عرب وعالمعربي الاحتجاجات المتواصلة تعكر احتفال إيران بذكرى اقتحام السفارة الأميركية by admin 4 نوفمبر، 2022 written by admin 4 نوفمبر، 2022 27 رئيسي يصف المحتجين “بالخونة المخادعين” والسلطات تدعو قوات الأمن للقضاء بسرعة على التظاهرات اندبندنت عربية \ (رويترز) نظمت إيران مسيرات تحت رعاية الدولة، الجمعة الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، بمناسبة ذكرى الاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران عام 1979، في وقت تحاول المؤسسة الدينية التي تحكم الجمهورية منذ ذلك الحين إخماد احتجاجات تجتاح جميع أنحاء البلاد وتدعو إلى إسقاطها. واقتحم طلاب متشددون السفارة بعد فترة وجيزة من سقوط الشاه الذي كان مدعوماً من الولايات المتحدة، واحتجزوا 52 أميركياً رهائن هناك 444 يوماً. ومنذ ذلك الوقت تناصب كل من الدولتين الأخرى العداء. وأظهرت صور بثها التلفزيون الرسمي تظاهرات مناهضة للولايات المتحدة شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد في “اليوم الوطني لمحاربة الغطرسة العالمية”. ورددت الحشود هتاف “الموت لأميركا”، ووصفت العدو اللدود لإيران بأنه مظهر من مظاهر الشيطان. وحمل تلاميذ المدارس لافتات مؤيدة لاقتحام السفارة ولوحوا بالأعلام الإيرانية. وتمثل التظاهرات المؤيدة للمؤسسة الدينية تعارضاً صارخاً مع موجة الاحتجاجات التي اجتاحت إيران منذ وفاة المرأة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها في 16 سبتمبر (أيلول) بعد اعتقالها لارتدائها ملابس غير لائقة. وحثت السلطات الإيرانية، الجمعة، قوات الأمن على القضاء بسرعة على الاحتجاجات المناهضة للحكومة. بايدن يتعهد “تحرير” إيران واتهمت إيران الولايات المتحدة وأعداء آخرين في الخارج بإثارة الاضطرابات قائلة إنهم يريدون زعزعة استقرار البلاد. وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، “بتحرير” إيران. وقال إن المتظاهرين ضد الحكومة الإيرانية سينجحون قريباً في تحرير أنفسهم. وذكر بايدن في كلمة بحملته في كاليفورنيا بينما تجمع عشرات المتظاهرين خارج مكان الحملة حاملين لافتات تدعم المحتجين الإيرانيين، “لا تقلقوا، سنحرر إيران. سيحررون أنفسهم قريباً جداً”. ولم يتوسع بايدن في تصريحاته. وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كلمة بثها التلفزيون، الجمعة، رداً على الرئيس الأميركي، “أقول لبايدن إنه تم تحرير إيران قبل 43 عاماً”، واصفاً المحتجين “بالخونة المخادعين”. وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان كتب بدوره، الجمعة، على “تويتر”، “يا سيد بايدن، توقف عن تصرفاتك المنافقة”. وقال “البيت الأبيض شجع بشكل متزايد العنف والإرهاب في أعمال الشغب الأخيرة في إيران، بينما يحاول في الوقت نفسه التوصل إلى اتفاق نووي”. ودعا محمد حسيني نائب الرئيس الإيراني قوات الأمن إلى “العمل بسرعة لإنهاء أعمال الشغب”. تحدي الخوف وتعد الاحتجاجات واحدة من أكبر التحديات التي تواجه القيادة التي كرستها الثورة عام 1979، إذ تغلب عديد من الشباب الإيراني على الخوف الذي خنق المعارضة منذ ذلك الحين. وتلعب النساء، اللاتي أحرقن حجابهن خلال الاحتجاجات وطلبة الجامعات دوراً بارزاً في الاحتجاجات، التي تدعو إلى موت الزعيم الأعلى علي خامنئي، لكن جميع شرائح المجتمع تشارك فيها. وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، الجمعة، إن 300 محتج لاقوا حتفهم في الاضطرابات حتى الخميس، بينهم 