المرشّحون الليبراليون الأربعة لخلافة ترودو، من اليمين: فرانك بايليس وكارينا غولد وكريستيا فريلاند ومارك كارني. الصورة: La Presse canadienne / Christinne Muschi CANADAكندا عربي المرشّحون الليبراليون الأربعة لخلافة ترودو تواجهوا بالفرنسية by admin 25 فبراير، 2025 written by admin 25 فبراير، 2025 26 راديو كندا الدولي / RCI تَواجَه المرشحون الأربعة لزعامة الحزب الليبرالي الكندي لأول مرة مساء أمس في مناظرة تلفزيونية بالفرنسية، ستتبعها مساء اليوم مناظرة أُخرى بالإنكليزية. وعلى الرغم من أنّ الأربعة كانوا متفقين حول معظم القضايا المطروحة، فقد ظهرت بعض التباينات. والمرشّحون الأربعة هم حاكم بنك كندا (المصرف المركزي) الأسبق مارك كارني، والنائبة السابقة لرئيس الحكومة وزيرةُ المالية السابقة كريستيا فريلاند، والزعيمة السابقة للحكومة الليبرالية في مجلس العموم كارينا غولد، والعضو السابق في مجلس العموم عن إحدى دوائر جزيرة مونتريال فرانك بايليس. والمرشّح الذي ينتخبه الليبراليون في 9 آذار (مارس) زعيماً لهم خلفاً لجوستان ترودو يصبح رئيساً للحكومة الكندية لحين إجراء الانتخابات الفدرالية العامة المقبلة، وهي انتخابات يعتقد الكثيرون أنها ستجري قريباً، في الربيع. وبالإضافة إلى كونها نقاشاً للأفكار، كانت مناظرة مساء أمس بمثابة اختبار لغوي، نظراً لأنّ الفرنسية ليست اللغة الأم لأيٍّ من المرشحين الأربعة الطامحين لخلافة ترودو. زلّة لسان استغلها المحافظون ونظراً إلى منصبيهما في حكومة ترودو، اعتادت كلّ من فريلاند وغولد على التحدث بالفرنسية بانتظام مع وسائل الإعلام، وبالتالي لم تُواجِها مشاكل تُذكر في الردّ على الأسئلة التي طُرحت عليهما. وهذه كانت الحال أيضاً بالنسبة لبايليس، الوحيد من المتنافسين الأربعة الذي يقيم في كيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، والذي قال إنّ الفرنسية ’’جزء لا يتجزأ من هويتي‘‘. لكنّ المهمة لم تكن سهلة بالنسبة لمارك كارني الذي واجه صعوبة في التعبير عن أفكاره بوضوح بالفرنسية. حتى أنّه ارتكب زلة لسان كبيرة عندما سُئل عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ قال: ’’نحن جميعاً متفقون مع حماس‘‘، قبل أن يستدرك بسرعة قائلاً ’’ضدّ، ضدّ، ضدّ حماس!‘‘ بعد أن لفتت فريلاند انتباهه إلى هذا الأمر. بيار بول هاس، عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين والمسؤول عن نواب الحزب في مقاطعة كيبيك، خلال مقابلة عبر الفيديو (أرشيف).الصورة: Radio-Canada وعلى الرغم من أنّ هذا التعثّر اللغوي لم يستغرق سوى بضع ثوانٍ، سرعان ما التقطه حزب المحافظين (المعارضة الرسمية في مجلس العموم) منتقداً كارني على منصات التواصل الاجتماعي. ’’أليس من المهم لرئيس حكومة أن يكون قادراً على التعبير بوضوح عن أنّ كندا لا تتفق مع حماس؟ على ما يبدو، مارك كارني ليس قادراً على ذلك‘‘، كتب بيار بول هاس، عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين والمسؤول عن نواب الحزب في مقاطعة كيبيك. وفي حديث مع الصحفيين عقب المناظرة التلفزيونية حرص كارني على الإشارة إلى أنّ حركة حماس الفلسطينية مدرَجة في القائمة الكندية للمنظمات الإرهابية وعلى القول إنّ هذه الحركة الإسلاموية التي تسيطر على قطاع غزة الفلسطيني ’’لا مكان لها في المحادثات حول مستقبل الشرق الأوسط‘‘. تهديدات ترامب وكما كان متوقَّعاً، كانت العلاقات الكندية الأميركية، لاسيما التوتر الذي تتسم به منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، موضوعاً بارزاً في هذه المناظرة التي أدارها الصحفي بيار جوبان. ’’يمثّل ترامب أكبر تهديد لكندا منذ الحرب العالمية الثانية‘‘، قالت فريلاند التي أكّدت أنّ الرئيس الأميركي لا يمزح عندما يقول مراراً وتكراراً إنه يريد أن يجعل من كندا ’’الولاية الـ51‘‘ في بلاده. وعندما سُئلت لماذا يجب على الكنديين أن يعتقدوا أنها، وفق ما يطيب لها أن تكرره، المرشحة الأفضل للدفاع عن مصالح كندا في مواجهة الرسوم الجمركية التي ينوي ترامب فرضها على الواردات الكندية إلى الولايات المتحدة، أجابت: ’’لأني قمت بذلك بالفعل‘‘. يُذكر أنّ فريلاند قادت الفريق الكندي في المفاوضات مع الولايات المتحدة والمكسيك التي أنتجت اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية الحالي الذي يُعرف اختصاراً في كندا بـ’’كوسما‘‘ (CUSMA) بالإنكليزية و’’آسيوم‘‘ (ACEUM) بالفرنسية والذي تمّ التوصل إليه بصيغته النهائية في كانون الأول (ديسمبر) 2019 ليحلّ مكان اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (’’نافتا‘‘ NAFTA) الذي كانت الدول الثلاث مرتبطة به منذ عام 1994. وقامت الدول الثلاث بإعادة التفاوض حول ’’نافتا‘‘ بضغط من دونالد ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017 – 2021)، فهو كان يصفه بـ’’أسوأ اتفاق تجاري‘‘ على الإطلاق وقعته واشنطن. لكنّ كارني وغولد قالا أمس لفريلاند إنّ نهج ترامب اليوم تغيّر عمّا كان عليه في ولايته الرئاسية الأولى. ’’إنه أكثر أُحادية، وأكثر انعزالية، وأكثر عدوانية‘‘، قال كارني، ’’في السابق، كان يريد جزءاً من سوقنا. أمّا الآن فهو يريد بلدنا. (…) لا يمكن السيطرة على الرئيس ترامب. لكن يمكننا أن نكون أسياد بلدنا، نحن بحاجة إلى تعزيز اقتصادنا بشكل فوري، فهذا سيعزز موقفنا في المفاوضات‘‘. غولد أكثر يسارية من منافسيها دخان يخرج من عادم سيارة في ريجاينا، عاصمة مقاطعة ساسكاتشِوان في غرب كندا (أرشيف).الصورة: Radio-Canada / Rob Kruk وكون هذه المناظرة بين مرشّحين لزعامة حزب واحد وليست بين قادة أحزاب مختلفة، كانت التباينات قليلة بشأن القضايا الوطنية الرئيسية. فكان المرشحون الأربعة متفقين أمس على ضرورة الحفاظ على التحويلات المالية الفدرالية إلى المقاطعات، والحاجة إلى تخفيض الضرائب على الطبقة المتوسطة، وأهمية تعزيز الذكاء الاصطناعي. وكانوا جميعاً مؤيدين لحماية اللغة الفرنسية، إن في كيبيك أو في بقية كندا. لكنهم كانوا أكثر تحفظاً عندما جرى التطرق إلى قانون علمانية الدولة في كيبيك الذي يتم الطعن في صلاحيته حالياً أمام محكمة كندا العليا، أعلى سلطة قضائية في البلاد. لكنّ غولد تميّزت عن سائر المرشَّحين في عدد من القضايا إذ كانت مواقفها فيها أكثر يساريةً من مواقف خصومها الثلاثة. ففيما يتعلق بمكافحة التغير المناخي، على سبيل المثال، ذكّرت بأنها الوحيدة من المرشحين الأربعة التي لا تريد إلغاء ضريبة الكربون الاستهلاكية التي فرضتها حكومة ترودو الليبرالية. وتعليقاً على خطة كارني التي تعد ببلوغ ميزانية فدرالية متوازنة في غضون ثلاث سنوات، قالت غولد إنّ ’’هذا الأمر غير واقعي‘‘. وكما كان متوقَّعاً، لم ينسَ المرشحون الأربعة زعيمَ المحافظين، بيار بواليافر، فانتقدوه جميعاً وشبّهوه أكثر من مرّة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب. (نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني) روابط ذات صلة: سينغ يشبّه كارني ببواليافر متهماً إياه بأنه يريد اقتطاع وظائف فدرالية كارني لإلغاء ضريبة الكربون واستبدالها برنامج حوافز خضراء فريلاند تدخل السباق الانتخابي لخلافة ترودو كارني يطلق حملته لخلافة ترودو مهاجماً بواليافر الليبراليون ينتخبون زعيماً جديداً في 9 مارس وجولي غير مرشَّحة ترودو يستقيل من رئاسة الحكومة بعد اختيار خلف ليبرالي له استقالة وزيرة المالية كريستيا فريلاند من حكومة ترودو 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post Nova Scotia tables bill aimed at reducing interprovincial trade barriers next post رئيس حكومة نيوفاوندلاند ولابرادور أندرو فوري يعلن استقالته You may also like رئيس حكومة نيوفاوندلاند ولابرادور أندرو فوري يعلن استقالته 25 فبراير، 2025 Nova Scotia tables bill aimed at reducing interprovincial... 25 فبراير، 2025 Teen charged after stabbing in Lower Sackville 25 فبراير، 2025 N.S. information commissioner says premier’s bill threatens right... 25 فبراير، 2025 N.L. Premier Andrew Furey says he is leaving... 25 فبراير، 2025 Police release photo of suspect vehicle in Halifax... 25 فبراير، 2025 Trump says tariffs starting on Canada and Mexico... 25 فبراير، 2025 N.S. Premier withdraws bill that would allow province... 25 فبراير، 2025 Toronto FC loans teenage defender Adam Pearlman to... 25 فبراير، 2025 Police identify suspect; 6-year-old remains in hospital after... 25 فبراير، 2025