أشخاص يتحققون من الدمار في بلدة الحفير بعد الغارات الإسرائيلية مساء 28 أكتوبر 2024 (أ ف ب) عرب وعالم إسرائيل تصعد في البقاع لتجفيف منابع “حزب الله” اللوجيستية by admin 29 أكتوبر، 2024 written by admin 29 أكتوبر، 2024 58 قتل أكثر من 60 شخصاً في أعنف ليلة شهدها شرق لبنان منذ بداية الحرب اندبندنت عربية / إيليانا داغر صحافية @eliana_dagher بعد حملات قصف عنيفة ومركزة على النبطية ثم صور جنوب لبنان خلال الأيام والأسابيع الماضية، شنت إسرائيل مساء أمس الإثنين أعنف هجوم لها على محافظتي بعلبك – الهرمل والبقاع شرق البلاد، مستهدفة نحو 12 بلدة بنحو 35 غارة، ما أوقع ما لا يقل عن 60 قتيلاً وعشرات الجرحى في ليلة واحدة. في التفاصيل، بلغت الحصيلة غير النهائية لوزارة الصحة حتى كتابة هذه السطور، 60 قتيلاً و58 جريحاً جراء غارات إسرائيلية طاولت مدن وبلدات العلاق وتمنين وبعلبك وحدث بعلبك والحفير ورام وبوداي وشمسطار ويونين وبريتال وطاريا والحلانية ومشاريع القاع وسرعين. وحسب الإحصاءات التي زودنا بها محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر، فقد بلغت حصيلة القتلى 67 حتى الآن فيما تجاوز عدد الجرحى 120، وهي أرقام قد ترتفع مع استمرار أعمال الإنقاذ ورفع الأنقاض بحثاً عن ناجين تحت الركام. وقال خضر إنه سجل نحو 35 غارة إسرائيلية ليلة أمس، واصفاً الضربات بأنها “التصعيد الأكبر والأعنف من نوعه منذ بداية العدوان” قبل نحو سنة. وحذر محافظ بعلبك – الهرمل من أن هذا التصعيد جاء “في ظل أوضاع صعبة جداً ونزوح كبير في المنطقة وسط شح في الإمكانات والمواد الأساسية التي يحتاج إليها الناس فيما يزداد إيصال المساعدات صعوبة”، مشيراً إلى أنه كان يفترض أن تتوجه قافلة مساعدات اليوم الثلاثاء إلى المنطقة، لكنها تأخرت ولم تنل الموافقة على الانطلاق بسبب القصف العنيف أمس. وفيما أثنى خضر على الجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة الدولة المعنية بإمكاناتها المحدودة والمتواضعة، شدد على ضرورة إيصال المساعدات إلى محافظة بعلبك – الهرمل في أسرع وقت ممكن لأن المنطقة لم تتلق أياً منها منذ فترة. الدمار في بلدة يحمر في البقاع بعد الضربات الإسرائيلية (رويترز) تجفيف منابع القوة اللوجيستية لـ”حزب الله” وتعد منطقة البقاع وبعلبك من واحات نفوذ ومعاقل “حزب الله” في لبنان، وتعرضت للاستهداف الإسرائيلي منذ بدأ الحزب جبهة “المساندة” لقطاع غزة في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. لكن الضربات الإسرائيلية العنيفة أمس شرق لبنان، جاءت من دون سابق إنذار إسرائيلي بالإخلاء كما جرت العادة في معظم الأحيان منذ تصاعد المواجهات العسكرية بين إسرائيل و”حزب الله”، ولم يعلق الجيش الإسرائيلي حتى اللحظة على هذه الهجمات وما استهدفته. في هذا السياق، أوضح المحلل العسكري العميد سعيد القزح أن منطقة بعلبك “تعد أولاً الخزان البشري لـ(حزب الله)، فمنها خرج معظم عناصره الذين قاتلوا في سوريا ويقاتلون في الجنوب، وهي ثانياً البقعة اللوجيستية الخلفية للحزب، حيث يخزن السلاح والذخيرة وكل الوسائل القتالية التي تأتي من إيران وسوريا لتنقل من ثم إلى الجنوب”. وأضاف أن بعلبك تعد أيضاً نقطة تأسيس “حزب الله”، ففيها