الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Home » الجاسوسات “كعب عال” في الاستخبارات لا ينصفه الرجال

الجاسوسات “كعب عال” في الاستخبارات لا ينصفه الرجال

by admin

 

ملكة الاستدراج وإخفاء أجهزة التنصت بأدوات المكياج وبراعة التمويه جعلت منهن عناصر فعالة وسلاح النميمة أدخلهن المجال قديماً

اندبندنت عربية / حميدة أبو هميلة كاتبة

لم تسلم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) من التمييز ضد النساء، إذ كشفت تجربة فاليري بليم في مقالة نشرتها “فورين بوليسي” وحازت ضجة وصدمة قبل أسابيع، عن آلام عاشتها كضابط عمليات سري بعد معاقبتها لاتهام زوجها إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن بـ “الكذب” في ما يتعلق بغزو العراق 2003.

واشتهرت ضابطة العمليات السرية السابقة إعلامياً ببطلة “فضحية بليم”، لكن فاليري التي أصبحت مؤلفة روايات الجاسوسية (60 سنة) أثارت الشجون بعد فتحها ملف عمل النساء في الاستخبارات، فإذا كانت الولايات المتحدة التي منعت التمييز على أساس جنسي في المدارس بموجب القانون منذ الستينيات، وتتغنى بامتلاكها نظام حريات غير مسبوق في ما يتعلق بالترقي المهني لا يفرق بين الناس إلا على أساس الكفاءة، ووظفت النساء في جهاز الاستخبارات منذ أربعينيات القرن الماضي، فإن وكالتها المركزية تتعنت كثيراً في التعامل مع موظفاتها.

وكانت الوكالة الأميركية توكل للنساء المهمات الإدارية وتترك الأمور الكبيرة للرجال، وذلك بحسب ما تشير إليه الكاتبة والعميلة السرية السابقة التي تحلل ذلك وهي تتذكر مواقف حزينة.

وتقول فاليري بكل صراحة إن التمييز الجنسي أمر متأصل ومتجذر في المجتمع الأميركي، معبرة عن اكتشافها تناقض القانون مع الواقع الفعلي بعد ما انضمت إلى فريق المؤسسة الرفيعة في مجال الاستخبارات.

إذاً فالنساء الرائدات اللاتي قدن فرقاً من عشرات الرجال بنظرات صارمة وأوامر شديدة اللهجة ويحصلن على ترقيات سريعة في السلك المهني لدى “سي آي أي” على ما يبدو يظهرن على الشاشات فقط التي تصور أن هذا هو الطبيعي، بينما هناك رحلة حقيقة من المعاناة تواجه نساء الاستخبارات في سبيل تقدير جدارتهن، سواء في العالم الأول أو الثالث.

رؤية تطرح معها السؤال الأصعب، هل ينظر إلى النساء على أنهن أقل كفاءة ويصلحن فقط لمهمات محدودة تتعلق عادة بمظهرهن وطبيعة تكوين أجسادهن من أجل الإيقاع ببعض الأعداء المحتملين؟ أم أن هذا المجال بات أكثر عدالة لهن كعميلات استخبارات أخيراً؟

مخبرات سريات مهضومات الحق

ووفقاً لدراسة أجريت عام 1992 فإن النساء اللاتي عملن في جهاز الاستخبارات العليا بوكالة “سي آي أي” لم يشكلن سوى 10 في المئة فقط، كما أن الرجال حصلوا على ترقيات بمقدار أكبر بكثير من السيدات.

أما الوكالة الأميركية نفسها فاعترفت تحت ضغط القضاء بارتكاب تمييز جنسي ممنهج ضد عميلاتها السريات منتصف التسعينيات، ومع ذلك فهناك عدد من الطموحات جاهدن لإبراز أحقيتهن بالتقدم الوظيفي، وترجم ذلك باختيار إلويز بيغ أول رئيسة لمحطة وكالة الاستخبارات المركزية عام 1978، إلا أن الأمر استغرق الوصول إلى عام 2018 من أجل اتخاذ قرار تعيين أول امرأة في منصب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية، وهي جينا هاسبل.

