السبت, أبريل 19, 2025
السبت, أبريل 19, 2025
Home » أسلحة خارقة تفوق قوتها القنابل النووية… هل نراها قريبا؟

أسلحة خارقة تفوق قوتها القنابل النووية… هل نراها قريبا؟

by admin

 

بعضها لا يزال في المجال النظري وبعضها الآخر قد يبقى هناك

اندبندنت عربية / سامي خليفة صحافي متخصص في العلوم والتكنولوجيا

مع تقدم التكنولوجيا العسكرية، يأسر عالم “الأسلحة الغريبة” التي قد تتجاوز ذات يوم القوة التدميرية للأسلحة النووية، الخيال ويثير الخوف بين القوى العالمية. وفي حين لا تزال بعض هذه التقنيات العسكرية في مهدها أو مجرد نظرية، فإن إمكانية تطويرها تشكل تحدياً كبيراً للأمن الدولي والأطر الأخلاقية.

وتشير الأسلحة الخارقة الغريبة إلى فئة من التكنولوجيا العسكرية التي تمتد إلى ما هو أبعد من الأسلحة التقليدية وغالباً ما تنطوي على تطورات ناشئة أو شديدة السرية في العلوم والهندسة. وعلى عكس الأسلحة التقليدية، مثل الأسلحة النارية والصواريخ وحتى الأسلحة النووية، تستكشف “الأسلحة الغريبة” أحدث ما توصلت إليه الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا، وتدفع هذه التقنيات حدود ما هو ممكن

حالياً، وتدمج المفاهيم النظرية من ميكانيكا الكم، أو الكهرومغناطيسية المتقدمة، أو فيزياء الجسيمات، والتي غالباً ما تكون في مرحلة تجريبية أو تطويرية.

المادة المضادة

المادة المضادة هي واحدة من أكثر المواد إثارة للاهتمام وقوةً من الناحية النظرية التي عرفها العلم الحديث، ووجودها يُعتبر صورة طبق الأصل من المادة، والمثال الأبرز على ذلك الإلكترون الذي يحمل شحنة سالبة ولديه نظير مضاد للجسيمات يُعرف باسم البوزيترون بشحنة موجبة.

ومن شأن تصادم غرام واحد فحسب من المادة المضادة مع كمية مماثلة من المادة أن يطلق نفس القدر من طاقة تفجير قنبلة نووية تزن 43 كيلوطناً، وهي أقوى من القنبلة التي أُلقيت على ناغازاكي خلال الحرب العالمية الثانية.

نموذج للقنبلة الجوية النووية الحرارية الروسية من طراز AN-602 والمعروفة باسم “قنبلة القيصر” (أ ف ب)

 

ولهذا السبب، أسرت المادة المضادة خيال العلماء والمخططين العسكريين على حد سواء. ومن حيث المبدأ، يمكن للسلاح الذي يعمل بالمادة المضادة أن ينتج انفجارات أقوى بكثير من أكثر القنابل النووية تقدماً، مما يجعل الأسلحة القائمة على المادة المضادة ربما أكثر أشكال الأسلحة فتكاً على الإطلاق.

بيد أن استخدام المادة المضادة في المجال العسكري دونه الكثير من الصعوبات، ويكمن التحدي الأساس في تحويلها إلى سلاح في ندرتها والكلفة الهائلة لإنتاج حتى كميات ضئيلة منها. فالمادة المضادة لا توجد بصورة طبيعية بكميات كبيرة على الأرض، ويتطلب إنتاجها تصادمات عالية الطاقة في مسرعات الجسيمات كتلك الموجودة في المنظمة الأوروبية للبحوث النووية.

وحتى مع أكثر مسرعات الجسيمات تقدماً، لم يُنتج سوى بضعة نانوغرامات فحسب من المادة المضادة في المجموع على مدى عقود من التجارب. وبالتالي فإن الأمر يتطلب مليارات الدولارات وآلاف السنين من التشغيل المستمر بالتكنولوجيا الحالية لإنتاج غرام واحد من المادة المضادة.

