الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » الخصوبة: تعرف على “العالمة المغمورة” التي غيرت خصوبة الإنسان وأساليب معالجة العقم

الخصوبة: تعرف على “العالمة المغمورة” التي غيرت خصوبة الإنسان وأساليب معالجة العقم

by admin
ريتشيل غروس صحفية مختصة بالشؤون العلمية/BBC

كانت أول شخص نجح في تخصيب بويضة بشرية خارج الجسم، في المختبر، الأمر الذي غير الطب الإنجابي (فرع طبي يعنى بعلاج مشاكل الإنجاب والوقاية منها) إلى الأبد، لكن قلة من الناس يعرفون اسمها اليوم.

في ليلة ثلاثاء في شهر فبراير/شباط عام 1944، ظلت ميريام مينكين، العاملة الفنية في مختبر والبالغة من العمر 43 عاما، مستيقظة طوال الليل تهدهد ابنتها البالغة من العمر ثمانية أشهر والتي كانت قد بدأت للتو في عملية “التسنين” وظهور أسنانها الأولى.

وفي صباح اليوم التالي، ذهبت مينكين إلى عملها في المختبر كما اعتادت كل أسبوع طوال ست سنوات؛ حيث تقوم كل أربعاء باستخلاص بويضة بشرية ووضعها في طبق زجاجي يحتوي سائلا منويا، آملة أن تتم عملية تلقيح باتحاد حيوان منوي مع البويضة.

كان هدف مينكين، بحكم عملها مساعدة فنية للدكتور جون روك خبير الخصوبة بجامعة هارفرد، هو تخصيب بويضة اصطناعيا في المختبر (خارج جسم الكائن الحي). وقد كانت تلك الخطوة الأولى في خطة روك من أجل علاج العقم.

النجاح “بسبب قيلولة”

كانت مينكين تجمع حيوان منوي مع بويضة وتعرضهما بعضهما البعض لمدة 30 دقيقة تقريبا.

وبعد سنوات تذكرت ما حدث: “لقد كنت مرهقة جدا وأشعر بالنعاس لدرجة أنني أثناء مشاهدتي تحت المجهر كيف كان الحيوان المنوي يدور حول البويضة، نسيت أن أنظر إلى الساعة حتى أدركت فجأة أن ساعة كاملة قد انقضت. وبعبارة أخرى، يجب أن أعترف بأن نجاحي، بعد ما يقرب من ست سنوات من الفشل، كان نتيجة، ليس إلى ضربة عبقرية، ولكن ببساطة جراء قيلولة في العمل”.

CENTER FOR THE HISTORY OF MEDICINE, HARVARD في عام 1944، لقحت أول بويضة خارج الرحم بنجاح

وعندما عادت يوم الجمعة إلى المختبر، رأت معجزة فقد التحمت الخلايا وأخذت في الانقسام، واتيحت لها فرصة إلقاء نظرة على أول جنين بشري، مخصب في طبق زجاجي (طبق بتري المستخدم في المختبرات).

وقد كان الإنجاز الذي حققته مينكين مفتتحا لحقبة جديدة في تكنولوجيا الإنجاب، إذ مهد الطريق لظهور تقنيات المساعدة على الإنجاب، والتي أصبح بفضلها بإمكان النساء العاقرات أن يحملن، وظهر فيها ما يعرف بأطفال الأنابيب، وأتاحت الفرصة للعلماء لمشاهدة المراحل الأولى لنمو الجنين. وفي عام 1978، ولدت لويز براون، أول طفلة أنابيب في العالم، عن طريق التلقيح الاصطناعي خارج الجسم البشري.

لكن نجاح مينكين لم يكن محض صدفة، بل كان محصلة سنوات من الأبحاث والتدرب على المهارات الفنية الصعبة حتى الإتقان، والمثابرة على إعادة التجربة مرات ومرات. ونشرت مينكين بالتعاون مع روك 18 ورقة بحثية، منها تقريران عن أول نجاح لهما في دورية “ساينس”. لكنها رغم ذلك، على عكس روك، لم تنل حظها من الشهرة.

