السبت, نوفمبر 23, 2024
السبت, نوفمبر 23, 2024
Home » “المقاومة” العراقية تركز مزاعم هجماتها على قواعد أمريكية في سوريا

“المقاومة” العراقية تركز مزاعم هجماتها على قواعد أمريكية في سوريا

by admin


The Washington institute كريسبين سميثحمدي مالك

  • كريسبين سميث هو زميل في فريق قانوني معني بشؤون الأمن القومي ومقره في واشنطن. وتركز أبحاثه على قضايا الأمن، وحقوق الإنسان، وقانون النزاعات المسلحة في العراق.
  • الدكتور حمدي مالك هو مساهم في موقع “المونيتور” و “بي بي سي” باللغة الفارسية، وقد بحثت أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه التطورات الاجتماعية والسياسية في مرحلة ما بعد صدام حسين في العراق.

متوفر أيضًا باللغات: English

في الأسابيع الستة الماضية، أبلغتالمقاومةالعراقية عن هجمات مزعومة على قواعد أمريكية في سوريا وحقول نفط في محيط دير الزور. وبينما أفادت قنوات الميليشيات سابقاً عن وقوع هجمات عرضية على مواقع سورية، إلا أن مثل هذه التقارير كانت نادرة نسبياً قبل تموز/يوليو 2010.

شهدت الأسابيع الأخيرة اهتماماً متزايداً في أوساط المجال الإعلامي التابعة لـ “المقاومة” بالقواعد العسكرية الأمريكية في شرق سوريا. فقد بدأت قنوات “تلغرام” وحسابات على موقع “تويتر” مرتبطة بجماعات الميليشيات في الإبلاغ عن هجمات مزعومة على قواعد قرب الحسكة وحقول نفطية في محيط دير الزور. وغالباً ما يكون التقرير مصحوباً بصور ومقاطع فيديو (يتم التقاطها بشكل عام من بعيد ومن المحتمل أنه قد تم إرسالها من قبل المتعاطفين مع الميليشيات).

كما أن القنوات التابعة للميليشيات نسبت لنفسها [بعض] الهجمات بصراحة أكبر. وتم إدراج الهجمات المزعومة على مواقع أمريكية في “الشدادي”، وحقول النفط “عمر”، وحقول النفط “كونوكو” في مواقع “التجميع”، والتي تلخص كافة هجمات “المقاومة” العراقية المنفذة في تموز/يوليو، إلى جانب المزيد من الهجمات النموذجية على “قاعدة الأسد الجوية” ومواقع في بغداد (22 تموز/يوليو 2021).

وبينما أفادت قنوات الميليشيات سابقاً عن وقوع هجمات عرضية على مواقع سورية، إلا أن مثل هذه التقارير كانت نادرة نسبياً قبل تموز/يوليو 2010. ولكن منذ منتصف حزيران/يونيو، أبلغ المروّجون عن ستة أحداث منفصلة على الأقل (جميعها في عام 2021):

21 حزيران/يونيو: هجوم صاروخي على “قاعدة الشدادي”، خبر تناقلته القنوات التابعة لجميع الفصائل الرئيسية لـ “المقاومة”.

28 حزيران/يونيو: هجوم صاروخي على دير الزور. خبر تناقلته القنوات التابعة لكافة الفصائل الرئيسية لـ “المقاومة”. كما نشرت “صابرين نيوز” وقنوات رئيسية أخرى صوراً ومقاطع فيديو تزعم أنها تظهر لحظة إطلاق الصاروخ. (الشكل 1)

4 تموز/يوليو: هجوم صاروخي على قاعدة أمريكية في دير الزور.

7 تموز/يوليو: هجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة أمريكية في دير الزور. خبر نقلته “صابرين نيوز” عند الساعة 12.56 بعد الظهر (بتوقيت العراق).

11 تموز/يوليو: هجوم صاروخي على حقل نفط “كونوكو” في دير الزور. (الشكل 2) أصدرت قناة واحدة على الأقل من قنوات “المقاومة” بياناً تبنت فيه الهجوم على أنه هجوم خاص بها.

  • 13 تموز/يوليو: هجوم صاروخي على حقل “العمر” النفطي. خبر نقلته “صابرين نيوز” أولاً عند الساعة 15.14 بعد الظهر (بتوقيت العراق).

Figure 1- Image of rocket attack posted to a muqawama channel shortly after 20.00 hrs on June 28

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بعض القنوات اهتماماً متزايداً بدخول مركبات نقل البضائع الثقيلة وخروجها من وإلى مواقع حددتها “المقاومة” على أنها تابعة للقوات الأمريكية في شمال شرق سوريا. أما المنشورات المتعلقة بالهجمات على سوريا فتقوم بنشرها قنوات وحسابات تابعة لكافة ميليشيات “المقاومة” العراقية الرئيسية، بما فيها “كتائب حزب الله” و”عصائب أهل الحق” و«منظمة بدر» و”حركة حزب الله النجباء“. ومن بين هذه الحسابات، تُعتبر تلك التي تبدو مرتبطة بـ «حركة النجباء» الأكثر نشاطاً بشكل خاص في الإبلاغ عن الهجمات على مواقع سورية.

