عرب وعالمعربي السعودية وتركيا.. حجب المواقع يشعل المواجهة الإعلامية بين الغريمين by admin 22 أبريل، 2020 written by admin 22 أبريل، 2020 123 الخليج الجديد / لم يكن تبادل حجب المواقع، بين كل من السعودية وتركيا، سوى إشارة إلى حجم التوتر القائم والمتصاعد بين البلدين، على خلفية خلافات حادة تتعلق بملفات عدة. وقبل أيام، طال الحجب السعودي وكالة الأنباء التركية الرسمية “الأناضول”، وموقع هيئة الإذاعة والتليفزيون الحكومية “تي.آر.تي”، الأمر الذي ردت عليه أنقرة بحجب موقعي وكالة الأنباء السعودية “واس”، ووكالة أنباء الإمارات “وام”. ومن بين المواقع التي تم حجبها في تركيا كذلك، قناة “سكاي نيوز” الناطقة بالعربية والممولة إماراتيا، وقناة “العربية” السعودية، ومواقع صحف “عكاظ” و”سبق” السعوديتان، و”البيان” و”العين” الإماراتيتيان، إضافة إلى موقع صحيفة “الإندبندنت” البريطانية الناطقة بالتركية، والتي تملك حقوقها شركة “Media Arabia” السعودية. قضية “خاشقجي” تعكس قرارات الحجب المتبادلة بين الطرفين، التوتر السياسي بين السعودية وتركيا، على خلفية تطورات قضية مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، في قنصلية المملكة بإسطنبول، أكتوبر/تشرين الأول 2018. اللافت أن الخطوة السعودية، جاءت تحديدا بعد 4 أسابيع من اتهام الادعاء التركي 20 سعوديا بقتل “خاشقجي”، في 25 مارس/آذار الماضي. ووجه المدعي العام في تركيا، لنائب مدير المخابرات السعودي السابق، “أحمد العسيري”، و”سعود القحطاني” مستشار ولي العهد “محمد بن سلمان”، وآخرين، تهمة القتل العمد “بشكل وحشي” وعن سبق إصرار وترصد لـ”خاشقجي”، وهي خطوة تعيد الملف إلى الواجهة، وسط تساؤلات عن مصير الجثة المختفية إلى الآن. وفيما اعتبرته الرياض تصعيدا تركيا، في وقت حساس لها، بالتزامن مع مواجهة تداعيات فيروس “كورونا”، أصدرت النيابة التركية، مذكرة بحث حمراء بحق الأشخاص الـ20، وأخطرت الشرطة الدولية (إنتربول) والسلطات السعودية بطلب تسليمهم إلى تركيا. وحال إقدام الادعاء التركي على إجراء محاكمة علنية فقد تنشر مقتطفات من التسجيلات التي تستند إليها أنقرة، والتي قد تفضح دور المسؤولين السعوديين المحتمل في الجريمة، بمن فيهم “بن سلمان”، ما قد يفتح الباب لمطالبات بمحاكمتهم دوليا، وإصدار مذكرات توقيف بحقهم. انتقاد “بن سلمان” هناك سبب ثان يقف وراء أزمة الحجب، بحسب مراقبين، يتعلق بارتفاع وتيرة النقد التركي للنظام السعودي الحاكم، واستهداف ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” شخصيا، في وسائل الإعلام التركية الرسمية. بدا ذلك جليا، في انتقاد وكالة “الأناضول” لمن وصفتهم بـ”علماء عهد بن سلمان”، مؤكدة ضياع مصداقيتهم بعد نشاطهم في إصدار “فتاوى على المقاس تشرعن قرارات ولي العهد السعودي”. لكن النقد اتخذ منعطفا جديدا، حينما نشرت الوكالة التركية (مملوكة للدولة)، الشهر الماضي، تقريرا تحت عنوان “السعودية.. أطماع بن سلمان تهدد النظام المؤسس”، واصفة قرارات ولي العهد السعودي بأنها “خاطئة ومتهورة”، ومحذرة من بدء مرحلة دموية من الصراع على السلطة داخل الأسرة الحاكمة. وسلطت الوكالة، الضوء على حملة الاعتقالات التي شنها “بن سلمان” وطالت أكثر من 20 أميرا، على رأسهم عمه الأمير “أحمد بن عبدالعزيز”، وابن عمه ولي العهد السابق “محمد بن نايف”. وربطت “الأناضول”، بين حملة الاعتقالات السعودية، والسجل الأسود لزعيم كوريا الشمالية “كيم جونغ أون” الذي قام في 2013 بإعدام عمه “جانغ سونغ تك”؛ الرجل الثاني في البلاد، بتهمة الخيانة العظمى. تشويه “أردوغان” في المقابل، وبالنظر في شكل التغطيات التي تقدمها المنصات الإعلامية التي تمولها السعودية والإمارات، فإن ثمة ارتفاعا حادا في وتيرة حملات التشويه ضد تركيا، وسط دعوات لمقاطعة السياحة التركية، حتى وصل الأمر إلى الدعوة إلى وقف تناول القهوة التركية، والخبز التركي، وتداول وقائع غير حقيقية لتعرض سياح سعوديين لـ”حالات نصب واعتداء”. وتبث قناتا “العربية” السعودية، و”سكاي نيوز” الإماراتية (طالهما الحجب التركي) على مدار اليوم، برامج لمهاجمة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، وسياساته في سوريا وليبيا وملفات أخرى. ففي فبراير/شباط الماضي، بثت قناة “العربية” (تبث من دبي)، فيلما وثائقيا، يتهم “أردوغان” بتعمد إعادة إشعال الحرب مع منظمة حزب العمال الكردستاني “بي كا كا” عام 2015 لتحقيق مكاسب انتخابية. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت القناة الإخبارية السعودية (حكومية) هجوما عنيفا على تركيا، ووصفت عملية “نبع السلام”، شمال غربي سوريا، بأنها “اعتداء تركي على الأراضي السورية”. وفي العام الماضي، بثت مجموعة “إم بي سي” السعودية مسلسل “ممالك النار”، الممول إماراتيا بميزانية تقدر بنحو 40 مليون دولار، وتضمن عبارات مسيئة للعثمانيين، ومغالطات اعتبرها الإعلام التركي تشويها متعمدا لصورة تركيا في الوجدان العربي والإسلامي. إدلب وطرابلس ولا يمكن قراءة تطورات الحرب الإعلامية بين الطرفين، بمعزل عن سياق تدخلاتهما في الملفين الليبي والسوري، واختلاف أجندتيهما، خاصة بعد تدخل “أردوغان” لدعم حكومة طرابلس الشرعية، في مواجهة حليف الرياض وأبوظبي الجنرال “خليفة حفتر”. ويزيد من حدة الخلاف، التورط الإماراتي في دعم رئيس النظام السوري “بشار الأسد” بـ3 مليارات دولار؛ لمواصلة هجماته على إدلب، شمال غربي البلاد، وخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين تركيا وروسيا. فأثناء اشتباكات إدلب، التقى مبعوث ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد”، نائب مستشار الامن القومي “علي الشامسي”، مع رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، وطلب منه عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بحسب موقع “ميدل إيست آي” البريطاني. وجاءت الرشوة الإماراتية، كمحاولة لاستنزاف الجيش التركي في معركة طويلة الأمد بـ”إدلب”، ردا على تدخل “أردوغان” لدعم حكومة “الوفاق” الليبية، وهو التدخل الذي أجهض إلى حد كبير مخطط “حفتر” للسيطرة على طرابلس. أسباب أخرى وتقف أسباب أخرى وراء الصعيد الإعلامي بين الجانبين، لعل من أبرزها، نجاح تركيا في إحباط خطط السعودية بمساعدة الإمارات والبحرين ومصر، لإحكام الحصار على قطر منذ يونيو/حزيران 2017. كذلك يرتبط الخلاف بين البلدين بحالة التنافس بينها في المنطقة، خاصة ما يتعلق بالموقف من ثورات الربيع العربي، بالإضافة إلى مسألة الريادة في العالم الإسلامي، سواء ما يتعلق بقيادة منظمة التعاون الإسلامي، أو في الأدوار التي يلعبها الطرفان في المنطقة والعالم. ولا يمكن إنكار أن الاحتفاء السعودي والإماراتي بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا منتصف العام 2016، شكل غصة في حلق صانع القرار التركي، واعتبر دليلا دامغا على التورط الخليجي في دعمه وتمويله. حرب الحجب بين السعودية وتركيا، تخفي وراءها الكثير، وقد يمتد الصراع الإعلامي والسياسي بينهما إلى جولات أخرى ما لم يتم فض الاشتباك السياسي القائم بينهما في ملفات عدة، وهو أمر لا يبدو أنه سوف يحدث قريبا. 27 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post إسرائيل تصدق على مصادرة أراضي الحرم الإبراهيمي بالخليل next post حكومة الطوارئ الإسرائيلية حبل إنقاذ لنتنياهو You may also like “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024 ماذا ينتظر غزة… حكم عسكري إسرائيلي أم لجنة... 23 نوفمبر، 2024 طهران ترد على قرار “الطاقة الذرية” باستخدام “أجهزة... 23 نوفمبر، 2024 كارين هاوس: مساعدو صدام حسين خافوا من أن... 23 نوفمبر، 2024 مصادر:الغارة الإسرائيلية استهدفت رئيس قسم العمليات بحزب الله 23 نوفمبر، 2024 غارات عنيفة تهز بيروت وتوسع العمليات البرية وأنباء... 23 نوفمبر، 2024 شاهد : من هو “حزب الله”؟ متى وكيف... 22 نوفمبر، 2024 إيطاليا تحمل “حزب الله” مسؤولية إصابة 4 جنود... 22 نوفمبر، 2024 إسرائيل تنهي الاعتقال الإداري لمستوطني الضفة 22 نوفمبر، 2024 لماذا أصدرت “الجنائية الدولية” مذكرة توقيف ضد نتنياهو... 22 نوفمبر، 2024 27 comments зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 24 مارس، 2024 - 11:13 ص Hi there, all is going fine here and ofcourse every one is sharing data, that’s truly good, keep up writing. Reply глаз бога 10 أبريل، 2024 - 4:53 ص Hey very interesting blog! Reply бот глаз бога телеграмм 10 أبريل، 2024 - 6:10 م Undeniably consider that that you stated. Your favourite justification appeared to be at the internet the simplest thing to bear in mind of. I say to you, I definitely get irked whilst other folks consider concerns that they plainly do not understand about. You controlled to hit the nail upon the top as welland also defined out the whole thing with no need side effect , folks can take a signal. Will likely be back to get more. Thank you Reply steam cs skins betting website 8 مايو، 2024 - 3:36 م My spouse and I stumbled over here coming from a different page and thought I might check things out. I like what I see so now i am following you. Look forward to looking at your web page yet again. Reply Гомельский государственный университет имени Франциска Скорины 15 مايو، 2024 - 10:05 م ГГУ имени Ф.Скорины Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 24 مايو، 2024 - 1:41 م Good respond in return of this difficulty with solid arguments and describing all about that. Reply удостоверение тракториста машиниста купить в москве 31 مايو، 2024 - 11:06 ص Unquestionably believe that that you stated. Your favourite justification appeared to be at the net the simplest thing to bear in mind of. I say to you, I definitely get irked even as folks consider worries that they plainly do not recognise about. You controlled to hit the nail upon the top as smartlyand also defined out the whole thing with no need side effect , other people can take a signal. Will likely be back to get more. Thank you Reply 国产线播放免费人成视频播放 3 يونيو، 2024 - 2:45 م Hello there! This is my first visit to your blog! We are a collection of volunteers and starting a new initiative in a community in the same niche. Your blog provided us useful information to work on. You have done a extraordinary job! Reply www.russa24-diploms-srednee.com 10 يونيو، 2024 - 7:44 م Hello there, I do think your web site could be having browser compatibility issues. When I look at your website in Safari, it looks fine but when opening in IE, it has some overlapping issues. I just wanted to give you a quick heads up! Apart from that, fantastic website! Reply хот фиеста игра 12 يونيو، 2024 - 9:13 م Hmm is anyone else having problems with the images on this blog loading? I’m trying to figure out if its a problem on my end or if it’s the blog. Any responses would be greatly appreciated. Reply hot fiesta играть 13 يونيو، 2024 - 3:48 م Hi are using Wordpress for your blog platform? I’m new to the blog world but I’m trying to get started and create my own. Do you need any coding knowledge to make your own blog? Any help would be greatly appreciated! Reply хот фиеста слот 14 يونيو، 2024 - 2:50 ص Greate article. Keep writing such kind of information on your page. Im really impressed by your blog. Reply elite style 16 يونيو، 2024 - 4:25 م I never thought about it this way before. Thanks for opening my eyes. Reply Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 9:53 م I’m gone to say to my little brother, that he should also go to see this blog on regular basis to get updated from most recent information. Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 6:38 ص If you desire to get much from this post then you have to apply such strategies to your won blog. Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 7:51 م Hello! Do you know if they make any plugins to help with SEO? I’m trying to get my blog to rank for some targeted keywords but I’m not seeing very good results. If you know of any please share. Kudos! Reply Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 10:16 ص If you are going for best contents like I do, only pay a visit this web site everyday because it gives quality contents, thanks Reply Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 6:34 م Im not that much of a online reader to be honest but your blogs really nice, keep it up! I’ll go ahead and bookmark your site to come back later. All the best Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 3:38 ص It’s really a nice and helpful piece of information. I’m satisfied that you simply shared this helpful info with us. Please stay us informed like this. Thanks for sharing. Reply мойка самообслуживания под ключ 6 يوليو، 2024 - 4:28 م Строительство автомойки под ключ – это выгодное вложение средств для начинающих предпринимателей. Компания берет на себя все этапы работ: от разработки проекта до запуска готового бизнеса. Reply строительство автомоек под ключ 8 يوليو، 2024 - 6:58 ص Автомойка самообслуживания под ключ — современный и прибыльный проект. Мы предложим лучшее оборудование и технологии. Reply строительство автомойки 8 يوليو، 2024 - 6:34 م С нами строительство автомоёк под ключ превращается в приятный и легкий процесс, ведь мы заботимся о каждом аспекте вашего будущего предприятия. Reply строительство автомоек под ключ 9 يوليو، 2024 - 6:15 ص Франшиза автомойки – шанс начать бизнес с минимальными рисками и максимальной поддержкой. Давайте расти вместе и достигнем успеха. Reply Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 3:32 م hi!,I really like your writing so much! percentage we keep up a correspondence more approximately your post on AOL? I need an expert in this area to unravel my problem. May be that is you! Looking forward to see you. Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 10:17 ص Usually I do not read article on blogs, however I wish to say that this write-up very forced me to take a look at and do so! Your writing taste has been amazed me. Thank you, quite great article. Reply Jac Благовещенск 19 أغسطس، 2024 - 3:05 ص Ahaa, its good discussion about this article here at this blog, I have read all that, so now me also commenting here. Reply theguardian 23 أغسطس، 2024 - 6:39 م I don’t even know how I ended up here, but I thought this post was good. I don’t know who you are but definitely you are going to a famous blogger if you are not already 😉 Cheers! Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.