GETTY IMAGES تصدرت أخبار أطفال الأنابيب عناوين الصحف حول العالم

وتقول مارغريت مارش، مؤرخة في جامعة روتغرز ومؤلفة مشاركة مع واندا رونر لكتاب “دكتور الخصوبة: جون روك وثورة الخصوبة” إن مينكين كانت أكثر بكثير من مجرد مساعدة لروك. وتضيف قائلة: “كانت عالمة حقيقية تفكر كالعلماء وتتمتع بدقة العلماء وتؤمن مثلهم بأهمية الالتزام بالقواعد والخطط البحثية”.

الطفولة والشباب

ذات يوم في عام 1900 التقت بويضة بحيوان منوي قام بتخصيبها، وبعد ذلك بتسعة أشهر وتحديدا في 8 أغسطس/آب من عام 1901 ولدت ميريام فريدمان في ريغا عاصمة لاتفيا، وعندما كانت طفلة صغيرة هاجرت العائلة إلى الولايات المتحدة حيث عمل والدها طبيبا.

كانت بدايتها واعدة في مسيرتها العلمية، فقد تخرجت من جامعة كورنيل بشهادة بكالوريوس في علم الأنسجة والتشريح المقارن في عام 1922. وفي العام التالي حصلت على درجة الماجستير في علم الوراثة من جامعة كولومبيا، ودرست علم الأحياء وعلم وظائف الأعضاء لفترة وجيزة في نيويورك.

وعندما قررت دخول كلية الطب، اصطدمت بأولى العراقيل إذ رفضت جامعتان من كبريات الجامعات في البلاد طلبها الالتحاق بكلية الطب، وأغلب الظن أن هذا الرفض كان له علاقة بالتمييز على أساس الجنس.

وكانت كليات الطب القليلة التي تقبل الإناث آنذاك، تفرض ضوابط صارمة للحد من عدد الطالبات الإناث المسجلات في الكلية.

الزواج

وبدلا من الالتحاق بكلية الطب تزوجت من زميل سابق، التحق طالبا في الطب في جامعة هارفارد وهو فالي مينكين. وعملت ميريام مينكين سكرتيرة لتساعد في تأمين نفقات دراسات زوجها.

واستفادت من قربها من الأوساط الأكاديمية حيث حصلت على دورات في علم الجراثيم وعلم الأجنة، وساعدت زوجها في التجارب في المختبر. وهناك قابلت غريغوري بينكوس، عالِم الأحياء في جامعة هارفارد الذي أصبح مع روك، المطور المشارك لحبوب منع الحمل.

وكلف بينكوس مينكين باستخراج هرمونين رئيسيين من الغدة النخامية، لحقنهما في أرحام إناث الأرانب لتحفيز إنتاج البويضات.

تجارب الإخصاب

CENTER FOR THE HISTORY OF MEDICINE, HARVARD يعود الكثير من الفضل في تطوير عمليات التخصيب خارج الرحم للدكتور جون روك

وسرعان ما ظهر جون روك على الساحة باعتباره اختصاصي الخصوبة الذي أراد تطبيق تجارب بينكوس على الحيوانات على مستوى أبعد على البشر، وقد استفاد من نتائج أبحاث بينكوس لمساعدة النساء العقيمات اللائي يعانين من انسداد قناة فالوب على الإنجاب.

ووافق على طلب منيكين للعمل في معمله. وتقول مارش، إن روك لم يكن يطيق العمل في المختبرات، وكان يحتاج لذكاء مينكين ودقتها ومثابرتها.

وكانت مينكين تقف خارج غرفة العمليات بالمستشفى الخيري للنساء في بروكلين، كل ثلاثاء صباحا، وإذا حالفها الحظ كان روك يستأصل جزءا صغيرا من المبيض، مثل جريب المبيض، ويعطيه لها لتأخذه إلى مختبرها وتشرحه بحثا عن البويضة.

