أبرز القادة الذين اغتالتهم إسرائيل خلال حربها على "حماس" و"حزب الله" (اندبندنت عربية) عرب وعالم استراتيجية “النخاع الشوكي” أو الاغتيالات سلاح إسرائيل الأبرز في الصراع by admin 7 أكتوبر، 2024 written by admin 7 أكتوبر، 2024 77 تفوقت على “حماس” و”حزب الله” وقضت على عشرات من أرفع المسؤولين فيهم اندبندنت عربية / إيليانا داغر صحافية @eliana_dagher بعد سنة على اندلاع حرب غزة ومشاهدها الدموية والدمار الهائل الذي ألحقته بالقطاع الفلسطيني المحاصر، فضلاً عن الدموية والدمار اللذين لا يقلان شأناً في الجنوب اللبناني بعد “جبهة الإسناد” التي أطلقها “حزب الله” دعماً لحركة “حماس“، شكلت “ماكينة” الاغتيالات الإسرائيلية المفاجأة الأكبر في الصراع بعد نجاحها في إقصاء عدد من أرفع قادة “حماس” و”حزب الله” من الذين تخفوا لعشرات السنوات وأحيطت تحركاتهم وأدوارهم بقدر عال من السرية والكتمان، وعلى رأسهم الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله. مع بدء الحرب، توعّدت إسرائيل بالقضاء على “حماس” وقادتها الذين خططوا لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، فيما تعهدت بفعل كل ما يلزم لإبعاد خطر “حزب الله” عن حدودها وإعادة مواطنيها إلى مناطق الشمال. لتحقيق ذلك، شنت إسرائيل حرباً مدمرة على غزة حيث لاحقت عناصر “حماس” أفراداً وقادة أينما كانوا من دون تمييز بينهم وبين المدنيين، فاستهدفت المستشفيات ومراكز إيواء النازحين وتسببت بمقتل أكثر من 41 ألف شخص. أما في لبنان، فاعتمدت إسرائيل على مدى 11 شهراً نهجاً أكثر حذراً ودقة قام على استهداف تجهيزات وترسانة “حزب الله” وبناه التحتية وتنفيذ عمليات اغتيال دقيقة لعناصره وقادته العسكريين مع تحاشي المدنيين قدر المستطاع قبل أن تنتقل في النصف الثاني من سبتمبر (أيلول) إلى توسيع نطاق وحجم المواجهة مع الحزب ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين. عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل على مدى العام المنصرم لقيادات “حماس” و”حزب الله” على حد سواء، أثارت مفاجآت كبيرة وتساؤلات كثيرة: كيف استطاعت الاستخبارات الإسرائيلية الوصول إلى هؤلاء؟ وهل تستطيع الحركة والحزب تخطي هذه الخسارات بسهولة وكيف تؤثر فيهم؟ أبرز المستهدفين في “حماس” – محمد الضيف حتى اليوم لم تؤكد حركة “حماس” مقتل قائد جناحها العسكري “كتائب القسام” محمد الضيف، لكن إسرائيل أكدت في الأول من أغسطس (آب) أنها نجحت في تصفيته في ضربة نفذتها في 13 يوليو (تموز) على منطقة المواصي في خان يونس بقطاع غزة، وتسببت بمقتل وإصابة العشرات في مخيم للنازحين. اسمه الحقيقي محمد دياب إبراهيم المصري، ويعرف بـ”الضيف” لكثرة تنقلاته هرباً من إسرائيل التي فشلت في اغتياله في محاولات عدة. تنسب إليه سلسلة من تفجيرات الحافلات المميتة في إسرائيل في أوائل التسعينيات، ويُعتقد أنه أحد العقول المدبرة لهجوم السابع من أكتوبر. صورة قديمة لقائد “كتائب القسام” محمد الضيف (أ ف ب) – إسماعيل هنية اغتيل رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” فجر 31 يوليو في طهران بضربة نسبت إلى إسرائيل. وفيما لم تتضح طريقة اغتياله وهو في غرفة نومه في مبنى بحراسة “الحرس الثوري الإيراني”، أفادت تقارير بعبوة كانت مزروعة تحت سريره بينما تحدثت أخرى عن صاروخ موجه أصابه مباشرة. إسرائيل من جهتها لم تتبنَ عملية الاغتيال لكن إيران توعدت بالرد على