الأربعاء, مايو 7, 2025
الأربعاء, مايو 7, 2025
Home » اختيار حسين الشيخ نائبا لرئاسة السلطة الفلسطينية لا يعني انه الخليفة الفعلي للرئيس محمود عباس

اختيار حسين الشيخ نائبا لرئاسة السلطة الفلسطينية لا يعني انه الخليفة الفعلي للرئيس محمود عباس

by admin

 

تعيين حسين الشيخ نائبا لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لا يعني تسميته خليفة لعباس؛ مستشار لعباس يقول إنه فقط للمساعدة وليس للوراثة

تايمز اوف اسرائيل / نوريت يوحنان

تعيين حسين الشيخ نائبا لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يمثل أول مرة منذ عقود يتم فيها تعيين نائب لهذا المنصب.

ورغم أن الخطوة لا تغيّر المشهد السياسي بشكل مباشر، إلا أنها تشير إلى أن سلطة رام الله بدأت التخطيط لمرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس، الذي سيبلغ عامه التسعين هذا العام.

وتم تعيين الشيخ في المنصب يوم السبت بعد تصويت 16 أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. الهيئة، الأهم نظريا داخل المنظمة، تخضع فعليا لسيطرة عباس، ما يجعل القرار بيد الرئيس وحده.

وتُعتبر الخطوة على نطاق واسع أكثر تحرك ملموس حتى الآن من عباس لتسمية خليفة له، في محاولة لتفادي صراع محتمل على قيادة السلطة الفلسطينية يخشاه كثيرون في حال تنحي عباس أو وفاته.

لكن اللافت أن المرسوم الذي عيّن الشيخ نائبا لم يمنحه صلاحيات خلافة رسمية.

محمود الهباش، مستشار عباس البارز، رفض فكرة أن الرئيس يسعى لتسمية خليفة، واصفا دور الشيخ بأنه أقرب إلى مساعد، وليس زعيما منتظرا.

أمين سر الجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، يحضر الجلسة الثانية والثلاثين للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، 23 أبريل 2025. (Zain Jaafar/AFP)

 

وقال الهباش لموقع “تايمز أوف إسرائيل” إن الخطوة “إيجابية ومهمة” و”ستعزز العمل السياسي الفلسطيني وتساعد [عباس] في أداء مهامه”

وأضاف أن “النائب ليس بديلا للرئيس بل يساعده عند الحاجة”.

جذور فتحاوية

وُلد الشيخ (64 عاما) في مدينة رام الله، حيث عاش طوال حياته، ولكن قبل عام 1948 كانت عائلته من قرية دير طريف التي تقع في وسط إسرائيل حاليا. انضم لحركة فتح في سن المراهقة، وسُجن في إسرائيل لمدة 11 عاما بين 1978 و1989 لدوره في خلية تابعة لفتح شاركت في هجمات ضد إسرائيل.

أثناء الانتفاضة الأولى، برز الشيخ كشخصية سياسية من المستوى المتوسط داخل الأراضي الفلسطينية.

وفي 1993، عُيّن برتبة عقيد في أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الناشئة، وشغل المنصب ثلاث سنوات قبل العودة إلى العمل السياسي.

وأصبح حسين الشيخ أمينا عاما للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في عام 2022، خلفا لكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، الذي شغل المنصب حتى وفاته في عام 2020.

وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ (يمين)، ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق اللواء يوآف مردخاي يوقعان “مذكرة تفاهم”، 19 نوفمبر 2015. (IDF)

 

أما أبرز أدواره، فكان وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، ما جعله فعليا حلقة الوصل بين رام الله وإسرائيل، وبالتالي أيضا الولايات المتحدة. ويتقن الشيخ العبرية، وعقد لقاءات عديدة مع مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين على مدى سنوات.

شغل الشيخ المنصب 18 عاما حتى فبراير الماضي، حين أقاله عباس فجأة دون تفسير. ولم يتم تقديم سبب للخطوة، ولم ترد تقارير عن وجود توترات بينهما.

لكن الشيخ ظل مقربا من عباس، وكثيرا ما يرافقه في اجتماعات دولية كبرى ويستضيف دبلوماسيين أجانب.

اختيار أم انتخاب؟

تعيين الشيخ في هذا المنصب يمثل أول مرة يتم فيها شغل المنصب منذ عام 1969، حين عُيّن إبراهيم بكر نائبا لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية حينها ياسر عرفات، لكنه غادر المنصب بعد أقل من عام، وظل المنصب شاغرا منذ ذلك الحين.

ورغم أن تعيين الشيخ قد يبدو وكأنه يدفعه إلى رأس القائمة لتولي القيادة بعد عباس، إلا أن مستقبله لا يزال غامضا.

وأكد الهباش أن من سيخلف عباس في نهاية المطاف سوف يُنتخب من الشعب.

وقال: “الرئيس يجب أن يُنتخب من الشعب، عبر انتخابات عامة ومباشرة، لا من خلال التعيين”.

أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ خلال اجتماع في عمّان، الأردن، 4 نوفمبر 2023. (Jonathan Ernst/Pool photo via AP)

 

وتعود السيطرة الرسمية على منظمة التحرير — التي تضم معظم الفصائل الفلسطينية ما عدا حماس والجهاد الإسلامي — إلى المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يضم نحو 300 عضو، واللجنة التنفيذية المكونة من 16 عضوًا. لكن عمليا، عباس، الذي يقود المنظمة والسلطة وحركة فتح منذ أكثر من 20 عاما، يسيطر عليها بالكامل.