وظلت مينكين أسبوعا بعد آخر تمارس العمل نفسه بشكل روتيني: تبحث عن البويضة الثلاثاء وتخلطها بالحيوانات المنوية الأربعاء وتبتهل كي تنجح التجربة الخميس وتراقبها في المجهر الجمعة، لكن دون جدوى.

ست سنوات من التجارب

كل يوم جمعة تنظر مينكين إلى الحاضنة في المختبر، وكل ما تراه لم يكن سوى بويضة غير مخصبة ومجموعة من الحيوانات المنوية الميتة. وظلت تقوم بذلك بدأب على مدار 6 سنوات كاملة أجرت خلالها التجربة 138 مرة

حتى جاء ذلك اليوم من فبراير/شباط عام 1944 عندما نظرت تحت المجهر ووجدت حيوانا منويا وبويضة وقد التحما، فصرخت منادية روك.

وامتلأ المختبر بالمشاهدين “جاء الجميع يركضون للنظر إلى أصغر جنين بشري لم يسبق لأحد رؤيته من قبل”.

وكتبت مينكين في وقت لاحق أنها كانت “تخشى أن يبتعد عن عينيها هذا الشيء الثمين، الذي كان حلما لم يتحقق لمدة 6 سنوات”.

وللحفاظ على البويضة، كان عليها أن تقطر السوائل إلى الطبق الزجاجي قطرة قطرة، وظلت هكذا لساعات تأكل شطيرة بيد واحدة، وتقطر السوائل باليد الأخرى طوال الليل.

لكن تلك البويضة الأولى أفلتت منها، وتتذكر بحزن قائلة: أنه “الإجهاض الأول في أنبوب اختبار”، لكنها ستكرر المحاولة بعد ذلك 3 مرات.

واستطاعت أن تنتج بويضات ملقحة ومنقسمة إلى خليتين داخل الأنبوب، وأرسلت العينات في أنابيب من الزجاج الأزرق والأحمر إلى معهد كارنيغي بواشنطن. وتلقى بعدها روك ومينكين مئات الخطابات من نساء عقيمات يلتمسن علاجا للعقم.

HARVARD UNIVERSITY بعد محاولات فاشلة، نجحت مينكين في تلقيح بويضة خارج الرحم في المستشفى الخيري للنساء في بروكلين بولاية ماساتشوستس

وفجأة فقد زوجها وظيفته، وتبعته إلى جامعة ديوك في كارولينا الشمالية حيث يعتبر علاج الخصوبة فيه في ذلك الوقت غير موثوق وبمثابة فضيحة.

وبدون مهارات مينكين توقفت تجارب التلقيح الاصطناعي في بوسطن، ولم ينجح أي من مساعدي روك بشكل قاطع في تخصيب البويضة في المختبر مرة أخرى.

التقشف لتغطية النفقات

وفي وصفها لعملية التلقيح الاصطناعي، قالت مينكين: “أليس من العجيب ألا تضل تلك البويضات صغيرة الحجم طريقها عندما تتحرر من جريب المبيض وتسقط في أعماق ذاك الجسم الهائل؟ كيف لهذه الذرة الدقيقة أن تجد طريقها إلى المكان الذي من المفترض أن تستقر فيه؟”

وكانت مينكين تبحث عن فرص للعمل في مجال البويضات والمعامل في كل مكان كان تسافر إليه برفقة زوجها. وكانت تطرق أبواب الباحثين البارزين في مجال الخصوبة بحثا عن فرص لإجراء تجارب معملية.

وبعدما خابت مساعيها في ولاية نورث كارولينا، استأنفت العمل مع روك عن بعد. وفي عام 1948 نشر الاثنان تقريرا كاملا عن أول إنجازاتهما في مجال التلقيح الاصطناعي في مجلة ساينس.

غير أن مينكين سرعان ما واجهت عقبات أخرى. إذ طالما كانت ميريام تؤجل طلاقها من فالي الذي كان يحرمها من المال ويهددها باستخدام العنف أمام طفلتيها. وعندما ساءت معاملة زوجها، لم تجد بدا من الطلاق والعيش كأم وحيدة لطفلتيها وكان عليها أن تتقشف لتغطية نفقات الأسرة.

