوة، لأنه سيحظى بتأييد دولي وعربي فضلاً عن دعم المرجعية وقوى محلية أخرى له”. خطف الأضواء إلى ذلك، قال صحافي عراقي إن “تلك الاستهدافات لا تصب بمصلحة المحتجين”، معللاً ذلك بأنها “تسرق الأضواء من الاحتجاج وتعطي التبرير للجهات التي تتهم التظاهرات بأنها محركة أميركياً لقمعها”. وأضاف أن “قتل قادة بالحشد الشعبي سيكون مدخلاً لتبرير خيوط المؤامرة التي يتحدثون عنها. ساحات الاحتجاج طرحت موقفها الداعم للموقف الوطني المستقل والمعارِض لتحول العراق إلى ساحة حرب لدول خارجية”. وتابع أن “المحتجين لا سلاح لهم سوى سلميتهم التي رسخوها منذ انطلاق الاحتجاجات، واذا تم استهدافهم فهذا جزء من الاستهدافات المستمرة منذ 1 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي”. تسوية محتملة ويرجح باحثون في الشأن السياسي أن التسوية بشأن الحكومة المقبلة باتت وشيكة، مستبعدين أن تقوم أي جهة بالتصعيد بعد توجيهات المرجعية بضبط النفس. وقال الباحث في الشؤون الاستراتيجية أحمد الشريفي، إن “ساحات التظاهر لن تتضرر مما حدث من استهدافات أميركية، وكل المؤشرات تشير إلى أن التفاوض بشأن الحكومة المقبلة بات قريباً”. وأوضح أن “العراق الآن أمام خيارين، إما التصعيد أو التفاوض مع الولايات المتحدة”، مستبعداً أن تقوم أي جهة بالتصعيد في العراق بعد دعوة المرجعية إلى ضبط النفس”. وأشار إلى أن “بدائل التصعيد هي حوار سياسي يفضي إلى توافق بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، التي هي أساس المطالب الجماهرية”. ولفت إلى أن “الذهاب باتجاه التفاوض للتسوية سيصب بمصلحة المحتجين، لكن إذا أصبح التصعيد سيد الموقف ستختلف الأمور بالنسبة للتظاهرات”. المزيد عن: العراق/الهلال المنتفض/الحشد الشعبي/مقتدى الصدر/سليماني/إيران 3 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post بعد سليماني… غارة أميركية جديدة بالعراق تقتل 6 من الحشد الشعبي next post العشاء الأخير بين نصرالله وسليماني You may also like المطالب الأميركية الثمانية من سوريا… ماهي، وكيف ردت... 20 أبريل، 2025 آلاف الأميركيين يتظاهرون ضد ترمب 20 أبريل، 2025 أي مصير ينتظر “بلبن” في مصر؟ 19 أبريل، 2025 إيران تعلن البدء في وضع إطار عمل لاتفاق... 19 أبريل، 2025 الموفدة الأميركية تشغل اللبنانيين بتغريدتين: “التثاؤب” و”المخدرات” 19 أبريل، 2025 نظام الحصانة… قانون يحمي الفاسدين في لبنان 19 أبريل، 2025 الطوارق بين التهميش الرسمي وصراع من أجل الهوية... 19 أبريل، 2025 جولة ثانية من المفاوضات النووية وغارات أميركية مدمرة... 19 أبريل، 2025 ضغط لبناني ودولي لنزع السلاح حزب الله.. والقرار... 19 أبريل، 2025 دلالات سعي إيران إلى التقارب الدبلوماسي والعسكري مع... 18 أبريل، 2025 3 comments Brandon 31 مارس، 2025 - 12:58 م 746408 627427Quite greatest men and women messages are meant to charm allow honor toward groom and bride. Newbie speakers in front of excessive locations should usually our own gold colored dominate in presenting and public speaking, which is to be individual interests home. very best man speach 221536 Reply Vox Casino 5 أبريل، 2025 - 8:41 ص 875877 722141Fantastic post man, keep the good function, just shared this with the friendz 334772 Reply mostbet 18 أبريل، 2025 - 9:48 م 209520 890283Wohh just what I was looking for, appreciate it for putting up. 557680 Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.
