الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » احتجاجات الطلاب تعم لبنان… و”موديز” تخفض تصنيف أكبر ثلاثة بنوك

احتجاجات الطلاب تعم لبنان… و”موديز” تخفض تصنيف أكبر ثلاثة بنوك

by admin

أعلن رئيس مجلس النواب أنه مصرٌ على تسمية الحريري رئيساً للحكومة المقبلة

اندبندنت عربية /  وكالات 

مشهد لبنان، في اليوم الثاني والعشرين من انتفاضته الشعبية، مختلف عن الأيام السابقة. وأبرز علامات الاختلاف الحيوية التي بثها طلاب الجامعات والمدارس الذين انضموا إلى المنتفضين. وفيما يؤكدون مطالب الانتفاضة وفي مقدمها بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة يضيفون هواجسهم المستقبلية والمشاكل الاقتصادية وتلك المرتبطة بكلفة التعليم والمعيشة، يجددون الانتفاضة ويمنحونها أبعاداً إنسانية واجتماعية وثقافية، يعبر كثيرون من اللبنانيين عن الاحتفاء به.

في المقابل، أعلن ‏رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في القصر الرئاسي ببعبدا، الخميس، أنه زار الأخير “للتشاور في موضوع الحكومة، وسنكمل المشاورات مع الأفرقاء الآخرين”.

من جهته، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لتلفزيون “إن.بي.إن” اللبناني إنه يصر على ترشيح الحريري لرئاسة الوزراء، “لأنه مع مصلحة لبنان وأنا مع مصلحة لبنان”.

الحركة الطلابية

واحتشد مئات الطلاب الخميس أمام وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت، رافعين الأعلام اللبنانية ومطالبين بمستقبل أفضل. ورُفعت لافتات كُتب على إحداها “لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس”، وعلى أخرى “ماذا لو كان لدينا طاقم سياسي شاب ومثقف ونظيف؟”.

وهتفت صبيّة حملها أحد رفاقها على كتفيه عبر مكبر للصوت أمام الوزارة “كلهم يعني كلهم حرامية”، في إشارة إلى مجمل المسؤولين الحاكمين.

وقالت تيريزا التلميذة في صفّ الباكالوريا، البالغة من العمر 17 عاماً، “ليس لدينا فرص عمل في البلد، عندما ندرس هدفنا هو دائماً السفر إلى الخارج”، مضيفةً “هدفنا يجب أن يكون تطوير البلد والعمل فيه وتحسين اقتصادنا”.

وأشارت إلى الأقساط الباهظة التي تفرضها المدارس الخاصة، فقالت “الناس غير قادرين على دفعها، الناس يموتون من الجوع من أجل أولادهم”.

ونظم طلاب آخرون تظاهرات عدة ومسيرات في جميع أنحاء لبنان لاسيما في الأشرفية في شرق العاصمة وجونية شمال العاصمة وشكا وطرابلس شمالاً وصيدا والنبطية جنوباً وبعلبك شرقاً. وانتقل التلاميذ من مدرسة إلى أخرى داعين زملاءهم إلى الالتحاق بالحراك، وهم يحملون حقائبهم المدرسية على ظهورهم ويلفون أكتافهم بالعلم اللبناني.

ويترافق ذلك مع انتقال الانتفاضة إلى مرحلة التظاهر أمام المؤسسات الرسمية السياسية ومؤسسات تخالف القانون، بعدما فتحت الطرقات أمام المارة. والخميس، قصدت مجموعة من المحتجين مقر مجلس النواب في العاصمة بيروت، بعدما كان التركيز في الأيام الماضية على مصرف لبنان المركزي وبعض المؤسسات المتعلقة بالسياسات المالية.

تصنيف “موديز”

وخفضت وكالة “موديز انفستورز سيرفيس”، الخميس، التصنيف الائتماني لأكبر ثلاثة بنوك في لبنان من حيث الأصول إلى مستويات أعلى للمخاطر، وهو ما يعكس ضعف الجدارة الائتمانية للحكومة اللبنانية.

وتأتي هذه الخطوة بعدما خفضت “موديز”، يوم الثلاثاء الماضي، تصنيف لبنان الائتماني إلى Caa2، مشيرة إلى تنامي احتمالات إعادة جدولة ديون ستصنفها على أنها تخلف عن السداد.

وقالت “موديز” إنها خفضت تصنيف الودائع بالعملة المحلية لدى بنوك عوده وبلوم وبيبلوس إلى Caa2، من Caa1. وخفضت أيضاً تصنيف الودائع بالعملة الأجنبية إلى Caa3، من Caa1، مشيرة إلى محدودية الدعم السيادي لمثل تلك الودائع. وبقيت تصنيفات البنوك قيد المراجعة لمزيد من الخفض.