عودة إلى بوسطن

في أوائل الخمسينيات عادت مينكين إلى بوسطن لتسجيل لوسي، التي كانت تعاني من الصرع، في مدرسة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وعادت إلى العمل مع روك في المختبر، ولكن الكثير من الأفكار قد تغيرت عن العقد الماضي.

ففي العقد الجديد لم تعد مهمة علاج الخصوبة إنجاب المزيد من الأطفال، بل منع إنجاب المزيد من الأطفال.

وكان لدى روك مختبره الخاص، وكانت مهمته الأساسية هي تطوير طريقة مناسبة لمنع الحمل، وهي مهمة أدت إلى الموافقة التاريخية على استخدام حبوب منع الحمل كوسيلة لمنع الإنجاب في عام 1960.

توسيع الحدود العلمية

CENTER FOR THE HISTORY OF MEDICINE, HARVARD على الرغم من انشغالها بعملها العلمي الرائد، رعت مينكين طفليها منفردة

مع اقتراب روك من هدفه النهائي عملت مينكين خلف الكواليس كـ “مساعدة في شؤون البحث النظري” خلف الكواليس، إذ كانت تبحث في الدراسات السابقة التي تراوحت بين تجميد الحيوانات المنوية وعقم الخيول. ونشرت أوراقا بحثية حول تأثير الضوء الاصطناعي على انتظام الدورة الشهرية وما إن كانت أحزمة حماية الأعضاء التناسلية التي يرتديها الرياضيون تصيب الرجال بالعقم المؤقت.

غير أن أبحاث مينكين، على عكس ما يبدو، لم تكن بعيدة عن هدف روك الرئيسي. إذ كانت تحاول كشف غموض الإخصاب والتناسل وتوسيع حدود ما يعرفه العلم.، وكانت تشفق على النساء العقيمات وتفخر بأنها تساهم في تطوير تقنية لمساعدتهن على الإنجاب.

وكانت مينكين شغوفه بحل اللغز العلمي للتلقيح خارج الرحم وكانت تأمل أن تتيح لها أبحاثها المعملية الفرصة لتشارك في مشروع علمي ضخم.

إمكانات غير مستكشفة

قد يكون من الصعب تصور ما الذي كان يمكن أن تحققه ميريام مينكين لو سارت الأمور في حياتها بشكل مختلف، لو افترضنا مثلا أنها لم تتزوج بفالي أو حصلت على شهادة الدكتوراة. لكن الواقع أن العصر الذي نشأت فيه والظروف التي أحاطت بها أجبراها على انتهاج مسار محدد. وحتى في أوج نجاحها العلمي، لم يحتف أحد بإسهاماتها في الاكتشافات العلمية.وكانت قصتها تروى على أنها قصة أم جديدة ذات عقلية مضطربة صادف وأن حققت كشفا علميا.

لكن لو نظرنا إلى ملاحظاتها الدقيقة وخططها البحثية الصارمة وقائمة الأبحاث والدراسات والتقارير المتأنية التي نشرتها، لأدركنا أنها تستحق لقب “عالمة” عن جدارة. فهي “لم تكن مجرد مساعدة لشخص ما”.كما قالت سابقا المؤرخة مارغريت مارش.

ريتشيل إي غروس، صحفية مختصة في الشؤون العلمية تكتب في مجلات سميثسونيان و وايرد وسليت و صحيفة نيويورك تايمز.

المزيد عن : علوم/طب/صحة وتغذية/منظمة الصحة الدولية/البحوث الطبية/صحة المرأة

 

 

 

 

 

 

 

 

You may also like

39 comments

зарубежные сериалы смотреть онлайн 25 مارس، 2024 - 1:59 ص

Hey there I am so happy I found your weblog, I really found you by mistake, while I was researching on Google for something else, Nonetheless I am here now and would just like to say thanks a lot for a fantastic post and a all round thrilling blog (I also love the theme/design), I don’t have time to go through it all at the minute but I have saved it and also added in your RSS feeds, so when I have time I will be back to read much more, Please do keep up the fantastic job.

