الكنديون قلقون بشأن قدرة الحكومة على إدارة العلاقات مع واشنطن

راديو كندا الدولي / RCI

أظهر استطلاع جديد للرأي أنّ معظم الكنديين قلقون بشأن قدرة الحكومة الفدرالية على إدارة العلاقات الكندية الأميركية في الوقت الذي يختار فيه الحزب الليبرالي الكندي زعيمه المقبل خلفاً لجوستان ترودو الذي أعلن استقالته في 6 كانون الثاني (يناير) الجاري.

كما أظهر الاستطلاع أنّ العديد من مؤيدي الحزب الليبرالي يفضّلون أن يكون حاكم بنك كندا الأسبق مارك كارني الزعيم المقبل للحزب.

وشمل هذا الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة ’’ليجيه‘‘ نهاية الأسبوع الفائت 1.545 شخصاً.

وقال 78% من الأشخاص المستطلَعين إنهم قلقون بشأن قدرة الحكومة على إدارة العلاقة مع إدارة الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب.

وكان ترامب قد هدّد في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كافة الواردات من كندا والمكسيك في اليوم الأول الذي يتسلّم فيه منصبَه، أي في 20 كانون الثاني (يناير) الجاري، ما لم تعمل هاتان الدولتان على إيقاف العبور غير القانوني للأفراد والمخدِّرات، لا سيما الفنتانيل، إلى الولايات المتحدة.

الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب ملقياً كلمة في 9 كانون الثاني (يناير) الجاري في مقرّ إقامته في منتجع مار إيه لاغو في ولاية فلوريدا.
الصورة: Associated Press / Evan Vucci

وسُئل المستطلَعون عمّن برأيهم يجب أن يخلف ترودو في قيادة الحزب الليبرالي ورئاسة الحكومة. وينتخب الليبراليون زعيمهم المقبل في 9 آذار (مارس).

وأظهر الاستطلاع أنّ مارك كارني حصل على دعم 27% من الناخبين الليبراليين. وكارني كان حاكماً لبنك كندا (2008 – 2013) ثمّ حاكماً لبنك إنكلترا (2013 – 2020).

وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، التي استقالت من حكومة ترودو في 16 كانون الأول (ديسمبر) الفائت، حلّت في المرتبة الثانية لدى الناخبين الليبراليين وبنسبة 21%.

وحلّت الرئيسة السابقة لحكومة مقاطعة بريتيش كولومبيا، كريستي كلارك، بعيداً وراءهما لدى الناخبين الليبراليين وبنسبة 6%. لكنّ كلارك أعلنت اليوم أنها لن تشارك في السباق الانتخابي على زعامة الحزب الليبرالي.

وعند طرح السؤال نفسه على جميع المشاركين في الاستطلاع، كان كارني وفريلاند متساوييْن تقريباً، إذ نالت فريلاند 14% من أصوات المستطلَعين مقابل 13% لكارني.

ولم يدخل كارني وفريلاند السباق الانتخابي رسمياً بعد. ومن المتوقع أن يعلن كلاهما ترشّحه في الأيام المقبلة.

وقال 46% من إجمالي المستطلَعين و30% من المستطلَعين الليبراليين إنهم لا يعلمون من يجب أن يكون الزعيم المقبل للحزب.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو معلناً استقالته من منصبه أمام الصحفيين في 6 كانون الثاني (يناير) 2025 من أمام مقر إقامته الرسمي في ’’ريدو كوتيج‘‘ في أوتاوا.
الصورة: La Presse canadienne / Adrian Wyld

وتنتهي مهلة الترشّح لزعامة الحزب الليبرالي في 23 كانون الثاني (يناير) الجاري. ومن يريد المشاركة في عملية الانتخاب عليه أن يكون مسجَّلاً كعضو في الحزب قبل 27 كانون الثاني (يناير) وأن يكون بلغ 14 عاماً فما فوق وأن يكون مواطناً كندياً، أو مقيماً دائماً في كندا، أو لديه ’’وضع الهندي‘‘ بموجب ’’القانون بشأن الهنود‘‘، ويُقصد بـ’’الهنود‘‘ هنا السكان الأصليون.

ويصبح المرشَّح الفائز رئيس حكومة كندا لحين إجراء انتخابات فدرالية عامة.

ويجب إجراء الانتخابات الفدرالية العامة المقبلة في موعد أقصاه تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. لكن من المرجّح إجراؤها هذا الربيع بدلاً من ذلك. فأحزابُ المعارضة تعهدت بإسقاط حكومة الأقلية الليبرالية بحجب الثقة عنها ما أن يستأنف البرلمان أعماله.

وأنشطة البرلمان معلقة لغاية 24 آذار (مارس) المقبل. فبالتزامن مع إعلانه الاستقالة، طلب ترودو من حاكمة كندا العامة، ماري سايمون، تأجيل انعقاد البرلمان (prorogation) لغاية التاريخ المذكور، وهي وافقت على طلبه.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

روابط ذات صلة:

• ترودو: ’’كندا لن تكون أبداً، على الإطلاق، جزءاً من الولايات المتحدة‘‘

• الليبراليون ينتخبون زعيماً جديداً في 9 مارس وجولي غير مرشَّحة

• كندا تعدّ ردّاً على الرسوم الجمركية التي هدّدها بها ترامب

• ترودو يستقيل من رئاسة الحكومة بعد اختيار خلف ليبرالي له
• ترامب يعلن رسوماً جمركية على كندا والمكسيك، والمزيد منها على الصين