تتخوف الأمم المتحدة من توقف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة (اندبندنت عربية - مريم أبو دقة) عرب وعالم إسرائيل تعزل خان يونس وتبدأ سياسية الاستفراد العسكري بـ”حماس” by admin 5 ديسمبر، 2023 written by admin 5 ديسمبر، 2023 463 كانت منطقة إنسانية لكن الجيش حولها إلى ساحة حرب باعتبار أنها تمثل بالنسبة لهم “الحصن الأخير” لقادة الحركة اندبندنت عربية / عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz منذ 48 ساعة، بدأت الآليات العسكرية الإسرائيلية في اجتياح مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي تعد المنطقة الإنسانية التي أعلنت عنها إسرائيل في بداية الحرب وأمرت سكان محافظتي غزة والشمال بإخلاء منازلهم والتوجه إليها. وتزامن هذا الاجتياح البري مع غارات جوية عنيفة وكثيفة نفذتها الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، وشنتها بعدما أسقطت منشورات على خان يونس تأمر فيها سكان الجنوب بإخلاء منازلهم. عزل خان يونس وبعد يومين من القتال، تمكنت إسرائيل من عزل مدينة خان يونس بشكل كامل عن باقي مدن القطاع، ونجح الجيش في فرض حصار مطبق على الجنوب، وذلك على غرار ما فعلته في محافظة غزة. في الواقع، بعد انهيار الهدنة الإنسانية في الأول من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، نقلت إسرائيل ساحة القتال إلى جنوب غزة، واعتبرت مدينة خان يونس أرض المعركة، وشنت عليها حملة عسكرية واسعة. وفقاً لحديث المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر، فإن مدينة غزة تمثل “عقل حركة حماس”، ومحافظة خان يونس تعتبر قلب الفصيل الذي شن هجوماً على المدن الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، لذلك تعمل القوات المسلحة على تنفيذ خطتها العسكرية في الجنوب. قطع المدن عن بعضها وبشكل مفاجئ توغلت القوات البرية الإسرائيلية في المدينة، وتركز تقدمها بالقرب من حدود المحافظة فقط، ما أدى إلى قطع الطريق الرئيس الذي يربط محافظات القطاع جميعها ببعضها وحرم السكان من التنقل بين الوسط والجنوب. وبحسب علم الخرائط الجغرافية، يحد مدينة خان يونس من الشرق إسرائيل، ومن الغرب ساحل البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب محافظة رفح، أما من الشمال تحدها المحافظة الوسطى ومدينة غزة. وتأخذ خريطة غزة شكلاً مستطيلاً، يقع في الوسط شارع صلاح الدين، وهو الطريق الرئيس الذي يربط المحافظات ببعضها، يبدأ من مدينة رفح في أقصى الجنوب ويمتد إلى بيت حانون في أقصى الشمال. ومع بدء اجتياح إسرائيل خان يونس، قطعت آلياتها العسكرية شارع صلاح الدين من الجنوب حيث مدينة رفح، ومن الشمال حيث المحافظة الوسطى، وتمركزت فيه، وهذا يعني فصل جميع المدن عن بعضها. يقول الباحث في الطبوغرافيا العسكرية خليل أبو عجوة “تمكنت إسرائيل من قطع طريق صلاح الدين الذي يربطها بالمحافظة الوسطى، وكذلك فعلت بالشارع نفسه الذي يربطها بمدينة رفح أقصى الجنوب، وهكذا تكون قد أحكمت عزل المدينة عن باقي المحافظات”. ويضيف “ما نفذته إسرائيل هو الخطة نفسها التي طبقتها عندما حاصرت مدينة غزة، إذ قطعت شارع صلاح الدين وأحكمت السيطرة على مدينة غزة وشمالها، وبحسب التفسير العسكرية يعني ذلك أنها تخطط لدخول جميع المناطق التي جرى عزلها”. على الأرض، عزلت إسرائيل مدينة غزة بشكل كامل وأقامت حاجزاً عسكرياً، وفصل