وفي حين يبدو الحديث عن الاستخبارات أمراً عصرياً تماماً، بخاصة في ما يتعلق بالنساء، لكن بحسب الأبحاث والدراسات التاريخية فإن المرأة قدمت أدواراً فعالة في هذا العالم السري على المستوى الداخلي والخارجي عبر التاريخ، وقبل ظهور مصطلح الاستخبارات نفسه حينما كانت أدوات التجسس بدائية للغاية، حين كانت هناك تسميات كثيرة لهذه المهنة بشكل عام، حتى لو كان بعضها سيئ السمعة مثل العسس والبصاصين.


جينا هاسبل​​​​​​​ أول امرأة في منصب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (أ ف ب)

 

ولم يكن هناك مفر من اللجوء إلى النساء فكانت توكل إليهن مهمات نوعية يبرعن فيها منذ عصور سحيقة، وعلى رغم تعدد الأمثلة إلا أن هناك حالات بارزة، إذ عرف عن المرأة انضمامها إلى هذا المجال منذ العصر الأموي “662 – 750 ميلادية”، وكذلك مطلع القرن الـ11 في مصر إبان حكم الخليفة الفاطمي السادس الحاكم بأمر الله، إذ كن يتنكرن في شخصيات بائعات متجولات أو يقدمن المساعدة للسكان ويحاولن فتح الحديث مع ربات البيوت لتفقد أحوالهن ومعرفة وجهة نظرهن تجاه طبقة الحكم وأيضاً مخططات معارفهن، وذلك للمساعدة في استتباب الأمن، وهي بالطبع مهمة كان من الصعب للغاية أن يقوم بها الرجال، فدخول البيوت كان سهلاً بالنسبة إلى السيدات، ولا سيما إن كن كبيرات في العمر.

النميمة وسيلة جبارة

هذا الدور المتفرد استمر وتطور أيضاً وظهر أثره قوياً خلال القرن الـ13 الميلادي، بخاصة مع تصاعد المكانة التي حظيت بها شجر الدر، الملقبة بأول سلطانة في الإسلام، إذ كان لديها حاشية من النساء اللاتي لديهن مهارات الإيقاع بالرجال من مختلف الطبقات وكذلك مصادقة نساء من هنا وهناك، من أجل جلب الأخبار لها وتحذيرها من أية مؤامرة، ومع ذلك لم تنج من الانقلاب عليها.

وسلاح النميمة هو الذي حمى شجرة الدر لبعض الوقت وهو أيضاً الذي سرب أسرارها وجعلها فريسة ضعيفة حتى فارقت الحياة بعد الانهيال عليها ضرباً في الـ28 من أبريل (نيسان) 1257، بعد أن حكمت مصر 80 يوماً فقط.

والأمر نفسه كان شائعاً للغاية أيضاً في أوروبا خلال العصور الوسطى، وكان هناك نساء تتخابرن من الطرفين خلال فترة الحروب الصليبية على مصر والشام، ومن المعروف أن القائد صلاح الدين الأيوبي استعان بنساء كثيرات من أجل تلك المهمات، بل نجح رجاله في تجنيد السيدة سيبل زوجة أمير أنطاكية بوهيموند الثالث لمصلحتهم، وامتد الأمر إلى ما قبل ذلك بكثير، أي في عصر النبي محمد والخلفاء الراشدين.

وحتى وإن كانت المعلومات شحيحة للغاية فقد اقتصر دور النساء في الاستخبارات حينها على تضليل الأعداء ومنعهم من الحصول على المعلومات الصحيحة، فيما تذكر كتب التاريخ الإسلامي أن الخليفة عمر بن الخطاب استعان بالنساء في مقابل أجر لمساعدته في الكشف عن ألغاز الجرائم الغامضة التي كانت تحدث في عصره، نظراً لقدراتهن على مخاطبة سيدات البيوت من دون حرج وتقصي الحقائق على طريقتهن.

دائرة السياسة والحب والانتقام

واللافت أن الروائي المصري الأشهر في عالم الجاسوسية صالح مرسي “17 فبراير (شباط) 1929 ـ 18 أغسطس (آب) 1996″، والذي ارتبط اسمه دوماً بملفات جهاز الاستخبارات، يقول في كتابه “نساء في قطار الجاسوسية” إن النساء اللاتي عملن في هذا المجال ماهرات للغاية، ولهذا السبب حققن شهرة كبيرة.

