عرب وعالمعربي “أضرار وخيمة” في منشأة نووية في خاركيف by admin 12 نوفمبر، 2022 written by admin 12 نوفمبر، 2022 28 ابتهاج أوكراني بالانتكاسة العسكرية التي تتعرض لها روسيا في خيرسون اندبندنت عربية \ (وكالات) في وقت بدأ فيه الجيش الأوكراني دخول مدينة خيرسون الرئيسية في جنوب البلاد، إثر انسحاب القوات الروسية، الجمعة 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن فحصاً لمنشأة أبحاث نووية في مدينة خاركيف الأوكرانية خلص إلى أنها تعرضت لأضرار بالغة، لكن لا توجد مؤشرات على إنبعاث إشعاعات أو تحول مواد نووية. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، في بيان، إن فريقاً من الوكالة زار معهد خاركيف للتكنولوجيا في الفترة من الثامن إلى العاشر من نوفمبر، بعدما قالت أوكرانيا في يونيو (حزيران) إن روسيا قصفت المنشأة. أضاف غروسي “على رغم أن مستويات الإشعاع كانت طبيعية، إلا أن مدى الضرر الذي لحق بمنشأة الأبحاث النووية وخيم وصادم، وأسوأ حتى مما كان متوقعاً”. ابتهاج أوكراني بالتزامن، شهدت مدن أوكرانية عدة، في مقدمتها العاصمة كييف، تأثر بالغ نتيجة الانتكاسة العسكرية التي تتعرض لها روسيا بعد قرابة تسعة أشهر من بدء الهجوم على أوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي. ففي ساحة ميدان الرمزية في وسط كييف، تجمع عشرات من سكان خيرسون مساء الجمعة للاحتفال بتحرير مدينتهم بعد فرارهم منها، في أول مشهد ابتهاج. وتقول ناستيا ستيبينسكا (17 عاماً)، وعيناها مغرورقتان بالدموع ووجنتاها ملونتان بلونَي العلم الأوكراني، “مدينتي حرة أخيراً، حيث ولدت وحيث عشت كل حياتي”. وتضيف الشابة التي جاءت مع صديقاتها للمشاركة في التجمع “حين وصل (الروس)، حل الرعب، لم نكن نعرف ما سيحصل في اليوم التالي أو إذا كنا سنبقى على قيد الحياة”. وتشير إلى أنها في “حالة صدمة”، متابعة “سأعود (إلى خيرسون) حين سيكون ذلك ممكناً وآمناً، آمل أن يحدث ذلك قريباً”، في إشارة إلى المعارك التي لا تزال مستمرة في المدينة. وأعلن الجيش الأوكراني، الجمعة، بعد تسعة أشهر على استيلاء الجيش الروسي على عاصمة منطقة خيرسون الجنوبية، أنه استعادها بعد انسحاب القوات الروسية. وبعد إعلان الجيش الأوكراني، عم الفرح شوارع وسط العاصمة الأوكرانية كييف بالاحتفالات والابتسامات والموسيقى والأبواق. وتوافد أشخاص كانوا يسكنون خيرسون قبل الفرار منها في مارس (آذار) إثر الهجوم الروسي، إلى ساحة ميدان بشكل عفوي، ولفوا أنفسهم بأعلام وفتحوا زجاجات شمبانيا وغنّوا النشيد الأوكراني وهم يتعانقون. ويقول أرتيم لوكيف (41 عاماً) الذي كان يقطن في خيرسون قبل أن يفر إلى كييف “لم أكن أصدق في البداية، اعتقدت أن الأمر سيستغرق أسابيع أو شهوراً (…) وها بنا نراهم يصلون خلال يوم واحد إلى خيرسون، إنها أفضل المفاجآت”. ويضيف وهو يعانق ولداً من ولدَيه والعلم الأوكراني “قلت لأطفالي أصبحنا أحراراً، وبدأنا نبكي”. أصوات مؤدي النشيد الوطني تصدح في كييف تحت أضواء ساحة الميدان، في تحية للقوات الأوكرانية التي حررت خيرسون في الجنوب، في خطوة مهمّة والأولى من هذا النوع منذ بداية الحرب. ويتابع لوكيف “نحن مسرورون جداً، جميع سكان خيرسون هنا، كنا ننتظر هذه اللحظة منذ تسعة أشهر وخيرسون تنتمي إلى أوكرانيا إلى الأبد”. محادثات بشأن اتفاقي تصدير الحبوب والأسمدة في سياق متصل، أجرى مسؤولان كبيران في الأمم المتحدة محادثات مع مسؤولين روس الجمعة بشأن اتفاقي البحر الأسود لتصدير الحبوب والأسمدة قبل ثمانية أيام من تاريخ انتهاء سريان أحدهما. والتقى رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث ورئيسة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) ريبيكا غرينسبان وفداً من موسكو برئاسة نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين. وجرت المحادثات خلف أبواب مغلقة في مقر الأمم المتحدة في جنيف واختتمت بعد الظهر. وتناولت النقاشات، وفق بيان للأمم المتحدة، “التقدم المحرز في تسهيل التصدير بدون عوائق للأغذية والأسمدة، بما في ذلك الأمونيا، من روسيا الاتحادية إلى الأسواق العالمية”. تابعت “أوضح فريق الأمم