لم يكن حدث اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، مدوياً في الأوساط السياسية المحلية والدولية فحسب، بل أن انعكاساته على ساحات الاحتجاج العراقية تبدو واضحة للمراقبين. ومنذ انطلاق الاحتجاجات العراقية، تواصل بعض القوى السياسية محاولات إنهائها مستخدمةً وسائل عدة، أبرزها استخدام الذخيرة الحية من قبل القوات الأمنية وعمليات اغتيال وخطف يُتهم بتنفيذها عناصر أحزاب سياسية تمتلك أذرعاً مسلحة، فضلاً عن اتهامات وجهتها القوى القريبة من طهران للحراك بأنه مدعوم خارجياً وتحديداً من قبل الولايات المتحدة. ولعل أبرز السيناريوهات المحتملة في ما يتعلق بالحراك الاحتجاجي تتمحور حول سياقين، هما التصعيد أو التسوية، ويرجح مراقبون أن التسوية ستكون سيدة الموقف في المرحلة المقبلة. وفي حين أشاروا إلى أن ما حصل سيحفز الحوارات السياسية لتشكيل حكومة مقبلة بشكل سريع، أكدوا أن استمرارية الحراك معتمدة على رسائله الوطنية خارج إرادات المعسكرين الإيراني والأميركي. ويلقى التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، أصداءً في الأوساط السياسية العراقية عبر محاولة استغلاله لإنهاء التظاهرات. وكانت قوى بارزة في الحشد الشعبي حذرت من أن الاحتجاجات العراقية قد تقود إلى حرب أهلية، في سياق العمل على تخويف المحتجين وإنهاء تظاهراتهم، لكن ذلك لم يؤثر في ساحات الاحتجاج، التي يشدد ناشطوها على أنهم يمثلون خطاً وطنياً سلمياً ويرفضون زجهم كطرف في صراع المحاور الدولية والإقليمية في العراق. المتظاهرون وسيادة العراق بعد ساعات من الهجوم الأميركي، شهدت ساحة التحرير وسط بغداد احتفال بعض المتظاهرين بتلك الحادثة، لكن الموقف في الساحة كان مغايراً، حيث دان متظاهرون عبر منصة “المطعم التركي” الهجوم، مؤكدين ضرورة احترام سيادة البلاد. ودان هؤلاء بشدة ما وصفوه بـ”رعونة وهمجية السياسة الأميركية، بانتهاك سيادة بلدنا الحبيب، من خلال ارتكاب جرائم اغتيال لشخصيات عراقية.” دعوات إلى ضبط النفس وتباينت ردود الأفعال السياسية، بين دعوات إلى ضبط النفس وأخرى تحذر من تصعيد كبير مقبل، إلا أن موقف المرجعية الدينية في النجف المتمثلة بالمرجع السيستاني يبقى الأكثر تأثيراً في الساحة العراقية، ففي حين دان العملية الأميركية ووصفها بـ”الغاشمة”، دعا إلى ضبط النفس، محذراً العراقيين من “أوضاع صعبة جداً”. موقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر كان مختلفاً، حيث نعى سليماني، مؤكداً جاهزية أنصاره للدفاع عن العراق، واعتبر العملية بمثابة “استهداف للجهاد والمعارضة والروح الثورية من قبل الاستكبار العالمي”. وأعطى الصدر أوامر لـ”المجاهدين لا سيما جيش المهدي ولواء اليوم الموعود لتكون على استعداد تام لحماية العراق”. كذلك دان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الضربة الجوية الأميركية التي أدت إلى مقتل سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، معتبراً ذلك عدواناً على البلاد. وقال عبد المهدي في بيان إن “العراق يعتبر الضربة الجوية خرقاً فاضحاً لشروط الوجود الأميركي في البلاد”، فيما اعتبر أن العملية “تهدد بتصعيد خطير يشعل فتيل حرب مدمرة في العراق والمنطقة والعالم”. ودعا إلى عقد جلسة استثنائية للبرلمان من أجل “تنظيم الموقف الرسمي العراقي واتخاذ القرارات التشريعية والإجراءات الضرورية”. في السياق، نعى وزير الخارجية العراقي السابق إبراهيم الجعفري، كل من سليماني والمهندس، مشيراً إلى أن “إعصار ما بعد الحدث لن يكون أقل من إزاحة رؤوس الجريمة والمتسببين بهتك الحرمات”. وصايا للمحتجين إلى ذلك، كتب النائب المعارض فائق الشيخ علي في تغريدة على تويتر “وصايا” للمتظاهرين، قال فيها “أبنائي، بناتي المتظاهرين، لا