الجندي الإسرائيلي تسفي فيلدمان (إعلام إسرائيلي) X FILE “أنف الأسد” كلمة سر استعادة إسرائيل رفات فيلدمان من سوريا by admin 13 مايو، 2025 written by admin 13 مايو، 2025 24 مصدر أمني في دمشق ينفي المساعدة بالملف وتقارير تتحدث عن وثيقة مهمة لياسر عرفات اندبندنت عربية / اسماعيل درويش صحفي تركي @ismaildarwish_ ذكر مصدر أمني سوري إن حكومة دمشق “لم تتعاون على الإطلاق في العملية التي تحدثت عنها وسائل إعلام إسرائيلية بخصوص إعادة رفات الجندي تسفي فيلدمان من سوريا”، موضحاً أن “المعلومات المتوفرة حول أماكن دفن الجنود الإسرائيليين في سوريا موجودة لدى ما يسمى (الجبهة الشعبية – القيادة العامة)”. المصدر أوضح أن نظام بشار الأسد لديه معلومات بهذا الخصوص نظراً إلى علاقته الوثيقة مع الجبهة الشعبية، ولا يُستبعد قيام عملاء محليين بالتعاون مع إسرائيل لتهريب رفات الجندي، وفي الوقت نفسه لا يمكن توجيه اتهام مباشر للجبهة أو لعناصرها بالقيام بمثل هذا الأمر، فالمعلومات المتوفرة حتى الآن شحيحة، لكن يمكن التأكيد أن هذه القضية بدأت قبل سقوط النظام. تحت أنف الأسد… خلية “الموساد” تنبش المقابر الرواية السورية لا تختلف كثيراً عن الروايات التي تحدث عنها الإعلام الإسرائيلي، فوفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” فإن “’الموساد‘ أرسل فرقة عمل غير إسرائيلية كانت تعمل في خطر حقيقي على حياتها، والعمل المكثف على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود كان قد بدأ قبل خمسة أشهر تحت أنف الأسد قبل سقوطه، حيث وصلت وحدة عملاء ’الموساد‘ إلى مرحلة كان من الصعب إعادتها للعمل في الموقع وإقناعها بذلك لكن نُفذت خدعة ميدانية مكنتهم من الحصول على تصريح للوجود في المنطقة”. وقالت الصحيفة “كان عمل الخلية دقيقاً وكانت تتقدم في كل مرة بضعة سنتيمترات مع الحفاظ على علاقة جيدة مع حراس المقبرة، وعلى رغم أنه لم يُسمح بالحفر فإن العملاء تمكنوا من الحصول على أدلة وبعد فحص الحمض النووي أدركنا أننا في المكان الصحيح، وكان الأمر معقداً جداً لأننا اضطررنا إلى إخراج أكياس من هناك”. تنقل الصحيفة أيضاً عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إنه “عندما رأينا بدلة فيلدمان شعرنا أننا وصلنا وأننا في المكان الصحيح حتى قبل فحص الحمض النووي، ووصلت ورقة إلى رئيس ’الموساد‘ كُتب فيها ’لقد وجدنا البدلة‘، لقد كان أمراً مؤثراً جداً، من جانب آخر هناك قضايا أخرى مفتوحة مثل إيلي كوهين ورون آراد وإليزابيث تسوركوف في العراق وآخرين، نحن نواصل العمل ولن نتخلى لا عن من هم خارج غزة ولا عن من هم داخلها، لأن هذا يمنح العائلات أملاً”. “الموساد” يعبر الخطر من دون عبور الحدود مصدر آخر ينقل عنه الإعلام الإسرائيلي قوله إن “هذه عملية نفذت بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي على المستوى الاستخباراتي والعملياتي، لأنه في النهاية نحتاج إلى مساعدته لعبور الحدود. العملية ليست عملية زرقاء بيضاء (أي إسرائيلية بالكامل) بل هي عملية مؤسسية (نفذها عملاء الموساد) وليست مرتبطة بعبور حدود. العبور الوحيد كان لإعادة رفاته إلى إسرائيل، ولم يجر عبور أي قوة من إسرائيل إلى سوريا، بل وأطلقت النار على القوة أكثر من مرة، وفي النهاية وجدنا حلاً جيداً أتاح لهم الشعور بأمان أكبر أثناء تنفيذ العملية، كذلك فإن هذه العملية لم تشمل مشاركة الدروز في سوريا وليس لروسيا أي دور