مقتل هنية الذي كان موجوداً في طهران للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان. رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية (أ ف ب) – صالح العاروري قُتل نائب رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” في الثاني من يناير (كانون الثاني) بهجوم بطائرة مسيرة استهدفت شقة كان بداخلها في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل “حزب الله”. العاروري هو أحد مؤسسي “كتائب القسام”، وكان معتقلاً في السجون الإسرائيلية لمدة 18 عاماً قبل الإفراج عنه وإبعاده ليستقر في لبنان. قضى إلى جانب العاروري في الغارة على الضاحية الجنوبية أيضاً كل من عزام الأقرع، أحد مؤسسي “القسام”، وسمير فندي المسؤول عن عمليات “حماس” في جنوب لبنان. نائب رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” صالح العاروري (أ ف ب) – مروان عيسى شغل منصب نائب قائد “كتائب القسام” ويعتبر اليد اليمنى لمحمد الضيف، واغتيل في ضربة إسرائيلية استهدفت مخيم النصيرات بغزة في 10 مارس (آذار). وفيما لم تؤكد الحركة اغتياله، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتله بعد نحو أسبوعين على الضربة. نجا عيسى من محاولات اغتيال متعددة تسببت له بإعاقات جسدية. – فتح شريف أبو الأمين هو قائد “حماس” في لبنان وعضو قيادتها في الخارج. قتل هو وزوجته وابنه وابنته في غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في مخيّم البص جنوب لبنان في 29 سبتمبر. إلى جانب هؤلاء، اغتالت إسرائيل العديد من المسؤولين البارزين في “حماس”، ومنهم أيمن نوفل عضو المجلس العسكري لـ”كتائب القسام” وقائد لواء المنطقة الوسطى، ورافع سلامة قائد لواء خان يونس في “القسام”، وأحمد الغندور قائد لواء الشمال في “القسام”، وأيمن صيام قائد المنظومة الصاروخية في “كتائب القسام”، وفائق المبحوح رئيس عمليات جهاز الأمن الداخلي لـ”حماس”، وأسامة المزيني رئيس مجلس الشورى في الحركة، وأحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، وجميلة الشنطي النائبة عن “حماس” والعضو في مكتبها السياسي. شكل مقتل الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله صدمة في صفوف مناصريه (أ ف ب) أبرز المستهدفين في “حزب الله” – حسن نصرالله هو الهدف الأثمن لإسرائيل في هذه الحرب وتصفيته ثمرة عملية تجسس تتوج عملاً استخباراتياً استمر عدة سنوات. اغتالته في 27 سبتمبر، بضربة بعشرات الأطنان من المتفجرات استهدفت مقر القيادة المركزي لـ”حزب الله” في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، حيث اخترقت الصواريخ عشرات الأمتار تحت الأرض للوصول إلى نصرالله الذي كان في اجتماع مع قادة آخرين من الحزب. نصرالله الذي توفي في الـ 64 من عمره، تولى منصب الأمين العام لـ”حزب الله” على مدى 32 عاماً وعاش حياته مختبئاً لتجنب الاغتيال وكان أحد أكبر أعداء إسرائيل. – فؤاد شكر يلقب بـ”السيد محسن” وهو بمثابة رئيس أركان “حزب الله” والرجل الثاني بعد الأمين العام للحزب حسن نصرالله، ويعتبر أحد أبرز العقول العسكرية. تولى فؤاد شكر مهام “قيادة العمليات العسكرية في جنوب لبنان” ضد إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، واغتالته إسرائيل في 30 يوليو بضربة استهدفت مبنى كان فيه في الضاحية الجنوبية لبيروت. هو أحد مؤسسي “حزب الله” قبل نحو أربعة عقود ومستهدف بعقوبات واشنطن التي تتهمه بالضلوع