آخرهم حمزة… لماذا يتخلى الأمراء عن ألقابهم؟

الأسباب تتراوح بين قصص الحب والزواج والحالة الصحية والسياسية والعرق

اندبندنت عربية \ خليل موسى مراسل @kalilissa ‏

لم يكُن الأمير حمزة بن الحسين الوحيد، وربما ليس الأخير، الذي يتخلى عن لقبه الأميري، إذ يعود ترك المناصب والألقاب الأميرية والملكية إلى قرون سابقة، وتتراوح أسباب التخلي بين قصص الحب والزواج إلى الحالة الصحية وحتى أسباب سياسية أو عرقية.

وتخلى ولي العهد الأردني السابق حمزة بن الحسين، الأحد الماضي، عن لقب الأمير في تغريدة دونها على موقع “تويتر”، وكانت عبارة عن رسالة وجهها للرأي العام، وضمنها بعض الانتقادات غير المباشرة لنظام الحكم وعلى رأسه أخوه غير الشقيق الملك عبد الله.

في مطلع عام 2021، أعلن الأمير هاري، النجل الثاني لوليّ العهد البريطاني الأمير تشارلز والسادس في ترتيب العرش، تخلّيه مع زوجته ميغان ماركل عن أداء واجباتهما الملكية، وأرجع ذلك إلى “معاملة الصحافة لزوجته الأميركية بتنمّر وعنصرية، وتدخلها في كل تفاصيل حياتهما”.

الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

وقبل ذلك بأربعة أعوام، تخلّى الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية عن مهماته الملكية كدوق إدنبره عام 2017، بسبب تقدمه في العمر بعدما بقي 70 سنة راعياً لأعمال العائلة الملكية.

ولم تكُن تلك المرة الأولى التي يتخلى الأمير فيليب عن لقبه، إذ تنازل عام 1947 عن لقبَيه الملكيين في كل من اليونان والدنمارك للزواج من الأميرة إليزابيث حينها.

وكان ملك بريطانيا إدوارد الثامن تنازل عام 1936 عن لقبه ومهماته للزواج من الأميركية واليس سيمبسون التي كانت مطلقة مرتين ولا يزال طليقاها على قيد الحياة في مخالفة للتقاليد الملكية حينها، وقوانين الكنيسة الأنغليكانية التي يرأسها العاهل البريطاني. وانتقل العرش وقتها إلى أخيه جورج السادس، والد الملكة إليزابيث الثانية.

الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية (أ ف ب)

وفي سابقة من نوعها بالمغرب، طلب الأمير مولاي هشام ابن عم الملك محمد السادس عام 2015 إعفاءه من لقبه الأميري بصفة نهائية حتى يصير مواطناً عادياً يحمل اسم هشام العلوي.

وبعد 38 سنة من اعتلائه عرش إسبانيا، تنازل الملك خوان كارلوس عن لقبه لنجله فيليب السادس عام 2014، بعد انتشار تقارير صحافية حول أسلوب حياته وثروته الشخصية.

الإمبراطور يتنازل

وفي ما يُعدّ المرة الأولى خلال قرنين، تنازل إمبراطور اليابان أكيهيتو عن العرش لنجله الأكبر الأمير ناروهيتو عام 2019 معللاً ذلك بتقدم عمره. كما تخلّت الأميرة اليابانية أياكو عن لقبها وواجباتها الإمبراطورية بعد قرارها الزواج من كي موريا عام 2018 بحسب القانون الإمبراطوري السائد، وينص على سحب الألقاب ممن يتزوج من أحد العوام.

الملك خوان كارلوس وابنه الأمير فيليب السادس (أ ف ب)

وعام 2019، تنازل ملك ماليزيا محمد الخامس عن عرشه بعد سنتين فقط من اعتلائه، وذلك للمرة الأولى منذ نيل ماليزيا استقلالها عن بريطانيا. ولم يعطِ القصر الملكي الماليزي سبباً وراء قرار الملك البالغ من العمر 49 سنة، والذي قضى سنتين فقط من ولايته البالغة خمسة أعوام، حيث تتقاسم الولايات التسع المكونة لماليزيا المنصب الرمزي.

وعام 2013، تخلّت ملكة هولندا بياتريكس عن العرش لصالح نجلها الأكبر الأمير ڨيليم ألكسندر بعد ثلاثين سنة من اعتلائها العرش وبررت: “لاقتناعي بأن مسؤولية بلدنا يجب أن تكون في أيدي جيل جديد”.

وفي بلجيكا، تخلى الملك ألبير الثاني عن العرش عام 2013 لصالح ابنه البكر فيليب الذي أصبح الملك السابع في تاريخ البلاد.

إمبراطور اليابان أكيهيتو (إلى اليمين) وولي العهد الأمير ناروهيتو (إلى اليسار) (أ ف ب)​​​​​​​

وفي مملكة النرويج، قررت الأميرة مارثا لويز، الابنة الوحيدة للملك هارولد الخامس التنازل عن لقب “سمو الأميرة” عام 2002 لزواجها من المؤلف النرويجي آري بيهمن.

وفي مصر، تخلى الأمير كمال الدين حسين، نجل السلطان حسين كامل عن ولاية العهد، وبقي سبب ذلك غامضاً حتى وفاته عام 1932 إذ نشر وقتها أن ذلك يعود إلى رغبته الزواج بسيدة فرنسية.

المزيد عن: حمزة بن الحسين \ الأمير فيليب \ الأمير وليام \ محمد الخامس \ ملك ماليزيا \ كمال الدين حسين \ أمراء \ ملوك