السبت, نوفمبر 23, 2024
السبت, نوفمبر 23, 2024
Home » الانتفاضة العراقية… بغداد تشتعل واعتصامات في مدن الجنوب

الانتفاضة العراقية… بغداد تشتعل واعتصامات في مدن الجنوب

by admin

السيستاني يحض السياسيين على الإسراع في إصلاح قوانين الانتخابات

اندبندنت عربية /  وكالات

احتدم الوضع في العراق اليوم الجمعة، وخصوصا في العاصمة بغداد، مع اتساع المواجهات بين قوات الأمن وجموع المنتفضين، خصوصا في شارع الرشيد التاريخي الشهير وسط العاصمة.

فقد قتل أربعة متظاهرين، بينما أبرزت المرجعية الشيعية العليا أهمية إنجاز قانون جديد للانتخابات يراه المحتجون غير كافٍ لتلبية مطالبهم.

وقتل أكثر من 340 شخصاً، غالبيتهم متظاهرون، منذ بدء موجة الاحتجاجات في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).

وأفادت مصادر طبية إن القتلى الأربعة سقطوا بالقرب من جسر الأحرار، بالإضافة إلى 68 جريحا. وأوضحت المصادر أن اثنين من القتلى سقطا بالرصاص الحي، في حين قضى الآخران لإصابتهما بشكل مباشر بقنبلة غاز مسيل للدموع. وترفع هذه الحصيلة عدد الذين قضوا في أقل من 48 ساعة في بغداد إلى ثمانية، بعدما كانت مصادر أمنية وطبية أفادت الخميس عن وقوع أربعة قتلى في مواجهات ليل الأربعاء الخميس عند جسري السنك والأحرار.

واندلعت مواجهات في شارع الرشيد، أحد أبرز الأحياء التراثية في بغداد، على مقربة من جسر الأحرار، حيث قام المحتجون برشق الحجارة، وردت قوات الأمن بقنابل الغاز.

وأدت الاحتجاجات إلى قطع ثلاثة جسور رئيسية بين شطري بغداد، هي الجمهورية والأحرار والسنك. ويسعى المتظاهرون بشكل متكرر لفك الطوق المفروض من القوات الأمنية على هذه الجسور، والعبور من الرصافة الى الكرخ حيث تقع المنطقة الخضراء التي تضم غالبية المقار الحكومية والعديد من السفارات الأجنبية، وهو ما تقوم قوات الأمن بصده. وتحولت ساحة التحرير وسط بغداد على مقربة من الجسور الثلاثة، إلى نقطة رئيسية للاعتصامات والاحتجاجات التي يشارك فيها الآلاف يوميا. وتشهد بعض الليالي مواجهات بين محتجين يحاولون التقدم على الجسور المقطوعة، وقوى الأمن التي ترد باستخدام الرصاص وقنابل الغاز. واتهمت منظمات حقوقية قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز بشكل مباشر، ما يتسبب بمقتل بعض المحتجين جراء اختراقها جماجمهم وصدورهم.

وخارج العاصمة، تواصلت الاعتصامات والتظاهرات على نطاق واسع في مدن الجنوب مثل الكوت والحلة والنجف وكربلاء والناصرية والديوانية. وعكس محتجون رفضهم لخطوات السلطة السياسية واكتفائها بالوعود.

السيستاني يدعو للإسراع في إنجاز قانون الانتخابات 

وأتت هذه الاحتجاجات في يوم خطبة المرجعية العليا التي يترقبها العراقيون كل أسبوع، وجاءت اليوم مقتضبة. وقال ممثل السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي إن “المرجعية الدينية قد أوضحت موقفها من الاحتجاجات السلمية المطالبة بالاصلاح في خطبة الجمعة الماضية من خلال عدة نقاط تضمنت التأكيد على سلميتها وخلوها من العنف والتخريب والتشديد على حرمة الدم العراقي، وضرورة استجابة القوى السياسية للمطالب المحقة للمحتجين”. وأضاف في الخطبة بمدينة كربلاء “والمرجعية اذ تؤكد على ما سبق منها، تشدد على ضرورة الاسراع في انجاز قانون الانتخابات وقانون مفوضيتها بالوصف الذي تقدم في تلك الخطبة لأنهما يمهدان لتجاوز الأزمة الكبيرة التي يمر بها البلد”.

وسبق للسيستاني أن حذر الجمعة الماضية من أن الاحتجاجات ستشكل انعطافا في أوضاع العراق، وأنه “اذا كان من بيدهم السلطة يظنون أنّ بإمكانهم التهرب من استحقاقات الإصلاح الحقيقي بالتسويف والمماطلة فإنهم واهمون”، مضيفا “لن يكون ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في كل الأحوال، فليتنبهوا إلى ذلك”.

وكانت ساحات العراق على موعد اليوم الجمعة 22 نوفمبر (تشرين الثاني) مع سلسلة تظاهرات تعم مختلف مناطق البلاد. وبدأ المحتجون بالتوافد منذ مساء الخميس، إلى ساحة التحرير وسط العاصمة، في وقت ما زال المتظاهرون يسيطرون على أجزاء من ثلاثة جسور رئيسة في وسط العاصمة تؤدي إلى المنطقة الخضراء الحصينة، حيث توجد مبان حكومية وسفارات أجنبية.

