نتنياهو في المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل (رويترز) عرب وعالم إسرائيل تتبنى استراتيجية دفاعية ثلاثية الأهداف by admin 28 فبراير، 2025 written by admin 28 فبراير، 2025 22 منع المسلحين في لبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية من الاقتراب من الحدود اندبندنت عربية / خليل موسى مراسل @KalilissaMousa في محاولة لمنع تكرار سيناريو هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، اعتمدت إسرائيل استراتيجية دفاعية من ثلاث طبقات، تقوم على إنشاء استحكامات في الجانب الإسرائيلي من الحدود، ومناطق عازلة في داخل أراضي الطرف الآخر، وتجريد السلاح من مناطق كاملة قرب تلك المناطق المقابلة. دورية إسرائيلية في محور صلاح الدين (فيلادلفي) بين قطاع غزة ومصر (رويترز) لبنان وسوريا والضفة الغربية وغزة وتتلخص هذه الاستراتيجية في منع المسلحين في لبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية من الاقتراب من الحدود الإسرائيلية، ومنع إمكان تشكيلهم تهديداً لإسرائيل، وذلك كدرس من الإخفاق في منع الهجوم الأكبر في تاريخ إسرائيل. وتشمل الاستراتيجية حدود إسرائيل مع الدول التي لا تقيم معها معاهدات سلام، وهي لبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية على رغم وجود اتفاق أوسلو، وتستثني منها مصر والأردن. ولا تقتصر هذه الاستراتيجية على الأراضي الإسرائيلية المحاذية لتلك الدول، لكنها تشمل الجانب الآخر من حدود تلك الدول، وحتى أقاليم جغرافية كاملة كما هي الحال في سوريا. إقامة وتعزيز عوائق برية وتقتضي الطبقة الأولى من هذه الاستراتيجية إقامة وتعزيز عوائق برية ومجسات استشعار ومحاور طرق وعناصر دفاع جوي ومدفعية، بهدف الفصل مادياً بين الحدود الإسرائيلية مع أراضي هذه الدول. لكن الطبقة الثانية لهذه الاستراتيجية فميدانها في الأراضي داخل لبنان وسوريا وفلسطين (الضفة الغربية وغزة) وتمثل منظومة دفاع متقدم، وذلك كما كان عليه الوضع في “الحزام الأمني” في جنوب لبنان حتى انسحاب إسرائيل الكامل منه في عام 2000. وجود عسكري شبه دائم وبدأت إسرائيل قبل أيام باسترجاع جزئي لذلك الحزام، عبر إبقائها وجوداً عسكرياً شبه دائم في خمس مناطق حدودية في جنوب لبنان. وفي سوريا بدأت إسرائيل قبل نحو شهرين بتنفيذ الطبقة الثانية عبر احتلالها المنطقة العازلة، وسعيها إلى إقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع قطاع غزة، وحتى بين القطاع ومصر (محور صلاح الدين). “تهدد إسرائيل من السلاح” وتعتبر الطبقة الثالثة في الاستراتيجية الإسرائيلية هي الجديدة، وتتضمن تجريد المناطق التي “تهدد إسرائيل من السلاح”، مثل قطاع غزة وجنوب نهر الليطاني في لبنان، وكامل المنطقة في جنوب غربي سوريا. وتصر إسرائيل على القضاء على أسلحة حركة “حماس” في قطاع غزة، ومنع “حزب الله” من التحرك جنوب الليطاني، في وقت تعمل على قصف أي تموضع عسكري للدولة السورية الجديدة في جنوب غربي البلاد. “جنوب سوريا يجب أن يكون منطقة منزوعة السلاح” “جنوب سوريا يجب أن يكون منطقة منزوعة السلاح”، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مضيفاً “قبل يومين كانت المحاولة الأولى للنظام الجديد للتمركز هناك، وقامت إسرائيل بمهاجمته وضربه”، وتابع كاتس أن إسرائيل “لن تسمح بانتهاك منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا، ولن نسمح بظهور أي تهديد”، مشيراً إلى أن إسرائيل “لا تثق” بالرئيس السوري أحمد الشرع. وتعمل إسرائيل على تجريد جنوب غربي سوريا من السلاح بحيث “تمتد هذه المنطقة من دمشق جنوباً وحتى الحدود مع الأردن بما يشمل القنيطرة ودرعا والسويداء”، وفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. “حتى