ثقافة و فنونعربي القدس ومفارقات ظلال الألوان في مدن الفنان حسني رضوان by admin 8 نوفمبر، 2022 written by admin 8 نوفمبر، 2022 53 مسافات لونية تفصل بين القديم والحديث، وبجماليات ذات وجوه متعددة عمرانيا واجتماعيا تجمع بين الخيال التعبيري والمنطق الواقعي للمدن القديمة وقيمة تحديثها. اللواء اللبنانية \ ضحى عبدالرؤوف المل يفتح الفنان العراقي «حسني رضوان» (Hosni Radwan) المساحات البصرية على تعبيرات لونية تتناقض معها الأشكال وفق هدوء الألوان الحارة والباردة، بإيجاز تعبيري يكشف من خلاله عن قوة الخط في إبراز اللون، وبتفاصيل غير معقدة، مما يسمح بالتقاط مفارقات ظلال الألوان وفق العلاقات التشكيلية المتبادلة بين التصميم والتعبير، والمقاييس التي تفرض نفسها، لظل يتحرر بين الألوان التي تتولد تدريجيا بتكوينات جمالية ذات تأملات خارجية مريحة بصريا، بحيث نلمس استراتيجيات تنشيط العمران في المدن القديمة، وبمفارقات متعددة تنظيمية منها ومتناقضة على عدة مستويات تتضمن رؤية مدعومة بتسلسل تشكيلي معاصر هو تكتيك لتلاشي القديم الكلاسيكي، واستبداله بتجديد تتبلور من خلاله المعالم المعتمة، المتعلقة بتعدد الألوان، لمحو فكرة الثبات والاحتفاظ بالقديم، ولكن ضمن التغيّرات الزمنية والمكانية في العصر الحديث الذي يحتاج الى مزيد من الاكتشافات لتحقيق المعنى الفني الذي يتغذى على فكرة المتناقضات في المدن بشكل عام، وفي مدينة القدس كما حددها الفنان «حسني رضوان» في معرضه الإفتراضي. فهل يلعب اللون عدة ممارسات تخيّلية تستفز التعبير الصامت عند الفنان؟ أم أن اكتشافات البنية الإجتماعية هي قوة الألوان الحارة وتغلغلها بين المكونات الفنية الأخرى؟ وهل تعدد الألوان الطبيعي في اللوحة ينتج عن التطور والنهج الجديد للمدن القديمة في الحياة؟ تحليلات بصرية يقدمها الفنان «حسني رضوان» المولود في بغداد بترتيب فني يحرّض من خلاله الحواس عند المتلقي، مما يؤدي الى زيادة الوعي اللوني الممتزج بردود أفعال تتشابك بين المتأمل والفنان بعيداً عن التأرجح بين اندثار الآثار القديم، وقوة تجديدها تبعا لاحتياجات العصر الحديث أو الأحرى الحاضر بمقترحات لونية بسيطة لإحياء فكرة التعددية الإجتماعية المرتبطة بالمدن، والتعديلات التي تنشأ من تعبيرات تخيلية ذات تأثيرات هي تناقضات، وتشبع، وتلاعب بالظل والظل، ودرجات لونية منخفضة ومرتفعة وما الى ذلك، فالقيود الزمنية تتمسك في الأمكنة ذات السنوات المرتبطة بالعصور القديمة جدا، والصعوبات التي واجهتها للاستمرار في الوجود المعقّد، كالقلاع والحصون والبيوت القديمة المتزايدة بصريا بين مساحات تضيق كلما اقتربنا وتتسع كلما أبعدنا. فهل الإدراك البصري يختلف مع الأزمنة؟ أم أن المتناقضات في المدن القديمة هي بين علو وانخفاض وكبير وصغير وبتمثيلات محددة؟ وهل تثير الألوان في لوحات حسني رضوان انطباعات حارة وبارة يشعر بها المتلقي؟ أم أنه يحدد مدينة القدس وما تعنيه من معنى لمنسوب الألوان المبهجة التي يشعر بها زائرها؟ مسافات لونية تفصل بين القديم والحديث، وبجماليات ذات وجوه متعددة عمرانيا واجتماعيا تجمع بين الخيال التعبيري والمنطق الواقعي للمدن القديمة وقيمة تحديثها، بما يتناسب والرؤية الجمالية للمجتمعات القديمة وقوة حضورها التاريخي في حداثة تنبض بالحيوية بعيداً عن ثغرات إلغاء القديم، واستبداله بما هو حديث زمنياً لا سيما تلك البسيطة منها، كالأسواق القديمة والبيوت دون محو للأثر البصري الذي يفتتن به الزائر لتلك المدن. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post بين “الجبل” و”المومياء” والمعماري حسن فتحي next post هل استسلم مقتدى الصدر أم ينتظر اللحظة المناسبة؟ You may also like محمد أبي سمرا يكتب عن: سيوران بترجمة آدم... 20 أبريل، 2025 “صمت مثير للقلق”… متى يدرك البيض أن السود... 20 أبريل، 2025 هيغل… ليس فيلسوفاً؟ 20 أبريل، 2025 المستشرق بروفنسال يسبر كوامن الحضارة الإسلامية في إسبانيا 19 أبريل، 2025 الفلسفة والسينما: ابتكار المفاهيم وإنتاج الصور 19 أبريل، 2025 “درب الريش” تكشف عبثية الصراع بين الشمال والجنوب 19 أبريل، 2025 “شكاوى تاسو” الإيطالي بريشة الفرنسي ديلاكروا 17 أبريل، 2025 عبده وازن يكتب عن: بارغاس يوسا تخطى “الواقعية السحرية”... 17 أبريل، 2025 معرض باريس يكرم الأدب المغربي الفرنكوفوني ويتجاهل العربي 17 أبريل، 2025 غاودي شيد مبنى سكنيا تنبأوا له بالانهيار 17 أبريل، 2025