الخميس, يناير 30, 2025
الخميس, يناير 30, 2025
Home » التطبيق الصيني يثير الدهشة في أميركا وترمب يراه جرس إنذار

التطبيق الصيني يثير الدهشة في أميركا وترمب يراه جرس إنذار

by admin

 

تسبب إطلاق تطبيق الذكاء الاصطناعي الجديد في تراجع كبير لأسهم شركات التكنولوجيا العالمية

اندبندمنت عربية / وكالات

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني منخفض الكلفة “ديب سيك” هو بمثابة “جرس إنذار” للشركات الأميركية بعدما تسبب إطلاق التطبيق الصيني في تراجع كبير لأسهم شركات التكنولوجيا العالمية.

وقال ترمب خلال مؤتمر للحزب جمهوري في ميامي أمس الإثنين، “نأمل في أن يكون إطلاق (ديب سيك) للذكاء الاصطناعي من شركة صينية بمثابة جرس إنذار لحاجة صناعاتنا إلى التركيز الحاد على المنافسة للفوز”، لكنه استطرد معتبراً أن هذه الصدمة قد تكون أيضاً “إيجابية” بالنسبة إلى “سيليكون فالي” لتدفعه إلى الابتكار بكلفة أقل، مشيراً  إلى أنه “بدلاً من إنفاق المليارات ستنفق أقل على أمل أن تصل إلى الحل نفسه”.

ولم يحظَ إطلاق آخر نموذج لـ”ديب سيك” بداية باهتمام كبير إذ هيمن عليه تنصيب ترمب في اليوم ذاته. لكن روبوت الدردشة الصيني المعتمد على الذكاء الاصطناعي حقق انتشاراً كبيراً نهاية الأسبوع ليصبح التطبيق المجاني الأكثر تحميلاً في سوق التطبيقات التابع لشركة “أبل” في الولايات المتحدة، ليحل مكان “تشات جي بي تي” الذي طورته شركة “أوبن أي آي”.

وكانت المفاجأة الأكبر التي هزّت القطاع، إعلان “ديب سيك” بأنها طورت نسختها الأخيرة “آر1” بجزء صغير من الكلفة التي تتكبدها الشركات الكبرى في تطوير الذكاء الاصطناعي، خصوصاً على شرائح “نفيديا” الإلكترونية وبرامجها.

ويحمل الأمر أهمية بالغة نظراً إلى أن ازدهار الذكاء الاصطناعي الذي لعب إطلاق “تشات جي بي تي” أواخر عام 2022 دوراً أساسياً فيه، حوّل “نفيديا” إلى إحدى شركات العالم الأعلى قيمة.

هبوط “وول ستريت”

وهبطت “وول ستريت” أمس الإثنين هبوطاً حاداً بقيادة سهم “شركة إنفيديا” الذي انهار بنسبة تاريخية تصل إلى 17 في المئة، إذ تجاوزت الخسائر في أسهم التكنولوجيا الكبرى تريليون دولار بسبب “ديب سيك”.

وأظهر روبوت الدردشة الذي طورته شركة “ديب سيك” الناشئة التي تتخذ من مدينة هانغتشو في شرق الصين مقراً لها، قدرة على منافسة شركات الذكاء الاصطناعي الأميركية مقابل استثمارات بسيطة.

وكان ترمب أعلن الأسبوع الماضي بعد تنصيبه لولاية ثانية عن مشروع بقيمة 500 مليار دولار لإنشاء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة بقيادة مجموعة “سوفت بانك” اليابانية وشركتي “أوبن آي” و”تشات جي بي تي” الأميركيتين.

وأظهر التطبيق الصيني نموذجاً متطوراً، لكن بكلفة أقل بكثير مقارنة ببرامج الدردشة في الشركات الأميركية، فهو يحتاج إلى 5 ملايين دولار فقط لتطوير مهمات أولية شبيهة في برنامج “تشات جي بي”، بينما يحتاج الأخير إلى 100 مليون دولار للقيام بها.

وكذلك فإن التطبيق الصيني استخدم شرائح ذكاء اصطناعي قديمة نسبياً تعود لعام 2021 من “شركة إنفيديا”، وبعدد قليل نسبياً عما تستخدمه شركات كبرى مثل “غوغل” و “أوبن إي آي” المالكة لـ”تشات جي بي تي”، مما ترك علامات استفهام حول مدى الحاجة الفعلية إلى شرائح متقدمة من “إنفيديا” لتشغيل برامج الذكاء الاصطناعي.

من جانبه، أفاد الرئيس التنفيذي لـ”أوبن أي آي” سام ألتمان في منشور على “إكس” بأن “وجود منافس جديد هو أمر محفّز”. ووصف “آر1” بأنه “نموذج مثير للإعجاب، خصوصاً في ما يتعلق بما تمكنوا من إنجازه مقابل الثمن” الزهيد، متعهداً تسريع عمليات إطلاق “أوبن أي آي” لنماذج جديدة.