وأضافت “ينعكس ضعف الجدارة الائتمانية للحكومة اللبنانية على الجدارة الائتمانية للبنوك الثلاثة، نظراً لانكشافها الكبير على الدين السيادي اللبناني وهو المصدر الرئيس للمخاطر التي تتهددها”. ويعكس أيضاً محدودية تمويل منتظم وأوضاع السيولة في ضوء تنامي الضبابية السياسية وتدهور في البيئة التشغيلية للبنوك.

وكانت وكالة “فيتش” للتصنيفات الائتمانية خفضت الأسبوع الماضي تصنيف بنكي عوده وبيبلوس إلى CCC-، وهو رابع أدنى تصنيف ممكن.

جنبلاط والسنيورة

ووسط غياب التصريحات السياسية في انتظار بدء رئيس الجمهورية ميشال عون الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة، غرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر “تويتر”، قائلاً “في خضم انتهاك الدستور وفي أوج المخاطر الاقتصادية الاجتماعية وفي ذروة الحراك الشعبي يتشاورون ويجتمعون في كيفية تحسين وتجميل التسوية السابقة التي خربت البلاد… يرافق ذلك تهديد شبه يومي بأن ما يجري مؤامرة. كفى هذا الترف والعبث… آن الأوان للخروج، أما نحن فلن نكون معكم لا اليوم ولا غداً”.

وفي سياق تحرك القضاء تحت ضغط الانتفاضة في ملفات فساد وهدر للمال العام، استمع النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم إلى إفادة رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، بشأن موضوع صرف مبلغ 11 مليار دولار عندما كان رئيساً للحكومة بين عامي 2006 و2008.

وأوضح المكتب الإعلامي للرئيس السنيورة، في بيان، “طبيعة وإلزامية وموجبات القيام بذلك الإنفاق الإضافي والأوجه القانونية التي تم الاستناد إليها خلاله”.

وأكد البيان أن السنيورة هو “أول من نادى وينادي بالالتزام بالقوانين، وقواعد الشفافية والحوكمة والحكم الرشيد، وهو يأمل أن يكون القانون والحرص على تطبيقه أساس العمل العام باستمرار”.

وادعى المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم على مدير عام الجمارك بدري ضاهر بتهمة هدر المال العام.

في الأثناء، قال البطريرك الماروني بشاره الراعي “نحن مع شعبنا وطلابنا وعلى السلطة السياسية إيجاد الحل”. وجاء ذلك عقب اجتماع مخصص للبحث في موضوع المدارس الكاثوليكية.

طرابلس وبعلبك

في طرابلس، كبرى مدن الشمال، حيث لم يتراجع زخم الحراك منذ بدايته في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، تجمّع العشرات أمام شركة “أوجيرو” للاتصالات، وهي مرفق عام، لمنع دخول الموظفين إليها.

وفي مدن ساحلية عدة، لا سيما جونية وشكا شمال العاصمة، احتشدّ تلاميذ أمام مكاتب “أوجيرو” لمنعها من العمل.

في مدينتي النبطية جنوباً وبعلبك شرقاً حيث يتمتع حزب الله بنفوذ واسع، تظاهر تلاميذ وطلاب أمام العديد من الإدارات العامة وعدد من المصارف. وتجمّع عدد من التلاميذ أمام مصلحة تسجيل السيارات في صيدا (جنوب) لفرض إغلاقها.

تحذير

وتحت ضغط الشارع، استقال رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 أكتوبر، لكن التأخر في بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة يثير غضب المحتجين.

وفيما يطالب المحتجون بحكومة اختصاصيين أو تكنوقراط تعالج المشاكل الاقتصادية والنقدية والمعيشية التي يعاني منها لبنان والمواطنون، ترفض أحزاب سياسية نافذة، لا سيما حزب الله هذا الطرح.

وكان حزب الله جزءاً من الأكثرية الوزارية في الحكومة المستقيلة إلى جانب حليفه التيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون وحركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وأكد البنك الدولي الأربعاء أن “الخطوة الأكثر إلحاحاً هي تشكيل حكومة سريعاً تنسجم مع تطلعات جميع اللبنانيين”. وحذّر من أن “الآتي يمكن أن يكون أسوأ إن لم تتم المعالجة فوراً”، فقد “يرتفع الفقر إلى 50 في المئة إذا تفاقم الوضع الاقتصادي”.

ووفق البنك الدولي، يعيش نحو ثلث اللبنانيين تحت خط الفقر.

المزيد عن: لبنان ينتفض/وليد جنبلاط/فؤاد السنيورة/حراك طلاب لبنان/البنك الدولي/حزب الله

 

 

You may also like

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00