الأسلحة الموجهة بالطاقة

الأسلحة الموجهة بالطاقة هي فئة من الأسلحة المستقبلية التي تستخدم الطاقة المركّزة عادة في شكل أشعة الليزر أو موجات دقيقة لتعطيل أو تدمير الأهداف بدقة وسرعة غير مسبوقة. وعلى عكس الأسلحة الحركية التقليدية (التي تعتمد على الرصاص أو الصواريخ أو القنابل)، تركز الأسلحة الموجهة بالطاقة على الهدف، وغالباً ما تسافر بسرعة الضوء، وتكمن جاذبيتها في قدرتها على مهاجمة الأهداف على مسافات طويلة بدقة عالية ومن دون الحاجة إلى ذخيرة، مما ينتج نموذجاً جديداً للعمليات العسكرية الهجومية والدفاعية.

وعلى رغم التقدم الكبير الذي أحرزته أشعة الليزر وخصوصاً في منظومات الدفاع الصاروخي، فإن أشكالاً أخرى من الطاقة الموجهة مثل حزم الجسيمات وأنظمة الموجات الدقيقة يجري استكشافها حالياً لاستخدامها في تطبيقات عسكرية محتملة. وتتضمن هذه التقنيات تسريع الجسيمات المشحونة أو توليد موجات كهرومغناطيسية لتعطيل الأجهزة الإلكترونية أو حتى تدمير الأهداف من خلال دفعات مكثفة من الطاقة.

ومن الأمثلة على أنظمة الموجات الدقيقة، مشروع “الصواريخ المتقدمة عالية القدرة المضادة للإلكترونيات” التابع للقوات الجوية الأميركية الذي يستخدم موجات ميكروية موجهة لتعطيل الإلكترونيات والبنية التحتية للعدو من دون التسبب في أضرار دائمة للبشر أو المباني.

كما نذكر في السياق برنامج “ألابوغا” الروسي، الذي يُقال إنه يركز على استخدام رشقات الموجات الميكروية لتعطيل اتصالات العدو وإلكترونياته على مناطق واسعة.

أسلحة التلاعب الكمومي والجاذبي

في عالم التكنولوجيا العسكرية المتطورة تدفع أسلحة التلاعب الكمومي والجاذبي مفاهيم حدود الفيزياء المعروفة، وتعتمد على مبادئ ميكانيكا الكم والنسبية العامة السليمة من الناحية النظرية، والتي تظل إلى حد كبير خارج نطاق القدرات التكنولوجية الحالية.

تقدم ميكانيكا الكم، فرع الفيزياء الذي يتعامل مع سلوك الجسيمات دون الذرية، مجموعة متنوعة من الظواهر الغريبة والمضادة للحدس. وقد أحدثت هذه الظواهر ثورة بالفعل في مجالات مثل الحوسبة والتشفير. من هنا فإن فكرة تطبيق ميكانيكا الكم على الأسلحة، وعلى رغم أنها لا تزال في مهدها، تشير إلى مستقبل حيث يمكن فيه خوض الحرب عبر التلاعب بالعناصر الأساسية للمادة والطاقة.

وفي سيناريو افتراضي، يمكن لسلاح كمي استخدام جزيئات متشابكة لتعطيل أنظمة العدو أو اتصالاته من دون تأخير زمني، مما يجعل الدفاع ضده مستحيلاً.

وإذا كانت الأسلحة الكمومية تتضمن التلاعب بأصغر الجسيمات في الكون، فإن أسلحة الجاذبية تستهدف أكبر القوى في الكون، إذ تحكم الجاذبية، إحدى القوى الأساسية الأربع للطبيعة، تفاعلات المادة والطاقة على نطاق كوني. ويعد التلاعب بالجاذبية أو “الزمكان” لإنتاج تأثيرات كارثية فكرة متجذرة في نظرية النسبية العامة لأينشتاين، والتي تصف الجاذبية بأنها انحناء “الزمكان” الناجم عن أجسام ضخمة.