وسرد مرسي سيرة نساء جميلات دخلن عالم الاستخبارات وتشابكت في حياتهن خيوط السياسة مع الحب والانتقام، على غرار الجاسوسة السويسرية كارمن موري التي عملت لمصلحة ألمانيا النازية، وبعد القبض عليها لم تنتظر تنفيذ الحلفاء حكم الإعدام فيها فانتحرت عام 1947، وأطلقت عليها ألقاب كثيرة نظراً لقوتها وشراستها ومن بينها “الوحش”.

وتميزت عميلة “جستابو” السرية كثيراً في مراقبة الشخصيات العامة وإخبار رؤسائها بتحركاتهم ببراعة ومن دون أن يشك فيها أحد، وكانت تتقرب منهم بحكم عملها محررة صحافية.

كذلك يتحدث الكتاب عن البلجيكية سيبيل ديلكور التي قبض عليها بعد اكتشاف شبكة تجسس تابعة لها لمصلحة النازيين تضم مئات الأشخاص، ثم الشخصية الأبرز “باند ماكلويد” التي اكتسبت أهميتها كونها ابنة الهولندية ماتا هاري الملقبة بجاسوسة الجواسيس، فعلى رغم أن الأخيرة أعدمت رمياً بالرصاص في فرنسا قبيل نهاية الحرب العالمية الأولى بعام واحد وكانت لا تزال شابة، إلا أن الابنة أصرت على خوض التجربة نفسها.

فرقة عسكرية فرنسية خلال الحرب العالمية الثانية (مواقع التواصل)

 

آنذاك اكتشف جهاز الأمن الفرنسي حقيقة أفعال مارتا خلال عام 1917، فكانت ترسل برقيات إلى ألمانيا، واللافت أنها عملت أولاً في الرقص وفشلت في إعالة نفسها فلجأت إلى التجسس لمصلحة جهات متعددة.

وارتباط الجاسوسات بعالم الفن والرقص كان شائعا على ما يبدو، ومن أشهرهن عربياً في هذا السياق المصرية حكمت فهمي الملقبة بـ “سلطانة الغرام”، إذ كانت العلاقات العاطفية وسيلتها في كسب العملاء، واختارت التجسس لمصلحة ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، نظراً لكراهيتها للاحتلال البريطاني.

واستغلت حكمت فهمي عوامتها الشهيرة على نيل القاهرة، وبعد أن كُشفت أعمالها سجنها الإنجليز مدة عامين ونصف العام تقريباً، وكان الرقص ستارها وبوابتها للتعرف إلى كبار الضباط الذين وقعوا في غرامها، وأوهمتهم أنها تبادلهم الشعور نفسه، ونجحت في اقتناص معلومات شديدة الدقة والأهمية، ولم تثر حولها الشكوك إلا بعد أعوام من عملها.

ولاحقاً جسدت الفنانة المصرية نادية الجندي شخصيتها في فيلم عام 1994 من تأليف بشير الديك وإخراج حسام الدين مصطفى بعنوان “الجاسوسة حكمت فهمي”.

الاستبعاد من دائرة الشك

لم تكن حكمت فهمي الجاسوسة الأولى التي سردت حكايتها في الأعمال الفنية باعتبارها اقتحمت عالماً لطالما عرف عن أن رواده في العالم العربي والأكثر تمكناً فيه هم الذكور، ولكن قد يكون جزء من نجاح الجاسوسات خلال فترة من الفترات نابعاً من استبعادهن من دائرة الشك لأسباب كثيرة، ومن بينها كونهن نساء في الأساس.

ولعل أشهر الجاسوسات المصريات اللاتي عملن لمصلحة إسرائيل خلال فترة حرب الاستنزاف هي هبة عبدالرحمن سليم عامر التي جندها الـ “موساد” حينما كانت تكمل دراستها الجامعية في فرنسا، وكانت لا تزال في الـ 20 من عمرها، ونجحت في أن تنقل لرؤسائها معلومات مهمة تتعلق بمواقع الصواريخ من طريق خطيبها الضابط الذي نجحت في تجنيده فاروق الفقي.