تُبدوا أي مظاهر فرح أو احتفال باستهداف السيدين سليماني والمهندس… لأنكم ستُذبحون”. وأضاف الشيخ علي “أيتها الميليشيات، لا تنفعلوا وتستعرضوا عضلاتكم على العراقيين. أخرجوا أسلحتكم من مناطق سكن الفقراء إلى الصحراء… أميركا ستقتلكم واحداً واحداً”، مردفاً “أبعدوا بلدي عن الحرب”. اقرأ المزيد الخارجية الأميركية: لا نخشى فخا إيرانيا سيناريوهات المواجهة الإيرانية – الأميركية في العراق حروب الوكالة بين إيران والولايات المتحدة… كتائب حزب الله نموذجاً كيف وصلت أميركا إلى قرار قتل رجل إيران القوي في المنطقة؟ مخاض عسير ورأى مراقبون أن استمرار الاحتجاجات معتمد على إرسال رسالة وطنية خارج الإرادتين الأميركية والإيرانية، لافتين إلى أن التهديدات للحراك الاحتجاجي ستستمر لأن الطبقة السياسية عاجزة عن الخروج بحلول ترضي العراقيين. في السياق ذاته، قال رئيس المجموعة العراقية للدراسات السياسية واثق الهاشمي، إن “الحراك الاحتجاجي مر بمخاض عسير هذا الأسبوع ابتدأ بالقصف الأميركي على قاعدة تابعة للحشد الشعبي وحادثة السفارة الأميركية، انتهاءً بمقتل سليماني والمهندس”. وأضاف أن “هناك ضغوطاً كبيرة يتعرض لها المحتجون حيث أرسلت رسائل للحراك بضرورة أن ينتهي”. ولفت إلى أن “المحتجين لن يخضعوا لتلك الضغوط، وهم مصرون على الوصول إلى أهدافهم بإصلاح الوضع السياسي في العراق ومحاربة الفساد واستقلالية القرار السياسي”، مبيناً أن “تلك الرسالة وصلت إلى كل الأطراف المؤيدة والمعارضة للحراك”. وتابع أن “استمرارية الاحتجاجات معتمدة على إرساله رسالة وطنية خارج إرادات المعسكرين الإيراني والأميركي”. وبيّن أن “الضغوط والتهديدات ستستمر من شتى الاتجاهات لأن الطبقة السياسية عاجزة عن التوافق في ما بينها لتقديم الحلول للعراقيين”. واستبعد الهاشمي قيام أي جهة بمحاولة إنهاء الاحتجاجات بالقوة، لأنه سيحظى بتأييد دولي وعربي فضلاً عن دعم المرجعية وقوى محلية أخرى له”. خطف الأضواء إلى ذلك، قال صحافي عراقي إن “تلك الاستهدافات لا تصب بمصلحة المحتجين”، معللاً ذلك بأنها “تسرق الأضواء من الاحتجاج وتعطي التبرير للجهات التي تتهم التظاهرات بأنها محركة أميركياً لقمعها”. وأضاف أن “قتل قادة بالحشد الشعبي سيكون مدخلاً لتبرير خيوط المؤامرة التي يتحدثون عنها. ساحات الاحتجاج طرحت موقفها الداعم للموقف الوطني المستقل والمعارِض لتحول العراق إلى ساحة حرب لدول خارجية”. وتابع أن “المحتجين لا سلاح لهم سوى سلميتهم التي رسخوها منذ انطلاق الاحتجاجات، واذا تم استهدافهم فهذا جزء من الاستهدافات المستمرة منذ 1 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي”. تسوية محتملة ويرجح باحثون في الشأن السياسي أن التسوية بشأن الحكومة المقبلة باتت وشيكة، مستبعدين أن تقوم أي جهة بالتصعيد بعد توجيهات المرجعية بضبط النفس. وقال الباحث في الشؤون الاستراتيجية أحمد الشريفي، إن “ساحات التظاهر لن تتضرر مما حدث من استهدافات أميركية، وكل المؤشرات تشير إلى أن التفاوض بشأن الحكومة المقبلة بات قريباً”. وأوضح أن “العراق الآن أمام خيارين، إما التصعيد أو التفاوض مع الولايات المتحدة”، مستبعداً أن تقوم أي جهة بالتصعيد في العراق بعد دعوة المرجعية إلى ضبط النفس”. وأشار إلى أن “بدائل التصعيد هي حوار سياسي يفضي إلى توافق بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، التي هي أساس المطالب الجماهرية”. ولفت إلى أن “الذهاب باتجاه التفاوض للتسوية سيصب بمصلحة المحتجين، لكن إذا أصبح التصعيد سيد الموقف ستختلف الأمور بالنسبة للتظاهرات”. المزيد عن: العراق/الهلال المنتفض/الحشد الشعبي/مقتدى الصدر/سليماني/إيران