47 قاصراً إضافة إلى 37 من قوات الأمن. وأضافت أن أكثر من 14 ألف شخص اعتقلوا، بينهم 385 طالباً، في الاحتجاجات التي خرجت في 134 مدينة وبلدة و132 جامعة. مقتل إمام مسجد ومع استمرار الاحتجاجات قالت وكالة “إرنا” الرسمية، إن إمام مسجد لقي حتفه في هجوم بالرصاص في مدينة زاهدان المضطربة. وذكرت الوكالة أن اسم القتيل هو سجاد شهركي إمام وخطيب مسجد مولى المتقين. وقال قائد قوى الأمن الداخلي في إقليم سيستان-بلوخستان أحمد طاهري “تم تشكيل قوة خاصة بهدف تحديد الجناة والقبض عليهم”. وشهدت زاهدان أحد أكثر الأيام دموية في موجة الاحتجاجات. وقالت منظمة العفو الدولية، إن قوات الأمن قتلت 66 شخصاً على الأقل في حملة أمنية هناك في 30 سبتمبر. وأقالت السلطات في زاهدان قائد الشرطة وقائد مركز للشرطة بعد تلك الواقعة. ووجه 40 محامياً إيرانياً بارزاً في مجال حقوق الإنسان الانتقاد علناً لحكام البلاد من رجال الدين وعبروا عن اعتقادهم بأن حملات القمع التي سحقت المعارضة من قبل على مدى عقود لم تعد تفلح وأن المحتجين المطالبين بنظام سياسي جديد سينتصرون. اعتقالات واسعة وفي السنوات الماضية ركزت الاحتجاجات الكبرى التي تم قمعها بعنف على نتائج الانتخابات والصعوبات الاقتصادية، أما الاضطرابات الحالية فتتمحور حول مطلب رئيس واحد وهو سقوط النظام. ووسعت إيران حملة الإجراءات الصارمة، ونشرت قوات الأمن لمواجهة الاحتجاجات إضافة إلى اعتقالات واسعة ضمت محامين وأطباء وحتى المغنيين. وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع للتواصل الاجتماعي حشداً يضم مئات تجمعوا، الخميس، في ساحة بوسط مدينة كرج في تأبين حديث نجفي التي قتلت برصاص قوات الأمن، وفقاً لما قالته أختها وتقارير نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي. وأظهر فيديو نشر على الإنترنت المحتجين في كرج وهم يمزقون ويحرقون عباءة رجال الدين. وقالت وكالة أنباء “تسنيم” شبه الرسمية، إن فرداً من ميليشيات الباسيج لقي حتفه في كرج وأصيب خمسة من ضباط الشرطة خلال أعمال شغب. وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” وهي منظمة معنية بحقوق الإنسان، إن السلطات الإيرانية صعدت اعتداءها على المعارضة والمحتجين عبر توجيه اتهامات مبهمة بتهديد أمن البلاد للنشطاء المعتقلين وإجراء محاكمات ظالمة بشكل صارخ. المزيد عن:إيران\أخبار إيران\إيران تنتفض\الولايات المتحدة\إبراهيم رئيسي\جو بايدن\احتجاجات إيران\النظام الإيراني\المعارضة الإيرانية\مهسا أميني 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post Study says golf course would threaten rare plants, birds at Cape Breton’s West Mabou Beach next post نتنياهو وجهاً لوجه مع حلفائه اليمينيين في مفاوضات تشكيل الحكومة You may also like تشارلز ليستر: أتباع الأسد الصامتون خطر على سوريا... 13 يناير، 2025 حرب العبوات تجبر إسرائيل على مراجعة مواجهاتها في... 13 يناير، 2025 استشارات لتكليف شخصية لتأليف الحكومة اللبنانية وسلام يتقدّم... 13 يناير، 2025 لماذا ساعدت روسيا الأسد على اللجوء ولم تساعده... 13 يناير، 2025 إسرائيل تجند يهوداً من أصول يمنية لـ”اصطياد الحوثي” 12 يناير، 2025 إغلاق حكومي داخل إيران بسبب نقص الطاقة يؤثر... 12 يناير، 2025 من يترأس الحكومة اللبنانية الجديدة؟ 12 يناير، 2025 رئاسة الحكومة: ميقاتي “الجاهز” ومخزومي “المتوثب” ومنيمنة “الثائر” 12 يناير، 2025 فلول الأسد دخلت لبنان: مُجرمون وأثرياء وهويات مُزورة 12 يناير، 2025 الاتفاقات “الأسدية” بين لبنان وسوريا… الى مهب الريح 12 يناير، 2025
