عرب وعالمعربي الاحتجاجات تعم طرابلس اللبنانية والنيران تلتهم مباني حكومية by admin 29 يناير، 2021 written by admin 29 يناير، 2021 49 السراي والمحكمة الشرعية والبلدية ضحايا العنف المتصاعد اندبندنت عربية / بشير مصطفى صحافي @albachirmostafa كرة اللهب تتدحرج في طرابلس، ومنسوب العنف في ازدياد، فما كان استثناء في الأيام الأولى للاحتجاجات، بات مألوفاً في الليلة الرابعة، وبدا أن مقولة “العنف يولّد العنف” بدأت تسلك طريقها إلى أرض الواقع، ولا سيما بعد مقتل الشاب عمر طيبا بالرصاص الذي أطلقته القوى الأمنية مساء الأربعاء، 27 يناير (كانون الثاني)، باتجاه المحتجين المندفعين نحو “ساحة النور” في المدينة. في ليلة الخميس، 28 يناير، تراجعت قوات مكافحة الشغب إلى أسطح مبنى سراي المدينة، ومهدّت إلى ذلك خلال النهار عندما أصلحت أجزاء الأسوار وبوابات الحديد التي خلعها المحتجون، ومع حلول المساء، بدأت المواجهات، وقام عشرات الشبان برشق المبنى الحكومي بالحجارة، والقنابل الحارقة، والمفرقعات النارية، ولم تسلم المحكمة السنية الشرعية من لهيب النيران، وكذلك القصر البلدي التابع لبلدية طرابلس الذي اندلعت فيه النيران أيضاً ما أدى إلى خسارة هائلة للمدينة التي تختزن الأرشيف العثماني، وحال الجيش اللبناني دون تمكن المحتجين من دخول مبنى المالية، بعد العمل على كسر بوابته الخارجية. https://www.canadavoice.info/wp-content/uploads/2021/01/الاحتجاجات-تعم-طرابلس-اللبنانية-والنيران-تلتهم-مباني-حكومية-.mp4 الأمن يتدخل بقوة وفي أرجاء “ساحة النور”، ترددت أصوات انفجارات قوية، يُعتقد أنها ناتجة عن قنابل يدوية حربية، وفق ما أعلنت قوى الأمن الداخلي اللبنانية في بيان، وتحدثت أيضاً عن “نشوب حريق كبير في المحكمة الشرعية السنية داخل السراي جراء إلقاء قنبلة مولوتوف”، كما وزعت قوى الأمن بياناً تحدثت فيه عن اعتداءات نفذها 200 شخص تقريباً، حاولوا اقتحام السراي، وتحطيم السيارات والآليات المركونة، كما لمحت إلى “سماع أصوات أعيرة نارية مجهولة المصدر قرب أحد المباني المجاوِرة للسراي”، ووصفت إجراءات عناصرها بأنها “تصاعدية، مشروعة، ومتناسبة”، إلا أن هذا الوصف لا يوافق عليه بعض المتظاهرين الذين اتهموا القوى الأمنية باستخدام العنف المفرط تجاههم. دخان وحالات اختناق وأمطرت قوات مكافحة الشغب المعتصمين داخل “ساحة النور” بالقنابل المسيلة للدموع، وسبّب ذلك حالات اختناق وإغماء، عملت الفرق الطبية التابعة للصليب الأحمر اللبناني، والهيئة الطبية الإسلامية على تقديم المساعدة لهم، وقامت مجموعات من المتظاهرين بتقديم المساعدة ايضاً. وفي اليوم الرابع من الاحتجاجات، أخذ بعض المحتجين احتياطاتهم للوقاية من القنابل الدخانية، فاستخدموا الأقنعة الواقية، ويشير محمد، الناشط العشريني، إلى أنه لجأ إلى استعمال القناع للتخفيف من حدة الأضرار، سواء المتعلقة بفيروس كورونا أو من حالات الاختناق، ويستغرب “استخدام القوة المفرطة تجاه الناس الفقراء، الذين لم تقدم لهم الدولة سوى الفقر والعوز”. ولم تمنع القنابل الدخانية من تواصل الاحتجاجات التي استمرت ساعات متأخرة من الليل، وتعرض بعض واجهات المؤسسات المحيطة بساحة المدينة إلى محاولات لتحطيمها، وفي كل مرة، يأتي تدخل الجيش اللبناني ليدفع المحتجين من محيط السراي، ويحاصرهم ضمن الأحياء الداخلية لمدينة طرابلس. وجع الناس وجمع الحشد في “ساحة النور” أطيافاً مختلفة من المجتمع الطرابلسي والشمالي، ودخل كبار السن والسيدات إلى الساحة بعد فترة من الغياب، كما حضر إلى الساحة بعض الأطفال برفقة آبائهم، وأصرّ الطفل عيسى (12 سنة) على الحديث عن “جوع وحاجة الناس”، وعن والده الذي فقد عمله والقدرة على تأمين احتياجات أبنائه. أما السيدة الأربعينية منتهى التي تحب أن تسمي نفسها “أم الثوار”، فجاءت من حي المنكوبين، أحد أفقر احياء طرابلس، وهي أم لأربع بنات، لتقول، “الجوع انتشر، كما أن الناس فقدوا الأمل بهذا البلد، لأنه لا يُقدّم أقل مقومات الحياة للإنسان”، وتتحدث عن عدم القدرة على تأمين التعليم والطبابة، وكذلك التغذية الجيدة لعائلتها. كما شاركت في التحركات مجموعة من المخاتير والناشطين، وقال مختار بلدة السنديانة في قضاء عكار (شمال لبنان) محمد حمزة إنه أتى “إلى ساحة من ساحات العز والكرامة”، ويعتبر أنه في مكانه الطبيعي لأن “الشعب انتخبه لينسق