وكانت المنظمة في الماضي الجهة الشرعية الوحيدة التي تمثل الشعب الفلسطيني دوليا، لكن نفوذها تراجع مع تأسيس السلطة الفلسطينية، وأصبحت اليوم ذات طابع رمزي.

وقاد كل من عباس وسلفه عرفات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية. وقد انتُخب عباس رئيسا للسلطة عام 2005 لولاية مدتها خمس سنوات، ما زالت مستمرة بعد 20 عاما.

وفي حال أُجريت انتخابات، سيواجه الشيخ معركة صعبة بسبب افتقاره الشديد للدعم الشعبي. وقد أدت علاقته الطويلة والوثيقة بالمسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين إلى اتهامات بالتعاون والخيانة على وسائل التواصل الفلسطينية.

حسين الشيخ يستقبل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قبيل لقائه بمحمود عباس في رام الله، 7 فبراير 2024. (AP Photo/Mark Schiefelbein, Pool)

 

كما أثار إشرافه الطويل على إصدار تصاريح العمل في إسرائيل للعمال الفلسطينيين اتهامات بالمحسوبية والفساد، وتم ربط اسمه سابقا بادعاءات تحرش جنسي.

ويحظى عدد من المرشحين الآخرين المحتملين بمستويات دعم شعبي أعلى، بما في ذلك أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، ومحمود العالول، نائب رئيس اللجنة المركزية للحركة.

وقد يرى عباس، الذي وعد مرارا بإجراء انتخابات ثم ألغىها لأسباب مختلفة، في الشيخ خلفًا محتملا له خلف الأبواب المغلقة، ما يسلّط الضوء على الفجوة المتزايدة بين القيادة السياسية الفلسطينية والشارع الفلسطيني.

عناصر من شرطة مكافحة الشغب يواجهون متظاهرين غاضبين خلال مظاهرة احتجاجًا على وفاة نزار بنات، الناقد البارز للسلطة الفلسطينية، في رام الله، 24 يونيو 2021. (AP /Nasser Nasser)

 

ورغم عيوبه، حافظ ياسر عرفات طوال حياته على شعبية واسعة بين الفلسطينيين. أما عباس، فرغم سمعته الأنظف، فقد واجه صعوبات في نيل الشرعية الشعبية. ويبدو أن الشيخ، الذي لا يُمثل لا جيل التأسيس ولا الجمهور العريض، قد يجد صعوبة أكبر في سد هذه الفجوة المتسعة.

ضغوط للإصلاح

في نوفمبر، أصدر محمود عباس مرسوما رئاسيا يقضي بتعيين روحي فتوح خلفا مؤقتا له في حال عجزه عن أداء مهامه أو وفاته.

ويبلغ فتوح 75 عاما، وهو أصغر من عباس بقليل، ويُعد شخصية غير معروفة وغير محبوبة بين الفلسطينيين. لكن تعيينه قد يمنع عزيز الدويك، القيادي في حماس، من تولي المنصب وفقا لقوانين السلطة.

روحي فتوح، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، خلال اجتماع وزاري في رام الله، يوليو 2004. (AFP Photo/Jamal Aruri)

 

في المقابل، يُنظر إلى قرار عباس بتعيين نائب له على أنه استجابة للضغوط المتزايدة من الدول العربية والولايات المتحدة لإجراء إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية، بما في ذلك الدفع بقيادات شابة تمهيدا لعملية خلافة محتملة.

وتزايدت المطالب بالتغيير بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، حيث دعمت الولايات المتحدة ودول أخرى في المجتمع الدولي فكرة أن تتولى السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها السيطرة على غزة بعد انتهاء الحرب هناك.

وفي مارس 2024، بدا أن عباس استجاب لبعض هذه المطالب، فقام بحل الحكومة الفلسطينية وتعيين حكومة تكنوقراط غير حزبية برئاسة الخبير الاقتصادي محمد مصطفى، وهي خطوات لاقت إشادات رغم أنها اعتُبرت في الغالب شكلية.

وبعد نحو شهر، في فبراير 2025، ألغى عباس مرسوما يقضي بتقديم مخصصات الرعاية الاجتماعية للفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل على خلفية تنفيذ هجمات. إلا أن “تايمز أوف إسرائيل” علمت من مصادر فلسطينية مقربة من الأسرى أن عائلات الأسرى واصلت تلقي المخصصات كالمعتاد في الأشهر الأخيرة.

صورة وزعتها دائرة الإعلام التابعة للسلطة الفلسطينية تُظهر الرئيس محمود عباس (يمين) خلال لقائه المساعدة الخاصة للرئيس الأمريكي والمديرة الأولى لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باربرا ليف، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية، 11 يونيو 2022. (Thaer GHANAIM / PPO / AFP)

 

ويبدو أن عباس، الذي تقدم به العمر، يسعى أيضًا إلى تقديم صورة للتغيير مرتبطة بإرثه الشخصي.

وبعد تعيين الشيخ، أجرى وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان اتصالًا لتهنئته، في خطوة نادرة تعكس تحسن العلاقات بين رام الله وأبو ظبي، التي كانت من أبرز الدول الخليجية الداعية إلى إصلاحات واسعة لتعزيز مصداقية السلطة الفلسطينية.

كما رحبت السعودية بالتعيين، واصفة إياه بأنه “إصلاح” من شأنه “تعزيز العمل السياسي الفلسطيني والمساهمة في الجهود… لإقامة دولة فلسطينية مستقلة”.

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili