العمل الممتد لعشر حلقات من إخراج رولاند إيمريش وماركو كروزباينتنر (مواقع التواصل) ثقافة و فنون “الموشكون على الموت” يظهرون في روما القديمة by admin 17 أغسطس، 2024 written by admin 17 أغسطس، 2024 80 مسلسل تاريخي يتناول الجانب المظلم من تاريخ المدينة القائم على الترفيه والقتل والسياسة اندبندنت عربية/ محمد غندور مدير المراسلين @ghandourmhamad في مقطع ترويجي لمسلسل “الموشكون على الموت” (Those AboutTO Die) يقول الممثل أنتوني هوبكنز “إن رواية التاريخ ليست سوى تاريخ حرب”. ومن هنا تبدأ حكاية العمل الدرامي الملحمي الذي بدأ عرضه على منصة “برايم فيديو”. سيتردد كثيراً عنوان المسلسل اللافت مع الوقت وسيحفظ الجمهور أسماء الأبطال، كما فعل مع “صراع العروش” (Game of Thrones) و”سبارتاكوس” (Spartacus) الذي يتقاطع مع العمل الجديد، في تصوير كمال الجسد البشري وما فيه من حب وخير وشر وخيانة وهمجية ووحشية وطيبة. والعمل الممتد لـ10 حلقات من إخراج رولاند إيمريش وماركو كروزباينتنر وتأليف روبرت رودات الذي استند في تأليفه إلى رواية دانيال ب. مانيكس التي تحمل العنوان ذاته، وهي الرواية ذاتها المأخوذ عنها فيلم “المصارع” (Gladiator) الشهير الذي قدم بطولته راسل كرو وأخرجه ريدلي سكوت عام 2000، ويصدر الجزء الثاني منه قريباً. الممثل أنتوني هوبكنز (مواقع التواصل) والألماني إيمريش (1955) معروف بأفلامه التي تتنبأ بنهاية الحضارة وأفلام الأكشن. وتتجاوز عوائد أفلامه مليار دولار داخل الولايات المتحدة، ومن أبرزها “يوم الاستقلال” (1996) والجزء الثاني منه (2016) و”غودزيلا” (1998)، إضافة إلى فيلم 2012 الذي عرض عام 2009، ويتناول أحداثاً كارثية عالمية من شأنها أن توصل البشرية إلى نهايتها. من هنا يمكن للمشاهد تصور ما ينتظره من إثارة وتشويق وإبهار في “الموشكون على الموت”، فالعمل الذي صور في روما طوال ثمانية أشهر وحظي بإنتاج ضخم تدور أحداثه حول المصارعة في المدينة القديمة، باعتبارها أداة فاسدة لتسلية الناس وإشغالهم، إذ كان الإمبراطور يتخذ من الطعام المجاني والترفيه المتمثل في سباق العربات ومسابقات المصارعة وسيلة للسيطرة على سكان المدينة. ويظهر هنا جانب مظلم من تاريخ المدينة. تاريخ يقوم على استعباد اليهود والتنكيل بهم، وفعل القتل الذي يبدو عادياً جداً كأنه واجب يومي، أو التلذذ بالقتل من أجل التسلية ولعب القمار من أجل الربح المادي وخسارة النفس البشرية. ثلاثية تتلاقى شخصيات مختلفة وتتصادم في المسلسل وما يجمعها كلها حب الدم والرياضة والسيطرة. وبين كل ذلك يظهر الصراع على السلطة والسياسة والتحكم بالإمبراطورية الرومانية. ثيمة أساس باتت موجودة في هذا النوع من الأعمال الدرامية، شهدنا في “صراع العروش” كم شخصية قتلت من أجل السيطرة، وفي مسلسل “فايكينغ” (Vikings) كيف تآمر الإخوة على بعضهم بعضاً من أجل الكرسي. ما يحصل حالياً ما بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب وكامالا هاريس ليس بجديد، هو بالضبط ما حصل عام 1979 بين أخ وأخيه في الإمبراطورية الرومانية، وحصل قبل ذلك مئات المرات. الممثل إيوان ريون (مواقع التواصل) في المقابل، يجسد الممثل الحائز جائزة الأوسكار أنتوني هوبكنز في العمل دور الإمبراطور الروماني فسبازيان، وهو الإمبراطور الروماني التاسع ومؤسس سلالة فلافيان ومؤسس مدينة نابلس الفلسطينية. تولى العرش وهو في الـ60 من عمره ووجد الخزانة العامة فارغة والروح المعنوية العامة لدى الرومان منهارة، فواجه صراعاً مع القادة والعسكريين ولقب نفسه بقيصر. أنشأ أكاديميات عسكرية وطهر الحرس البيتوري (الحرس الشخصي المسؤول عن حماية الأباطرة الرومان في روما القديمة). ألغى الإعفاء الذي منحه نيرون لبلاد اليونان من الضرائب وأدرك أهمية التعليم وبالذات التعليم العالي. كان لديه ولدان هما الإمبراطور تيتوس الذي يجسد شخصيته الممثل البريطاني توم هيوز وشقيقه الأصغر دوميتيان الذي يلعب دوره الممثل البريطاني جوجو ماكاري، ومشاركة كل من إيوان ريون وديمتري ليونيداس وغابرييلا بيسيون وسارا مارتينز وغيرهم. في صراع الأخوين تيتوس ودوميتيان نرى الصورة الحقيقية لروما. فالأول بعد أن أصبح الإمبراطور بعد وفاة والده راح يسعى إلى تحسين أوضاع شعبه والعمل على مشاريع هندسية وطرق وبناء حمامات عامة وتأمين القمح لأشهر، والاستفادة من خبرة اليهود الذين أسرهم لبناء مساكن وقصور. الممثل جوجو ماكاري (مواقع التواصل) فيما الثاني غارق في حب الذات والربح المادي والتآمر على قتل أخيه وتوسيع المدرج الفلافي أو الكولوسيوم ليصبح الأضخم والأكبر آنذاك، وزيادة عدد الألعاب القتالية فيه مما يعني زيادة الأرباح المادية. واعتمد دوميتيان على فكرة تسلية الجماهير وإلهائهم من خلال تقديم ما يرضي رغباتهم، مثل الرياضة الممزوجة بالدماء وإحضار حيوانات كالأسد والفيل إلى البلاد من باب الترفيه أيضاً. الملاحظ في الدور الذي قدمه الممثل البريطاني جوجو ماكاري إتقانه وبقوة لدور الشرير، من خلال تعابير وجهه القاتمة أو عينيه الجميلتين اللتين توحيان بالشر ودهائه السياسي وكيفية دخوله عالم الإجرام من بوابة السياسة. الرياضة الأساس في العمل هي سباق العربات في الكولوسيوم، والتي تدر أموالاً طائلة على شقيق الإمبراطور وحاشيته. واللافت التركيز على بعض التفاصيل. المراهنات وما فيها من مكر وذكاء أحياناً إذ يعتقد أحدهم أن فريقه سيحقق نتيجة جيدة بعد هطول الأمطار، أو شخصية المراهنين الذين خسر أحدهم أسهمه في فريق للتسابق. لقطة من العمل (مواقع التواصل) وتظهر التفاصيل في الشبان الإسبان الذين وصلوا روما لبيع أحصنتهم. كيف يتعاملون مع هذه المخلوقات وماذا يطعمونها وكيف يهتمون بها ويعالجون جراحها، والعلاقة بينهم والأحصنة، والفروق الواضحة بين الأحصنة الأندلسية والرومانية. كمية مهمة من المعلومات كما لو أن أحداً من فريق العمل مولع بالأحصنة الأندلسية. الوحوش البرية وفي وقت كانت تجلب فيه الوحوش البرية من جميع أنحاء العالم لتسلية مواطني روما كان من الطبيعي أن تكون الحيوانات جزءاً من قصص مسلسل Those About to Die، وصممت معظم الحيوانات البرية باستخدام تقنيات الغرافيك CGI لأسباب واضحة، كما استخدمت بعض الحيوانات الحقيقية في موقع التصوير مما تطلب من بعض أعضاء الطاقم التغلب على مخاوفهم الشخصية. ويذكر الممثل مو هاشم الذي يلعب دور كوامي متتبع الأسود “أصعب شيء في تجسيد هذه الشخصية كان الاتصال الروحي لكوامي بالحيوانات لأنني كنت خائفاً جداً، ففي يومي الأول في موقع التصوير صورت مشاهد مع الأسود والنمور، ولكنها كانت تجربة لا تنسى وتعلمت كثيراً عن نفسي من خلالها”. وحول العمل، يقول المخرج إيمريش “لقد كنت مفتوناً دوماً بتاريخ الإمبراطورية الرومانية، ولا يزال هناك كثير مما يبدو ذا صلة بمجتمعنا اليوم بدءاً من تشابك السياسة والرياضة وحتى أنظمة المسابقات، التي لم تتغير كثيراً أيضاً على مدار الألفي عام الماضية”. ويضيف “ولا تزال المشاهد الأكثر إثارة للجماهير تنطوي على رجلين في ساحة يضربان بعضها بعضاً، والعربات اليوم تسمى سيارات السباق التي لا يزال سائقوها يتحطمون، وغالباً ما يدفعون حياتهم ثمناً لذلك”. ويستهدف “الموشكون على الموت” محبي الدراما التاريخية والملاحم المذهلة، وما يميز هذه السلسلة استكشافها المفصل لخبايا الألعاب الرومانية وكشفها الفساد والجشع والعنف الذي ميز تلك الحقبة. وسيتمكن الجمهور من الانغماس في الحياة الخفية في الكولوسيوم، إذ يعمل الآلاف من الناس ويقاتلون من أجل الألعاب، مما يقدم نظرة جديدة رائعة على روما القديمة. المزيد عن: الموشكون على الموتروماتاريخحضارةمسلسلاتروما القديمةسبارتاكوسصراع العروشرولاند إيمريشراسل كروأنتوني هوبكنزالإمبراطور الروماني فسبازيان 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ورقة هوليوود الرابحة في صندوق البيت الأبيض next post يوم قرر روبن وليامز عدم الانشغال بما سيحمله الغد You may also like أهم إصدارات الكتب في بريطانيا لنوفمبر 2024 15 نوفمبر، 2024 “بناء العقل الثاني” يواجه أخطار التكنولوجيا وإدمان الإنترنت 15 نوفمبر، 2024 مهى سلطان تكتب عن: التشخيص والتجريد يتآلفان في... 15 نوفمبر، 2024 عندما لاعب التلفزيون الذكي كاسباروف على رقعة الشطرنج 15 نوفمبر، 2024 غريملينز يحول فوضى فيلم “درجة ثانية” إلى نجاح... 15 نوفمبر، 2024 فلسطين حاضرة في انطلاق مهرجان القاهرة السينمائي 14 نوفمبر، 2024 أنجلينا جولي تواجه شخصية ماريا كالاس في فيلم جديد 14 نوفمبر، 2024 المسرح الباريسي يتذكر شوينبرغ من خلال 12 حياة... 14 نوفمبر، 2024 الكنز المفقود… ماذا يخفي نهر النيل؟ 13 نوفمبر، 2024 سيمون فتال: السومريون أنتجوا أجمل الفنون وهي الأساس 13 نوفمبر، 2024