نظمت إيران مسيرات تحت رعاية الدولة، الجمعة الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، بمناسبة ذكرى الاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران عام 1979، في وقت تحاول المؤسسة الدينية التي تحكم الجمهورية منذ ذلك الحين إخماد احتجاجات تجتاح جميع أنحاء البلاد وتدعو إلى إسقاطها. واقتحم طلاب متشددون السفارة بعد فترة وجيزة من سقوط الشاه الذي كان مدعوماً من الولايات المتحدة، واحتجزوا 52 أميركياً رهائن هناك 444 يوماً. ومنذ ذلك الوقت تناصب كل من الدولتين الأخرى العداء. وأظهرت صور بثها التلفزيون الرسمي تظاهرات مناهضة للولايات المتحدة شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد في “اليوم الوطني لمحاربة الغطرسة العالمية”. ورددت الحشود هتاف “الموت لأميركا”، ووصفت العدو اللدود لإيران بأنه مظهر من مظاهر الشيطان. وحمل تلاميذ المدارس لافتات مؤيدة لاقتحام السفارة ولوحوا بالأعلام الإيرانية. وتمثل التظاهرات المؤيدة للمؤسسة الدينية تعارضاً صارخاً مع موجة الاحتجاجات التي اجتاحت إيران منذ وفاة المرأة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها في 16 سبتمبر (أيلول) بعد اعتقالها لارتدائها ملابس غير لائقة. وحثت السلطات الإيرانية، الجمعة، قوات الأمن على القضاء بسرعة على الاحتجاجات المناهضة للحكومة. بايدن يتعهد “تحرير” إيران واتهمت إيران الولايات المتحدة وأعداء آخرين في الخارج بإثارة الاضطرابات قائلة إنهم يريدون زعزعة استقرار البلاد. وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، “بتحرير” إيران. وقال إن المتظاهرين ضد الحكومة الإيرانية سينجحون قريباً في تحرير أنفسهم. وذكر بايدن في كلمة بحملته في كاليفورنيا بينما تجمع عشرات المتظاهرين خارج مكان الحملة حاملين لافتات تدعم المحتجين الإيرانيين، “لا تقلقوا، سنحرر إيران. سيحررون أنفسهم قريباً جداً”. ولم يتوسع بايدن في تصريحاته. وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كلمة بثها التلفزيون، الجمعة، رداً على الرئيس الأميركي، “أقول لبايدن إنه تم تحرير إيران قبل 43 عاماً”، واصفاً المحتجين “بالخونة المخادعين”. وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان كتب بدوره، الجمعة، على “تويتر”، “يا سيد بايدن، توقف عن تصرفاتك المنافقة”. وقال “البيت الأبيض شجع بشكل متزايد العنف والإرهاب في أعمال الشغب الأخيرة في إيران، بينما يحاول في الوقت نفسه التوصل إلى اتفاق نووي”. ودعا محمد حسيني نائب الرئيس الإيراني قوات الأمن إلى “العمل بسرعة لإنهاء أعمال الشغب”. تحدي الخوف وتعد الاحتجاجات واحدة من أكبر التحديات التي تواجه القيادة التي كرستها الثورة عام 1979، إذ تغلب عديد من الشباب الإيراني على الخوف الذي خنق المعارضة منذ ذلك الحين. وتلعب النساء، اللاتي أحرقن حجابهن خلال الاحتجاجات وطلبة الجامعات دوراً بارزاً في الاحتجاجات، التي تدعو إلى موت الزعيم الأعلى علي خامنئي، لكن جميع شرائح المجتمع تشارك فيها. وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، الجمعة، إن 300 محتج لاقوا حتفهم في الاضطرابات حتى الخميس، بينهم 47 قاصراً إضافة إلى 37 من قوات الأمن. وأضافت أن أكثر من 14 ألف شخص اعتقلوا، بينهم 385 طالباً، في الاحتجاجات التي خرجت في 134 مدينة وبلدة و132 جامعة.