فيها”. آليات عسكرية إسرائيلية منتشرة في الجولان السوري المحتل (أ ف ب) ويوضح المصدر الإسرائيلي أن “حراس المقبرة كانت لديهم أوامر بإطلاق النار على أي شخص يحاول المساس بالقبور لكن تمكنا من إيجاد طريقة للتعامل معهم”، مشيراً إلى أن “قضية رفات الجاسوس إيلي كوهين مختلفة تماماً، لأنه لم يدفن في المكان نفسه ولا نعرف حتى الآن مكان دفنه، ومع ذلك نبذل جهوداً كبيرة في هذا الملف ونأمل أن تكون هناك أخبار إيجابية قريباً”. اختراق في زمن الفوضى تقرير آخر لإذاعة الجيش الإسرائيلي نقل عما وصفها بـ”مصادر استخباراتية”، أن “العملية جرت قبل شهور بناء على معلومات استخبارية قديمة، لكن جمع المواد في شأنها جرى قبل سقوط نظام الأسد، إذ أرسلت قوة غير إسرائيلية عملت طوال خمسة أشهر وسط أخطار شديدة، وتمكنت من جمع المعلومات وعادت بعينة من الرفات لفحصها، وعندما تيقن المتخصصون أنها رفات فيلدمان، تقرر تنفيذ عملية لنقل الرفات كاملاً، وجرى استغلال الانشغال السوري والعالمي بتسلم هيئة تحرير الشام الحكم ومظاهر الفوضى التي سادت في البلاد، فجاءت العملية نتيجة سلسلة من العمليات الميدانية التي امتدت على مدى أشهر”. ويوضح التقرير أن “الاختراق الذي أتاح استعادة رفات فيلدمان إلى إسرائيل تحقق في الفترة الأخيرة، إذ أسهمت التطورات التي طرأت في سوريا بعد سقوط نظام الأسد في تهيئة الظروف الميدانية اللازمة لإنجاح العملية، وعلى رغم ذلك شددت الأجهزة الأمنية على أن الإدارة السورية الجديدة لم تشارك بأي شكل من الأشكال في استعادة الرفات، ولا علاقة بين العملية وما نشر من تقارير إعلامية حول اتصالات بين إسرائيل والحكومة السورية الجديدة، كذلك فإن الجهد الاستخباراتي الذي أتاح تنفيذ العملية جرى بشكل منفصل تماماً عن الأنشطة المتعلقة بالأسرى الإسرائيليين لدى حركة ’حماس‘ في غزة، إذ أسس الجيش الإسرائيلي خلال الحرب هيئة خاصة بقيادة الجنرال المتقاعد نيتسان ألون، بهدف تنسيق عمليات البحث عن الأسرى في غزة، مما أتاح لوحدة شؤون الأسرى والمفقودين مواصلة العمليات لاستعادة المفقودين، ومن بينهم غاي حيفر ورون آراد ويهودا كاتس وتسفي فيلدمان”. أشباح السلطان يعقوب… لغز الجنود الثلاثة معركة السلطان يعقوب وقعت خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان في يونيو (حزيران) 1982، وكانت واحدة من أكثر المعارك دموية وتعقيداً بالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي. كان الهدف من المعركة تطويق القوات السورية في سهل البقاع اللبناني، وتطورت لتصل إلى مواجهة عنيفة بين الجيشين السوري والإسرائيلي، تكبد فيها الأخير خسائر بشرية كبيرة، ونتج عنها فقدان ثلاثة جنود إسرائيليين، شكلوا لاحقاً لغزاً استخباراتياً امتد عقوداً. هؤلاء الجنود الثلاثة هم زكريا باومل وهو جندي إسرائيلي أميركي الأصل، فُقد خلال المعركة في الـ11 من يونيو 1982، وفي أبريل (نيسان) 2019، أعلنت إسرائيل رسمياً أنها استعادت رفاته بوساطة روسية، ونُقل جثمانه إلى إسرائيل بعد مطابقة الحمض النووي، واستخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حينها العملية كورقة دعائية خلال الانتخابات التي جرت في العام نفسه. الجندي الثاني هو تسفي فيلدمان، الذي فقد في المعركة نفسها، وبقيت المعلومات حول اختفائه شبه معدومة قبل أن تعلن إسرائيل أمس الأحد استعادة رفاته، في عملية وصفها الإعلام الإسرائيلي بأنها “إنجاز استخباراتي دقيق”، أما الجندي