وتزامن التصعيد المزعوم في الهجمات على مواقع أمريكية في سوريا مع تصعيد “المقاومة” العراقية لهجماتها على نقاط تواجد القوات الأمريكية في العراق. وجاء هذا التصعيد رداً على الضربات الجوية الأمريكية على مواقع «كتائب حزب الله» و«كتائب سيد الشهداء» في 28 حزيران/يونيو. ومن الواضح من أسلوب تغطية هذه الهجمات أن دعاة “المقاومة” يعتقدون أن الهجمات في سوريا هي من عمليات ميليشيات “المقاومة”.

ومن الممكن أن تمثل هذه الزيادة في الهجمات أكثر من تصعيد مؤقت لـ “المقاومة” العراقية ضد التحالف التي تقوده الولايات المتحدة والذي يمتد ببساطة عبر الحدود إلى سوريا. ففي 28 حزيران/يونيو، وفي أعقاب الضربات الجوية الأمريكية في العراق وسوريا، نشر المسؤول الأمني في «كتائب حزب الله» أبو علي العسكري بياناً أدان فيه الضربة الأمريكية. وقال في البيان:

“ليعلم الاحتلال أن العراق لديه رجال أولو باس شديد وهو أوليا دم كل عراقي مظلوم. على الإخوة المجاهدين المقاومين الشجعان العمل على كسر شوكة هذا الطاغي المتكبر وتمريغ أنفه بالتراب، وذلك بزيادة وتيرة العمليات الجهادية ورفع عيار الضربات باستمرار وتركيز على المفاصل الخفية في قواعد ومقرات العدو.”

ويبدو أن هذا البيان كان نذير توسّع نطاق (حتى لو كان مؤقتاً) ووتيرة هجمات “المقاومة”. وتشير الزيادة في عدد الهجمات – والتركيز الإعلامي – على شرق سوريا إلى أن هذا التوسّع شمل جهوداً أكبر استهدفت الولايات المتحدة خارج حدود العراق.

وفي 27 تموز/يوليو، ذهبت «كتائب حزب الله» أبعد من ذلك في إظهار دور لها في الهجمات في سوريا. ففي مقابلة مع قناة “بي بي سي”، أكّد جعفر الحسيني – متحدث آخر باسم «الكتائب» – أن الميليشيات العراقية هاجمت قواعد أمريكية في حقل “العمر” النفطي و”التنف”. وصرّح قائلاً:

“جهد وتركيز الفصائل لا ينصب على ما موجود في الأراضي العراقية. إننا ننظر إلى مسألة مهمة جداً [وهي] إخراج كامل القوات الأمريكية من منطقة غرب آسيا… أي قاعدة [عسكرية] في أي بلد كان، عربي أو غير عربي، يمكن أن يستخدمها الأمريكيون… لتنفيذ ضربات داخل العراق يمكن استهدافها [من قبلنا]”.

وإذا ما تُرجمت هذه الأقوال إلى أفعال، فهذا يعني أن الميليشيات العراقية – التي هي رسمياً جزء من الدولة العراقية من خلال «قوات الحشد الشعبي» – تواصل السفر إلى سوريا دون إذن من سلسلة القيادة القانونية، وما أن تصل إلى هناك، تنفذ هجمات على قوات دولة شريكة.

وبالطبع، يتمتع «الحرس الثوري الإسلامي الإيراني» بحرية أكبر في التحرك في شرق سوريا مما يتمتع به في العراق، ويبدو أنه ملتزم بالحفاظ على تواجده في “مخيم الإمام علي” على الجانب السوري من الحدود العراقية – السورية، عبر نهر الفرات مباشرة قبالة العديد من المواقع الأمريكية المستهدفة. وقد تؤدي زيادة الضغط على الوجود الأمريكي في سوريا إما من خلال ميليشياتها العراقية الوكيلة – أو استخدام وكلائها كواجهة لنشاط «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري الإيراني» – إلى خدمة المصالح الاستراتيجية لجمهورية إيران الإسلامية في هذا الوقت.

 

 

You may also like

5 comments

of web hosting 28 أغسطس، 2021 - 4:18 ص

This is the perfect site for anybody who would like
to understand this topic. You realize a whole lot its almost tough to argue with you (not that I actually
would want to…HaHa). You definitely put a fresh spin on a topic
which has been discussed for decades. Wonderful stuff, just excellent!

Reply
t.co 30 أغسطس، 2021 - 10:03 ص

My partner and I stumbled over here different website and thought I might check
things out. I like what I see so now i’m following you.
Look forward to looking at your web page for a second time.

Reply
t.co 31 أغسطس، 2021 - 7:57 م

I’m not that much of a internet reader to be honest but your sites really nice,
keep it up! I’ll go ahead and bookmark your website to come back in the future.
Many thanks

Reply
j.mp 3 سبتمبر، 2021 - 7:38 ص

Thanks for the good writeup. It actually was a amusement account it.

Look complex to more brought agreeable from you! However, how can we keep in touch?

Reply
bitly.com 5 سبتمبر، 2021 - 3:00 م

Amazing! Its really amazing article, I have got much clear idea on the topic of
from this piece of writing.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00