وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (إلى اليمين) مرحّباً بالرئيس الأميركي جو بايدن في جدّة في تموز (يوليو) 2022. الصورة: Associated Press / Bandar Aljaloud CANADAكندا عربي الأسباب التي تجعل الحرب في الشرق الأوسط تناسب بعض الدول العربية by admin 8 أكتوبر، 2024 written by admin 8 أكتوبر، 2024 69 راديو كندا الدولي / RCI ’’لبنان وغزة والضفة الغربية واليمن وسوريا والعراق… بينما تندلع حرب شاملة في الشرق الأوسط مع إسرائيل، فإنّ صمت العديد من الدول العربية، وخاصة دول الخليج النفطية ذات الأنظمة الملكية، أصبح يصمّ الآذان بشكل متزايد‘‘، كتبت رانيا مسعود في تحليل على موقع راديو كندا (نافذة جديدة). ’’لمَ هذا الصمت؟ لأنّ القضاء على جماعات مسلحة موالية لإيران في المنطقة، كحركة حماس الفلسطينية و’حزب الله‘ اللبناني وجماعة الحوثيين في اليمن، يصبّ إلى حد كبير في مصلحة الدول المشار إليها، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية‘‘، يضيف التحليل. ’’لأنه، تماماً مثل الدولة العبرية، تطمح الأنظمة الملكية السنية في الخليج، فضلاً عن العديد من الدول العربية الأُخرى ومن ضمنها مصر، إلى ’شرق أوسط جديد‘ خال من أيّ نفوذ شيعي إيراني‘‘، وفق القول القديم المأثور ’’عدو عدوي صديقي‘‘. وهذا ’’الشرق الأوسط الجديد‘‘ بدأ يتشكل فعلياً عام 2020 مع التوقيع على الاتفاقيات الإبراهيمية وتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان، يضيف التحليل. الرئيس الأميركي دونالد ترامب (الثاني من اليمين)، يجلس عن يساره وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان وعن يمينه مباشرة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فوزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، خلال مراسم التوقيع على اتفاقيتيْ التطبيع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة وبين إسرائيل والبحرين في إحدى حدائق البيت الأبيض في واشنطن في 15 أيلول (سبتمبر) 2020.الصورة: Reuters / TOM BRENNER وهذه الاتفاقات، التي تفاوضت عليها الولايات المتحدة، ’’بقيت على حالها‘‘ بعد عام من بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس وبين إسرائيل وتنظيم ’’حزب الله‘‘، ’’على الرغم من الخسائر البشرية الفادحة جداً التي تسبب بها القصف الإسرائيلي‘‘. ’’المملكة العربية السعودية، التي لم تعترف قط بدولة إسرائيل، كانت هي الأُخرى على طريق التطبيع قبل أن يتم تعليق هذا المشروع بعد هجوم حماس (على إسرائيل) في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023‘‘، يتابع التحليل. ومنذ ذلك الحين، اضطر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس حكومة بلاده، إلى ’’إضافة شرط رئيسي لإقامة أيّ علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وهو إقامة دولة فلسطينية‘‘. ’’ولكن ليس أيّ دولة‘‘، إنما دولة فلسطينية ’’تديرها السلطة الفلسطينية دون أدنى وجود فيها لحماس‘‘، يضيف التحليل. ’’وهذه هي الخطة التي يُعتقد أنّ الأمير السعودي قدّمها لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في أيار (مايو) الماضي‘‘. وتجدر الإشارة إلى أنّ ’’العلاقات بين الرياض وحماس لم تكن في يوم من الأيام جيدة جداً‘‘، يتابع التحليل، ’’فالمملكة العربية السعودية، إلى جانب مصر والإمارات العربية المتحدة، تعتبر جماعة الإخوان المسلمين، الحركة التي انبثقت منها حماس، جماعةً إرهابية‘‘. ’’ويرى محللون أنّ الإخوان المسلمين، وهم جماعة سنية تتطلع إلى مشاركة سياسية أكبر وإلى شرعية انتخابية، يمثّلون تهديداً يكاد يكون وجودياً للأنظمة الملكية العربية، لأنهم يقدّمون نموذجاً إسلامياً بديلاً عن الأنظمة القائمة‘‘، يضيف تحليل راديو كندا. صورة لأمين عام تنظيم ’’حزب الله‘‘ اللبناني حسن نصر الله مرفوعة في تجمّع في مدينة البصرة في جنوب العراق في 28 أيلول (سبتمبر) 2023 عقب الإعلان عن مقتله في غارة إسرائيلية على ضايحة بيروت الجنوبية.