الثالث المفقود فهو يهودا كاتس، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم، فيما تشير المعطيات والوثائق غير المؤكدة إلى أنه مدفون في مخيم اليرموك بضواحي دمشق، من دون وجود دليل قوي يدعم هذه الفرضية. هؤلاء الجنود الثلاثة يعتبرون رمزاً في الذاكرة العسكرية الإسرائيلية، وبقي ملفهم مفتوحاً طوال العقود الماضية، كذلك يستخدم الساسة هذا الملف عادة في الحملات الانتخابية، ويمثل أحد أوجه التزام المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إعادة كل جندي إلى بيته “حياً أو ميتاً”. وثيقة عرفات… الخيط الذي قاد إلى رفات فيلدمان بالعودة إلى قضية رفات الجندي تسفي فيلدمان، تقول المصادر الإسرائيلية إن “المعلومات الأساسية حول مصير الجنود المفقودين وصلت في يوليو (تموز) 2021، عندما وقعت في أيدي الاستخبارات الإسرائيلية وثيقة سرية كُتبت بخط يد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وتشير هذه الوثيقة إلى ثلاثة قبور في مقبرة مخيم اليرموك في ضواحي دمشق، وحينها قال مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إنه تُحقق من المعلومات الواردة في الوثيقة، وشدد على أنها كانت معروفة بالفعل لدى الأوساط الاستخباراتية ولم تجدد أي شيء”. الوثيقة التي نشرها موقع “واللا” العبري، قال إنه “حصل عليها من مصدر غير إسرائيلي، وكُتبت قبل أكثر من 20 عاماً، وهي عبارة عن مذكرة مكتوبة بخط اليد على أوراق رسمية لمكتب رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات”، وتحوي الوثيقة وصفاً دقيقاً لموقع ثلاثة قبور في منطقة معينة في مقبرة مخيم اليرموك، حيث دفن قتلى من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وتشير الوثيقة أيضاً إلى أنه حُنطت جثامين الأشخاص المدفونين بهذه القبور الثلاثة ودُفنوا بتوابيت مصفحة”. في المحصلة نجحت إسرائيل في استعادة رفات الجندي الثاني المفقود في معركة السلطان يعقوب، في عملية جرت تحت غطاء كثيف من الطيران والتكتم يتزامن مع الاستهداف المكثف للأراضي السورية، لكنه في المقابل يعكس تحولاً نوعياً في أسلوب العمل الاستخباراتي، وعلى رغم كل هذا يبقى المؤكد أن الملف لم يُغلق بعد، والمهمة بالنسبة إلى إسرائيل لم تنته، وهناك رفات جنود آخرين داخل فلسطين وخارجها يشكلون فصولاً مفتوحة من رواية استخباراتية لم تصل إلى نهايتها بعد. المزيد عن: سورياإسرائيلتسفي فيلدمانياسر عرفاتبشار الأسدبنيامين نتنياهوالموسادالاستخبارات 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post “حي بن يقظان” ما زال يعاصرنا بعد 850 عاماً next post دلالات تزوير جوازات سفر جزائرية لسوريين You may also like غسان شربل في حوار مع عمرو موسى: عرفات... 13 مايو، 2025 غسان شربل في حوار مع عمرو موسى: عاملني... 11 مايو، 2025 صعود القوميات… أو التاريخ يرجع إلى الخلف 11 مايو، 2025 حروب مشتعلة بين الهند وباكستان وفي السودان وغزة... 10 مايو، 2025 ما تاريخ النزاع بين الهند وباكستان حول كشمير؟ 8 مايو، 2025 كيف كانت سوريا قريبة من التطبيع مع إسرائيل... 3 مايو، 2025 وداع مهيب للبابا وجولة ثالثة لنووي إيران و”حماس”... 26 أبريل، 2025 العمليات العسكرية الأميركية في اليمن: 10 أسئلة 24 أبريل، 2025 “معركة هارفرد”… لماذا يريد ترمب إسقاط “رابطة اللبلاب”؟ 24 أبريل، 2025 جولة بين الجواسيس… الاستخبارات البريطانية تعرض نجاحاتها وإخفاقاتها 22 أبريل، 2025