بتفجير المارينز في بيروت عام 1983 والذي أسفر عن مقتل 241 جندياً أميركياً. القيادي في “حزب الله” فؤاد شكر (الإعلام الحربي لحزب الله) – إبراهيم عقيل يعرف باسم “تحسين” أو “عبدالقادر”، يعتبر الرجل الثاني عسكرياً بعد شكر وقد خلفه بعد مقتله وتولى قيادة “قوة الرضوان“. اغتالته إسرائيل في 20 سبتمبر بغارة استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية وأسفرت عن مقتل 55 شخصاً بينهم ما لا يقل عن 16 عنصراً نعاهم الحزب، فيما قالت إسرائيل إنها قضت على كامل قيادة “الرضوان”، مشيرةً إلى أن عقيل كان أحد واضعي خطة لاقتحام الجليل على غرار هجوم السابع من أكتوبر. تصنف الولايات المتحدة إبراهيم عقيل “إرهابياً عالمياً” وتتهمه بتدبير هجوم المارينز في لبنان عام 1983. القيادي في “حزب الله” ابراهيم عقيل (الإعلام الحربي لحزب الله) – علي كركي هو الرجل العسكري الثالث في “حزب الله” بعد شكر وعقيل، وكان قائداً لجبهة الجنوب في الحزب. قتل في الغارة نفسها التي أودت بنصرالله بعدما نجا في 23 سبتمبر من محاولة اغتيال بغارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية. ويشار إلى أنه إلى جانب نصرالله وكركي، قتل في الضربة نفسها نائب قائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان. – أحمد محمود وهبي يعرف بـ”الحاج أبو حسين سمير” وتولى مسؤوليات رفيعة في الحزب على مدى السنوات، آخرها قيادة “قوة الرضوان” حتى مطلع 2024. قتل في الضربة الإسرائيلية نفسها التي أودت بإبراهيم عقيل. ترأس وحدة التدريب المركزي في “حزب الله” حتى 2007 وتدريب “قوة الرضوان” حتى 2012، وكان من القادة الأساسيين في عمليات “حزب الله” على حدود لبنان الشرقية وفي سوريا. عاد ليتولى مسؤولية الإشراف على وحدة التدريب المركزي بعد مقتل قائد “الرضوان” وسام الطويل. – إبراهيم قبيسي قتل قائد الوحدة الصاروخية في “حزب الله” في غارة إسرائيلية على منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت في 24 أيلول. انضم قبيسي للحزب منذ تأسيسه وتدرج فيه حتى تولى مسؤولية “وحدة بدر” العسكرية شمال نهر الليطاني، وقاد عدداً من التشكيلات الصاروخية. القادة في “حزب الله” ابراهيم قبيسي (إلى اليمين) ومحمد وهبي (في الوسط) ومحمد سرور (الإعلام الحربي لحزب الله) – محمد حسين سرور هو قائد القوة الجوية في “حزب الله”، قتل في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت في 26 سبتمبر. تولى مسؤوليات عدة في الحزب على مدار السنوات وكان من القادة الأساسيين الذين شاركوا في الحرب السورية والعمليات على حدود لبنان الشرقية. القيادي في “حزب الله” وسام اطويل برفقة قاسم سليماني (الإعلام الحربي لحزب الله) إلى جانب هؤلاء، طاولت ماكينة الاغتيالات الإسرائيلية عدداً من المسؤولين العسكريين في “حزب الله”، ومنهم وسام الطويل قائد “وحدة الرضوان”، محمد نعمة ناصر قائد “وحدة عزيز” ومسؤول عن قسم من عمليات الحزب على الحدود، وسامي طالب عبدالله آمر “وحدة الناصر” وكان مسؤولاً عن قسم من عمليات الحزب في المنطقة الوسطى على الحدود، وعلي عبد الحسن نعيم نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف في الحزب، وحسن محمود صالح قائد الهجوم في منطقة جبل دوف، ومحمد علوية قائد منطقة مارون الراس، وعلي حسين برجي قائد منطقة جنوب لبنان من الوحدة الجوية للحزب، وإسماعيل يوسف باز قائد القطاع الساحلي في الحزب، وعلي محمد الدبس