القطاع السياحي في جاسبر يناشد المساعدة

راديو كندا الدولي / RCI

دعا أرباب الصناعة السياحية في مدينة جاسبر في غرب مقاطعة ألبرتا على الحدود مع بريتيش كولومبيا، حكومة المقاطعة والحكومة الفدرالية إلى العمل لتلبية الاحتياجات ’’العاجلة‘‘ لمؤسساتهم التي تحاول النهوض مرة أخرى، بعد الأضرار الجسيمة التي خلّفتها حرائق الغابات وأدت إلى ركود الموسم السياحي.

يشير استطلاع للرأي إلى أن أكثر من نصف المؤسسات السياحية في جاسبر لن تستطيع الحفاظ على بقائها لأكثر من شهرين في حال عدم حصولها على دعم مالي.

أجري الاستطلاع مع 86 شركة تقدم خدمات سياحية في جاسبر، تمثل نحو 38% من إجمالي المؤسسات التي تعنى بصناعة السياحة في المدينة.

في ظل عدم استئناف الخدمات غير الأساسية في جاسبر، لا تزال الفرق الميدانية تعمل على احتواء الحرائق المشتعلة في المدينة وفي حديقة جاسبر التي تعد أكبر حديقة وطنية في جبال روكي في ألبرتا. كما تستمر الجهود من أجل إعادة إطلاق الخدمات الأساسية لضمان عودة السكان.

وكان وزير السلامة العامة في حكومة ألبرتا مايك إليس صرح خلال مؤتمر صحفي عقده نهاية الأسبوع الماضي بأنه لا يزال من السابق لأوانه تقديم جدول زمني محدد للمساعدة التي سيتم تقديمها للشركات التي تعنى بالسياحة.

أوضح الوزير أن الشركات بحاجة إلى إجراء تقييمها الخاص والبدء بإخبار الوزارة باحتياجاتها.

لا يوجد حل واحد يمكنه حل المشكلة لجميع المعنيين

.نقلا عن مايك إليس، وزير السلامة العامة في ألبرتا

بالنسبة لأرباب الأعمال في صناعة السياحة جاسبر، تعتبر أشهر الصيف ضرورية لبقائهم على قيد الحياة. ويشير الاستطلاع إلى أن 75% من الشركات تحقق أكثر من 60% من مبيعاتها السنوية خلال هذه الفترة.

في عام 1984 تم إضافة منتزه جاسبر الوطني في ألبرتا إلى قائمة مواقع التراث الطبيعي لليونسكو.
الصورة: Shutterstock

يقدر الخبراء أن جاسبر تخسر 4.5 مليون دولار من الإيرادات كل يوم في الوقت الحالي خصوصا أن حرائق الغابات تأتي في ذروة الموسم السياحي الصيفي.

ولمساعدة أصحاب الشركات، تعرب رئيسة جمعية صناعة السياحة الكندية، بيث بوتر، عن اعتقادها بأن التدابير القصيرة والمتوسطة والطويلة الأجل ضرورية. ومن بين هذه الأمور: مساعدة الشركات على إدارة نفقاتها الحالية أو منحها إمكانية تأجيل دفع الإيجارات، أو مدفوعاتها إلى لجنة تعويضات العمال، أو الخدمات العامة أو الضرائب.

تشير المتحدثة إلى أن هذه المجالات يمكن لمستويات مختلفة من الحكومة التدخل فيها وتقديم المساعدة لهذه الشركات أثناء إعادة تجميع صفوفها والاستعداد لفتح أبوابها والترحيب بالزوار مرة أخرى في المنطقة.

يُذكر صاحب منتج سياحي ورئيس غرفة التجارة في مدينة واترتون القريبة من جاسبر شامير سليمان بتجربة العام 2017 عندما دمرّ الحريق الذي اندلع في أيلول /سبتمبر من ذلك العام ما يقرب من 20 ألف هكتار من حديقة جاسبر الوطنية و80% من مساراتها. يؤكد المتحدث بأن ما حل بأرباب الصناعة السياحية في جاسبر كان مبكيا وموجعا.

لم يتسبب الحريق في ذلك الوقت بإتلاف البنى التحتية في واترتون مثل ما لوحظ في مدينة جاسبر، التي تأثر أكثر من ثلث بناها التحتية. ومع ذلك، فإن الحريق وجه ضربة قوية لصناعة السياحة في حديقة جاسبر الوطنية. وظلت معظم مناطق الجذب في الحديقة مغلقة في عام 2018، مما حدّ من وصول السياح.

(المصدر: الصحافة الكندية، سي بي سي، راديو كندا، إعداد وترجمة كوليت ضرغام)

روابط ذات صلة:

حريق جاسبر: ترودو يجتمع بسميث وإعادةُ الإعمار على الطاولة

الطقس الحار يزيد الطين بلّة في حرائق الغابات في بريتيش كولومبيا

جاسبر تحترق

حريق غابات يجبر 25 ألف شخص في جاسبر على النزوح

الحرائق الشديدة، واقع جديد