استقرت وحدات الحرس الثوري الإيراني التي وصلت إلى لبنان عام 1982 لتبدأ تأسيس الحزب. بالتالي، اعتبر القزح أن إسرائيل تستهدف “ذاكرة (حزب الله) ووجدانه ومركز عديده وعناصره، فتنتقم من أهاليهم وتستهدف بيوتهم وقراهم لمعاقبتهم على المشاركة في الحرب”، كما أنها تستهدف “مخازن الذخيرة والأسلحة والمخازن اللوجيسيتية الضرورية لاستدامة القتال بعد الحصار البري والجوي” الذي فرضته على الحزب من خلال استهداف المعابر الشرعية وغير الشرعية على الحدود اللبنانية – السورية وقصف أي شاحنة أو وسيلة تنقل تشك في نقلها أسلحة لـ”حزب الله”. لذا، “بعد الحصار، تسعى إسرائيل لتجفيف منابع القوة اللوجيستية لـ(حزب الله) من ذخيرة وأسلحة وطعام وإلى ما هنالك”، حسب القزح. أشخاص يتحققون من الدمار في بعلبك بعد الغارات الإسرائيلية مساء 28 أكتوبر 2024 (أ ف ب) “الاستفراد بالحزب” بدوره أشار المتخصص العسكري العميد ناجي ملاعب إلى الاختلاف بين ما يجري في جنوب لبنان والبقاع، في الجنوب هناك قتال مباشر، أما في البقاع فهناك مخازن أسلحة وصواريخ للحزب فتحاول إسرائيل استهدافها بناءً على المعلومات الاستخباراتية. واعتبر ملاعب أن حملة القصف العنيفة أمس هي ضربات “انتقامية” في إطار ” تهديم بيئة حزب الله”، موضحاً أن القصف استهدف “منازل مأهولة بمدنيين، ولم نر أي انفجارات لصواريخ تحت المنازل أو تشظي صواريخ إلى الخارج”. علماً أننا سبق أن شاهدنا هذه المشهدية عقب ضربات على شرق لبنان قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت مخازن أسلحة لـ”حزب الله”، وانتشرت بعدها لقطات مصورة تظهر انفجارات متتالية لذخيرة عقب القصف أو تطاير صواريخ من الأماكن المستهدفة، منها ما سقط في بلدات مجاورة. واعتبر ملاعب أن “حزب الله” بات “مستفرداً فيه” اليوم لأنه “أخطأ بعدم امتلاك غطاء لبناني أو حتى عربي لأعماله” بالتالي تتابع إسرائيل حربها عليه وعلى لبنان من دون أي رادع لا محلي ولا دولي. وأوضح كل من ملاعب والقزح أن إسرائيل لم تبدأ بعد العمل على قطع الصلة بين البقاع من جهة والجنوب وبيروت من جهة أخرى قائلين إن الطرق لا تزال مفتوحة من وإلى البقاع. المزيد عن: لبنانإسرائيلحزب اللهالبقاعبعلبكالهرملحرب لبنان 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post هل تقصف إسرائيل المعابر لخنق “حزب الله” أم لحصار سوريا؟ next post نعيم قاسم أمينا عاما جديدا لـ “حزب الله” وتواصل الغارات جنوبا وبقاعا You may also like الإسلام السياسي وكعكة سوريا الجديدة 27 ديسمبر، 2024 ليبيا… استنساخ “معقد” لمسرح صراع دولي 27 ديسمبر، 2024 ما مصير الاتفاقات الروسية مع سوريا بعد هروب... 27 ديسمبر، 2024 ارتفاع وفيات المهاجرين لإسبانيا عبر الأطلسي في 2024 27 ديسمبر، 2024 شجاع العلي.. المسؤول عن مجزرة الحولة وعمليات الاختطاف... 27 ديسمبر، 2024 محمد كنجو “سفاح صيدنايا” الذي قبض عليه في... 27 ديسمبر، 2024 حين أدار الأسد ظهره لنصائح السعودية ومضى في... 27 ديسمبر، 2024 تقرير: إسرائيل تنوي البقاء في لبنان بعد “الـ... 26 ديسمبر، 2024 الأمن السوري يقتل “شجاع العلي” المتورط في جرائم... 26 ديسمبر، 2024 اعتقال المسؤول عن الإعدامات بسجن صيدنايا بعد اشتباكات... 26 ديسمبر، 2024