جند "حزب الله" عام 2011 عناصر أردنيين في صفوفه للقيام بعمليات عسكرية ضد إسرائيل بحسب أجهزة أمنية أردنية (أ ف ب) عرب وعالم أعلام أردنية في جنازة نصرالله تثير استياء شعبيا وسياسيا في عمان by admin 26 فبراير، 2025 written by admin 26 فبراير، 2025 22 مراقبون يرون فيه خروجاً عن الموقف الرسمي وقلق من الانتماءات الخارجية اندبندنت عربية / طارق ديلواني صحافي @DilawaniTariq يعتقد أن المشاركين في جنازة نصرالله من التيار اليساري حيث امتنعت جماعة “الإخوان المسلمين” عن المشاركة، كما امتنعت سابقاً عن إصدار بيان نعي عقب اغتياله. أثار حضور بعض الأردنيين ورفع العلم الأردني في جنازة أمين عام “حزب الله” السابق، حسن نصرالله استياء لدى الأوساط الأردنية، بخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبار ذلك خروجاً عن الموقف الرسمي والشعبي العام في الأردن. وفيما اكتفى البعض بتوجيه النقد اللاذع لهذه المشاركة، ذهب آخرون بعيداً إلى حد المطالبة بمعاقبة المشاركين، حتى لا يكون المجتمع الأردني الذي يمتاز بالانتماءات السياسية المتعددة، تربة خصبة لأي فكر خارجي. ولا يحتفظ الأردن الرسمي بأي علاقات مباشرة مع “حزب الله”، ويتسم خطابه السياسي بالتركيز على دعم استقرار وسيادة الدولة اللبنانية من دون التطرق المباشر إلى الحزب. حذر وقلق ويفسر مراقبون هذا الموقف الشعبي الحاد، بالمواقف الرسمية والتاريخية للأردن تجاه “حزب الله”، التي اتسمت على الدوام بالحذر والقلق من تأثير الحزب على استقرار المنطقة. فكثيراً ما عدَّت الحكومة الأردنية “حزب الله” ذراعاً إيرانية تحاول تهديد خاصرة الأردن الرخوة في درعا المحاذية للحدود الأردنية – السورية، وهي المنطقة التي تموضع فيها “حزب الله” لنحو 10 أعوام وكان رأس حربة في عمليات تهريب المخدرات للأراضي الأردنية، بحسب أمنيين. عبر أردنيون عن قلقهم من تسلل شعارات الحزب إلى التظاهرات الأردنية الداعمة لغزة (رويترز) وخلال الأشهر الماضية، عبر أردنيون عن قلقهم من تسلل شعارات الحزب إلى التظاهرات الأردنية الداعمة لغزة، والخشية من تشكيل بيئة حاضنة للحزب داخل المملكة، وما قد يترتب على ذلك من تبعات أمنية وسياسية. ففي أكتوبر (تشرين الأول) 2024 وللمرة الأولى على الإطلاق، تردد هتاف “لبيك حزب الله” في العاصمة الأردنية عمان، بعد ساعات قليلة من الإعلان عن اغتيال نصرالله. ويعتقد أن المشاركين في جنازة نصر من التيار اليساري، حيث امتنعت جماعة “الإخوان المسلمين” عن المشاركة، كما امتنعت سابقاً عن إصدار بيان نعي عقب اغتياله. ويحظر القانون الأردني انتماء المواطنين الأردنيين إلى أحزاب سياسية أو تنظيمات ذات طابع خارجي، كذلك يحظر على الأحزاب الأردنية إقامة علاقات تنظيمية أو تبعية مع أي حزب أو تنظيم خارجي. علاقة متوترة اتسمت العلاقة بين الأردن و”حزب الله” بالتوتر والحذر، حيث اعتقلت السلطات الأردنية عام 2002 ثلاثة من كوادر الحزب أثناء محاولتهم تهريب أسلحة إلى فصائل فلسطينية في الضفة الغربية. ومنذ عام 2006 رصدت الأجهزة الأمنية محاولات من “حزب الله” لاختراق الساحة الأردنية، مما دفع مراقبين إلى الاعتقاد بوجود خلايا نائمة لتلك الجماعة على الأراضي الأردنية. وبحسب الأجهزة الأمنية الأردنية، جند “حزب الله” عام 2011 عناصر أردنيين في صفوفه للقيام بعمليات عسكرية ضد إسرائيل، وفي 2016، وافق الأردن على تصنيف وزراء الخارجية والداخلية العرب “حزب الله” اللبناني “منظمة إرهابية”. وتشير استطلاعات الرأي العام في الأردن إلى وجود نظرة سلبية تجاه “حزب الله”، إذ أظهر استطلاع أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، انخفاضاً ملحوظاً في نسبة الأردنيين الذين يعدون “حزب الله” حركة مقاومة مشروعة. كما أشار استطلاع آخر إلى أن 86 في المئة من الأردنيين لديهم نظرة سلبية تجاه الحزب. ففي عام 2013، أظهر استطلاع أن 81 في المئة من الأردنيين لديهم نظرة غير مؤيدة للحزب، مقارنة بـ44 في المئة عام 2007. انقسام يشير الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبوطير إلى انقسام متواصل في الرأي العام الأردني حيال المحور الإيراني عموماً، ففيما تقف الغالبية ضده، إلا أن هناك من يؤيده سراً وعلناً لمساندته غزة. يتحدث أبوطير عن مشاركة أسماء أردنية معروفة في تشييع نصرالله، فضلاً عن أفراد عاديين، قوبلت مشاركتهم بانتقاد شديد على خلفية الموقف من نصرالله وما قام به “حزب الله” في سوريا. يعد أبوطير أن نصرالله نموذج آخر لحجم التباين في الرأي العام الأردني، حيال كل ما يتعلق بإيران، مشيراً إلى وجود تشدد في الموقف يرتبط بموروثات دينية سياسية، والحال ذاتها بحسب أبوطير تنعكس أيضاً على الموقف من سقوط نظام الأسد الذي يعاديه غالب الأردنيين رغم وجود مناصرين له حتى اليوم. ولاءات وحرية سياسية بدوره يعتقد المحلل السياسي حاتم النعيمات، أن ملف “حزب الله” لم يكن مثار نقاش وجدل في الساحة الأردنية إلا بعد عام 2013، حينما أعلن الحزب مشاركته في الحرب الدائرة في سوريا. يضيف النعيمات “أصبح حزب الله ومنذ عام 2015 في حاجة إلى تعويض خسائر الحرب، فتم تكثيف العمل على تصنيع وتهريب المخدرات عبر الحدود الأردنية، ومن أجل الضغط على الأردن وتعزيز مقومات قيام فوضى فيه، وهو المنعطف الذي غير من حال الحياد تجاه الحزب وسياسته”. يشير النعيمات إلى أنه بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، توضحت نيات المحور الإيراني تجاه الأردن، واشتدت محاولات اختراق الحدود، واليوم يشارك بعض الأردنيين في تشييع حسن نصرالله في تصرف يتم تفسيره بأننا أمام تيارات سياسية لا تأبه لمصلحة الأردن، ولا لتلك الحملات ودعوات الفوضى، مشيراً إلى أن تأييد من يعادي الأردن لا يدخل في سياق الحرية السياسية. المزيد عن: الأردنلبنانتشييع حسن نصراللهحزب اللهالإخوان المسلمينالتيار اليساريغزةالأحزاب السياسيةدرعاسورياتهريب المخدرات 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post بوتين يقول إن الله كلفه وجيشه بالدفاع عن روسيا next post مسح إسرائيلي يظهر كلفة حربي غزة ولبنان من ناحية الوظائف والمداخيل You may also like أسباب انتقال أحزاب تونسية من موالاة قيس سعيد... 27 فبراير، 2025 أوجلان قد يصدر الجمعة «رسالة سلام»… لإنهاء المشكلة... 27 فبراير، 2025 مصر ترفض مقترحاً إسرائيلياً بإدارة قطاع غزة مقابل... 27 فبراير، 2025 صرخات جديدة للبيع… سماسرة التبني في مصر 27 فبراير، 2025 مطارات لبنان الستة: 10 أسئلة 26 فبراير، 2025 خريطة أولمرت لحل الدولتين تخرج إلى العلن.. فما... 26 فبراير، 2025 ترمب يصوّر “ريفييرا غزة” في فيديو مصنوع بالذكاء... 26 فبراير، 2025 إسرائيل: استهداف عنصر “بارز” من “حزب الله” بـ... 26 فبراير، 2025 مسح إسرائيلي يظهر كلفة حربي غزة ولبنان من... 26 فبراير، 2025 بوتين يقول إن الله كلفه وجيشه بالدفاع عن... 26 فبراير، 2025