الصورة: Reuters / Mohammed Aty وفي لبنان، فإنّ ’’حزب الله‘‘، المدعوم عسكرياً ومالياً من طهران، موصوم أيضاً من قبل العديد من الدول العربية، من ضمنها المملكة العربية السعودية التي دعمت لعدة سنوات ’’تحالف 14 آذار (مارس)‘‘ الذي ضمّ عدة أحزاب وشخصيات سياسية لبنانية معارضة لنفوذ سوريا وإيران في وطن الأرز، وفقاً للتحليل. ’’في عام 2008، اقترحت الرياض على واشنطن تشكيل ’قوة عربية‘ لمحاربة ’حزب الله‘ في لبنان، بدعم من الأمم المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي (’ناتو‘) ، وفقاً لمذكّرة دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس‘‘، يتابع التحليل. ’’وفي الآونة الأخيرة، نأت المملكة العربية السعودية بنفسها عن السلطات اللبنانية مُتهمةً إياها بالتقاعس في مواجهة سيطرة ’حزب الله‘ المتزايدة على البلاد‘‘. وفي عام 2021، فيما كان لبنان يمرّ بواحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخه، أوقفت الرياض استيراد الفاكهة والخضروات من بيروت، متهمةً ’’حزب الله‘‘ باستخدام هذه الشحنات ’’لتهريب المخدِّرات‘‘ إلى المملكة، يضيف التحليل، ’’وفي غضون شهر واحد، تمّ في المملكة العربية السعودية ضبطُ أكثر من 5,3 ملايين قرص من الأمفيتامين مخبأة داخل فواكه مستوردة من لبنان‘‘. ممرضة في احد مستشفيات محافظة حجة في اليمن تعتني بطفل يعاني سوء تغذية، عام 2018.الصورة: AFP/Getty Images / ESSA AHMED وبالإضافة إلى ذلك، تتهم المملكة العربية السعودية ’’حزب الله‘‘ اللبناني ’’بتقديم الدعم العسكري لأعدائها اللدودين في اليمن، الحوثيين، وهم جماعة أُخرى موالية لإيران ويشكّلون جزئاً من ’محور المقاومة‘ المعادي للغرب الذي تريد الرياض أن تراه يختفي من الخريطة الإقليمية‘‘. ’’حتى أنّ المملكة العربية السعودية ودولاً خليجية أُخرى استدعت سفراءها من بيروت بعد أن أدلى وزير لبناني مقرب من ’حزب الله‘ بتصريحات مثيرة للجدل انتقد فيها حرب التحالف المتعدد الجنسيات، الذي تقوده الرياض، ضد الحوثيين في اليمن‘‘، يضيف التحليل. ’’وهذه الحرب المستمرة منذ 10 سنوات، والتي أدّت إلى أزمة إنسانية كارثية في هذا البلد المجاور للسعودية، فشلت في إعادة بسط سلطة الحكومة اليمنية في مواجهة الحوثيين الذين يسيطرون على مساحات واسعة من الأراضي اليمنية، بما في ذلك العاصمة صنعاء‘‘. ’’لذا، لم يكن مستغرَباً أن تلزم المملكة العربية السعودية الصمت بعد اغتيال إسرائيل زعيمَ ’حزب الله‘ حسن نصر الله في 28 أيلول (سبتمبر) الفائت، لا سيّما وأنّه سبق له أن وصف وليّ العهد السعودي بالـ’إرهابي‘، متهماً إياه بنشر أيديولوجية تنظيم ’الدولة الإسلامية‘ الجهادي في الشرق الأوسط‘‘، يقول تحليل راديو كندا. بعضٌ من الدمار اللاحق بمدينة غزة جراء القصف الإسرائيلي في الحرب الحالية.الصورة: afp via getty images / YAHYA HASSOUNA ’’لكن مع استمرار ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين واللبنانيين، ومع عدم وجود احتمال للتوصل إلى هدنة، هل يمكن للصمت السعودي أن يستمر لفترة أطول؟‘‘، تتساءل رانيا مسعود في تحليلها. وفقاً لاستطلاع للرأي أجراه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى (WINEP) في كانون الأول (ديسمبر) 2023، رأى 96% من السعوديين أنّ الدول العربية يجب أن تقطع كافة علاقاتها مع إسرائيل احتجاجاً على الحرب في قطاع غزة. ووفقاً للاستطلاع لم يكن في أيّ وقت مضى معدل الدعم لحركة حماس بين السعوديين بهذا الارتفاع، إذ ارتفع من 10% قبل بدء الحرب الحالية إلى 40% نهاية العام الماضي، يقول التحليل. ’’وإزاء هذه الأرقام فإنّ المملكة العربية السعودية وحلفاءَها محكومون بالابتعاد عن الأضواء، لكنهم يواصلون (بتكتم) فرك أيديهم بسرور في انتظار إعادة خلط عميق للأوراق في الشرق الأوسط وهزيمة محتملة لإيران في المنطقة‘‘، يخلص تحليل راديو كندا. (تحليل لرانيا مسعود على موقع راديو كندا (نافذة جديدة)، ترجمة فادي الهاروني) 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post سجال حاد حول معاداة السامية بين بواليافر وجولي next post “فنان العرب” ملحمة فنية تروى في وثائقي جديد You may also like Nova Scotia Tories appear safe with close battle... 25 نوفمبر، 2024 Canada Post says it’s down 10 million parcels... 25 نوفمبر، 2024 N.S. Tories seek ‘fresh’ mandate in Tuesday’s election... 25 نوفمبر، 2024 Canada’s top general takes on U.S. senator in... 25 نوفمبر، 2024 استشارات عامة في ألبرتا حول شبكة سكك حديد... 25 نوفمبر، 2024 طرد 106 طلاب من جامعة كيبيك في شيكوتيمي... 25 نوفمبر، 2024 Investigation into homicide of pregnant Halifax woman continues... 24 نوفمبر، 2024 First Canadian case of more severe mpox strain... 24 نوفمبر، 2024 توقيفات وإدانات بعد تحوّل تظاهرة ضد الـ’’ناتو‘‘ في... 24 نوفمبر، 2024 انصهار الاختلاف في سرب واحد لإنشاد التحرّر من... 24 نوفمبر، 2024