المحافظة الوسطى (المغازي والبريج ودير البلح) عن خان يونس التي طوقتها بشكل كامل، وهكذا تكون مدينة رفح فقد انفصلت تلقائياً عن باقي القطاع. حصن “حماس” بات ساحة قتال يكمل أبو عجوة “يعتقد الجيش الإسرائيلي أن محافظة خان يونس تمثل الحصن الأخير لقادة حركة حماس، وسياسة الفصل تمنح الجيش الإسرائيلي سلطات أوسع على سير تدفق المساعدات من المواد التموينية والوقود، وتزيد من التضييق على السكان، ما يدفعهم إلى المزيد من الرغبة في إخلاء قطاع غزة عند أول فرصة تتاح لهم، بما يحقق الهدف الرئيس المتمثل في الاستفراد العسكري بحركة حماس في كل محافظة على حدة، ما يسهل تحقيق أحد الأهداف المعلنة بالقضاء على حكم حماس في القطاع”. ويشير الباحث في الطبوغرافيا العسكرية إلى أن الجيش الإسرائيلي يرى أن مهاجمة والقضاء على وسائل الحياة في خان يونس، التي تعتبر المحافظة الأكبر من حيث المساحة الجغرافية، تمثل الضربة القاصمة لقطاع غزة. في المقابل، يقول المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري “منطقة خان يونس أصبحت ساحة قتال خطيرة، هذه المدينة قلعة أنشطة حماس ونحن مصممون على تدمير الجماعة المسلحة، لكن هناك ممراً لسكان الجنوب عليهم التوجه من خلاله إلى المدينة الوسطى”. قطع المساعدات وبحسب الجيش الإسرائيلي، لم تعد خان يونس منطقة إنسانية، وإنما نقلت إلى مدينة رفح أقصى الجنوب، وإلى المحافظة الوسطى في مدينة دير البلح، لكن ذلك أثار انتقاد المؤسسات الحكومية والدولية. وترى الأمم المتحدة أن عزل المدينة عن باقي محافظات القطاع، يهدد بتوقف تسليم المساعدات الإنسانية التي تتدفق من معبر رفح في أقصى الجنوب ويجري توزيعها إلى باقي المحافظات. ويقول مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل ثوابتة “طيلة الفترة الماضية طلب من سكان شمال غزة أن ينتقلوا إلى الجنوب في مدينة خان يونس، إلا أنه بعد وصولهم نقلت إسرائيل ساحة القتال إلى ما تدعي أنها منطقة إنسانية”. ويضيف المسؤول الحكومي “الذين فروا من القصف بحثاً عن الأمان في الجنوب لحقت بهم الغارات، أعتقد أنه لا يوجد مكان إنساني أو آمن في قطاع غزة وباتت جميع المناطق أهدافاً للطائرات التي لا ترحم، نحن نؤكد أن إسرائيل تتبع سياسة التجويع وتدمير المدنيين فقط”. المزيد عن: حرب القطاعغزةخان يونسالمساعدات الإنسانيةالقوات البرية الإسرائيليةحركة حماسالمنطقة الإنسانيةالحصار الإسرائيلي 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post المطالبة بتنفيذ القرار 1701 تستنفر “حزب الله” next post إسرائيل تدرس إغراق أنفاق غزة بمياه البحر You may also like إسرائيل تجند يهوداً من أصول يمنية لـ”اصطياد الحوثي” 12 يناير، 2025 إغلاق حكومي داخل إيران بسبب نقص الطاقة يؤثر... 12 يناير، 2025 من يترأس الحكومة اللبنانية الجديدة؟ 12 يناير، 2025 رئاسة الحكومة: ميقاتي “الجاهز” ومخزومي “المتوثب” ومنيمنة “الثائر” 12 يناير، 2025 فلول الأسد دخلت لبنان: مُجرمون وأثرياء وهويات مُزورة 12 يناير، 2025 الاتفاقات “الأسدية” بين لبنان وسوريا… الى مهب الريح 12 يناير، 2025 هزائم “الدعم السريع” هل تشير إلى قرب حسم... 12 يناير، 2025 التونسيون يدفعون ثمن زيادة أجورهم 12 يناير، 2025 التعليم في مصر: كل يغني على ليلاه والإصلاح... 12 يناير، 2025 ما هي الوحدة الروسية “29155” التي يخشاها الغرب؟ 12 يناير، 2025