وظل جهاز الاستخبارات المصري يبحث عن اللغز المتعلق بتدمير إسرائيل الصواريخ الروسية فور وضعها في مكانها المحدد كل مرة، وبالفعل توصل إلى العميل العسكري الذي أرشد بدوره إلى هبة سليم، وبعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، اقتيدت الجاسوسة إلى مصر عبر الأراضي الليبية وحوكمت بتهمة الخيانة العظمى وأعدمت على رغم توسط مسؤولين رفيعي المستوى للرئيس الراحل أنور السادات بالعفو عنها.

وقد أعدمت هبة عبدالرحمن وهي في الـ27 من عمرها سنة 1974، بعد أن استغلت جمالها وضعف شخصية الضابط الذي كان مغرماً بها لتجعله يوافق على تسريب أدق المعلومات السرية أولاً بأول.

وتلك القصة قدمتها الفنانة الراحلة مديحة كامل في فيلم “الصعود إلى الهاوية” عام 1978، لكن جرى تغيير الأسماء الحقيقية وشاركها البطولة محمود ياسين، والعمل من إخراج كمال الشيخ وتأليف صالح مرسي صاحب “رأفت الهجان وإبراهيم الطائر” اللذين خلدا قصتي حياة جاسوسين وطنيين شهيرين.

وعن قصة صالح مرسي أيضاً جرى تجسيد شخصية الجاسوسة المصرية سامية فهمي التي أوهمت الإسرائيليين بأنها تتعاون معهم، وقدمت خدمات مهمة لمصلحة مصر من خلال مسلسل “حرب الجواسيس” الذي قدمت بطولته الفنانة المصرية منة شلبي صحبة الفنان السوري باسم ياخور وأخرجه نادر جلال عام 2009، وسامية فهمي هو الاسم الحركي بينما الشخصية الحقيقة هي الصحافية ليلى عبدالسلام.

فيما تعتبر قصة مسلسل “السقوط في بئر سبع” التي كتبها عبدالرحمن فهمي من واقع صفحات الاستخبارات المصرية أيضاً، ولعبت دور البطولة فيه الفنانة المصرية إسعاد يونس إلى جانب سعيد صالح، وأخرجها نور الدمرداش عام 1994، أكثر شبها في محاورها الرئيسة بقصة الجاسوسة هبة سليم.

الفنانة المصرية حكمت فهمي اختارت التجسس لمصلحة ألمانيا النازية (مواقع التواصل)

 

الفن بوابة التجسس النسائي

فيما شهدت حقبتا الأربعينيات والخمسينيات نشاطاً لافتاً للنساء في عالم الجاسوسية في مصر، وارتبطت أسماء سيدات شهيرات بهذا العالم، ولعل أبرزهن الفنانة راقية إبراهيم “22 يونيو (حزيران) 1919 – 13 سبتمبر (أيلول) 1977″، وهي يهودية مصرية عملت مع كبار نجوم السينما وبينهم فاتن حمامة وكمال الشناوي ويوسف وهبي ومحمد عبدالوهاب، ولم يكتشف أمرها إلا بعد أعوام طويلة.

وهاجرت راقية إبراهيم منتصف الخمسينيات تقريباً إلى الولايات المتحدة وعاشت فيها حتى فارقت الحياة، وذكرت حفيدتها في حوار مع صحيفة “نيويورك تايمز” أن جدتها كان ولاؤها الأول لإسرائيل، مشيرة إلى ضلوعها في عملية اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى عام 1952، والتي أقلقت أبحاثها المتقدمة في صنع القنبلة الذرية الـ “موساد”.

كما اعتبر كثير من المؤرخين أن الممثلة كاميليا كانت تتخابر ضد مصر واستغلت علاقتها العاطفية بالملك فاروق لتسرب أهم أخبار المملكة المصرية لإسرائيل، وقدمت كاميليا التي عرفت بجمالها المميز نحو 20 فيلماً منذ نهاية الأربعينيات وحتى أوائل الخمسينيات، وفارقت الحياة في حادثة انفجار طائرة غامض وهي في الـ31 من عمرها.

وارتبكت الروايات في شأن الفنانة أسمهان التي فارقت الحياة أيضاً في حادثة تصادم وغرق وهي في الـ32 من عمرها، بعد تداول تفاصيل عن علاقتها بأكثر من جهاز استخباراتي في ذلك الوقت، بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، ومما تردد أن المغنية الرفيعة كانت شديدة الإسراف وبالتالي كانت تفلس سريعاً على رغم عملها في الفن، ومن هنا كان يسهل تجنيدها.