والتحول الذي أحدثه تطبيق “ديب سيك” قد يغير قواعد اللعبة في صناعة الرقائق الإلكترونية والذكاء الاصطناعي عموماً، إذ قد يلغي الهيمنة الأميركية في هذه القطاعات ويفتح مجالات لدول أخرى لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي بأقل كلفة، عكس ما كان يشاع سابقاً بأن الصناعة تحتاج إلى رقائق متطورة ومبالغ ضخمة.

منافسة أميركا

وتأتي التطورات على خلفية مساعي الحكومة الأميركية لحظر تطبيق “تيك توك” الصيني في الولايات المتحدة أو إجبار الشركة المطورة له على بيعه. وفي هذا السياق، لفت ترمب أمس إلى أن “مايكروسوفت” تجري مفاوضات لشراء “تيك توك”.

وقال مستشار ترمب في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يعد مستثمراً بارزاً في مجال التكنولوجيا ديفيد ساكس، إن نجاح “ديب سيك” يبرر قرار البيت الأبيض إلغاء أوامر تنفيذية صدرت في عهد الرئيس السابق جو بايدن، التي حددت معايير سلامة لتطوير الذكاء الاصطناعي.

وكتب ساكس على منصة “إكس”، إن القواعد “كانت لتعيق شركات أميركية للذكاء الاصطناعي من دون أي ضمانة بأن الصين ستقوم بالخطوة ذاتها”.

وعبر الرئيس التنفيذي لاتحاد قطاع التكنولوجيا “تشيمبر أوف بروغرس” آدم كوفاسيفتش عن رأي مشابه قائلاً، “تتمثل الأولوية الآن في مجال الذكاء الاصطناعي في ضمان انتصار” الولايات المتحدة.

من جانبه، عد مارك أندريسن، المستثمر في مجال التكنولوجيا والمتحالف مع ترمب، بأن نموذ “آر1″ التابع لـ”ديب سيك” هو بمثابة “الذكاء الاصطناعي يعيش لحظة سبوتنيك”، في إشارة إلى إطلاق الاتحاد السوفياتي أول قمر اصطناعي في الأرض عام 1957 في خطوة أثارت دهشة الغرب.

اتهامات وتكهنات

وقبل ساعات على فتح الأسواق، عد الرئيس التنفيذي لشركة “مايكروسوفت” ساتيا ناديلا أن تراجع كلفة الذكاء الاصطناعي يصب في مصلحة الجميع.

لكن ناديلا نفسه حذر، الأسبوع الماضي أثناء المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، من أن “علينا أخذ التطورات المقبلة من الصين على محمل الجد بشكل كبير”.

وتخطط “مايكروسوفت” لاستثمار 80 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي هذا العام، بينما أعلنت “ميتا” عن استثمارات بقيمة 60 مليار دولار على الأقل الجمعة. وسيذهب الجزء الأكبر من هذه الاستثمارات إلى خزينة “نفيديا”.

ولعل اللافت على وجه الخصوص في ما يتعلق بالتطورات الأخيرة هو أن “ديب سيك”، على اعتبارها شركة صينية، لا يمكنها الوصول بسهولة إلى شرائح “نفيديا” الإلكترونية المتطورة بموجب القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على تصديرها.

ويشتبه إيلون ماسك، الذي استثمر بشكل كبير في شرائح “نفيديا” الإلكترونية من أجل شركته “إكس أي آي”، بأن تكون “ديب سيك” تمكنت من الوصول سراً إلى شرائح “أتش100” المحظورة، وهو اتهام صدر أيضاً عن الرئيس التنفيذي لشركة “سكيل أي آي” (ScaleAI) الناشئة في سيليكون فالي والمدعومة من “أمازون” و”ميتا”.

لكن المستثمر جين جو سكوت المقيم في هونغ كونغ عد على “إكس” أن هذا النوع من الاتهامات “يذكر برد فعل فريق الأطفال الأثرياء الذي خسر أمام فريق الأطفال الفقراء”.

من جانبها، أكدت “نفيديا” في بيان بأن تكنولوجيا “ديب سيك” “ممتثلة بالكامل لضوابط التصدير”.

في الأثناء، حذّر وزير العلوم الأسترالي إيد هاسيك من مخاوف مرتبطة بالخصوصية في ما يتعلق بتطبيق “ديب سيك”، داعياً المستخدمين إلى التفكير ملياً قبل تحميله. وقال، “هناك عديد من الأسئلة التي يتعين الإجابة عليها في أسرع وقت في شأن النوعية وتفضيلات المستهلكين والبيانات وإدارة الخصوصية”.

المزيد عن: أميركاالصيندونالد ترمبالذكاء الاصطناعي

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00