لبناني يتفقد منزلاً استهدفته غارة جوية إسرائيلية في بلدة كفركلا الحدودية (إ.ب.أ) عرب وعالم إسرائيل ترسم «حزاماً نارياً» في جنوب لبنان للمرة الأولى منذ بدء المواجهات by admin 1 يناير، 2024 written by admin 1 يناير، 2024 186 فرنسا تتعهد بحشد جهودها لإعادة الاستقرار إلى المنطقة الحدودية بيروت: «الشرق الأوسط» تعهّدت فرنسا بمواصلة حشد جهودها لحث جميع الأطراف على ضبط النفس والعمل مع الأفرقاء كافة للمساهمة في عودة الاستقرار بشكل مستدام إلى منطقة جنوب لبنان التي تتصاعد فيها وتيرة القصف يومياً بشكل كميّ ونوعيّ، حيث نفذ الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة رسمت حزاماً نارياً حول بلدة كفركلا الحدودية هو الأول من نوعه منذ اندلاع المواجهات، في حين يقول الإسرائيليون الذين يقطنون على مسافة 7 كيلومترات من الحدود اللبنانية إن حياتهم «تقوّضت بشدة». وأكد السفير الفرنسي لدى لبنان، هيرفي ماغرو، الذي لم يقدم أورق اعتماده بسبب الفراغ الرئاسي، في رسالة لمناسبة العام الجديد، أن فرنسا «تبقى على التزامها التام إلى جانب اللبنانيين»، مؤكداً أن «هذا الالتزام يهدف أولاً إلى تجنب تصعيد إقليمي سيكون كارثياً بالنسبة إلى لبنان المنهك القوى». وقال: «نحن نؤدي منذ سنوات دوراً حاسماً من أجل الحفاظ على استقرار جنوب لبنان، لا سيما في إطار قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي يشكل ركيزة هذا الاستقرار، كما من خلال مساهمتنا في قوات (يونيفيل)». Vœux de l’Ambassadeur @Herve_Magro à l’occasion de la nouvelle année 2024.رسالة تهنئة من السفير هيرفي ماغرو لمناسبة العام الجديد 2024#FranceLibanEnsemble pic.twitter.com/Rqse0Ieaph — La France au Liban (@AmbaFranceLiban) January 1, 2024 وأعلن السفير الفرنسي «أننا سنواصل حشد جهودنا أكثر من أي وقت مضى بهدف حث جميع الأطراف على ضبط النفس والعمل مع الأفرقاء كافة للمساهمة في عودة الاستقرار بشكل مستدام»، مشيراً إلى أن هذا الالتزام «يهدف أيضاً إلى إيجاد حل للأزمة السياسية التي تتسبب بشلل المؤسسات والدولة، فمن دون هذا الحل لن يكون من المستطاع بذل أي جهد من أجل التعافي الجدي للبلاد». ويعاني لبنان شغوراً في سدة رئاسة الجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس اللبنانية السابق ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، كما يعاني حرباً على حدوده الجنوبية منذ 8 أكتوبر الماضي، حيث يتبادل «حزب الله» القصف مع الجيش الإسرائيلي على امتداد المنطقة الحدودية البالغة 120 كيلومتراً، وتتصاعد وتيرة القصف يومياً ضمن نطاق جغرافي محدود يتراوح بين 5 و7 كيلومترات، إلا في استثناءات محددة. حزام ناري ويعتمد الجيش الإسرائيلي أخيراً على الغارات الجوية الضخمة بشكل أساسي، إلى جانب الغارات بالمسيّرات والقصف المدفعي الذي بلغ الاثنين حرم مستشفى ميس الجبل الحكومي، حيث سقطت قذيفة في موقف السيارات التابع للمستشفى، وأدّت إلى تطاير الشظايا ووصلت إلى داخل قسم الطوارئ. أما بلدة كفركلا التي نزح القسم الأكبر من سكانها، وتتعرض لقصف مركّز ومتواصل، فاستهدفت أحياءها السكنية الاثنين بثلاث غارات، في حين نفذت المقاتلات الإسرائيلية غارات جوية ضخمة على أطرافها. وقالت وسائل إعلام لبنانية: إن الطيران الإسرائيلية نفذ حزاماً نارياً استهدف وسط بلدة كفركلا، هو الأعنف منذ بدء الحرب. مراسل المنار :غارات جوية جديدة يشنها الطيران الحربي المعادي على بلدة #كفركلا في جنوب لبنان pic.twitter.com/GWtwPhcsXf — علي شعيب || Ali Shoeib (@alishoeib1970) January 1, 2024 بالموازاة، نفذ الطيران الإسرائيلي غارات جوية استهدفت منطقة المصلبيات بين بلدتي حولا ومركبا، وأسفرت عن تضرر كبير بشبكة الكابلات الكهربائية، كما أفادت بغارات أخرى بين بلدتي زوطر القريبة من مدينة النبطية وبلدة دير سريان، فضلاً عن غارات بين عيترون وبنت جبيل، وهي أكبر مدن المنطقة الحدودية وتعرضت بدءاً من الأسبوع الماضي لخمس غارات أسفرت عن سقوط قتلى. ودوّت صافرات الإنذار في بلدات إسرائيلية عدة قريبة من الحدود في الجليل الأعلى والغربي من جراء إطلاق قذائف وتسلل طائرات مسيّرة من لبنان، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، كما دوّت صافرات الإنذار في بلدات إسرائيلية عدة بمنطقة الجليل الغربي، بينها رأس الناقورة وشلومي من جراء إطلاق قذائف من لبنان. كما استهدفت طائرة مسيّرة منزلاً خالياً في بلدة مارون الراس، كما أفيد بقصف مدفعي استهدف أطراف بلدة مجدل زون. وبينما أعلن «حزب الله» استهداف موقع «حدب البستان» بالأسلحة المناسبة وإصابته بشكل مباشر، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف «خلية» أثناء محاولتها إطلاق مسيّرات من لبنان وتدميره للطائرات قبيل إطلاقها، كما ذكر أنه قصف «بنى تحتية إرهابية» لـ«حزب الله». معاناة السكان في غضون ذلك، أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الاثنين، بأن سكان 14 تجمعاً سكنياً على الحدود الشمالية قدموا التماساً للمحكمة العليا لإجلائهم أو تعويضهم عن الأضرار المتراكمة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وذكرت الصحيفة، أن سبعة من هذه التجمعات تقع على بعد خمسة كيلومترات من الحدود اللبنانية، وكانت على قائمة بالبلدات التي قرر وزير الدفاع يوآف غالات إخلاءها ولكن ذلك لم يحدث، بينما التجمعات السكنية الأخرى تقع على بعد يتراوح بين خمسة وسبعة كيلومترات من الحدود. وقالت الصحيفة إن سكان التجمعات السبعة البعيدة يجادلون بأن حياتهم اليومية قد تقوضت بشدة شأنها في ذلك شأن التجمعات التي أخلتها الدولة. وفي الداخل اللبناني، جال وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال، هكتور حجار، على المنطقة الحدودية، واستمع في بلدة القليعة إلى أحوال السكان من كاهن البلدة والمشايخ في المنطقة، حيث عرضوا مطالب وحاجات المنطقة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان المنطقة الحدودية منذ ثلاثة أشهر. السلام … الأمنية الأهم التي يتشاركها كافّة اللبنانيين، وتحديداً أبناء البلدات الحدودية التي أزورها اليوم مع بداية هذا العام الجديد، للإطلاع على التطوّرات عن كثب والوقوف إلى جانب أبنائها الصامدين فيها. محطّتي الأولى كانت في جديدة مرجعيون حيث إلتقيت المطران الياس كفوري في مطرانية… pic.twitter.com/5ZrO7dMdYn — Hector Hajjar (@HectorHajjar) January 1, 2024 وقال حجار: «بعد التطورات الأخيرة، وتفاقم الوضع أمنياً، جئنا للاطلاع على حاجات الناس وربطها بالبرامج والمشاريع التي ننفّذها في مراكزنا في المناطق، كما أننا نعمل يومياً من خلال خليّة الأزمة التي شكّلناها في الوزارة، على تجهيز ما يلزم في حال تطوّرت الأوضاع الأمنية نحو الأسوأ، لمواكبة نزوح اللبنانيين من المناطق غير الآمنة». ووعد بتسليم المساعدات في القريب العاجل، وبإطلاق 5 سيارات نقالة في كل الجنوب من أجل الدعم النفسي، ابتداءً من يوم الخميس المقبل. النزيد عن: لبنان 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post «الشرق الأوسط» تنشر أسماء 5 قياديين في «الحرس الثوري» قتلوا قرب دمشق next post غسان شربل يكتب عن: الرصاصة الأخيرة You may also like المجلة تنشر النص الحرفي لإعلان “وقف الأعمال العدائية”... 28 نوفمبر، 2024 أسئلة وقف النار في لبنان… أي انتصار؟ أي... 28 نوفمبر، 2024 خمسة تساؤلات حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل... 28 نوفمبر، 2024 كيف غيّر “حزب الله” شروطه بين بدء الحرب... 28 نوفمبر، 2024 بعد قرار “الجنايات”… المصريون حائرون: هل “الإخوان” إرهابية؟ 28 نوفمبر، 2024 النزاع الإيراني- الإسرائيلي: دور روسيا “المحايد” على المحك 28 نوفمبر، 2024 بعد إعلان نتائج الانتخابات البلدية… هل حن الليبيون... 28 نوفمبر، 2024 مناطق لبنان المدمرة… قنابل موقوتة بما تحويه 28 نوفمبر، 2024 كيف قرأ سياسيو لبنان اتفاق وقف النار وهل... 28 نوفمبر، 2024 خريطة الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان وسيناريوهات الانسحاب 28 نوفمبر، 2024