غيرة ذكورية

ووفقاً لصحيفة “غارديان” في تعليقها على معرض متحف الحرب الإمبراطورى في لندن، فإن النساء لعبن دوراً محورياً لبريطانيا خلال عصور عدة، ولا سيما في الحرب العالمية الثانية، إذ كن يحللن رسائل الأعداء بدقة، كما صنعن ملابس تنكرية للجنود للتمويه، وكذلك أخفين ببراعة أجهزة التنصت في أدوات مكياجهن ومتعلقاتهن الخاصة، وتعلّمن فنوناً هائلة للتجسس والتخفي وظهرن في بعض الأوقات كربات منزل عاديات، ولكنهن برعن في إمداد بلدانهن بمعلومات مفصلية أسهمت في ربح الحرب.

سؤال آخر طرح نفسه وبقوة، هل الخدمات التي قدمتها النساء في عالم الاستخبارات تعتبر محدودة لمجرد أنها تعتمد في المقام الأول على جنسهن، كإناث لديهن مقومات معينة يمكنها أن تكون جاذبة للرجال؟ أم أنه مادام أن المهمة أنجزت على أكمل وجه فلا يمكن التقليل من شأن دورهن وتهميشه وقصره على المقومات الأنثوية؟

في الغالب هناك من يحاول إنصاف النساء حتى لو بأثر رجعي، وذلك وفق شهادات عدة وتقارير سرية تم الاستناد إليها على سبيل المثال في كتاب سونيا بورنيل الذي حمل عنوان “سيدة عديمة الأهمية: القصة المسكوت عنها للجاسوسة الأميركية التي ساعدت على الانتصار في الحرب العالمية الثانية”، تعليقاً على إنجازات العميلة الاستخباراتية فيرجينيا هول في هزيمة النازيين.

غلاف كتاب سونيا بورنيل الذي حمل عنوان “سيدة عديمة الأهمية” (مواقع التواصل)

 

وقد كانت فيرجينيا، بحسب ما عرف عنها، مثيرة بشكل لا يقاومه الرجال، ونجحت في صنع شبكة تجسس ضخمة وعرفت كيف تراوغ كبار ضباط ألمانيا النازية الذين كانوا يطلقون عليها ساخرين لقب “السيدة العرجاء”، إذ كانت تسير على ساق واحدة بعد أن فقدت الأخرى خلال حادثة صيد.

ومما جاء في الكتاب الذي نشر عام 2019 فإن السبب في محاولات تعطيل مسيرة العميلة “أنها كانت ذات خبرات كبيرة للغاية يشحب في ظلها نجم زملائها الذكور، ممن شعروا بأنها تشكل تهديداً لهم”، كما أطلقت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية اسمها على أحد مبانيها عام 2016 وفقاً لـ “بي بي سي”.

في حين خلدت قصتها في أفلام سينمائية عدة ومن بينها “دعوة للتجسس” 2019 من إخراج ليديا دين بليتشر.

وأيضاً من بين أبرز الأعمال التي جسدت شخصيات النساء في عالم الاستخبارات فيلم (حليف -Allied ) الذي كشف قصة الجاسوسة النازية إبان الحرب العالمية الثانية ماريان بوسيجور التي خدعت زوجها حتى بعد أن أنجبت منه طفلة، وظلت على علاقة بجهاز استخبارات العدو.

وأخيراً تختلط الحقائق بالخيال الدرامي في مسلسل (Homeland ـ أرض الوطن) المعروض على سبعة أجزاء، وهو عمل أميركي اعتيادي يظهر البطلة كاري ماثيسون التي أتقنت دورها كلير دانس كعميلة استخبارات شديدة الذكاء والحنكة، ومع ذلك تواجه ضغوطاً كبيرة ممن حولها إذ يبحث زملاؤها الرجال عن نقاط ضعفها ومن بينها مرضها وتعدد علاقاتها الرومانسية، ويضغطون عليها ومع ذلك تتجاوز كل المحن.

المزيد عن: أميركاالولايات المتحدةنساء الاستخباراتمصرالجاسوساتالحرب العالمية الثانيةأشهر الجواسيسهبة سليمسامية فهميالسينما

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00