Reply
глаз бога бот 11 أبريل، 2024 - 1:07 ص

Wonderful goods from you, man. I’ve have in mind your stuff prior to and you’re simply too fantastic. I really like what you’ve obtained here, really like what you’re stating and the way by which you are saying it. You make it entertaining and you still take care of to stay it sensible. I can not wait to read far more from you. This is actually a terrific website.

Reply
new csgo live gambling website 2024 8 مايو، 2024 - 3:28 ص

Hello there! This post couldn’t be written any better! Looking at this post reminds me of my previous roommate! He constantly kept talking about this. I will forward this information to him. Pretty sure he will have a very good read. Thanks for sharing!

Reply
University 16 مايو، 2024 - 4:23 ص

Francisk Skorina Gomel State University

Reply
Гостиничные Чеки СПБ купить 24 مايو، 2024 - 8:10 م

I don’t even know how I ended up here, but I thought this post was good. I don’t know who you are but definitely you are going to a famous blogger if you are not already 😉 Cheers!

Reply
удостоверение тракториста машиниста купить в москве 30 مايو، 2024 - 10:51 م

I feel this is one of the so much important information for me. And i’m glad reading your article. However want to observation on few common things, The site taste is ideal, the articles is in point of fact nice : D. Just right process, cheers

Reply
国产线播放免费人成视频播放 3 يونيو، 2024 - 9:23 م

Heya i’m for the first time here. I came across this board and I find It truly useful & it helped me out a lot. I hope to give something back and help others like you helped me.

Reply
хот фиеста casino 13 يونيو، 2024 - 3:34 ص

Informative article, exactly what I wanted to find.

Reply
хот фиеста слот 13 يونيو، 2024 - 8:04 م

This piece of writing will help the internet people for building up new weblog or even a blog from start to end.

Reply
hot fiesta 14 يونيو، 2024 - 6:14 ص

Ahaa, its nice discussion about this post here at this weblog, I have read all that, so now me also commenting here.

Reply
hot fiesta game 15 يونيو، 2024 - 5:10 ص

Hi there, I enjoy reading all of your article. I like to write a little comment to support you.

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 4:17 ص

I am curious to find out what blog system you have been utilizing? I’m experiencing some minor security problems with my latest site and I would like to find something more safeguarded. Do you have any solutions?

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 9:10 م

What’s Taking place i’m new to this, I stumbled upon this I have found It positively helpful and it has helped me out loads. I am hoping to give a contribution & aid other users like its helped me. Good job.

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 10:32 ص

Wow that was strange. I just wrote an extremely long comment but after I clicked submit my comment didn’t show up. Grrrr… well I’m not writing all that over again. Anyway, just wanted to say great blog!

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 11:45 م

Helpful info. Fortunate me I found your site accidentally, and I am stunned why this coincidence did not came about in advance! I bookmarked it.

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 12:32 م

I’m impressed, I must say. Rarely do I encounter a blog that’s equally educative and interesting, and let me tell you, you have hit the nail on the head. The issue is something which not enough people are speaking intelligently about. I’m very happy that I stumbled across this in my search for something relating to this.

Reply
Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 1:26 ص

Wonderful post but I was wondering if you could write a litte more on this topic? I’d be very grateful if you could elaborate a little bit more. Appreciate it!

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 1:06 ص

Nice post. I was checking continuously this blog and I am impressed! Very useful information specially the last part 🙂 I care for such info a lot. I was seeking this particular info for a long time. Thank you and good luck.

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 5:51 م

Nice post. I learn something new and challenging on sites I stumbleupon every day. It will always be exciting to read content from other writers and practice a little something from their websites.

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 7:40 ص

Heya i’m for the first time here. I came across this board and I find It truly useful & it helped me out a lot. I hope to give something back and help others like you helped me.

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 9:15 م

Excellent post. I was checking continuously this blog and I am impressed! Very useful information particularly the last part 🙂 I care for such info a lot. I was seeking this particular info for a long time. Thank you and good luck.