المتحدة الخطوات المتخذة لتسهيل المدفوعات وتأمين الشحن ووصول الحبوب والأسمدة إلى موانئ الاتحاد الأوروبي، من بين أمور أخرى”. أضافت الأمم المتحدة في بيانها أنها “تدعو جميع الجهات الفاعلة للإسراع بإزالة أي عوائق متبقية أمام تصدير ونقل الأسمدة إلى البلدان الأكثر احتياجاً”. موسكو لم تكشف موقفها وأبرم الاتفاقان بوساطة الأمم المتحدة وتركيا في 22 يوليو (تموز). ويتيح الأول تصدير الحبوب الأوكرانية بعد تعطله جراء الهجوم الروسي، بينما يتعلق الثاني بتصدير الأغذية والأسمدة الروسية على رغم العقوبات الغربية التي فرضت على موسكو عقب الهجوم. ويسري اتفاق الحبوب لمدة 120 يوماً وينتهي في 19 نوفمبر، وتسعى الأمم المتحدة لتمديده عاماً واحداً. لكن موسكو لم تكشف بعد إذا ما كانت ستوافق على التمديد بعد أن تذمرت من عدم احترام الاتفاق الثاني الخاص بإعفاء صادراتها من الأسمدة من العقوبات والذي يمتد ثلاث سنوات. وأوكرانيا من أكبر منتجي الحبوب في العالم، وقد حال الهجوم الروسي دون تصدير 20 مليون طن من الحبوب ظلت عالقة في موانئها إلى أن أبرم اتفاق الممر الآمن. وتم حتى الخميس تصدير 10,2 ملايين طن من الحبوب ومواد غذائية أخرى من أوكرانيا بموجب الاتفاق، ما خفف المخاوف بشأن تفاقم أزمة الأمن الغذائي العالمية. “الفاو” قلقة على الأمن الغذائي من جهتها، حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من تداعيات قد تكون مقلقة للغاية على الأمن الغذائي العالمي إذا لم يمدد الاتفاق. وقال مدير قسم التجارة والأسواق في المنظمة بوبكر بن بلحسن “إننا نعتبرها مبادرة مهمة أدت إلى تحسين توافر الغذاء”. أضاف في تصريح للصحافيين عبر الفيديو من روما حيث مقر “الفاو” “مع ذلك، إذا وقع السيناريو الذي لا يريد أحد أن يراه وانتهى الاتفاق، أعتقد أن الوضع قد يكون صعباً جداً وقد تكون التداعيات خطيرة للغاية”. وأشار بن بلحسن إلى الأمن الغذائي العالمي والأسعار وتوافر المواد الغذائية الأساسية. ولفت إلى أن الأسعار سترتفع على المدى القصير، خصوصاً أسعار القمح والذرة وزيت بذور عباد الشمس، بينما سيتراجع توافر الحبوب في السوق العالمية. وحذّر بن بلحسن من التأثيرات على أوكرانيا إذا لم يمدد الاتفاق، موضحاً أن اتفاق الحبوب سمح لأوكرانيا حتى الآن بتصدير مخزونها من محصول الشتاء الماضي، ما خفف من الضغط على سعة التخزين. أضاف أن الصادرات وفرت إيرادات للمزارعين في البلاد التي مزقتها الحرب، ما سمح لهم باتخاذ قرارات بشأن الاستثمارات المستقبلية وبذر المحصول التالي. وعلى صعيد متصل، أعلنت المفوضية الأوروبية والبنك الأوروبي للاستثمار والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والبنك الدولي، الجمعة، عن دعم بقيمة مليار يورو لجهود تصدير الحبوب الأوكرانية. وهذا الدعم موجه لتحسين وتوسيع “ممرات التضامن”، وهي طرق تصدير برية نحو موانئ الاتحاد الأوروبي. ومن بين أهداف الدعم تقليل أوقات الانتظار للشاحنات والقطارات التي تعبر إلى بولندا ورومانيا من مولدافيا وأوكرانيا. المزيد عن: روسياالهجوم الروسي على أوكرانياخيرسونالوكالة الدولية للطاقة الذريةالفاو 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ثورة “إسقاط العمائم” تدفع إيران إلى التصعيد ضد السعودية next post نظرة ثانية على “تاريخ الحروب الصليبية” من الشرق الأدنى إلى رحابة الشرق وآسيا You may also like “هباء منثور”.. غضب في إيران من خسائر بالمليارات 11 يناير، 2025 مأساة “وليمة” الجامع الأموي.. من هو الشيف أبو... 11 يناير، 2025 إسرائيل “تخطط للسيطرة العسكرية والاستخباراتية” على منطقة جديدة... 11 يناير، 2025 الغرب يحذّر سوريا من تعيين «مقاتلين أجانب» في... 11 يناير، 2025 محمد أبي سمرا يكتب عن: لبنان مأوى الموالين... 11 يناير، 2025 محمد أبي سمرا يكتب عن: لبنان وجماعاته… كتل... 11 يناير، 2025 إيران تكشف عن قاعدة صاروخية تحت الأرض هاجمت... 11 يناير، 2025 تفاصيل وضع القوات الإيرانية قبيل سقوط الأسد 11 يناير، 2025 ميقاتي يلتقي عون: نحن أمام مرحلة جديدة لسحب... 10 يناير، 2025 نعمت عون حملت مسؤوليات «بحجم جبال»… ما نعرفه... 10 يناير، 2025