من الناحية النظرية، إذا كان بإمكان سلاح التحكم في الجاذبية أو التلاعب بها، فيمكنه إنشاء شذوذ جاذبية بعواقب مدمرة. وعلى سبيل المثال، قد يؤدي زيادة قوة الجاذبية في منطقة معينة إلى سحق البنية التحتية، أو انهيار المباني، أو شل حركة المركبات والقوات العسكرية.

وقد تنطوي إحدى أكثر التطبيقات المروعة لأسلحة التلاعب بالجاذبية في إحداث كوارث طبيعية كالزلازل أو الانفجارات البركانية. وإذا كانت التكنولوجيا المستقبلية قادرة على تغيير قوى الجاذبية بصورة مصطنعة في هذه المناطق، فقد يكون من الممكن إحداث الزلازل بحسب الرغبة، والتسبب في دمار واسع النطاق.

على أية حال تظل الأسلحة التي تستخدم التلاعب الكمومي والجاذبي غير مؤكدة إلى حد كبير، لأن التكنولوجيا المطلوبة لإنشاء مثل هذه الأجهزة تتجاوز بكثير ما هو موجود حالياً، وتالياً فإن ترجمة هذه المبادئ إلى أنظمة أسلحة لا تزال خيالاً علمياً حتى يومنا هذا، لكن الوتيرة السريعة للتقدم التكنولوجي تشير إلى أن ما يبدو مستحيلاً اليوم قد يصبح حقيقة في المستقبل.

الموجات القياسية

الموجات القياسية، والمعروفة أيضاً بالموجات الطولية، هي نوع من موجات الطاقة التي تتذبذب في مستويات عمودية (مجالات كهربائية ومغناطيسية)، ويقترح أنصار نظرية الموجات القياسية أنه يمكن استخدامها في تطبيقات عسكرية غريبة مختلفة، بما في ذلك التلاعب بالطقس. ووفقاً لهذه النظريات، يمكن استخدام الموجات القياسية للتأثير في الظروف الجوية، مما قد يتسبب في حدوث أو يمنع الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والعواصف وحتى الزلازل.

نظام الأسلحة الهجومية الاستراتيجية النووية تحت الماء “هايل” يطلق النار قبالة ساحل بحر اليابان (أ ف ب)​​​​​​​

 

ومن الأمثلة البارزة على ذلك “برنامج بحوث الشفق القطبي النشط عالي التردد”، وهي مبادرة بحثية مقرها الولايات المتحدة تهدف إلى دراسة الغلاف الأيوني. وعلى رغم أن الغرض الرسمي لهذا البرنامج كان البحث العلمي في الظواهر الجوية، إلا أن منظري المؤامرة زعموا منذ فترة طويلة أنه كان يختبر سراً تقنية الموجات القياسية للتلاعب بالطقس.

وفي حين أن التلاعب بالطقس لأغراض عسكرية قد يبدو بعيد المنال، فإن المحاولات التاريخية للسيطرة على الطقس كتلقيح السحب أثناء حرب فيتنام لتمديد موسم الرياح الموسمية تُظهر أن مفهوم حرب الطقس كان يُنظر إليه بجدية في الماضي. ومع ذلك، تظل تقنية الموجات القياسية تخمينية، مع عدم وجود دليل ملموس يدعم مزاعم فعاليتها في التحكم بالطقس.

ويتضمن تطبيق آخر اقترحه منظرو الموجات القياسية استخدام هذه الموجات للتأثير في الصفائح التكتونية، مما قد يؤدي إلى حدوث زلازل أو ثورات بركانية. وتفترض هذه الفكرة أن الموجات القياسية يمكن أن تتفاعل مع قشرة الأرض أو قلبها، وتؤدي إلى تغيير الضغوط الطبيعية داخل الأنظمة التكتونية والتسبب في أحداث زلزالية.

وكما هي الحال مع نظرية التلاعب بالطقس، تظل فكرة الأسلحة الزلزالية القائمة على الموجات القياسية في نطاق نظريات المؤامرة. وفي حين أن البحوث في مجال التلاعب الجيوفيزيائي موجودة بالفعل، فلا يوجد دليل موثوق على أن الموجات القياسية يمكن أن تؤثر في النشاط التكتوني.

