الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Home » الصحف درع القراء ضد الأخبار الكاذبة والتضليل

الصحف درع القراء ضد الأخبار الكاذبة والتضليل

by admin

كانت الصحف تنشر قصصاً تبعث على الأمل وتعزز الإحساس بالانتماء للمجتمع بينما كان الجميع يُواجه صعوبات

اندبندنت عربية / جو ستيفنس نائبة بريطانية

قبل أسبوعين فقدنا أحد أكثر الصحافيين إثارة للإعجاب في المملكة المتحدة – بل وفي العالم – على الإطلاق. كان السير هارولد إيفانز نموذجاً لما كان يصبو إليه كل صحافي شاب، أي تلك الشخصية التي واجهت المؤسسة الحاكمة، وانتصرت عليها.

لقد كان يُجسّد تلك الصحافة التي يُشار إليها بعبارة “المصلحة العامة” المثيرة للجدل عادة، من خلال دوره في كشف تأثيرات عقار ثاليدوميد (تناولته العديد من الحوامل في ستينيات القرن الماضي على أساس أنه دواء مهدئ، لكنه تسبب في ولادة جيل من الأطفال المشوهين)، والأحد الدامي (مذبحة مدينة ديري في شمال أيرلندا عام 1972، حيث قُتل 14 شخصاً بعد أن أطلق الجيش البريطاني النار على تظاهرة سلمية) وفضح كيم فيلبي (جاسوس بريطاني) كعميل سوفياتي.

كانت وفاته لحظة مهمة لاستحضار التغيير الذي يمكن أن تحدثه الصحافة. ولقد أسهمت الجائحة في إبراز ذلك بصورة حادة، حيث لعبت الصحف خلالها دوراً حيوياً في توفير معلومات واضحة للقراء لحمايتهم من الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة التي تنتشر على نطاق واسع عبر الإنترنت.

كما تقاسمت الصحف مواضيع تبعث على الأمل، مثل قصص جنود الخفاء الأبطال (الطواقم الطبية والمنظمات الإنسانية)، وعززت الشعور بالانتماء للمجتمع عندما كان الجميع يواجه الصعوبات، ومع ذلك كان للوباء تأثير مدمر على الوضعية المالية للصحف التي كانت تعاني أصلاً من صعوبات مادية.

فقد أدت خسارة عائدات الإعلانات بسبب كوفيد-19 إلى تسريع استفحال وضعها الذي كان متأزماً أصلاً، ومع أن حضور الصحف في الشبكات الإلكترونية لا يزال غير مكتمل، فإن بعض الجرائد تجني الأموال من الإعلانات عبر الإنترنت بينما تنجح أخرى في كسب موارد مالية من خلال فرض رسوم الاشتراك.

في غضون ذلك، تستمر الصحف المحلية في الإغلاق، وما تبقى منها يضطر في كثير من الأحيان إلى تقليص عدد الموظفين، ما يعني وجود عدد أقل من الصحافيين، يفتقرون إلى الوقت الكافي للعثور على القصص المهمة. ولا يتمنى أي صحافي أو محرر أن يكون في مثل هذا الوضع. وهذا يعني أنه على المستوى المحلي، لا يخضع السياسيون وصناع القرار المحليون الآخرون للمحاسبة المطلوبة. كما يعني ذلك انقطاع خط إمداد المواهب (المحلية) إلى الصحف الوطنية.

بطبيعة الحال، لم يبدأ إيفانز مسيرته المهنية من “صنداي تايمز”. لقد ترك بصمته كمحرر للمرة الأولى في صحيفة “نورثرن إيكو” خلال الستينيات، حيث أجبرت الحملات الصحافية التي قام بها إيفانز، الحكومة إلى وضع برنامج وطني لفحص سرطان عنق الرحم، كما أدت تحقيقاته الصحافية إلى العفو ما بعد الوفاة، على شاب بريء نُفِّذَ فيه حُكم الإعدام شنقاً عن طريق الخطأ عام 1950.

لذا فإن الصحافة، أكثر من العديد من المهن الأخرى، تستفيد من زيادة تنوع الأصوات التي لا ترفض الوضع الراهن، فحسب، بل تضع تساؤلات بشأنه أيضاً، وهذا التوجه يهمُّنا اليوم أكثر من أي وقت مضى.

(جو ستيفنز وزيرة ثقافة في حكومة الظل [المعارضة] وعضوة البرلمان من حزب العمال عن مقاطعة كارديف سنترال في ويلز)

© The Independent

المزيد عن: هارولد إيفانزالص/حف/الصحافة/الصحافة الالكترونية/التضليل الإعلامي/الأخبار الكاذبة/فيسبوك/تويتر

 

 

You may also like

1 comment

federal marshal badge 13 أغسطس، 2024 - 4:47 م

Well done! This article provides a lot of value.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00