يجب عدم مطالبة الإناث بتقديم أدلة على آلام الدورة الشهرية (غيتي) منوعات الدليل على أن معاداة النساء في مجال الطب تبدأ من المدرسة by admin 13 أكتوبر، 2024 written by admin 13 أكتوبر، 2024 61 فيما تطالب إحدى المدارس طالباتها بإبراز “إثبات” على معاناتهن أوجاع الدورة الشهرية من أجل أخذ إجازة مرضية، أوليفيا بيتر تنظر في مدى الضرر الذي يلحقه هذا التوجيه المدرسي بالفتيات اندبندنت عربية / أوليفيا بيتر “كاتبة “لايف ستايل @Oliviapetter1 السبت 12 أكتوبر 2024 14:19 يا فتيات! حان الوقت كي تبدأن بالتقاط صور للفوط الصحية المستعملة، بل ما قولكن في أن تفتحن غطاء أقرب حاوية مخصصة للفوط الصحية وتلتقطن صورة سيلفي قرب محتوياتها الدموية؟ أو ما رأيكن في فكرة أفضل بعد، لم لا تسحبن الخيط وتخرجن الفوطة المدماة وتلوحن بها مثل الحبل أينما ذهبتن؟ بصراحة، لست متأكدة من أن هذا يكفي، فحتى لو تجاوزتن كل الخطوط الحمراء، قد تثار شكوك حول ما إذا كنتن قد لطختن أنفسكن بالكاتشاب أم لا. ومع ذلك، هذه أفضل نصيحة يمكنني إسداؤها لطالبات أكاديمية نيل-وايد في مارش، كامبريدجشير، اللاتي قيل لهن إنه لا يمكنهن أخذ أي إجازة مرضية بسبب المعاناة من أوجاع الدورة الشهرية ما لم يقدم آباؤهن “دليلاً” على هذه المعاناة. وفقاً لرسالة إلكترونية جديدة وصلت إلى آباء طلاب وطالبات أكاديمية نيل-وايد، واطلعت عليها محطة “بي بي سي”، وضعت هذه السياسة الجديدة بهدف تعزيز معدلات الحضور. وجاء في نص الرسالة “سوف نبدأ فوراً بالامتناع عن قبول أي مصطلحات مثل ‘متوعك أو مريض’ أو ما شابه لتبرير غياب الطلاب. وأي مراسلة تتضمن هذه المصطلحات أو مصطلحات من هذا النوع ستسجل على أنها غير مقبولة”. ثم أصدرت المدرسة قائمة بالأسباب التي لن تقبل بها وتعدها بالتالي “غياباً من دون موافقة”، وهي تتضمن “آلام الدورة الشهرية (ما لم يكن بحوزتنا معلومات طبية تتعلق بهذا الوضع)”. تنص القوانين المحلية على فرض غرامات تصل إلى 160 جنيهاً استرلينياً على أبوي الأطفال الذين يغيبون عن المدرسة خمسة أيام خلال فصل دراسي واحد لأسباب غير مقبولة. طبعاً، قوبلت هذه الخطوة بانتقادات شديدة. غردت إحداهن رداً على الخبر “هل يكفي أن نجلس بوضعية الجنين ونئن؟”. “هل يكفي أن نهرع إلى المرحاض كل نصف ساعة؟ قولوا لهم أن يلقوا نظرة على المنتجات الصحية، لا شك أنها ستبين لهم الحقيقة ويجعلهم ينسون هذه المهزلة”. وأضاف أحدهم “إن المطالبة بدليل على آلام الدورة يقوض الثقة ويتجاهل آثارها الحقيقية والمنهكة. يجب احترام صحة النساء وليس التشكيك فيها”. وفي رده على الموضوع قال مدير المدرسة غراهام هورن إن هذه التغييرات في السياسة تشمل “زيادة الدعم للطلاب المعرضين للغياب المستمر [التسرب المدرسي] والعواقب القانونية المحتملة للغياب من دون موافقة”. وأضاف، “نثمن تعاون الآباء وأولياء الأمور فيما نعمل معاً لكي نضمن حصول كل طلابنا على أفضل النتائج التعليمية”. كل هذا يخلق سابقة مثيرة للقلق تقوض كلياً واقع الألم النسائي. فمجرد طرح حاجة الفتيات لتقديم إثبات على معاناتهن من آلام الدورة فيه استعلاء ويستند