أثبتت الدورة 12 لفعاليات المهرجان الوطني للفنون المسرحية أن المسرح قادر على تجاوز الانقسامات في ليبيا (اندبندنت عربية) ثقافة و فنون الفن الرابع يضيء سماء ليبيا بعد غياب دام 25 عاما by admin 1 يناير، 2024 written by admin 1 يناير، 2024 124 يقول ناشطون إنه بمثابة حزب معارض يدافع عن حقوق الشعوب اندبندنت عربية / كريمة ناجي صحافية @karimaneji بعد انقطاع دام أكثر من 15 عاماً، صافحت الفنون والمهرجانات ليبيا من جديد، وتسابقت مسارح العاصمة طرابلس (غرب) ومصراتة (شرق طرابلس) لتروي عطش الجماهير التي انغمست في الأزمات السياسية والصراعات الأمنية والكوارث الطبيعية رغماً عنها منذ عام 2011. وأثبتت الدورة الـ12 لفعاليات المهرجان الوطني للفنون المسرحية أن المسرح قادر على تجاوز الانقسامات التي أحدثها الساسة، إذ نجحت في لم شمل 60 فناناً من 11 مدينة ليبية حاولوا معالجة الواقع الليبي على خشبة المسرح. وكانت أزمة درنة حاضرة إضافة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية وما خلفته من بؤس وفقر اجتماعي بسبب الفساد السياسي عبر مسرحية “حسيتها”، التي حضرها نحو 1000 شخص، مشهد فني رفع صوت أبناء مرزق جنوب البلد عالياً، للمطالبة بتركيز دار عرض مسرحي في مدينتهم التي تعاني التهميش والفقر، مؤكدين أن “المسرح قادر على ردم هوة الانقسامات السياسية وإيصال صوتهم”. تزاحم 1000 ليبي على الأعمال المسرحية هو إلا دليل على تعطش هذا الشعب للمسرح (اندبندنت عربية) سلاح الفن ووصف الكاتب أحمد التوهامي عودة المهرجان الوطني للمسرح بالإنجاز الثقافي، مؤكداً أن تزاحم 1000 ليبي على الأعمال المسرحية ما هو إلا دليل على تعطش هذا الشعب للمسرح، وتابع أن حادثة درنة وعودة المسرح نحجا في لم شمل الليبين الذين شقت صفهم السياسة منذ 2011. وقال المصدر ذاته إنه على رغم أن عودة فكرة فعاليات المهرجان الوطني للفنون المسرحية سريعاً، إلا أن إقامتها من جديد حدث يأمل الليبيون ألا ينقطع مرة أخرى، معتبرين أنه يتوجب على الحكومات وضع الحركة المسرحية والثقافية كأولوية على جدول أعمالها. وواصل مبرزاً أن المسرح لا يزال يؤكد وحدة تطلعات الناس وتشابه انشغالاتهم وهمومهم، وتحدث التوهامي عن دور المسرح في إحداث التغيير الاجتماعي باعتباره فناً يهذب النفس، قائلاً إن المسرح يطهر النفس لأنه ينقل الواقع المعيشي ويدفع الجمهور للتحرر من سلاسل الخوف ليصبحوا أناساً أكثر توازناً، مستشهداً بالتغيير الذي أحدثه الفن المسرحي في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، حين تحررت هذه المجتمعات من إرث تبعية نسجتها السياسة نحو مرحلة القيم الاجتماعية التي جاءت من رحم الفن الرابع. وأسهم هذ الفن بشكل كبير في نفض غبار الخلافات السياسية بين مختلف الأقاليم الليبية، وساعدت الجماليات الفنية في تصويب ميول المجتمع الليبي الذي تأثر بالأزمات والحروب وأصبح يميل أكثر للعنف. الجمهور الليبي بحاجة إلى نشر مسرح الشارع (صفحة المهرجان الوطني على فيسبوك) المسرح قبل الخبز واستغل الناشط المدني جمعة السنوسي عودة المهرجان الوطني للمسرح لقيادة حملة على وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بحق أبناء مدينة مرزق في دار عرض مسرحي، مؤكداً أن مطلب إقامة مسرح في المدينة ليس بالجديد والفن المسرحي هو حق من حقوق مرزق. وأكد السنوسي أن مرزق مهمشة سياسياً وتنموياً والمسرح بإمكانه المساعدة في إيصال صوتها وإحداث تغيير في هذه المنطقة، باعتبار أن المسرح منذ القدم ملتصق بالسياسة. وأضاف الناشط المدني أنه لو كان هناك مسرح بمرزق لارتفعت نسبة الوعي الاجتماعي والسياسي أكثر، ولحدث التغيير في هذه المدينة منذ مدة، فالمسرح هو الحزب المعارض النزيه الذي باستطاعته استرجاع حقوق المواطن. مطلب أيده الممثل توفيق الفيتوري ووصفه بالطلب المشروع، داعياً الجهات الحكومية المعنية إلى إحداث “مسرح علبة” بمرزق. وشدد على أهمية دعم المواهب والتركيز على المسرح المدرسي والجامعي حتى تتحصل ليبيا على قاعدة شعبية فنية، يمكنها فيما بعد تغذية مختلف الاختصاصات المسرحية للرفع من نسبة حضور ليبيا في المهرجانات المسرحية الدولية، باعتبار أن المسرح هو الفن الذي يقاس به تقدم المجتمعات. وأردف الفيتوري أن الجمهور الليبي بحاجة إلى نشر مسرح الشارع، الذي لا يكلف الدولة شيئاً سوى تخصيص مساحة في الشارع لنشر الثقافة الفنية بدل الحروب والأزمات، حتى يصاب الجمهور الليبي بعدوى حب مسرح الشارع المنتشر في الجارة تونس. وتساءل عن سبب توقف عدد كبير من المسارح عن النشاط، قائلاً إن بنغازي مثلاً تتوفر على أربعة مسارح لا ينشط منها سوى واحد فقط، بينما المسرح الوطني والمسرح الجوال ومسرح السنابل ومسرح الطفل والعرائس متوقفة تماماً، وهذا أمر غير مقبول وفق تعبيره، فالثقافة تأتي قبل الخبز والماء، بخاصة أن الأعمال المسرحية لم تتوقف في بنغازي حتى أيام الحرب، والمهرجان الوطني للفنون المسرحية وحده الذي انقطع. المزيد عن: ليبيامسرحمهرجاناتالأزمات السياسيةالصراعاتكارثة درنةمدينة مرزق 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post تقدم ثوري في علاج التليف الكيسي next post يوميات دوستويفسكي التي لا غنى عن قراءتها You may also like الجزار فقأ عين كبير مستشاريه حاييم اليهودي خوفا... 12 مارس، 2025 مخرج “ميلانكوليا” الدنماركي “انتحر” سياسيا وعاش إبداعيا 12 مارس، 2025 الإنجليزي ستيفنسون في “أدغال فرنسا”: مغامرات العمر 12 مارس، 2025 كوميديا رمضان… ضحك طازج وآخر منتهي الصلاحية 12 مارس، 2025 أركون و«الحفر الأركيولوجي» في الأعماق 11 مارس، 2025 ريتشارد باورز في جحيم عالم الذكاء الاصطناعي 10 مارس، 2025 كيف يستوحي شعراء الحداثة أبعاد التراث الديني؟ 10 مارس، 2025 مهى سلطان تكتب عن : عبد الحميد بعلبكي... 10 مارس، 2025 “المنتفضون” لغوته… نظرة خارجية إلى الثورة الفرنسية 10 مارس، 2025 متخيل الصويرة المغربية في الرواية العالمية 10 مارس، 2025