Reply
Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 9:59 ص

Hey this is somewhat of off topic but I was wondering if blogs use WYSIWYG editors or if you have to manually code with HTML. I’m starting a blog soon but have no coding knowledge so I wanted to get advice from someone with experience. Any help would be greatly appreciated!

Reply
Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 11:10 ص

whoah this blog is great i really like reading your articles. Stay up the good work! You recognize, a lot of individuals are hunting around for this info, you can help them greatly.

Reply
мойка самообслуживания под ключ 6 يوليو، 2024 - 3:44 ص

“Франшиза автомойки” от нашей сети – это готовое решение для старта вашего бизнеса. Мы предлагаем полную поддержку и профессионализм.

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 10:35 ص

Франшиза автомойки – шанс начать бизнес с минимальными рисками и максимальной поддержкой. Давайте расти вместе и достигнем успеха.

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 10:55 م

1Строительство автомоек под ключ – наша специализация. Мы предлагаем полный пакет услуг и качество по доступным ценам.

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 10:25 ص

Строительство автомойки – это ответственный процесс, требующий знаний и опыта. Наша команда гарантирует качество и соблюдение всех норм.

Reply
строительство автомоек под ключ 8 يوليو، 2024 - 10:12 م

Мойка самообслуживания под ключ обеспечивает комфорт для клиентов и стабильную прибыль для владельца. Присоединяйтесь к успешным предпринимателям!

Reply
Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 9:57 م

Oh my goodness! Amazing article dude! Thank you, However I am going through problems with your RSS. I don’t know why I can’t subscribe to it. Is there anybody else getting the same RSS problems? Anyone who knows the solution will you kindly respond? Thanx!!

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 4:02 ص

It’s a shame you don’t have a donate button! I’d without a doubt donate to this fantastic blog! I suppose for now i’ll settle for book-marking and adding your RSS feed to my Google account. I look forward to fresh updates and will talk about this blog with my Facebook group. Chat soon!

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 5:04 م

If you want to get a great deal from this article then you have to apply such strategies to your won weblog.

Reply
строительство автомоек под ключ 15 يوليو، 2024 - 4:07 ص

Автомойка под ключ – простой путь к своему бизнесу. Получите современное, энергоэффективное и привлекательное для клиентов предприятие.

Reply
Jac Благовещенск 19 أغسطس، 2024 - 7:51 ص

I’m really enjoying the design and layout of your blog. It’s a very easy on the eyes which makes it much more enjoyable for me to come here and visit more often. Did you hire out a designer to create your theme? Exceptional work!

Reply
theguardian 23 أغسطس، 2024 - 5:39 ص

Hi, I do believe this is an excellent web site. I stumbledupon it 😉 I will return once again since I book-marked it. Money and freedom is the best way to change, may you be rich and continue to help other people.

Reply
theguardian 24 أغسطس، 2024 - 4:35 م

Hi there, I found your blog by means of Google at the same time as searching for a similar matter, your site got here up, it seems to be good. I have bookmarked it in my google bookmarks.

Reply
theguardian.com 25 أغسطس، 2024 - 11:20 م

Hi there, after reading this awesome post i am too cheerful to share my knowledge here with friends.

Reply
theguardian 26 أغسطس، 2024 - 2:21 م

I don’t even know how I ended up here, but I thought this post was good. I don’t know who you are but definitely you are going to a famous blogger if you are not already 😉 Cheers!

Reply
theguardian.com 28 أغسطس، 2024 - 11:52 ص

For most recent news you have to pay a visit web and on internet I found this site as a best site for most recent updates.

Reply
theguardian.com 29 أغسطس، 2024 - 1:13 ص

Hey there I am so grateful I found your site, I really found you by mistake, while I was researching on Google for something else, Anyhow I am here now and would just like to say kudos for a fantastic post and a all round thrilling blog (I also love the theme/design), I don’t have time to go through it all at the minute but I have book-marked it and also added in your RSS feeds, so when I have time I will be back to read a great deal more, Please do keep up the awesome job.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00