صحةعربي “الضرورات تبيح المحظورات” تحسم معركة العلم والدين بشأن لقاحات كورونا by admin 5 مارس، 2021 written by admin 5 مارس، 2021 16 أعربت الكنائس في أميركا عن مخاوف أخلاقية بشأن لقاح “جونسون آند جونسون” الذي يستخدم خلايا أجنة مجهضة اندبندنت عربية / إنجي مجدي صحافية في الوقت الذي يسارع فيه المسؤولون وخبراء الصحة حول العالم لتطعيم أكبر قدر ممكن من الناس للسيطرة على فيروس كورونا الذي أسفر عن وفاة ما يزيد عن 2.5 مليون شخص حتى الآن، تجدد الجدل حول أخلاقيات إنتاج اللقاحات في مشهد ممتد من الصراع بين العلم والدين. خلايا جنينية ففي الوقت الذي علق الكثيرون الآمال على لقاح “جونسون آند جونسون” ذي الجرعة الواحدة والذي يمكن الاحتفاظ به في درجة حرارة الثلاجة العادية، ما يسهل نقله ويمنح دفعة كبيرة لجهود حماية العدد الأكبر من الناس في وقت قصير، أعربت الكنيسة الكاثوليكية والإنجيلية في الولايات المتحدة عن “قلق أخلاقي” حيال اللقاح بسبب استخدام خلايا مستخلصة من أجنة تم إجهاضها في التسعينيات، في الوقت الذي ترفض فيه الكنائس عمليات الإجهاض باعتبارها تتعارض مع الدين. وبحسب وسائل إعلام أميركية، فإن مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة، وما لا يقل عن 6 أبرشيات أخرى من جميع أنحاء البلاد وكنائس إنجيلية، أصدروا بيانات تعبر عن “مخاوف أخلاقية” بشأن اللقاح، وأوصوا الناس بالابتعاد عنه قدر الإمكان، على الرغم من أنهم أكدوا أن تلقيه قد يكون مسموحاً “إذا لم تتوفر البدائل”. لقاح “جونسون آند جونسون” هو اللقاح الثالث المعتمد في الولايات المتحدة، لكن في حين استخدمت لقاحات “فايزر-بيونتيك” و”موديرنا” خطوط الخلايا المشتقة من الأجنة المُجهضة، غير أن استخدامها اقتصر على الاختبار التأكيدي لفعالية اللقاح، بينما استخدمتها “جونسون آند جونسون” في عملية الإنتاج و التطوير أيضاً. وقال جيمس لولر، خبير الأمراض المعدية في طب نبراسكا، في تعليقات لشبكة “سي إن إن”: “إن شركة جونسون آند جونسون استخدمت الخلايا الجينية لأنها معيار صناعي مدروس جيداً لإنتاج لقاحات فيروسية آمنة وموثوق فيها”. الشركة تنفي وفي بيان، نفت شركة “جونسون آند جونسون” وجود خلايا جنينية في اللقاح، فيما أعربت عن فخرها لإنتاج لقاح مضاد للفيروس يساهم في إنهاء الوباء العالمي، مشيرة إلى أن اللقاح الذي يعتمد على جرعة واحدة يستخدم “ناقلات فيروسية” غير معدية مشابهة لفيروس البرد. وأضافت الشركة “نحن قادرون على تصنيع مئات الملايين من الجرعات باستخدام نظام الخطوط الخلوية المصمم لدينا ونتطلع إلى تقديم هذه الجرعات في جميع أنحاء العالم والمساعدة في تلبية الحاجة الماسة”. واعتبرت وسائل إعلام أميركية أن البيان الجديد الصادر عن مؤتمر الأساقفة يتعارض مع مذكرة وافق عليها البابا فرنسيس، بشأن الأمر. وجاء في المذكرة الصادرة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أن “استخدام مثل هذه اللقاحات لا يشكل تعاوناً رسمياً مع الإجهاض الذي تستمد منه الخلايا المستخدمة في إنتاج اللقاحات”. وقبل تصريح الاستخدام الطارئ الأميركي للقاح “جونسون آند جونسون”، قال المكتب العقائدي للكنيسة الكاثوليكية الرومانية – مجمع عقيدة الإيمان – إنه “من المقبول أخلاقياً تلقي لقاحات كوفيد-19 التي استخدمت خطوط الخلايا من الأجنة المجهضة في عملية البحث والإنتاج”. فتاوى فاصلة وفي تقرير سابق لوكالة الأسوشيتد برس بشأن جدل بين المجتمعات المسلمة واليهودية حول احتمال احتواء لقاحات فايزر وموديرنا على مشتقات الخنزير، قال سلمان وقار، الأمين العام لجمعية “بريتيش إسلاميك ميديكال” إنه في ظل الطلب العالمي وسلاسل التوريد الحالية والحاجة لضبط التكاليف وضمان فعالية اللقاحات يرجح أن يستمر استخدام الجيلاتين المستخلص من الخنزير في غالبية اللقاحات لسنوات. غير أن رئيس منظمة تزوهار الحاخامية في إسرائيل، ديفيد ستاف، أوضح “إنه وفقاً للديانة اليهودية، فإن حظر أكل لحم الخنزير أو مشتقاته، يقتصر على تناوله بشكل مباشر، أما إذا تم حقنه في الجسم، ولم يتم تناوله عن طريق الفم، فلا مانع من هذا الأمر، خاصة في ظل وجود مخاطر على صحة الإنسان من عدم أخذ اللقاح”. وحسمت دار الإفتاء في مصر هذا الجدل مبكراً، عندما أشار أمين عام الفتوى في مقابلة تلفزيونية في ديسمبر الماضي، إلى قاعدة “الاستحالة” في الفقة الإسلامي الموروث، قائلاً إنه عندما تتحول الخصائص الكيميائية للمكون من حالة إلى أخرى، فإنه يخرج عن حكم التحريم أو النجاسة وهو أمر أسهم في حل الكثير من المشكلات المتعلقة بالكثير من الأدوية واللقاحات. غير أنه في أنحاء أخرى من العالم العربي والإسلامي اضطرت الهيئات الدينية إلى إصدار فتاوى مخصصة تجيز تلقي لقاحات كورونا التي تحتوي بعض المواد رغم أنها غير مصنفة “حلال”. ففي مطلع يناير (كانون الثاني) 2021، اضطر مجلس العلماء الإسلامي الإندونيسي لإصدار فتوى تبيح تلقي لقاح صيني مضاد لفيروس كورونا وسط جدل ديني بشأن احتمال استخدام مشتقات الخنزير في مكونات اللقاح. وأشار المسؤولون الدينيون إلى أنه في ظل وجود أزمة صحية تهدد الحياة، يمكن استخدام الأدوية أو اللقاحات التي لا تحمل شهادات “حلال”، إذ أن هناك حاجة ماسة لتجنب الوفيات في الوقت الذي لا تتوفر فيه المنتجات الحلال. وفي عام 2018، أصدر مجلس العلماء الإندونيسي، قراراً بأن لقاحات الحصبة والحصبة الألمانية، يسمح للمسلمين بتلقيها لعدم توفر البديل لها بعد أن كانت “محرمة” بالكامل. وفي الجزائر، أصدرت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية الجزائرية فتوى، في أواخر يناير الماضي، بضرورة تلقي لقاح كورونا استناداً إلى الشريعة الإسلامية التي أمرت بالتداوي. وجاءت الفتوى رداً على تشكيك رئيس نقابة الأئمة، جلول حجيمي، بمكونات اللقاح ومطالبته للسلطات الصحية الجزائرية بالكشف عن تركيبة اللقاح والتأكد من أنه لا يحتوي على مواد غير حلال. المزيد عن: كورونا/لقاح كورونا/الكنيسة الكاثوليكية/دار الافتاء/الإجهاض/لقاح جونسون آند جونسون/لقاح فايزر 2 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post انشقاقات داخل فتح… 5 قوائم انتخابية تنتظر الحركة next post الفرنكوفوني رشيد بن زين يقرأ الواقع المأزوم بعيني مومس You may also like قريبا: استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن أورام الدماغ 24 نوفمبر، 2024 هل نحن معرضون للإصابة بإنفلونزا الطيور عبر تناول... 24 نوفمبر، 2024 رصد أول إصابة بجدري القردة في كندا 24 نوفمبر، 2024 القاتل الصامت: لماذا تستحق الأمراض التنفسية المزمنة الاهتمام... 21 نوفمبر، 2024 هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟ 19 نوفمبر، 2024 لماذا تحدث أشياء سيئة للأشخاص الطيبين؟… دليل السعادة... 19 نوفمبر، 2024 عالمة كرواتية تختبر علاجاً تجريبياً للسرطان على نفسها... 15 نوفمبر، 2024 الشبكة العصبية الاصطناعية ثورة في استنساخ عمل الدماغ... 15 نوفمبر، 2024 السماح بعلاج ضد ألزهايمر سبق منعه في أوروبا 15 نوفمبر، 2024 5 أعضاء مستهدفة بالضرر لدى مرضى ارتفاع ضغط... 15 نوفمبر، 2024 2 comments Autonomous SmartDesk 2 5 مارس، 2021 - 4:03 ص Hi colleagues, its wonderful piece of writing on the topic of educationand entirely explained, keep it up all the time. Reply check my blog, 5 مارس، 2021 - 4:24 ص Superb post however I was wanting to know if you could write a litte more on this topic? I’d be very thankful if you could elaborate a little bit further. Bless you! Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.