العلاقة بينه وبين الدولة، وعندما تحرم الدولة المواطن من حقوقه يجد نفسه مضطراً للعودة إلى قاعدته الشعبية”. وتابع حمزة، “منذ سنة، توقعنا ثورة جياع، ولكن لم يلتفت أحد، وجاءت السلطة اليوم لتتحدث عن مندسين”، سائلاً، “ماذا تنتظرون من أبناء يجدون طناجر أمهاتهم فارغة، وأيضاً برادات آبائهم”، وشبّه المحتجين بـ “الأسد الذي جوّعه صاحبه، فلم يجد شيئاً ليأكله إلا سيده”. وأكد الناشط عبد حداد تنوّع الشرائح المتواجدة في الساحة، رافضاً الحديث عن “ثورة أميين” لأن هناك “مهندسين ومخترعين يشاركون في التحركات المطلبية”. وبرر بعض الشبان إخفاء وجوههم تخوفاً من الملاحقات الأمنية والمداهمات الليلية، كما برر بعضهم الأمر تلافياً للاختناق بالغاز المسيل للدموع. ما حصل في مدينة #طرابلس هذه الليلة جريمة موصوفة ومنظمة يتحمل مسؤوليتها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة واحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى. الذين اقدموا على احراق طرابلس مجرمون لا ينتمون للمدينة واهلها ، وقد طعنوها في امنها وكرامتها باسم لقمة العيش. ١/٤ — Saad Hariri (@saadhariri) January 28, 2021 الحريري: لماذا وقف الجيش متفرجاً؟ وفي تعليق لافت، أشار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الى أن “ما حصل في طرابلس جريمة موصوفة ومنظمة يتحمل مسؤوليتها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة وإحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى”، وأضاف في بيان، “الذين أقدموا على إحراق طرابلس مجرمون لا ينتمون للمدينة وأهلها، وقد طعنوها في أمنها وكرامتها باسم لقمة العيش”. وقال، “نقف الى جانب اهلنا في طرابلس والشمال، ونتساءل معهم، لماذا وقف الجيش اللبناني متفرجاً على إحراق السراي والبلدية والمنشآت، ومن سيحمي طرابلس إذا تخلف الجيش عن حمايتها؟”، وأردف، “هناك مسؤولية يتحملها من تقع عليه المسؤولية، ولن تقع الحجة على رمي التهم على أبناء طرابلس والعودة الى نغمة قندهار”. جنبلاط: الفراغ المستشري يقتل الجميع وقال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، عبر “تويتر”، “ولأن ما يحدث في طرابلس يهدد الوطن بأكمله، فإن الاولوية تكون في تشكيل وزارة فوق الشروط والشروط المضادة، الفراغ إن استشرى يقتل الجميع”. العهد يضغط على الحريري من جهته، قال مصطفى علوش نائب رئيس “تيار المستقبل” بزعامة الحريري، “الخلفية الحقيقة لما يجري في طرابلس فقدان الأمل واليأس”، مشيراً في الوقت عينه إلى أن “هناك طرفاً ما زال مجهولاً يحاول استغلال ما يجري من احتجاجات، ولم يستبعد علوش احتمال أن يكون “فريق رئيس الجمهورية ميشال عون يحاول دفع الحريري إلى القبول بأي حكومة من خلال الشارع”، إلا أنه “لا يمتلك معطيات نهائية في هذا السياق”، ويضيف أن هناك من “يريد الضغط على الحريري لأن المناطق التي ينتمي إليها تعيش حالة من التأزم”. هذا التحليل يقود إلى سؤال حول كيفية حدوث هذه الاحتجاجات، خصوصاً وأن من يتحركون على الأرض هم من أبناء الأحياء الشعبية في المدينة، الذين لا يكنون الودّ لتيار الرئيس ميشال عون، ويقول علوش، “هل يعرف المحتجون من يحركونهم؟ والذين قد يرتبطون بمخابرات وأجهزة”، ويضيف، “لو كان هناك فريق ضالع بالأعمال غير الأجهزة الأمنية، كان افتضح أمره منذ البداية، وتم التشهير بانتماءاته”. ويتخوف علوش من تصاعد مستويات العنف، لتطال المؤسسات الخاصة بعد العامة، واستعادة صور السلب، والخلع والكسر التي تزدحم بها ذاكرة الحرب الأهلية اللبنانية، لذلك لا يستبعد ازدياد حدة الأزمة في الأيام المقبلة، ويرجح أن يتجه لبنان نحو الأسوأ سياسياً، واقتصادياً، وأمنياً بسبب غياب الدولة وانهيارها، ووصولنا إلى مرحلة “الدولة الفاشلة”، ويجزم أن “تشكيل حكومة مستقلة تأتي ببعض المليارات من الخارج لبناء مظلة أمان اجتماعية هو المخرج المؤقت ريثما ينبني لبنان الجديد”، من دون أن يستبعد أن تقودنا دعوات إلى تغيير النظام السياسي إلى التقسيم وطلب الحماية الدولية بسبب قناعة بدأت تتشكل لدى الأطراف المسيحية لأنه “لم يعد بإمكانها تحمل عبء الخلاف السني والشيعي”. السلطة الجائرة السياسي الطرابلسي خلدون الشريف رأى من جهته أن “حاجات الناس أصبحت كبيرة للغاية، وتزايد مستوى الضيق الذي أدى إلى حراك عفوي نتيجة الفقر، والبطالة والإقفال العام”، مشيراً إلى أن “معظم أهالي المدينة من المياومين على خلاف باقي المدن اللبنانية، وكان متوقعاً تحرّك هؤلاء ضد السلطة التي قررت الإغلاق العام من دون تقديم البديل”. ووضع الشريف ما يجري أمام سراي المدينة في إطار “التعبير عن السخط تجاه الدولة لأنه المركز الرسمي الوحيد”، إلا أنه في المقابل، لا يستبعد وجود من يستغل هذا الحراك لتحقيق أهداف وغايات سياسية، متهماً ما وصفها بـ “أياد أمنية خفية” بمحاولة وضع أبناء المدينة وجهاً لوجه مع القوى الأمنية، وصولاً إلى العبث بأمنها. وناشد الشريف القوى الأمنية احتواء غضب الناس، وعدم زيادة “الطين بلة”، محملاً محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا مسؤولية مباشرة عما جرى لأنه يمثل الإدارة الرسمية للدولة، داعياً إلى استقالته أو إقالته بسبب تقصير الدولة وحكومة تصريف الأعمال عن تأمين الحد الأدنى من المساعدات الاجتماعية للفقراء خلال فترات الإقفال العام، لأن “السلطة منعت الناس من العمل، ومن أكمل عمله سطّرت بحقه مخالفات أضعاف مضاعفة لدخله”، بينما يُفترض بالدولة لعب دور “الراعي الصالح” والخروج بقرارات تساعد الناس في تأمين القوت لأبنائهم. المزيد عن: مدينة طرابلس اللبنانية/الاحتجاجات/قوات مكافحة الشغب/المحكمة الشرعية/بلدية طرابلس/سراي المدينة/الجيش اللبناني/سعد الحريري/وليد جنبلاط/مصطفى علوش/خلدون الشريف/عمر طيبا/ساحة النور 21 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post البابا سيلتقي السيستاني خلال زيارته العراق next post يمارس الجنس مع ضحاياه ويحتفظ بجثثهم! قصّة سفاح لندن وصديقه “الصدوق” الذي نشر مذكراته You may also like الكشف عن هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي... 25 نوفمبر، 2024 هيئة البث الإسرائيلية: الاتفاق مع لبنان تم إنجازه 24 نوفمبر، 2024 تفاصيل خطة إسرائيل لتسليم إدارة غزة إلى شركات... 24 نوفمبر، 2024 حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 21 comments Myles 29 يناير، 2021 - 7:08 ص We are a group of volunteers and opening a new scheme in our community. Your website offered us with valuable information to work on. You have done an impressive job and our whole community will be grateful to you. Reply BrentHashy 29 يناير، 2021 - 9:31 ص May I just say what a comfort to find an individual who actually understands what they’re discussing over the internet. You actually understand how to bring an issue to light and make it important. More people ought to look at this and understand this side of the story. I can’t believe you are not more popular since you surely have the gift. http://travis71a46.blogrenanda.com/2585267/rumored-buzz-on-?????-?????????-?????? Reply Vernita 29 يناير، 2021 - 9:35 ص Hey! Do you use Twitter? I’d like to follow you if that would be ok. I’m absolutely enjoying your blog and look forward to new posts. Reply Ambrose 29 يناير، 2021 - 11:15 ص If some one wants expert view regarding blogging after that i recommend him/her to go to see this website, Keep up the nice job. Reply Ashton 29 يناير، 2021 - 1:41 م Thank you, I’ve recently been searching for info about this topic for a long time and yours is the best I have discovered till now. However, what in regards to the conclusion? Are you certain concerning the source? Reply bujo stickers 29 يناير، 2021 - 2:03 م Just desire to say your article is as astounding. The clarity in your post is just spectacular and i can assume you are an expert on this subject. Fine with your permission let me to grab your feed to keep up to date with forthcoming post. Thanks a million and please continue the gratifying work. Here is my site :: bujo stickers Reply natural bridge ky cabins 29 يناير، 2021 - 3:01 م Everyone loves what you guys are usually up too. This sort of clever work and exposure! Keep up the fantastic works guys I’ve incorporated you guys to our blogroll. Reply Giuseppe 29 يناير، 2021 - 3:37 م I will immediately seize your rss feed as I can not in finding your email subscription link or newsletter service. Do you’ve any? Kindly let me recognize in order that I may subscribe. Thanks. Reply life fitness weight 29 يناير، 2021 - 4:16 م Greetings! I realize this is kinda off topic but I was wondering when you knew where I was able to locate a captcha plugin for my comment form? I’m utilizing the same blog platform as yours and I’m having problems finding one? Thanks a great deal! Stop by my homepage … life fitness weight Reply Sophia 29 يناير، 2021 - 4:33 م This is my first time visit at here and i am in fact impressed to read all at single place. Reply notebook style wallet 29 يناير، 2021 - 4:47 م I am certain this bit of writing has touched all of the internet visitors, its really really fastidious article on building up new blog. Feel free to visit my homepage: notebook style wallet Reply wallet combo 29 يناير، 2021 - 4:53 م Hi there, I like reading through your article post. I like to write a little bit comment to support you. my web site wallet combo Reply holes binder 29 يناير، 2021 - 5:34 م I had been wondering should you ever considered changing the layout of your own website? Its well written; I like what youve got to say. But perhaps you could a little more in the way of content so people could connect with it better. Youve got a great deal of text for only having one or 2 pictures. You could possibly could space it all out better? Also visit my web blog; holes binder Reply Mollie 29 يناير، 2021 - 6:18 م Greate article. Keep posting such kind of info on your site. Im really impressed by it. Hey there, You’ve performed an incredible job. I will definitely digg it and individually recommend to my friends. I am sure they will be benefited from this site. Reply Dieter 29 يناير، 2021 - 7:00 م Hmm it appears like your website ate my first comment (it was extremely long) so I guess I’ll just sum it up what I wrote and say, I’m thoroughly enjoying your blog. I as well am an aspiring blog writer but I’m still new to the whole thing. Do you have any tips and hints for inexperienced blog writers? I’d really appreciate it. Reply JohnNWhitely 29 يناير، 2021 - 7:49 م Good day! This is kind of off topic but I need some advice from an established blog. Is it difficult to set up your own blog? I’m not very techincal but I can figure things out pretty quick. I’m thinking about creating my own but I’m not sure where to start. Do you have any tips or suggestions? Thanks my blog … JohnNWhitely Reply Lino 29 يناير، 2021 - 9:07 م Saved as a favorite, I love your web site! Reply link 29 يناير، 2021 - 11:50 م What’s up to every one, since I am actually keen of reading this blog’s post to be updated daily. It carries fastidious material. Reply Rudolf 30 يناير، 2021 - 3:58 ص I know this web site gives quality dependent articles and other information, is there any other web site which presents these kinds of things in quality? Reply tracfone special coupon 2022 29 نوفمبر، 2022 - 8:04 ص I was suggested this website by my cousin. I am not sure whether this post is written by him as no one else know such detailed about my trouble. You are amazing! Thanks! Look at my blog post – tracfone special coupon 2022 Reply tracfone 1 ديسمبر، 2022 - 7:51 ص I just like the valuable information you provide for your articles. I’ll bookmark your weblog and test again right here frequently. I’m moderately certain I’ll be informed plenty of new stuff right right here! Good luck for the next! Feel free to surf to my page – tracfone Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.