إلى عشرات السنين من كراهية النساء في المجال الطبي، التي حالت دون تعامل مقدمي خدمات الرعاية الصحية بجدية مع المشكلات الصحية النسائية. سوف تنشأ الفتيات اللاتي يعانين آلاماً مبرحة وهن يعتقدن أن معاناتهن غير مهمة. لا تبالغن كثيراً. هذه تهيؤات داخل رأس كل واحدة منكن فحسب. وهكذا دواليك. هذا هو نوع الخطاب الذي اعتادت النساء على الاستماع إليه في أي نقاش حول آلام الدورة الشهرية. ولهذا الخطاب تبعات خطرة كذلك على من يعانين حالات مزمنة مثل التهاب بطانة الرحم، الذي يحدث حين تنمو أنسجة مشابهة لبطانة الرحم خارجه. وقد يسفر عن ذلك دورات شهرية مؤلمة للغاية وإنهاك وآلام خلال ممارسة الجنس. يتطلب تشخيص التهاب بطانة الرحم بالمعدل نحو عقد من الزمن في الأقل. لماذا؟ لأن هذه هي المدة التي يحتاج إليها الناس قبل أن يبدأوا بأخذ ألم النساء على محمل الجد. ما عليكم سوى أن تسألوا أي امرأة مصابة بالتهاب بطانة الرحم كم طبيب في القطاع الصحي صرفها بعدما ربت على ظهرها وأعطاها علبة “باراسيتامول” قبل أن يصدق أحدهم أنها تعاني فعلياً آلاماً مبرحة، وسوف تفهمون قصدي. من المقلق جداً أن يبدأ هذا النوع من الرسائل من المدارس. ستنشأ الفتيات اللاتي يعانين آلاماً مبرحة وهن يعتقدن أن معاناتهن غير مهمة. أو أقله أنها لن تكون مهمة ما لم يتلوين على الأرض وهن يصرخن فيما… لست أدري… ربما وجوههن ملطخة بدماء الحيض كي يسمع أحدهم نداءهن. وسوف يعوق هذا الوضع تشخيصهن بالأمراض الطبية الخطرة ويفتح المجال أمام ظهور مختلف المشكلات، فالعقم والاكتئاب من أعراض التهاب بطانة الرحم فيما سينتهي الحال ببعض اللاتي يعانينه باستئصال الرحم. ليس تصنيف أوجاع الدورة الشهرية إلى جانب نزلات البرد والرشح واعتبارها من توافه الأمور والأمراض المزيفة التي تتطلب إثباتاً تصرفاً ينم عن جهل تام فحسب، بل هو ضرب من كراهية النساء. ولا ينبغي أن يفسح له المجال لا في المدارس ولا في أي مكان آخر أساساً. نحن في عام 2024، ألم يحن الوقت كي نبدأ بتصديق النساء والفتيات؟ © The Independent المزيد عن: بطانة الرحمآلام الدورة الشهريةالفوط الصحية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post 5 مزامير من بروكنر في أكثر من 40 عاما next post وثائق سرية… «حماس» حاولت إقناع إيران بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر You may also like “المشروعات الصغيرة”… ملاذ النساء للعمل في مصر 16 نوفمبر، 2024 كشف لغز الدب «مُخرب السيارات الفاخرة» 15 نوفمبر، 2024 إيلي صعب وسيلين ديون يجتمعان في ليلة فنية... 15 نوفمبر، 2024 ليس بالضرورة أن الطلاق يعني نهاية المحبة المتبادلة 7 نوفمبر، 2024 من هي ميلانيا ترمب فعلا وما الذي تكشفه... 3 نوفمبر، 2024 زواج كبار السن في الأردن بين الرعاية الصحية... 2 نوفمبر، 2024 علماء يعيدون بناء وجه “مصاصة دماء” عمرها 400... 1 نوفمبر، 2024 المصريون والكلاب… من أنوبيس حارس المقابر إلى كلب... 29 أكتوبر، 2024 الرجال أيضا يتعرضون للتحرش لكن النساء أعلى صوتا 20 أكتوبر، 2024 نصف حالات الزواج تنتهي بالطلاق في إيران 18 أكتوبر، 2024