قائد مركزي في “الرضوان”، ومحمد حسين مصطفى شحوري قائد وحدة الصواريخ في القطاع الغربي لـ”الرضوان”، وعلي أحمد حسين قائد منطقة حجير التابعة لـ”الرضوان”، وعباس محمد رعد القيادي في “الرضوان”، وحسن حسين سلامي قيادي في “وحدة ناصر”. كما نفذت إسرائيل في الثالث من أكتوبر ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت مستهدفة “مقر الاستخبارات” التابع لـ”حزب الله”، وقيل إنها أعنف من الضربة التي اغتيل فيها نصرالله. ونقلت وسائل إعلام غربية وإسرائيلية عن مسؤوليين إن المستهدف فيها كان الخليفة المحتمل لنصرالله، هاشم صفي الدين. وفيما لم يؤكد “حزب الله” مقتله، قال مصدر أمني لبناني لـ”رويترز” إن الاتصال فُقد بصفي الدين، بينما عجزت فرق الإسعاف عن التوجه إلى مكان الغارة بسبب الضربات الإسرائيلية المكثفة. “النخاع الشوكي” الاستهدافات التي نفذتها إسرائيل لاغتيال هؤلاء لا سيما في لبنان حيث اتسمت الضربات عموماً بالدقة، أثارت تساؤلات: كيف تمكنت من تحديد أماكن قادة رفيعي المستوى إلى هذا الحد؟ وهل تكفي قدراتها التكنولوجية المتفوقة وأدواتها التجسسية لتحقيق ذلك؟ أم أن الخرق البشري الإسرائيلي في صفوف عناصر “حماس” و”حزب الله” كبير إلى هذا الحد؟ إنها “عملية النخاع الشوكي” في اللغة الاستراتيجية، وفق ما يقول المختص في شؤون الأمن القومي واستراتيجيات الحرب العميد يعرب صخر، موضحاً أنه “عندما أضرب النخاع الشوكي أفصل الرأس عن سائر الجسد، والترجمة الحرفية لذلك تعني فصل منطقة صنع القرار عن منطقة القيادة والسيطرة المسؤولة عن تلقي القرار من صانعيه ونقله إلى الميدان ليكون هناك انسجام ما بين الرأس وآخر العنقود في التنظيم”. ويوضح صخر أن هذه العملية ترتكز على أمرين، الأول هو “القدرة الاستخباراتية المهمة التي بنتها إسرائيل على مدى عقود وعززتها في عصر العولمة عبر التفوق التقني والتقدم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، فاستطاعت تكوين ملفات وبيانات عن كل فرد بمفرده أو كل مجموعة بمجموعتها لدى كل من حماس وحزب الله”، مشيراً إلى أن إسرائيل استغلت أيضاً دخول “حزب الله” إلى سوريا لتجمع مزيداً من البيانات عنه وعن عناصره على مدى سنوات. أما الركيزة الثانية لهذه العملية فهي “قدرة إسرائيل على زرع الجواسيس على الأرض وبين البيئات المستهدفة… استطاعت إسرائيل زرع الجواسيس أين ما كان وفي كل مكان مؤثر يمكن أن يعطيها المعلومات”، ما أتاح لها تنفيذ كل هذه الاغتيالات بنجاح. المختص في الشؤون الأمنية والاستراتيجية العميد عادل مشموشي يؤكد بدوه أن إسرائيل كانت تجمع المعلومات “على قدم وساق طيلة المرحلة الماضية”. ويقول إن “اقتناص أو اصطياد” إسرائيل للقادة العسكريين على طول الجبهة الجنوبية في لبنان شكل مفاجأة في بداية الحرب لكن “المفاجأة الأكبر” كانت مع عملية الـ”بيجرز” التي فجرتها إسرائيل في 17 سبتمبر وثم في اليوم التالي مباشرةً تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكي التي تمكنت خلالها من تحييد عدد كبير من عناصر “حزب الله”. ويقول مشموشي إن هذه الضربات التي شكلت انتكاسة لـ”حزب الله”، استتبعتها إسرائيل باغتيال القادة الأساسيين لـ”وحدة الرضوان” في غارة الضاحية الجنوبية في 20 سبتمبر، وعلى رأسهم إبراهيم عقيل، ما “كشف جلياً أن الأمر لم يعد يقتصر على الاستعلام التقني عبر وسائل الاتصال العسكرية واللاسلكية ووسائل الاتصال المدنية، إنما ثمة خروقات فعلية