اعتصامات وتظاهرات

ونُظِمت الاعتصامات والتظاهرات في مناطق واسعة لاسيما مدن الجنوب مثل الكوت والحلة والنجف وكربلاء والناصرية والديوانية.
وفي مدينة الكوت، مركز محافظة واسط الجنوبية، قال نصير القصاب، وهو أحد زعماء عشائر كنانة، لوكالة الصحافة الفرنسية أثناء مشاركته في تظاهرة في وسط المدينة “سنواصل التظاهر وعازمون على مواصلة التظاهر حتى تحقيق مطالب المتظاهرين باستقالة الحكومة وحل البرلمان”. وأضاف شيخ العشيرة الذي ارتدى الزي العربي التقليدي، محاطاً بعشرات من أبناء عشيرته “نرفض بشدة الاجراءات الترقيعية التسويفية التي تحدثت عنها الحكومة… لن نغادر ساحات التظاهر حتى تحقيق مطالبنا”.

محتجون يفرون من الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع التي اطلقتها باتجاههم قوات الأمن في حي الرشيد قرب جسر الأحرار في بغداد اليوم الجمعة 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي (أ. ب.)

مواجهات الليل

وكان أُفيد في وقت سابق بسقوط ما لا يقل عن 14 قتيلاً من المحتجين خلال تفريق قوات الأمن تظاهرات عند جسر الأحرار وسط بغداد، خلال الساعات الـ 24 الماضية. وأكدت مصادر أمنية وطبية عراقية أن ما لا يقل عن سبعة أشخاص قُتلوا الخميس بعدما أطلقت قوات الأمن العراقية الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في بغداد في مواجهات جديدة مع سعي السلطات لإخماد احتجاجات مناهضة للحكومة.

إصابات مباشرة بالرأس

وذكرت المصادر نفسها أن سبب الوفاة كان إصابة مباشرة في الرأس بالذخيرة الحية وقنابل الغاز المسيل للدموع، مضيفةً أن 78 شخصاً على الأقل أُصيبوا في الاضطرابات، وكانت الشرطة أعلنت في وقت سابق أن أحد المحتجين قُتل بالقرب من جسر السنك، فيما قُتل آخر بالقرب من جسر الأحرار.

وتابعت المصادر أن شخصين آخرين أُصيبا بجروح خطيرة توفيا في المستشفى لاحقاً، أحدهما متأثراً بجروح ناجمة عن طلقات نارية، والآخر على إثر إصابته برأسه بقنبلة غاز مسيل للدموع. وقتل ثلاثة آخرون في وقت لاحق الخميس أيضاً، بينهم اثنان أُصيبا بالرصاص الحي قرب جسر الأحرار، وتحدثت المعلومات عن أن بعض المحتجين الجرحى أُصيبوا بالذخيرة الحية في حين أُصيب آخرون بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز.

ذي قار وكربلاء

وفي ذي قار، جنوب البلاد، هاجم محتجون جامعة تابعة لحزب “الدعوة”، كما شهدت مدينة كربلاء تراشقاً بالحجارة بين المتظاهرين والقوات الأمنية أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 21 إصابة من كلا الجانبين. وقُتل 325 شخصاً على الأقل منذ بدء موجة الاضطرابات في بغداد وجنوب العراق في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) في أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003.

الذخيرة الحية

وزادت حدة التوتر بسبب استخدام الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق متظاهرين معظمهم عزّل، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وتفجرت الاحتجاجات بسبب غضب العراقيين على نخبة حاكمة يعتبرونها تثري نفسها على حساب الدولة وتخدم مصالح قوى أجنبية، لا سيما إيران، في وقت يعيش كثيرون في فقر مدقع من دون وظائف أو رعاية صحية أو تعليم.

المزيد عن: الهلال المنتفض/احتجاجات العراق/ذي قار/كربلاء//المنطقة الخضراء

 

You may also like

16 comments

aabbx.store 16 يناير، 2022 - 12:14 م Reply
wcmgnox 20 يناير، 2022 - 11:58 م Reply
vgtlsre 21 يناير، 2022 - 3:30 ص Reply
ghebxao 21 يناير، 2022 - 5:36 ص Reply
opwhjue 21 يناير، 2022 - 8:24 ص Reply
ygwsjfh 21 يناير، 2022 - 12:36 م Reply
hteclns 21 يناير، 2022 - 5:31 م Reply
hegioub 22 يناير، 2022 - 8:10 م Reply
ciadepv 22 يناير، 2022 - 8:51 م Reply
loptewe 23 يناير، 2022 - 1:03 ص Reply
aqpofsu 23 يناير، 2022 - 6:39 ص

фильм онлайн крик крик фильм 2022

Reply
habggap 23 يناير، 2022 - 8:04 ص Reply
bdaoqwn 15 فبراير، 2022 - 7:59 م Reply
zaftyae 21 فبراير، 2022 - 12:05 م

Папы 2022 смотреть онлайн Папы 2022

Reply
mrujgyo 24 فبراير، 2022 - 1:18 م

Latest Ukraine news today Ukraine-Russia news Ukraine

Reply
Abrtmig 13 مارس، 2022 - 12:45 ص Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00