لا تعود حماس لتهريب الأسلحة عبره” وفي ما يتعلق بمحور صلاح الدين الحدودي بين مصر وقطاع غزة، فأوضح كاتس أن تل أبيب ستبقى تحلته “حتى لا تعود حماس لتهريب الأسلحة عبره”، وذلك في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تعهدت بموجبه إسرائيل بالانسحاب منه بعد المرحلة الأولى من الاتفاق. وحتى مع مصر، فإن معاهدة السلام الإسرائيلية – المصرية تمنع، بموجبها، القاهرة من وجود أسلحة ثقيلة على طول الحدود مع إسرائيل، وحتى تحليق الطائرات الحربية. واعتبر الخبير الاستراتيجي عامر سبايلة أن هجوم السابع من أكتوبر “يفرض استراتيجية هي أقرب إلى إعادة رسم الجغرافيا الأمنية لإسرائيل، بهدف منع الهجمات أو التخطيط والاستعداد لها من الأراضي المحاذية لأراضيها”، وأشار إلى أن إسرائيل تعمل على “تغيير الجغرافيا الأمنية في جنوب لبنان وجنوب غربي سوريا وقطاع غزة”، وبحسب سبايلة أيضاً، فإن تل أبيب “تحاول عبر ذلك إنهاء فكرة وحدة الساحات وفصلها وإنهاء خطرها واحتمال توظيفها”، وأوضح أن ذلك يأتي “عبر الاستحواذ على مناطق في عمق الطرف الآخر، واتخاذ إجراءات معقدة لمنع فكرة الاستهداف المستقبلي”، ولفت إلى أن إسرائيل بدأت في جنوب غربي سوريا العمل على “تغيير الهوية السياسية، والسماح بعمل السوريين من الدروز في إسرائيل”، ووفق سبايلة فإن سوريا تشكل “نقطة لوجستية أسياسية في ملف وحدة الساحات، سواء عبر الوصول إلى الجولان، أو إمداد حزب الله في لبنان بالأسلحة”، ورأى أن “القصة بدأت دوافعها أمنية، لكن الاحتياجات الأمنية تتطلب تغييراً سياسياً للسيطرة على المناطق المحاذية، ومنع تشكل خطر فيها”. “إعطاء فعالية أكبر لمنظومات الإنذار المبكر” واعتبر مؤسس معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري في دبي رياض قهوجي، من جهته، أن فكرة تأسيس المناطق العازلة تستهدف “إعطاء فعالية أكبر لمنظومات الإنذار المبكر، وخلق منطقة جغرافية خالية من أي وجود عسكري للطرف الآخر، إضافة إلى محطات إنذار ومراقبة، وأجهزة استشعار لأية عملية معادية يجري رصدها بصورة مسبقة التعامل معها”، وبحسب قهوجي فإن اعتماد الجيش الإسرائيلي على الاحتياط، يسبب بطئاً في رد فعله في حال الإخفاق الاستخباري، ولذلك فإن “وجود منطقة عازلة تؤمن القدرة على رصد التهديد بصورة مسبقة، ومنع الهجمات المفاجئة من الطرف الآخر”، لكن قهوجي أوضح أن “المناطق العازلة لا تمنع الهجمات الصاروخية بعيدة المدى والمسيرات، بل فقط الهجمات البرية، وعمليات التسلل عبر الحدود”. المزيد عن: قطاع غزةالضفة الغربيةحركة حماستنظيم حزب اللهيسرائيل كاتس 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post تفجيرات “البيجر” في لبنان: تفوق إسرائيلي وسط تصاعد الخلافات الداخلية next post العراق: دعوة أوجلان مهمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة You may also like العراق: دعوة أوجلان مهمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة 28 فبراير، 2025 تفجيرات “البيجر” في لبنان: تفوق إسرائيلي وسط تصاعد... 28 فبراير، 2025 إسرائيل تغتال “شاهين”.. منسق صفقات الأسلحة لحزب الله 28 فبراير، 2025 لبنان… نواف سلام يزور ثكنات الجيش في جنوب... 28 فبراير، 2025 تجاوب لبناني مع مطالبة رئيس «الكتائب» بـ«حوار مصالحة... 28 فبراير، 2025 أزمة الطائرة الإيرانية تكشف المستور… “حزب الله” ينازع... 28 فبراير، 2025 ماجد كيالي يكتب عن: إسرائيل تريد تغيير واقع... 28 فبراير، 2025 ( 5محطات رئيسية) في الصراع بين تركيا و”العمال... 28 فبراير، 2025 الضفة الغربية ومدنها: 10 أسئلة 28 فبراير، 2025 “علمانية الدولة” قضية متجددة أثارتها تحالفات حرب السودان 28 فبراير، 2025