بحيث أن لإسرائيل عملاء يزودونها بمعلومات على قدر كبير من الأهمية”، إذ أن هكذا نوع من الاجتماعات بحسب مشموشي “يفترض أن تكون مصغرة ولا يدري بها إلا المجتمعون، وهذا ما يؤكد وجود خرق مزدوج: خرق استخباراتي تقني عبر وسائل التواصل والاتصال العسكرية والمدنية، وخرق آخر ميداني عبر العملاء على أرض الواقع وهو ما يتطلب أشهراً من العمل”. تأثير معنوي ولكن هذه الاغتيالات وتفجيرات اللاسلكي بشكل خاص، شكلت ضربة موجعة لـ”حزب الله” باعتراف أمينه العام حسن نصرالله مباشرةً. وفي هذا السياق، يقول صخر إنه بمعزل عن الضرر المادي والبشري الذي تسببه هذه العمليات، يبقى أثرها الأهم هو على الصعيد المعنوي، “لأن الوصول إلى هذا الصف الرفيع من القيادات لا شك أنه سيترك آثاراً معنوية: إفقاد للمعنويات، اهتزاز للثقة وبلبلة وإنهاك وإرباك وضياع، هذا هو التأثير المهم الذي تريده إسرائيل وهذا ما يحدو بالطرف المستهدف، وهو حزب الله أو حماس، لأن يحرف انتباهه عن أغراض مهمة كي يدرس البدائل ويداري نفسه ليستعيد رباطة جأشه والثقة والمعنويات، وهذا أمر يستغرق وقتاً طويلاً”. ويضيف صخر، “هذا بالضبط ما تعمل عليه إسرائيل، تستغل هذا الضياع والتشتيت وحرف الانتباه لتفعل أفعالها، فنراها تغتال كل يوم، وتضرب هنا وهناك، وتقصف مواقع موجعة ومراكز قيادية وأماكن مهمة لوجيستياً ومخازن ومستودعات وتعمل على تقطيع الأوصال، وكل ذلك تمهيداً لمرحلة أخيرة هدفها تقليص إمكانات وقدرة وقوة هذه الأطراف المستهدفة شيئاً فشيئاً”. لكن على رغم تأثيرها هذا، إلا أن هذه العمليات لم تكن “ضربات قاضية”، إذ يشير مشموشي من جهته إلى أن الحزب “تمكن من استيعابها والدليل أنه عاد ليطلق الصواريخ، وهو يوجه أيضاً صواريخ نوعية ويحسن إدارة الأسلحة أو ما يعرف بإدارة النار كما نسميها في المفهوم العسكري، بمعنى أن حزب الله لم يزل يستخدم الصواريخ القصيرة المدى وفي بعض الأحيان يستخدم صواريخ متوسطة المدى ليقول إنه قادر على ضرب أهداف أبعد مما تظنون”. إضافة إلى ذلك، يوضح العميد المتقاعد أن “حزب الله يعمل أيضاً على ضبط المراكز المستهدفة، فهو منذ بداية الحرب ما زال يستهدف مواقع عسكرية ولم يتناول أهدافاً مدنية كما يفعل الإسرائيلي، وهذا يؤكد أن حزب الله ما زال يتحكم بعملية إدارة النيران على الجبهة”. المزيد عن: إسرائيلحماسحزب اللهاسماعيل هنيةفؤاد شكرمحمد الضيفابراهيم عقيلحرب غزةحرب القطاعملف 7 أكتوبر 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post عبد الرحمن الراشد يكتب عن: أكتوبر بين الغباءِ والعمالة next post جون بولتون يكتب عن: ماذا يخبئ المستقبل للشرق الأوسط؟ You may also like “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024 ماذا ينتظر غزة… حكم عسكري إسرائيلي أم لجنة... 23 نوفمبر، 2024 طهران ترد على قرار “الطاقة الذرية” باستخدام “أجهزة... 23 نوفمبر، 2024 كارين هاوس: مساعدو صدام حسين خافوا من أن... 23 نوفمبر، 2024 مصادر:الغارة الإسرائيلية استهدفت رئيس قسم العمليات بحزب الله 23 نوفمبر، 2024 غارات عنيفة تهز بيروت وتوسع العمليات البرية وأنباء... 23 نوفمبر، 2024 شاهد : من هو “حزب الله”؟ متى وكيف... 22 نوفمبر، 2024 إيطاليا تحمل “حزب الله” مسؤولية إصابة 4 جنود... 22 نوفمبر، 2024 إسرائيل تنهي الاعتقال الإداري لمستوطني الضفة 22 نوفمبر، 2024 لماذا أصدرت “الجنائية الدولية” مذكرة توقيف ضد نتنياهو... 22 نوفمبر، 2024