الأسلحة النفسية الإلكترونية

الأسلحة النفسية الإلكترونية، والتي يشار إليها غالباً باسم أسلحة “التحكم في العقل”، هي أجهزة يُزعم أنها تستخدم الحقول الكهرومغناطيسية أو أشكالاً أخرى من الطاقة للتأثير في الأفكار والعواطف والسلوك البشري.

الفكرة الأساسية وراء الأسلحة النفسية الإلكترونية تتجسد باستخدام الإشعاع الكهرومغناطيسي للتدخل في النشاط الكهربائي الطبيعي للدماغ، مما قد يؤدي إلى تغيير أنماط التفكير أو العواطف أو حتى السلوك. ونظراً لأن الدماغ يعمل باستخدام النبضات الكهربائية لنقل الإشارات بين الخلايا العصبية، فإن النظرية تشير إلى أن المجالات الكهرومغناطيسية الخارجية يمكن أن تعطل هذه الإشارات، وينتج منها الارتباك أو تغيير الإدراك أو فقدان السيطرة على الوظائف الحركية.

وبينما يُرفض هذا المفهوم باعتباره علماً هامشياً، إلا أنه له جذوره في البحوث الواقعية حول تأثيرات المجالات الكهرومغناطيسية في الدماغ. وقد أظهرت الحكومات تاريخياً اهتماماً بإمكانية تقنيات التحكم في العقل. وخلال الحرب الباردة، أجرت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي بحوثاً مكثفة حول التلاعب النفسي وغسيل الدماغ وإمكانية التأثير في السلوك البشري من خلال وسائل خارجية.

فمثلاً أدارت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، برامج سرية مثل “أم كي ألترا”، والتي استكشفت استخدام العقاقير والتنويم المغناطيسي والتلاعب الحسي للسيطرة على السلوك البشري. وبينما ركزت هذه البرامج في المقام الأول على الأساليب الكيماوية للسيطرة على العقل، أسهمت في الوقت نفسه في التصور الأوسع بأن الحكومات كانت تبحث بنشاط عن طرق للتأثير في الأفراد والسيطرة عليهم من خلال التكنولوجيا.

وبالمثل ترددت إشاعات عن استكشاف الاتحاد السوفياتي لبحوث الإلكترونيات النفسية. وأشارت بعض التقارير إلى أن العلماء السوفيات كانوا يعملون على طرق لاستخدام المجالات الكهرومغناطيسية لتغيير الوظيفة الإدراكية أو حتى التسبب في ضرر جسدي عن بعد.

أسلحة الزلازل والتسونامي

يستند مفهوم أسلحة الزلازل والتسونامي إلى فكرة مفادها أنه قد يكون من الممكن إحداث نشاطات زلزالية بصورة مصطنعة، تتسبب بزلازل أو انهيارات الأرضية تحت الماء، أو موجات تسونامي. ومن خلال التلاعب بالقوى التي تحكم الصفائح التكتونية للأرض، يمكن لمثل هذا السلاح أن يسبب دماراً واسع النطاق من دون استخدام المتفجرات التقليدية.

خلال الحرب العالمية الثانية، استكشف الحلفاء فكرة إنشاء “قنبلة تسونامي” وهو جهاز يمكن أن يولد أمواجاً كبيرة قادرة على إغراق المنشآت الساحلية أو المدن المعادية. يُعرف هذا البحث باسم “مشروع سيل”، وقد أجرته نيوزيلندا بالتعاون مع الولايات المتحدة، وتضمن تفجير متفجرات تحت الماء لإنشاء أمواج، لكن النتائج كانت أقل مما كان متوقعاً، وألغي المشروع في النهاية.

المزيد عن: الأسلحة الخارقةالقنابل النوويةالفيزياء الكموميةالنظرياتالقدرة التدميريةأشعة الليزرالأسلحة التقليدية

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili